ميثم الجنابي : جمال عبد الناصر ودراما التجربة الناصرية 1-2
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي تقديمهناك شخصيات لا تتآكل تجاربها وقيمتها مع مرور الزمن. من ثم تبرز قيمتها زمن الاحباط والهزيمة، والتفاؤل والنصر. ومع ذلك يشكل نصف قرن من الزمن على وفاة جمال عبد الناصر (الثامن والعشرين من أيلول عام 1970) على بقاءه زمنا بلا تاريخ. لقد صنع عبد الناصر تاريخ القومية العربية الحديثة، بغض النظر عما تعرض له مشروعه من هزيمة عملية شنيعة، تماما كما تعرض للفشل مشرع محمد علي باشا قبله بأكثر من قرن من الزمن (توفي عام 1848). ووراء كل فشل اسبابه الخاصة ونتائجه، ليس محل مناقشتها في هذا المقال. لا يتناول هذا المقال التاريخ السياسي الشخصي والوطني المصري والقومي العربي لجمال عبد الناصر. إذ يبقى جمال عبد الناصر، رغم كل هزائمه الفعلية، الشخصية الكبرى والأعظم في التاريخ السياسي العربي للقرن العشرين. إن مهمة هذا المقال وما يليه تقوم في التحليل والدراسة النقدية للفكرة الناصرية من اجل استخلاص تجربتها ونتائجها الفعلية. ومن ثم العمل على تأسيس الرؤية الفلسفية العلمية للمستقبل تجاه إشكاليات العالم العربي وفكرته القومية الحديثة. ***التجربة الشخصية للفكرة القوميةإن الإشكالية المثيرة "للناصرية" وغرابتها في الوقت نفسه تقوم في اعتلائها عرش الفكرة القومية العربية الحديثة، مع أنها لم تكن فلسفة ولا أيديولوجية ولا حتى فكرة واضحة المعالم. وقد أشار جمال عبد الناصر (1918-1970) نفسه إلى هذا الجانب عندما كتب في (فلسفة الثورة) قائلا، بأن ما يضعه في كتابه هذا ليس "فلسفة" وليس "أيديولوجيا" . ومع ذلك أعطى لمواقفه وتجاربه الشخصية السياسية أبعاد "فلسفة للثورة" المصرية، أي لانقلاب يوليو العسكري وما كان يختزن فيه من إمكانية ورؤية قادرة على التطور والتمام. وبغض النظر عن كل ما قيل أعلاه، فإن الناصرية استطاعت مع ذلك التغلغل في مسام الوعي القومي كما لو أنها احدى بديهياته الكبرى. ولا يخلو هذا التغلغل من أبعاد حقيقية ودفق دافئ للوجدان العربي المعذب، والذي يمكن العثور عليه في أعمق أعماق الناصرية بوصفها موقفا شخصيا وتجربة سياسية. من هنا كمية ونوعية الإخلاص الهائل فيها وضعف عودها النظري (العقلي) الذي سرعان ما كشف عن نفسه في عودة مصر إلى حضيض الساداتية ثم المباركية! ولاحقا الإخوانية المتهرئة وأخيرا للعسكر من جديد! بمعنى شقها الطريق الوعر لمصر الجديدة والانتهاء بها إلى طريق مسدود.إن هذه النتيجة الجلية والمخزية في الوقت نفسه ليست نتاجا ملازما للناصرية، على العكس! وفي هذا تكمن مفارقة الناصرية! الأمر الذي يدفع من جديد السؤال الجوهري نفسه الذي حاول جمال عبد الناصر الإجابة عليه، ألا وهو كيفية الخروج بمصر من مأزق وجودها التاريخي، والانتقال بها صوب ذاتها، أي كيفية تأسيس وتحقيق فكرة الهموم الوطنية والقومية الكبرى في مصر على مستوى النخبة والمجتمع والنظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي. فقد كان هذا السؤل الأكثر إثارة بالنسبة لعبد الناصر يدور حول هواجسه الوطنية العميقة نفسها. إذ شاهد فشل الغاية التي سعى إليها عمر مكرم في تنصيبه لمحمد علي باشا. كما لم تنجح محاولات عرابي بالدستور. وفشلت ثورة 1919 بزعامة سعد زغلول. لقد شاهد ذلك وتوصل إلى أن هناك خلل ما زال مستمرا في حياة مصر يقوم في أن حكامها ليس منها، بمعنى غياب الهمّ الوطني عند نخبتها السياسية (نخب غير مصرية الأصل والهموم). بعبارة أخرى، إن الهاجس الأول والأعمق في تفكير جمال عبد الناصر كان الهاجس الوطني المصري. ولهذا الهاجس مقدماته في خصوصية المسار التاريخي لمصر وبلاد النوبة، بوصفها منطقة تاريخية ثقافية ضمن ال ......
