الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماجد ع محمد : اللصوصية وفضيلة التذكر
#الحوار_المتمدن
#ماجد_ع_محمد "ما أظلم من يعطيك من جيبه ليأخذ من قلبك" جبران خليل جبرانأحياناً لا يحتاج الواحد منا إلى البحث في أسباب حدثٍ معين والتفكير بما وراء وخلفيات موقفٍ ما صادر عن أحدهم حتى يستنفر ويحضِّر لها الأجوبة، طالما أن تلك الأجوبة كانت جاهزة ولا تحتاج مننا الكثير من الاشتغال عليها، إنما يكفي أن يكون لنا القدرة على المقاربة والاتيان بجوابٍ قيل في زمنٍ قديم رداً على سؤالٍ مماثل للاستفسار الجديد، ليس من باب الكسل إنما لأنه ليس من الحكمة اختراع شيء لقضاء حاجة وقتية بينما لدينا المنتج نفسه متوفر ولا يُطلب منا سوى بعض الجمع وإعادة الترتيب، بما أن الجواب السابق مناسب تماماً للسؤال المطروح راهناً، ولا يحتاج المرء لعناء البحث والتنقيب لاختراع الجواب، إنما يكفي القص واللصق باسلوب الكولاج الذي يجمع قصاصات سابقة لتكوين عمل فني جديد وبسرعة مطلوبة، وذلك بدلاً من إطالة التفكير باختراع الأجوبة لأسئلة تتكرر بشكلٍ يومي.ومن كل بد أن حسنة الاستعانة بالأمثلة الجاهزة تعود لعملية تذكر الوقائع واستحضار المواقف، مع عدم النسيان بأن الإنسان يتذكر فقط مضمون أو فحوى القصص أو الأخبار التي سمع بها وفق الباحث البريطاني في علم النفس التجريبي، فريدريك بارتليت، وبالتالي فإنه لا يتذكر كل التفاصيل المتعلقة بالواقعة أو القصة، ما يعنى بأنه لكي يسترجع تفاصيل أي قصة فلربما كان عليه الاستعانة بذاكرة عدة أشخاص حتى يكمِّل كل واحد منهم الجزء الناقص من القصة، وهذه العملية قد تأخذ وقتاً طويلاً جداً، ثم من أين للمرء جمع كل الملمين بتفاصيل واقعةٍ ما؟ في الوقت الذي فرّقت فيه الحروب شمل معظمهم، وفي هذه الحالة يبقى المكتوب هو أهم مرجعٍ يمكن الاعتماد عليه.ومن فضائل عملية التذكر أني بعد رؤية منشورٍ على صفحة أحد النشطاء السوريين وهو يحاول من خلال ذلك المكتوبِ أن يروّج لمجموعة من الفاسدين، الذين استولوا على بيوت وممتلكات أهالي ناحية شيخ الحديد وقراها في منطقة عفرين، هذا بعد أن قامت الجهة التي توظفهم وتسوقهم بإطلاق يدهم في المنطقة ليعيثوا فيها الفساد ويسلبوا وينهبوا ما شاؤوا من أملاك المواطنين الكرد بدون أي حسيب أو رقيب على ممارساتهم منذ شهر آذار 2018 وإلى تاريخ كتابة هذه المادة؛ وحيث جاء في الإعلان الذي نشره ذلك الناشط في 22 تشرين الثاني 2020 "أنه بتوجيهات من قائد فرقة السلطان سليمان شاه محمد الجاسم أبو عمشة، قام ضباط الفرقة وعناصرها بتوزيع مادة الطحين على الفقراء والمحتاجين في ناحية شيخ الحديد وتوزيع لباس شتوي للأطفال (جواكيت وأحذية)" فبعد قراءة المنشور الدعائي الرخيص تذكرت على الفور قصة اللص والموظف الغلبان، تلك القصة المنشورة بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي مضمونها أنه في يوم ما "قبض موظف مرتبه الشهري ثمّ ركب الباص المزدحم ليصل إلى بيته ويفرّح أطفاله بما قد يجلبه لهم بفضل الراتب، وصودف أن كان هناك لصّ يراقب ذلك الموظف، وبعد أن صعد الموظف إلى الباص لحقه اللص ووقف خلفه، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى قام بسرقة الراتب من جيبه، وعندما طلب الجابي ـ معاون السائق ـ ثمن التذكرة من الركاب، فبعد البحث المضني لم يجد الموظّف في جيبه شيئاً ليدفعه للجابي، وهنا احمرّ وجهه خجلاً، وعجز لسانه عن الكلام، فقال له الجابي مُستهزئاً: (عيب عليك.. مسوي حالك محترم كلّ يوم نشوف من هالنمرة كثير!) عندها فما كان من اللصّ الذي ضربته النخوة بعد سماعه ذلك الحوار، إلّا أن يُظهر للركاب كرمه، وقال على الفور للجابي: أخي أجرة الأستاذ عليي فابتسم الموظف، وقال للحرامي: الله يبارك فيك ويكتر من أمثالك ياشهم، وراح بعض الركاب يمدحون ال ......
#اللصوصية
#وفضيلة
#التذكر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703661