خديجة السويسي : المأساة الوطنيّة: عندما يتزامن استقلال البلدان مع اغتصاب الأبدان
#الحوار_المتمدن
#خديجة_السويسي إنّ جرائم الاغتصاب التي طالما أثارت جدلا على كل المستويات لا يمكن اختزالها في ذاك الفعل العدواني الوحشي الذي يتخذ عنوانا جنسيا يمارس على أجساد النساء وإنما هي جريمة أكثر تعقيدا ولها من الأسباب الاجتماعية والتبريرات الأخلاقية الدينية والنفسية المبطنة ما يكسبها مشروعية لانتهاك جسد المرأة عنوة ومن خلال التعنيف، وكأن الأمر نوع من العقاب الجنسي الذي كان يعتمد قديما كأداة لتأديب النساء وإعادة ضبطهن في حال خروجهن عن القواعد العامة. ولعل شبكات التواصل الاجتماعي( ومنها الفايسبوك الذي أتاح للجميع الحق في التعبير والتعليق عما يجيش في عقولهم) قد كشفت المستور وأظهرت أن للمجرمين الذين يرتكبون هذه الفظاعة من اغتصاب وتعنيف وقتل في كثير من الحالات، جمهور يساندهم ويبرر سلوكهم ويلتمس لهم الأعذار من خلال "الوسم" الأخلاقوي والدعوة الصريحة لاستباحة أجساد النساء لا لجرم ارتكبنه سوى الخروج من منازلهن في إعادة إنتاج لما يحصل دائما مع قضايا الاغتصاب من تأثيم للضحية ولكن من أي منطلق ؟ يرتكز مبررو الاغتصاب أو لنقل معنفو المغتصبات الفايسبوكيون في تأثيمهم للنساء على التصورات النمطية لأدوار النساء والتي تقوم أساسا على فكرة جندرة الفضاءات فالفضاء العام بما هو فضاء ذكوري بامتياز يسمح للرجل بممارسة فحولته على الوافدات على هذا الفضاء. أمّا التمثلات الاجتماعية فإنّها توزع الفضاءات وفق الجندر: الخاص للنساء ليكن "ملكات في بيوت أزواجهن" والحال أن من تخرج عن هذا الإطار تعد ضالة وتستوجب التأديب. وهذا التقسيم الجندري للفضاءات وجد في الحجر الصحي العام الإطار المعزز لإعادة تثبيته فالشوارع الفارغة والتي تخلو من الأمن تهيؤ البيئة اللازمة لإعادة الضبط الاجتماعي والذي يعد العنف في شموليته أحد آلياته. لذلك لا نستغرب ......
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673310
#الحوار_المتمدن
#خديجة_السويسي إنّ جرائم الاغتصاب التي طالما أثارت جدلا على كل المستويات لا يمكن اختزالها في ذاك الفعل العدواني الوحشي الذي يتخذ عنوانا جنسيا يمارس على أجساد النساء وإنما هي جريمة أكثر تعقيدا ولها من الأسباب الاجتماعية والتبريرات الأخلاقية الدينية والنفسية المبطنة ما يكسبها مشروعية لانتهاك جسد المرأة عنوة ومن خلال التعنيف، وكأن الأمر نوع من العقاب الجنسي الذي كان يعتمد قديما كأداة لتأديب النساء وإعادة ضبطهن في حال خروجهن عن القواعد العامة. ولعل شبكات التواصل الاجتماعي( ومنها الفايسبوك الذي أتاح للجميع الحق في التعبير والتعليق عما يجيش في عقولهم) قد كشفت المستور وأظهرت أن للمجرمين الذين يرتكبون هذه الفظاعة من اغتصاب وتعنيف وقتل في كثير من الحالات، جمهور يساندهم ويبرر سلوكهم ويلتمس لهم الأعذار من خلال "الوسم" الأخلاقوي والدعوة الصريحة لاستباحة أجساد النساء لا لجرم ارتكبنه سوى الخروج من منازلهن في إعادة إنتاج لما يحصل دائما مع قضايا الاغتصاب من تأثيم للضحية ولكن من أي منطلق ؟ يرتكز مبررو الاغتصاب أو لنقل معنفو المغتصبات الفايسبوكيون في تأثيمهم للنساء على التصورات النمطية لأدوار النساء والتي تقوم أساسا على فكرة جندرة الفضاءات فالفضاء العام بما هو فضاء ذكوري بامتياز يسمح للرجل بممارسة فحولته على الوافدات على هذا الفضاء. أمّا التمثلات الاجتماعية فإنّها توزع الفضاءات وفق الجندر: الخاص للنساء ليكن "ملكات في بيوت أزواجهن" والحال أن من تخرج عن هذا الإطار تعد ضالة وتستوجب التأديب. وهذا التقسيم الجندري للفضاءات وجد في الحجر الصحي العام الإطار المعزز لإعادة تثبيته فالشوارع الفارغة والتي تخلو من الأمن تهيؤ البيئة اللازمة لإعادة الضبط الاجتماعي والذي يعد العنف في شموليته أحد آلياته. لذلك لا نستغرب ......
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673310
الحوار المتمدن
خديجة السويسي - المأساة الوطنيّة: عندما يتزامن استقلال البلدان مع اغتصاب الأبدان