الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : المطارد في رواية -العاصي- سائد سلامة
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري المطارد في رواية "العاصي" سائد سلامةالأدب مرآة الواقع، لهذا نجد الأدباء يكتبون واقعهم، واقع أمتهم/شعبهم، فالأدب الفلسطيني أرخ للمأساة الفلسطينية، منذ بداية الهجرة الصهيونية ومرورا بما تعرضت له الثورة الفلسطينية من تدخلات وعملية إقصاء على يد الأنظمة الرسمية العربية، كما تناولت سلبيات الثورة ودور البيروقراطية والانتهازية في ضرب المنجزات الفلسطينية،، وبعد اتفاقية أوسلو أخذ الأدب الفلسطيني منحى آخر، حيث وجدناه أقرب إلى الرفض منه إلى المقاومة، ثم اتجه لتناول سلبيات السلطة وكيف تم تحويل المؤسسات المدنية إلى مراكز للفساد وتكديس الثروة، وكيف تم تحويل مجموعة كبيرة من الفلسطينيين إلى عملاء للاحتلال، لكن لم يتم تناول المجتمع في تعامله مع المطارد، المطلوب لقوات الاحتلال إلا في رواية "العاصي"، من هنا تكمن أهمية الرواية التي تكشف التغييرات الاجتماعية التي حدثت في المجتمع الفلسطيني، وهنا نشير إلى رواية "العناب المر" للروائي أسامة المغربي، التي تحدثت عن الانتفاضة الأولى، وكيف استطاع أبطال الرواية المطاردين الصمود لمدة تزيد عن العام، وكيف أن الأهالي احتضنتهم وقدمت لهم كل سبل البقاء والاستمرار في النضال، لكن في رواية "العاصي" نجد التحولات السلبية الهائلة التي حدثت في المجتمع الفلسطيني، وهذا ما يجعل الرواية بمثابة من يدق الجدران الاجتماعية، لنعيد النظر فيما آلت إليه أحوالنا ولنتقدم من جديد إلى الطريق الصحيح.المجتمع السلبيإذن نحن رواية تكشف علاقة المجتمع/الناس بالمطارد، وكيف يتعاملون معه، فهناك أكثر من عشرين موقف تناولت حالة "ساري" وكيف تم التعامل معه من قبل الآخرين، إن كانوا ناس عاديين أم أجهزة أمن السلطة، وهذا ما جعل مأساة "ساري" مضاعفة، فهو مطلوب لقوات الاحتلال بعد أن قام بطعن مستوطن بالقرب من مستوطنة (ارئيل)، كما أنه لم يجد ملاذ يحتمي به، وما زاد من مأساته أنه أصيب بيده إصابة بليغة بعد أن صدمه جيب عسكري، يقدم لنا السارد صورة المأساة بهذا الشكل: "لم تكن السيارة قد قطعت مسافة قصيرة حتى بادره السائق إلى سؤال ساري عن حقيقة أمره، فأخبره بأنه قام بتنفيذ عملية طعن لأحد المستوطنين الصهاينة، وما كاد ينهي عبارته هذه حتى توقفت السيارة، ظن للوهلة الأولى بأن عطلا ما قد وقع، لكنه ما لبث أن سمع السائق يأمره بنبرة حازمة جافة بالنزول.وجد نفسه حائرا أمام هذا التصرف الغريب، نزل من السارة وقد هزته المفاجأة، غير أن الوقت يداهمه وأنه صار لزاما عليه أن يتدبر وسيلة أخرى للخروج من هذه المنطقة بأسرع وقت" ص111، إذا ما توقفنا عن حالة "الساري" المصاب والذي يريد الخروج من منطقة العملية والابتعاد عنها، وبين السائق الذي وقف كجدار أمامه يمكننا فهم طبيعة التغييرات التي حدثت في المجتمع، فالسائق يقوم بدور عائق أمام المقاوم، ويعمل على تسليمه لقوات الاحتلال، فالبيئة الاجتماعية لم تعد حاضنة للمقاوم لا وللعمل المقاوم.وعندما التجأ إلى أحد المحلات بادره صاحب المحل بهذا السؤال: " ـ ما الذي جرى لك؟" وعندما جاءه الجواب: "قمت بطعن مستوطن عند مفترق، وقد أصيبت يدي كما ترى.. أرجوك أن تساعدني، إن جرحي فاغر وأحتاج إلى ما أضمده به" ص112، لكن الرد جاء بهذا الشكل: "أعتذر منك، لا أستطيع مساعدتك" ص112، إذا كان هذا حال الناس عند بداية العملية، فهم أمام رجل مصاب ويحاج إلى مساعدة طبيعة وإنسانية، ومع هذا تخلوا عنه وتركوه وحيدا يعاني مأساته لوحده، فكيف سيكون عليه الحال بعد أن يخرج من منطقة العملية ويكون في مدينته نابلس؟، كيف ستكون ردة فعل الناس عندما يعرفون أن منفذ العملية يحمل الهوية الز ......
#المطارد
#رواية
#-العاصي-
#سائد
#سلامة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763350