عبد الله خطوري : مُولايْ عَبقادرْ جيلالي تَزَكَّا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري وتذكرتُ خَفِّفِ آلوَطْءَ ما أظُنُّ أديم آلأرض..وأنا أَطَأُ، جوار المقام، أوراقَ خشاشٍ متناثر في آلمكان آلخالي آلمُعَصْفَرِ بوَقيدِ آلسؤال.وسط عَرَصَة دهماء فارغة لا حَيّ فيها يحيا لا صَدَى لحركة غير صرير مُحركات تهوية مُبردات سَواري عملاقة لاقطات الرِّيزُو وطنين ذباب بمختلف الألوان والأحجام والأنواع لا تنقطع خفقات أجنحته، وصمت مُدلهم متراكم دامس يغطس بين أفنان الأرز وآلصنوبر وآلسنديان، وخرير خيوط لامعة تتدفق تحت أشعة شمس آب قوية بين الظلال، تنسرب عبر مضايق ضيقة مُظَلَّلَة بأغصان أدواح ذات تجاعيد غائرة، وحَسيس وَقَّادٍ ما فَتئَ يَئزُّ زْزْزْز كمرجل عجوز يغلي داخل رأسي..إذن، هذي هي النهاية..أقولُ أُكَلِمُ نفسي، هذا مآلنا جميعا جماعاتٍ فرادى، ماذا بعد أيها الناسك المتزهد الفار الهارب من فِتن الدنى وتوابعها، حدِثني، أرجوك، أفي أفق الأفق هناك قيامة منتظرة قريبة تقوم فيها من رقدتك المقدرة، يَهُبُّ الموتى، يهب الخِلانُ وآلصحابُ كلهم من مراقدهم يشهدوا ميلاد عوالم أخَرَ لحيَوات أخرَ بطريقة مخالفة غير تلك التي أكرَهَتْنا عليها بيولوجيا ثقيلة بجاذبيتها الضاغطة على نفوس آلآنام المكدودة، أتُراك الآن هنا يا صاحب المزار العالي في وهاد الجبال، أتسمَعني، تُرَى مَنْ تكون، ما آسمك مِنْ أين جئتَ لاجئا إلى خلوة الخلاء الخالي، أتَعي ما فعل الزمان بنا بك بهم بما كان ويمكن أن يكون..لعلكَ..لعل أولائك الراقدين هنا هناك في أماكنهم التي قُبِروا في حُفرها منذ مُدد سحيقة يعلمون يفقهون يدركون الكثير من الأشياء لا تخطر على بالنا نحن المنتسبون للأحياء المنتشون عبثا بتوالي الشهيق والزفير في قناطر حناجرنا الضيقة، المتبجحون بكثرة العلوم التي يتقنونها يكتشفونها من يوم لآخرَ في دنيا معاش مازالتْ تفاجئ الأنام بأسرار مُلغزة دون تكشفَ الملعونة عن لغز الألغاز المفجع..سِرُّ أَعمار ما بعد الموت..لا أحدَ يعلم القليل أو الكثير عن هذا السَّفَر الذي خُضْتَه لوحدك سافرَه الكثيرون مِمَّن نعلم نعرف وممن لا ندرك حتى الاسم والوَسْم من جيناتنا السابقات التي ورثناها عن الأسلاف..كلهم رحلوا كما رحلتَ بعد أنْ وضعوا بصمات الوراثة في أرحام اللائي ولدن ما ولدن لنشهد تباعا تَكرار أوراد الميلاد طقوس الموَات، المجيء والذهاب، الإقبال والإدبار، الكر والفر، الصعود والانحدار...وهلم جرا من تواتر متتاليات تتشابه فيها حُتوفُ المصائر تختلط البدايات بالنهايات بالصياح بالنواح بالفرح بالقرح بحَفلات العقيقة والمآتم والحداء والنواح..وشبيه صوت النعي بصوت البشير في كل ناد..لقد قالت الأقدار كلمتَها الفصلَ سيدي، بذاك جفت الأقلام نشفت الصحف يبستِ القبور تجلدت الأبدان تحجرت الأجداث(يَمُّوتْ وُولْ يَمُّوتْ وَوَالْ)، فما علينا نحن المنتظرون إلا الصمت قَطْعَانْ الْحَسْ وتَقَبُّل أمور مَعيش يومنا كما يَرِدُ المعيشُ دون إكثار جلبة أو صخب أو مناورة لا طائل من ورائها غير مزيد من التيه والشك والحمق والخبل والجنون...الأموات الأحياءُ في مدنهم،إذن،قابعون؛الأحياء الأموات في حيواتهم يرفلون؛ وما بين العالمَيْن، برازخ فاصلة لا نَعِي منها غير لحود وأحجار وأتربة ومعالم رموس قديمة وجديدة ظاهرة بارزة للعَيان غابرة مستوية وأديمَ الأرض أو غارقة مختلطة بخشاش وغبار وبوار..لا شيء يُرَى..لا هُمْ يدركوننا، لا نحن نتعالق وإياهم رغم محبتنا وتعلقنا بحديثي الوفاة من آبائنا وأمهاتنا وأخواتنا والأعزاء علينا نتمنى رؤيتهم والحديث وإياهم نتشبت بأن لا يرحلوا..لا فائدة..لقد رُحِّلُوا..لا مجال للقاء مادي واضح مكشوف الحجاب إلا عبر خطوها خطوة جهة عوالمهم..لا تفي ......
