الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نادية خلوف : خبريات عن يوم فالنتين
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف وردني رسالتين مقتضبتين عن عيد الحبّ صغتهما بطريقتي ، أردت أن أشارك بهما الألم . معذرة فالنتين ! نحن النساء ننتظر العنوسة ، فالزواج متعذّر والحبّ مؤجّل ، ما الحلّ؟ معذرة لو قرّبنا أو أخّرنا يومك فالروزنامة لدينا معطلة !لا أعرف إن كان سوف يتسنى لي في غد أن أحيي يوماً للحبّ ، قد أفقد عزيزاً ، والأحبة يتساقطون بمتوالية هندسية . أنا من سورية . ذلك البلد الفارغ من أهله، ومن الشباب على وجه التحديد يا فلنتاين. أنا ثورة . كنت في العشرين عندما خرجت أوّل صرخة " سورية بدها حرّية"، اعتقدت أن الحرية تدّق بابي ، و إذ أرى أمام بابي العسكر، وداعش، وما بينهما ، فقدت الكثير ممن أعرفهم ومن أحبتي، لكن الحياة مستمرة ، أصبحت عانساً في الثلاثين من عمري ، و ابن جيراننا ثائر في الأربعين، ولا أحد يسميه عانساً . خرجنا معاً في أوّل مظاهرة من أجل الحرية، وبعدها التزمنا الصمت، حيث لا ندري من أين تأتي يد السّياف . قال لي ثائر البارحة بأننا سوف نحيا حتى في تلك الظروف : تعالي نعيش الحبّ علّنا ننسى تعالي نركض كالعصافير ننقر الحبّ من الأرض، ونقضم الحشيشتعالي نغيّر، نتغير لم أعد أصبر على التّهميش كانت ليلة حبّ لكن ليس في الليل ، بل في عصر يوم مضى ، حيث سرقت بعض العجين من عند أمي ، و اشترى ثائر خمس حبات بطاطا صغيرة ، وجلب معه سكر وشاي ، و إبريق ، وكأسين . أنا وثائر في سنّ العنوسة لكن لا أحد يعرف غيري ، أنا العانس الوحيد. إياكم أن تقولوا :" قد تغيّر العصر" ! العصر يسير إلى الخلف ، لن أدخل في حوارات عقيمة ، لكن منذ اليوم سوف يكون لي حبيب.ذهبنا أنا وثائر مشياً على الأقدام وقت الظهيرة، وصلنا إلى بساتين فارغة من أصحابها ليس فيها سوى القشّ و الحجر. جمعنا الحجارة و القش ، وضعنا القش و العيدان فوق الحجارة، وبمهارة امرأة خلقت للحبّ صنعت قلباً من العجين، ووضعته على الحجارة ، ثم غطيت وجهه بالقش الملتهب ، عندما انطفأ اللهب. أخرجت قلباً مقمّراً ، قبلناه أنا وثائر ، وحلف لي عليه قائلاً:" وحياة ه النعمة لن أتركك". وضعنا البطاطا ، و ابريق الشاي ، وأكلنا حتى التّخمة. ما أجمل الرّفاه! هناك من ينصحنا بعدم شرب الشاي مع السّكر كي لا نصاب بالسّكري . هههههه. ماذا سوف نأكل إذاً؟ الأسماء مستعارة ، و القصة مرسلة على أنها حقيقة . * * * القصة التالية هي من مخيمات إدلب أرسلها لي أحد الأصدقاء وهي تدور حول امرأة " حقيقية" تعيل ثمانية أطفال ، تطلب من فالنتين أن يساعدها لتستعيد كرامتها . تقول:" قالوا لي ظل رجل، ولا ظل حائط، أنا فقدت الاثنين . أحتضن أطفالي ، ونحن نلتحف خيمة عجفاء . تدخل الرّيح إلى الخيمة دون استئذان، وكلما أغلقنا مكاناً فيها ، فتحت مكاناً أخر. الريح تعاند الخيمة، و نحن ضحيّة الرّيح و الخيمة.ماذا أقول لك يا فالنتين؟ لقد خرج زوجي ثائراً من أجل أن ننعم بالحبّ و الأمان، أن يكون لنا كرامة، تاريخ، زمان ومكان ، لكنّه قضى برصاصة صديقة ، أصبحنا بعده بلا كرامة ، أناديه في كل يوم . أقول له: " انظر إلى حالنا" يا زوجي . كنت أباً لأولادنا وسنداً لنا ، و الآن نحن لا شيء . حملي ثقيل، ثقيل، الطريق موحش ، وبعيد، و نياب البشر مفترسة أكثر من الضَباع . أنتظر الخاتمة، و أنا صابرة على البلوى. قل أيها القدّيس : كيف أحتفل بيوم للحبّ؟ " أقول: معذرة أيّها الحبّ . كيف يمكن للنساء أن تحيي عيد الحبّ ومنزلها خال من الطّعام. هل فكر القدّيس فالنتين بأنّ الفقر هو طارد الحبّ الكبير؟ سوف نستمر في الحياة، وسوف يستمر الحبّ . أيها العالم: أفتح ذراع ......
#خبريات
#فالنتين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708957