حارث رسمي الهيتي : الانتخابات المبكرة باعتبارها مقامرة اكيدة
#الحوار_المتمدن
#حارث_رسمي_الهيتي شأنها شأن الاحداث الكبرى التي افضت الى تغييرات جذرية راديكالية، أو حتى تلك الاحداث التي لم يكتب لها أن تحقق ما قامت من أجله، تبقى حركة تشرين الاول 2019 محط اهتمام وتمحيص كبير، ولعلنا هنا نستطيع استعارة ما قاله نيكولاس بولانتزاس "ان كل نظرية منذ ماكس فيبر اما حوار مع الماركسية أو هجوم صريح عليها"، الاستعارة هنا تفيدنا كتشبيه أرى انه مهماً، فمنذ انطلاق الحركة الاحتجاجية العراقية بوجهها الأبهى ونسختها الأكثر تطوراً ووعياً في 2019 سواء اقتنع البعض من انها استطاعت أن تحدث صدعاً كبيراً في جدار اللا مفكر فيه أم لم يقتنع فإن جميع الفعاليات والمواقف سواء تلك التي أقدمت وتقدم عليها الحكومة أو تلك الخاصة بالأحزاب السياسية العاملة والحاضرة على الساحة السياسية العراقية هي خطوات جاءت اما بدفع من مخرجات الحراك التشريني أو إتقاءً لما ممكن أن يحدثه هذا الحراك الذي لم يهدأ الى الآن مخرجات يرى الحاكمون على مقاليد السلطات السياسية والاقتصادية انها من الممكن أن تطيح بما اكتنزوه منذ 2003 ولغاية اليوم. بالمختصر ان كل ما نعيشه ونشهده لا يخلو من احدى بصمات تشرين 2019. نرى ذلك الوعي المتطوّر هذه المرة حين نعيد الى الاذهان المطلب الأول والرئيس في هذا الحراك وهو محاولة اعادة انتاج الدولة واظهارها الى حيز الوجود بعد أن غابت تدريجياً بفعل سياسات متعمّدة منذ الاحتلال الامريكي ولغاية الآن، هذا الشعور الذي اكتسح الغالبية تقريباً بالحاجة الملحة للدولة كان واحداً من ابرز اسبابه هو ان الجماعة الوطنية/الامة أو ما اطلقه البعض تندراً "الجالية العراقية في العراق" فطنت هذه المرة الى غياب ما يوحدها، هذه الوحدة التي تفرقت الى جماعات تتناحر بعنف وعلانيةً أحياناً وفي احيان أخرى كان هذه التناحر ناعماً خفيفاً يجري ظاهرياً وكأنه بعيداً عن الشارع الا إن مخرجاته لا تصيب في الدرجة الاولى الا الشارع نفسه. من هنا كان شعار (نريد وطن) تتويج لكل الحراكات التي سبقت الحراك الأخير والتي كانت قد رفعت شعارات أقل خطورةً ووعياً من هذا. حلم أو هدف استعادة الدولة أو انتاجها من جديد والتي كان المحتجون يتحركون باتجاهها كانوا قد رسموا وبصورة واضحة لا لبس فيها الطريق المؤدي الى مبتغاهم، فقالوا إنها تأتي عبر الطرق السلمية، الطرق الديمقراطية التي تضمن تداولاً غير عنفياً للسلطة يكون فيه المواطن العراقي حراً في أن يقول ما يعتقد انه صحيحاً وضامناً لهدفه المرتجى، فكان مطلبهم بعد محاكمة المتورطين بدم المحتجين هو اجراء انتخابات مبكرة، وأرى ان التأكيد مهماً هنا على ان ما طرحوه – الانتخابات المبكرة- تمثل الوسيلة الى استعادة الدولة التي يريدونها لا الغاية التي ينتهي اليها الحراك أو التي قام من أجلها. فمحرّكات تشرين ودوافعه لا علاقة لها بادئ الأمر بعبد المهدي شخصياً أو حكومته بصورة عامة، بل كانت ترتبط بالدولة ككل، سياستها وماهيتها، علاقتها مع الجماعة الوطنية/الأمة ومدى تمثيلها لهم، نعم فقد تطوّر الأمر بعد حمام الدم الذي أمر به عبد المهدي أو شارك فيه أو حتى انه لم يشترك ولكنه عجز عن ايقافه، الحراك كان اساساً ينظر الى ماهو أبعد من عبد المهدي وحكومته، كما انه لا يفكر الآن بالكاظمي وكابينته، النقطة التي يقع عليها نظر الحراك التشريني هو الدولة والنظام السياسي فيها. من هنا يبدو واضحاً ان مطلب الانتخابات المبكرة المراد منه احداث تغيراً مهماً جذرياً وواضحاً يطال النظام السياسي، انتاجه من جديد ليتلائم مع تطلعات الشارع المحتج، أو ارجاعه الى الجادة التي يجب أن يسير فيها بعد أن شطح بعيداً. ومنذ أعلن الكاظمي عن نيته والحكومة ......
