الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصطفى النبيه : فيلم -ماجدة- عمل فني بنكهة إنسانية عالمية للمخرج المصري المتألق محمود محمود - قراءة مصطفى النبيه
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_النبيه السينما إيقاع الحياة، أنثى الكون التي نعشقها، الربيع بألوانه الزاهية، موسيقى الفصول بتناقضاتها، تبتكر لنا الأفكار كي تهذبنا وتعلمنا كيف نحب ونكره، نثور ونغضب، تطوف بنا في العالم كي نقترب من بعضنا بعضاً، فهي مؤنس وحدتنا في المد والجزر، فما بين البحث عن الحرية والمضي في دروب الحب والتحرر من الأنا، وصراع الرغبة التي تستعبدنا والإبحار في طريق الطهر والاغتسال من المعاصي والبحث عن الله في أعماقنا والتقرب إلى الخالق حباً لا خوفاً، ولد هذا العمل خارج الصندوق متمرداً متحديا الأساليب القديمة في البناء والمضمون، فمنحنا معرفة فكرية وبصرية بنهج مختلف عن السائد، ربما لا يروق للعقول النمطية المتحجرة استيعاب هذا الطراز الفكري العميق وتقديم المتعة والمعرفة في صورة جديدة. فالحياة الروحانية الشفافة والتأملات الفلسفية من الطبيعي أن توسع مداركنا لنبصر الكون بقلوب وعقول متفتحة. فيلم "ماجدة" للمخرج المبدع المفكر "محمود محمود" يمطرنا معرفة ومتعة، ويعلّمنا أن نتخلص من هواجسنا، يخاطب البشرية قائلا: يا أيها الناس، الحب سر الحياة، فتطهروا من الأنا وابحثوا عن المعرفة، وحينها سنتعلم كيف نحب الله ونراه في تصرفاتنا، وكيف نسمو بأرواحنا ونحلّق في عوالمنا الحرة التي لا تخضع لعبودية الرغبة وتسجننا في قفص الملذات. فيلم "ماجدة" يسرد قصة عاشق فقد معشوقته وقرر أن يتخلص من معاناته فلجأ إلى الحب الإلهي ليتحرر من ضعفه، مستخلصاً تجربة نماذج بشرية، تأملت الكون، فرسمت لنا طريق الخلود الأبدي. فما بين "ابن عربي" و"ابن الفارض" و"عمر الرافعي" و"محمد الفيتوري" و"كتاب الموت" في العصر الفرعوني مروراً بآخر ما كتب "أبو نُواس" في العصر العباسي، تم حياكة سيناريو عالمي بحرفية عالية يجسد رحلة الوجع وطريق التطهر من الرغبات، مرورا بالانفعالات النفسية وتناقضاتها والشفاء للوصول إلى حالة التجلي والسمو الروحاني. " فماجدة" التي نستدعيها في الأحلام واليقظة هي الأنثى، الحب، الأصالة والتاريخ، القدس، بوابة السماء، "ماجدة" هي الجمال الذي نبحث عنه، هي كل التأويلات، المربع المفقود في شخصياتنا. عندما شاهدت الفيلم للمرة الأولى.. وقفت مشدوهاً، فنحن أمام أسلوب غير تقليدي شكلاً ومضموناً. فالنصوص التي بُني منها السيناريو تتناول تجربة إنسانية لمجموعة من المتصوفين أضنتهم الحياة فذاقوا ألوانا من العذاب، لأنهم فكروا خارج الصندوق وحلّقوا بعيدا عن عالمهم، فاتُهموا بالكفر والجهل والزندقة، وأصبحوا سجناء قفص الاتهام، رغم أنهم تحرروا من كل المنغصات وانتصروا لأفكارهم، فمنهم من اتهم بالكفر والإلحاد، ومنهم من اعتزل الناس، ومنهم من أصابه المرض، وعندما تعافي وهب نفسه لمديح الرسول.. ومنهم من تشرد. هذا الفيلم، حطم حدود الزمان والمكان، مزج بين العصور، فما بين العصر الفرعوني و" كتاب الموتى " الذي يوثق لنا التعاويذ التي كانت بمثابة تعليمات إرشادية تمكّن المتوفَى من تخطي العقبات والمخاطر التي ستصادفه في أثناء رحلته من دار الممر إلى دار المستقر، مروراً بالعصر العباسي والقصيدة التي غفرت لكاتبها ذنوبه، والذي رواها صديق أبو نواس عندما شاهده بالمنام بعد موته وأخبره أنه كتب قصيدة وسيجدها تحت وسادة، وهذه القصيدة كانت السبب بأن الله غفر له. نحن أمام عمل تحرر من عقدة الزمان والمكان ولم يفرق بين الأديان، وحّد ما بين فناني الوطن العربي.. مصر، فلسطين، السودان، المغرب.. فكل ما كان يدعو له، أن يتطهر الإنسان من عبودية الرغبة ويبحث عن الحب الرباني الذي سيمنحه الاستقرار النفسي. فقد اعتمد المخرج على اللقطات الثابتة ثلاثية التكوين الجمالي الت ......
#فيلم
#-ماجدة-
#بنكهة
#إنسانية
#عالمية
#للمخرج
#المصري
#المتألق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740772