الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبير خالد يحيي : دراسة ذرائعية استقرائية اجتماعية في رواية خوفًا من العادي للكاتب المصري فريد عبد العظيم تقدمها الناقدة الذرائعية السورية الدكتورة عبير خالد يحيي
#الحوار_المتمدن
#عبير_خالد_يحيي كان الأدبُ على مرّ العصور لوحةً للواقع مرسومةً على جدار الحقيقة بخيال فنان وعى عمق الحرف في الأشياء وأثاث الدنيا، فوظفه بحذاقة ودقة لاكتشاف أعمق قاع فيها, وقلب بطانتَها لتحليل ماهيّتها الداخلية, حتى صار الأدب أداة مثلى للتعبير عن أدق تفاصيل وإرهاصات المجتمع, فكاتفَ الصحافة وتدافعَ معها حتى زحزحها عن مكانتها, ليحمل هو عنها ثقلَ السلطة الرابعة, ويتحمّل الأعباء والمسؤولية في الدفاع وإبراز كفاح المجتمع اليومي الذي سحقته الصحافة بشخصنتها النفعية, وابتعادها عن قضايا المجتمع التي تشكّلُ بنيتَها التكوينية, وكان هذا التبادل المنفعي بين الأدب والصحافة هو تعديل مصيري لقضية المسيرة الحضارية والعصرنة لواجب الحرف الرصين في الدفاع عن الديمومة في عهد التكنولوجية والانبهار. هذه الرواية هي تجسيد حي للأدب في هذا المضمار, وهي ومضة ضوئية تكشف تلك القفزة النوعية التي حدثت في معاقل الحرف وواكبت العصرنة العلمية والأدبية في استمرارية الوجود الإنساني التي لا تنتظر أحدًا. والكاتب فريد عبد العظيم واحد من هذا العالم المنشور على خارطة الحرف, روائي وقاص مصري, من مواليد القاهرة 1983نشرت له العديد من القصص القصيرة في الصحف والمواقع الالكترونية, شارك في ورشة الرواية الأولى التي نظمتها الدار المصرية اللبنانية عام 2017 ووصلت مسودة عمله للقائمة القصيرة, كما شارك في مشروع قصص القاهرة القصيرة عام 2018 الذي نظمه معهد جوته, و(خوفًا من العادي) هو عمله الروائي الأول.ولو سلكنا مسلك التبئير الفكري للمنهج الذرائعي، بنقل تلك الحقائق المجتمعية نحو خانات حياتية مختلفة, ودرسنا كل زاوية من زوايا الحياة المرسومة على الورق بشكل مستقل لوجدنا تطابقًا متكاملًا بين زوايا الرواية على الورق وزوايا الحياة الواقعية. فالعمل المعنون ب ( خوفًا من العادي) هو رواية واقعية اجتماعية ترصد ظاهرة هجرة أهل الريف إلى القاهرة, وما يرافقها من تداعيات من أبرزها الشعور الموحّد بالغربة, والخوف من سعة العاصمة وبهرجتها, والسرعة في التحرك في مسالكها مقارنة بالموطن القروي الصغير وهدوئه الطبيعي الجميل, ولاستشعرنا الهوة الاجتماعية الكبيرة بين أهل الريف وأهل العاصمة ببساطة وبشكل عادي, كما عبر عنها الكاتب في عتبة العنوان.الزمكانية: معظم أحداث الرواية تدور في القاهرة المعاصرة, وقرية أمير الجيوش- كما سماها الكاتب- التابعة لشبين الكوم, ومدينة زايد, في الفترة ما قبل ثورة 25 يناير بقليل وتنتهي عقب ثورة 30 يونيو, وتستعرض خلالها المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على المجتمع المصري خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة نسبيًّا. ونستهل هذا المخزون السردي ب:أولًا- البناء الفني: استخدم الكاتب المدرسة الواقعية, واستخدم تقنية الاسترجاع, وجعل السرد على لسان الشخصية المحورية ( كمال) بضمير المتكلم (الأنا), مستفيدًا إلى حدّ ما من البراح السردي الكبير الذي تمنحه هذه التقنية في سرد الأحداث والوصف, لكنه لم يستغلها كما يجب في الغوص بعيدًا في أعماق نفسية. لننظر إلى الاستهلال والذي كان تقديمًا تقريريًّا مباشرًا بجمل قصيرة متلاحقة, أكسبه فعل النفي الناقص( لست) خاصية الجذب والتشويق:لست من مواليد العاصمة. حضرت إليها لأول مرة لتقديم أوراقي للجامعة, أصبحت من سكانها. في البدء كانت المدينة الجامعية , وبعد التخرج في شقة العزاب, لم أفكر في سكن خاص إلا قرب الزواج.ينتقل بعدها إلى الموضوع مباشرة, (الغربة) بالمعنى العام, ويستدرك مباشرة إلى المعنى الخاص, غربة أهل الأقاليم, بجمل متلاحقة كحصوات صغيرة يلقيها ......
#دراسة
#ذرائعية
#استقرائية
#اجتماعية
#رواية
#خوفًا
#العادي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690372