#مُولايْ
#عَبقادرْ
#جيلالي
#تَزَكَّا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763540
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري وتذكرتُ خَفِّفِ آلوَطْءَ ما أظُنُّ أديم آلأرض..وأنا أَطَأُ، جوار المقام، أوراقَ خشاشٍ متناثر في آلمكان آلخالي آلمُعَصْفَرِ بوَقيدِ آلسؤال.وسط عَرَصَة دهماء فارغة لا حَيّ فيها يحيا لا صَدَى لحركة غير صرير مُحركات تهوية مُبردات سَواري عملاقة لاقطات الرِّيزُو وطنين ذباب بمختلف الألوان والأحجام والأنواع لا تنقطع خفقات أجنحته، وصمت مُدلهم متراكم دامس يغطس بين أفنان الأرز وآلصنوبر وآلسنديان، وخرير خيوط لامعة تتدفق تحت أشعة شمس آب قوية بين الظلال، تنسرب عبر مضايق ضيقة مُظَلَّلَة بأغصان أدواح ذات تجاعيد غائرة، وحَسيس وَقَّادٍ ما فَتئَ يَئزُّ زْزْزْز كمرجل عجوز يغلي داخل رأسي..إذن، هذي هي النهاية..أقولُ أُكَلِمُ نفسي، هذا مآلنا جميعا جماعاتٍ فرادى، ماذا بعد أيها الناسك المتزهد الفار الهارب من فِتن الدنى وتوابعها، حدِثني، أرجوك، أفي أفق الأفق هناك قيامة منتظرة قريبة تقوم فيها من رقدتك المقدرة، يَهُبُّ الموتى، يهب الخِلانُ وآلصحابُ كلهم من مراقدهم يشهدوا ميلاد عوالم أخَرَ لحيَوات أخرَ بطريقة مخالفة غير تلك التي أكرَهَتْنا عليها بيولوجيا ثقيلة بجاذبيتها الضاغطة على نفوس آلآنام المكدودة، أتُراك الآن هنا يا صاحب المزار العالي في وهاد الجبال، أتسمَعني، تُرَى مَنْ تكون، ما آسمك مِنْ أين جئتَ لاجئا إلى خلوة الخلاء الخالي، أتَعي ما فعل الزمان بنا بك بهم بما كان ويمكن أن يكون..لعلكَ..لعل أولائك الراقدين هنا هناك في أماكنهم التي قُبِروا في حُفرها منذ مُدد سحيقة يعلمون يفقهون يدركون الكثير من الأشياء لا تخطر على بالنا نحن المنتسبون للأحياء المنتشون عبثا بتوالي الشهيق والزفير في قناطر حناجرنا الضيقة، المتبجحون بكثرة العلوم التي يتقنونها يكتشفونها من يوم لآخرَ في دنيا معاش مازالتْ تفاجئ الأنام بأسرار مُلغزة دون تكشفَ الملعونة عن لغز الألغاز المفجع..سِرُّ أَعمار ما بعد الموت..لا أحدَ يعلم القليل أو الكثير عن هذا السَّفَر الذي خُضْتَه لوحدك سافرَه الكثيرون مِمَّن نعلم نعرف وممن لا ندرك حتى الاسم والوَسْم من جيناتنا السابقات التي ورثناها عن الأسلاف..كلهم رحلوا كما رحلتَ بعد أنْ وضعوا بصمات الوراثة في أرحام اللائي ولدن ما ولدن لنشهد تباعا تَكرار أوراد الميلاد طقوس الموَات، المجيء والذهاب، الإقبال والإدبار، الكر والفر، الصعود والانحدار...وهلم جرا من تواتر متتاليات تتشابه فيها حُتوفُ المصائر تختلط البدايات بالنهايات بالصياح بالنواح بالفرح بالقرح بحَفلات العقيقة والمآتم والحداء والنواح..وشبيه صوت النعي بصوت البشير في كل ناد..لقد قالت الأقدار كلمتَها الفصلَ سيدي، بذاك جفت الأقلام نشفت الصحف يبستِ القبور تجلدت الأبدان تحجرت الأجداث(يَمُّوتْ وُولْ يَمُّوتْ وَوَالْ)، فما علينا نحن المنتظرون إلا الصمت قَطْعَانْ الْحَسْ وتَقَبُّل أمور مَعيش يومنا كما يَرِدُ المعيشُ دون إكثار جلبة أو صخب أو مناورة لا طائل من ورائها غير مزيد من التيه والشك والحمق والخبل والجنون...الأموات الأحياءُ في مدنهم،إذن،قابعون؛الأحياء الأموات في حيواتهم يرفلون؛ وما بين العالمَيْن، برازخ فاصلة لا نَعِي منها غير لحود وأحجار وأتربة ومعالم رموس قديمة وجديدة ظاهرة بارزة للعَيان غابرة مستوية وأديمَ الأرض أو غارقة مختلطة بخشاش وغبار وبوار..لا شيء يُرَى..لا هُمْ يدركوننا، لا نحن نتعالق وإياهم رغم محبتنا وتعلقنا بحديثي الوفاة من آبائنا وأمهاتنا وأخواتنا والأعزاء علينا نتمنى رؤيتهم والحديث وإياهم نتشبت بأن لا يرحلوا..لا فائدة..لقد رُحِّلُوا..لا مجال للقاء مادي واضح مكشوف الحجاب إلا عبر خطوها خطوة جهة عوالمهم..لا تفي ......
#مُولايْ
#عَبقادرْ
#جيلالي
#تَزَكَّا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763540
الحوار المتمدن
عبد الله خطوري - مُولايْ عَبقادرْ جيلالي تَزَكَّا