الحوار المتمدن
3.12K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غانم عمران المعموري : سحر البلاغة وعذب الكلام في قصيدة - خرف- للشاعر كامل حسن الدليمي
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري تلك قصيدة ألقاها في مهرجان سقراط المنصورة. بقلبٍ يُقطر دماً وألم قابع بين الأحشاء فهي فيض معرفي وفكري نابع من وجدان حيّ عاش المرارة والظلم والجور بين دكتاتوريات مقيته وديمقراطية مُحرفة ومتسترة بلباس التدين.. قبل الولوج إلى روح وجسد القصيدة لا بد من معرفة من سمع وشاهد والتقط كل صغيرة وكبيرة بعين صقر شامخ في مجتمع مليء بالتناقضات والتضادات والغرائب والنوادر والطرفة المضحكة المُبكية، حيث يكون فيه العاقل والشريف فقير ومجنون وخرف، بينما المعتوه والزاني والسارق والقاتل والمرتشي والمحتال هو العاقل عند التافهين, فعند الاستمتاع في كلمات ومعاني تستهوي القلب فلا بد من معرفة الأسباب الكامنة الّتي وَلّدت ذلك الشعور لدى الشاعر وما كان يُعانيه من ظروف نفسية واجتماعية ومن هموم خاصة تحيط به وعامة تخص المجتمع الّذي عاش وترعرع فيه فهي ليس كلمات سُطّرت على ورقة وإنما نزف روحه على بياضها فيخرج من المألوف إلى اللامألوف ومن مرحلة اللاوعي إلى مرحلة الوعي ... أدهشتني عنونة القصيدة "خرف" باعتبارها الوهّج البصري الأول الّذي يستثير مُخيّلة القارىء ويوقظ شعوره من السبات إلى الحيّوية المفعمة بالتفكير والتأويل والتحليل ليّكون انطباعه الأولي على ما يُّمكن أن ترد عليه تفاصيل القصيدة وما تتضمنه من دلالات ومعاني واستعارات وانزياحات وتضادات... (... في حين نجد عنونة النصوص الشعرية الأفقية غير المشطرة الواقفة متقنة بحرفية شاعر مبدع يحيل الأرض اليباب إلى حدائق غنّاء لا سيما ما كان منها مختزَل الجمل والكلمات المرصوفة في متن كتلوي متسق البناء تصاعدياً باختزالهِ وسيميائية رمزيته غير المبعثرة بل تتصف بنسق منتظم متزن القدرة بمثيرات طالما تستهوي القارىء وكثيراً نراه يبحث عن مثلها ما يفسح مجالاً أكثر للناقد في التحليل1 . "خرف" يُريد بها الناص بُعْد فلسفي ونفسي واجتماعي غير ما تم حصره من تعريف في ويكيبيديا من أنَّ الخَرَف أو التدهور العقلي أو العتاه وهو تدهور مستمر في وظائف الدماغ ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية أو بمعنى معجمي كما في معجم الغني الّذي يبين " خَرَفٌ خَرِفَ الرَّجُلُ : أتَى بِكَلامٍ بلا معْنىً بسَببِ كِبَرِ سِنِّه أوْ فَسَادِ عَقْلِهِ ... وقد يصيب الشباب من زهايمر وغيرها من فقدان العقل وإنما جاء اختيار العنوان بنسق وانسجام مع ما يتضمنه النص وما جالت به مخيلته الّتي بُنيت على ارهاصات نفسية واجتماعية داخلية وخارجية وتأمل ... " العنونة جزء من المثيرات البصرية غير آثارها الدلالية .. فالعين هنا تندهش بإثارة العنوان لها قبل الدخول بالتفاصيل اللاحقة في المسافة التي ستمتلئ بالمعاني والرموز السيميائية ومختلف الدرجات النصية"2. وكذلك يرى جميل حمداوي إن العنوان ( مفتاح تقني يجس به السيمولوجي نبض وتجاعيده وترسانته البنيوية وتضاريسه التركيبية على المستويين الدلالي والرمزي)3. وبذلك فلا بد من عدم التقييد بما سارت عليه المناهج البنيوية في تحليل النص حيث أن البنيوية ترى النص عبارة عن شبكة من العلاقات اللغوية بين فعل وفاعل والجمل الأسمية وبنية الكلمة والمعاني المعجمية والتي تعترف بالنص فقط ولا تعترف حتى بالكاتب الذي عانى في كتابته الابداعية وتُقْصي الإنسان فكيف لنا أن نهمل الشاعر فمثلاً كيف لنا أن نُقْصي الشاعر بدر شاكر السياب عندما كتب قصيدته " لك الحمد" وكان يتألم من شدة المرض والمعاناة التي استمرت معه فترة طويلة وأن تلك المُعاناة هي الّتي أنتجت كلمات القصيدة بروحية نابعة من قلبه ومزقة أحشاءه حتى خرجت إلى أرض الوجود في حين يرى الباحث سعد الساعدي في كتابه نظرية التحليل والارتقاء "أنّ ......
#البلاغة
#وعذب
#الكلام
#قصيدة
#خرف-
#للشاعر
#كامل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704247