#الانتخابات
#المبكرة
#باعتبارها
#مقامرة
#اكيدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687552
#الحوار_المتمدن
#حارث_رسمي_الهيتي شأنها شأن الاحداث الكبرى التي افضت الى تغييرات جذرية راديكالية، أو حتى تلك الاحداث التي لم يكتب لها أن تحقق ما قامت من أجله، تبقى حركة تشرين الاول 2019 محط اهتمام وتمحيص كبير، ولعلنا هنا نستطيع استعارة ما قاله نيكولاس بولانتزاس "ان كل نظرية منذ ماكس فيبر اما حوار مع الماركسية أو هجوم صريح عليها"، الاستعارة هنا تفيدنا كتشبيه أرى انه مهماً، فمنذ انطلاق الحركة الاحتجاجية العراقية بوجهها الأبهى ونسختها الأكثر تطوراً ووعياً في 2019 سواء اقتنع البعض من انها استطاعت أن تحدث صدعاً كبيراً في جدار اللا مفكر فيه أم لم يقتنع فإن جميع الفعاليات والمواقف سواء تلك التي أقدمت وتقدم عليها الحكومة أو تلك الخاصة بالأحزاب السياسية العاملة والحاضرة على الساحة السياسية العراقية هي خطوات جاءت اما بدفع من مخرجات الحراك التشريني أو إتقاءً لما ممكن أن يحدثه هذا الحراك الذي لم يهدأ الى الآن مخرجات يرى الحاكمون على مقاليد السلطات السياسية والاقتصادية انها من الممكن أن تطيح بما اكتنزوه منذ 2003 ولغاية اليوم. بالمختصر ان كل ما نعيشه ونشهده لا يخلو من احدى بصمات تشرين 2019. نرى ذلك الوعي المتطوّر هذه المرة حين نعيد الى الاذهان المطلب الأول والرئيس في هذا الحراك وهو محاولة اعادة انتاج الدولة واظهارها الى حيز الوجود بعد أن غابت تدريجياً بفعل سياسات متعمّدة منذ الاحتلال الامريكي ولغاية الآن، هذا الشعور الذي اكتسح الغالبية تقريباً بالحاجة الملحة للدولة كان واحداً من ابرز اسبابه هو ان الجماعة الوطنية/الامة أو ما اطلقه البعض تندراً "الجالية العراقية في العراق" فطنت هذه المرة الى غياب ما يوحدها، هذه الوحدة التي تفرقت الى جماعات تتناحر بعنف وعلانيةً أحياناً وفي احيان أخرى كان هذه التناحر ناعماً خفيفاً يجري ظاهرياً وكأنه بعيداً عن الشارع الا إن مخرجاته لا تصيب في الدرجة الاولى الا الشارع نفسه. من هنا كان شعار (نريد وطن) تتويج لكل الحراكات التي سبقت الحراك الأخير والتي كانت قد رفعت شعارات أقل خطورةً ووعياً من هذا. حلم أو هدف استعادة الدولة أو انتاجها من جديد والتي كان المحتجون يتحركون باتجاهها كانوا قد رسموا وبصورة واضحة لا لبس فيها الطريق المؤدي الى مبتغاهم، فقالوا إنها تأتي عبر الطرق السلمية، الطرق الديمقراطية التي تضمن تداولاً غير عنفياً للسلطة يكون فيه المواطن العراقي حراً في أن يقول ما يعتقد انه صحيحاً وضامناً لهدفه المرتجى، فكان مطلبهم بعد محاكمة المتورطين بدم المحتجين هو اجراء انتخابات مبكرة، وأرى ان التأكيد مهماً هنا على ان ما طرحوه – الانتخابات المبكرة- تمثل الوسيلة الى استعادة الدولة التي يريدونها لا الغاية التي ينتهي اليها الحراك أو التي قام من أجلها. فمحرّكات تشرين ودوافعه لا علاقة لها بادئ الأمر بعبد المهدي شخصياً أو حكومته بصورة عامة، بل كانت ترتبط بالدولة ككل، سياستها وماهيتها، علاقتها مع الجماعة الوطنية/الأمة ومدى تمثيلها لهم، نعم فقد تطوّر الأمر بعد حمام الدم الذي أمر به عبد المهدي أو شارك فيه أو حتى انه لم يشترك ولكنه عجز عن ايقافه، الحراك كان اساساً ينظر الى ماهو أبعد من عبد المهدي وحكومته، كما انه لا يفكر الآن بالكاظمي وكابينته، النقطة التي يقع عليها نظر الحراك التشريني هو الدولة والنظام السياسي فيها. من هنا يبدو واضحاً ان مطلب الانتخابات المبكرة المراد منه احداث تغيراً مهماً جذرياً وواضحاً يطال النظام السياسي، انتاجه من جديد ليتلائم مع تطلعات الشارع المحتج، أو ارجاعه الى الجادة التي يجب أن يسير فيها بعد أن شطح بعيداً. ومنذ أعلن الكاظمي عن نيته والحكومة ......
#الانتخابات
#المبكرة
#باعتبارها
#مقامرة
#اكيدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687552
الحوار المتمدن
حارث رسمي الهيتي - الانتخابات المبكرة باعتبارها مقامرة اكيدة