الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله تركماني : توصيف عام للمشرق العربي المعاصر
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_تركماني يشغل المشرق العربي مكانة استراتيجية داخل العالم العربي، فهو يمثّل المسرح الرئيسي الذي جرت عليه أكثر التفاعلات الصراعية حدة وانتشاراً، وهو امتداد جغرافي كبير من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج العربي والحدود العربية مع إيران وتركيا، أي ما يسمى بالقسم الآسيوي من العالم العربي، وهو يضم منطقتين إقليميتين: أولهما، إقليم الهلال الخصيب (فلسطين، ولبنان، وسورية، والأردن، والعراق). وثانيهما، إقليم الخليج والجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية، واليمن، والكويت، والبحرين، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وعمان). وتمتاز الحركة السكانية في المشرق العربي ببعض السمات التي تحددت بها في القرن التاسع عشر، واتضحت معالمها بعد تفكك الدولة العثمانية. فقد شهدت هذه المرحلة استمرار الروابط المتينة بين سكان المشرق العربي على اختلاف مناطقهم، في ظل وحدة سياسية هي "الرابطة العثمانية" التي كانت تتآكل من الداخل بمقدار ما تقترب من الحرب العالمية الأولى في أوائل القرن العشرين.لقد مرَّ المشرق العربي المعاصر بثلاث مراحل: أولاها (1919- 1949)، ومثّلت عصر الكفاح من أجل الاستقلال الوطني، وهي تشكل الخلفية التاريخية لواقع المشرق العربي المعاصر. وثانيتها (1950- 1991)، وبدأت بانهيار الحكم المدني وظهور عصر هيمنة العسكر على الحكم، وترسّخ " رأسمالية الدولة " في القطرين الرئيسيين في المشرق (سورية والعراق)، وما رافق ذلك من تغييب للحريات الديمقراطية ولدولة الحق والقانون. وثالثتها (1991 – 2020)، وبدأت بمؤشرات عن تفكك العراق ونهاية دوره، وانتهت بالكارثة السورية.لقد شكلت بلاد الشام قطباً أساسياً للانبعاث العربي في القرن التاسع عشر، إذ " مكّنها انفتاحها على البحر الأبيض المتوسط من أن تدرك باكراً الخطر الإمبريالي ". ومن جهة أخـــرى، فإنّ سورية هي " ابن الشرق الأدنى المشاكس " و " موطـن الانشقاقات ".ويبدو أنّ الجانب المأساوي في تجربة المشرق العربي المعاصر هو: أنّ طرح الأسئلة والبحث عن إجابات لها لا يتخذ شكل البحث الموضوعي الذي تتراكم نتائجه وإجاباته عبر تجارب الأجيال المتعاقبة، وإنما يطرح كل جيل هذه الأسئلة في فراغ تاريخي، بمعزل عن تجارب الأجيال التي سبقته. وهذا ما يمكن وصفه على النحو التالي " من الظاهرات المفجعة في الحياة العربية الحديثة أنّ البناء الفكري والاجتماعي لا يتراكم طبقة فوق طبقة، ومرحلة بعد أخرى، ليعلو ويتكامل، بل ترى كل جيل يُصاب بالخيبة من قناعات الجيل السابق ويضطر إلى هدمها وإعادة التجربة من نقطة البدء؟ ثم ما يلبث أن يُفْجَعَ بقناعاته ذاتها، فلا يسلّم شيئاً ثابتاً للجيل الذي يليه، غير مرارة التجربة ".والسؤال الآن هو: أين يكمن الخلل؟ هل في مستوى البنى الداخلية لأقطار المشرق العربي؟ أم في مستوى التأثير الخارجي؟ أم في تداخل المستويين الداخلي والخارجي؟إنّ الحقيقة التاريخية الكبرى هي أنّ المشرق العربي يمثّل نظاماً سياسياً وحضارياً مُخْتَرَقاً من قبل الدول الاستعمارية الكبرى. أما النصف الآخر من الحقيقة فيكمن في الأوضاع والقوى الاجتماعية التي سمحت لعلاقات التبعية أن تستمر.ولم يبالغ الصديق حسام ميرو عندما كتب " إن المشرق العربي في حالة انهيار، وأننا أمام ثلاث دول (العراق وسورية ولبنان) تواجه خطر الاضمحلال الكياني، ليس فقط لكونها تعاني وطأة التدخلات الأجنبية المباشرة في قرارها السيادي؛ بل لأنها بعد سنوات من تلك التدخلات، تعاني اليوم هشاشة غير مسبوقة في بنى الدولة ومؤسساتها، حتى تكاد الدولة نفسها هي الغائب الأكبر عن المشهد ".وفي الواقع ......
#توصيف
#للمشرق
#العربي
#المعاصر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684962