#جمال
#الناصر
#ودراما
#التجربة
#الناصرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694422
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي تقديمهناك شخصيات لا تتآكل تجاربها وقيمتها مع مرور الزمن. من ثم تبرز قيمتها زمن الاحباط والهزيمة، والتفاؤل والنصر. ومع ذلك يشكل نصف قرن من الزمن على وفاة جمال عبد الناصر (الثامن والعشرين من أيلول عام 1970) على بقاءه زمنا بلا تاريخ. لقد صنع عبد الناصر تاريخ القومية العربية الحديثة، بغض النظر عما تعرض له مشروعه من هزيمة عملية شنيعة، تماما كما تعرض للفشل مشرع محمد علي باشا قبله بأكثر من قرن من الزمن (توفي عام 1848). ووراء كل فشل اسبابه الخاصة ونتائجه، ليس محل مناقشتها في هذا المقال. لا يتناول هذا المقال التاريخ السياسي الشخصي والوطني المصري والقومي العربي لجمال عبد الناصر. إذ يبقى جمال عبد الناصر، رغم كل هزائمه الفعلية، الشخصية الكبرى والأعظم في التاريخ السياسي العربي للقرن العشرين. إن مهمة هذا المقال وما يليه تقوم في التحليل والدراسة النقدية للفكرة الناصرية من اجل استخلاص تجربتها ونتائجها الفعلية. ومن ثم العمل على تأسيس الرؤية الفلسفية العلمية للمستقبل تجاه إشكاليات العالم العربي وفكرته القومية الحديثة. ***التجربة الشخصية للفكرة القوميةإن الإشكالية المثيرة "للناصرية" وغرابتها في الوقت نفسه تقوم في اعتلائها عرش الفكرة القومية العربية الحديثة، مع أنها لم تكن فلسفة ولا أيديولوجية ولا حتى فكرة واضحة المعالم. وقد أشار جمال عبد الناصر (1918-1970) نفسه إلى هذا الجانب عندما كتب في (فلسفة الثورة) قائلا، بأن ما يضعه في كتابه هذا ليس "فلسفة" وليس "أيديولوجيا" . ومع ذلك أعطى لمواقفه وتجاربه الشخصية السياسية أبعاد "فلسفة للثورة" المصرية، أي لانقلاب يوليو العسكري وما كان يختزن فيه من إمكانية ورؤية قادرة على التطور والتمام. وبغض النظر عن كل ما قيل أعلاه، فإن الناصرية استطاعت مع ذلك التغلغل في مسام الوعي القومي كما لو أنها احدى بديهياته الكبرى. ولا يخلو هذا التغلغل من أبعاد حقيقية ودفق دافئ للوجدان العربي المعذب، والذي يمكن العثور عليه في أعمق أعماق الناصرية بوصفها موقفا شخصيا وتجربة سياسية. من هنا كمية ونوعية الإخلاص الهائل فيها وضعف عودها النظري (العقلي) الذي سرعان ما كشف عن نفسه في عودة مصر إلى حضيض الساداتية ثم المباركية! ولاحقا الإخوانية المتهرئة وأخيرا للعسكر من جديد! بمعنى شقها الطريق الوعر لمصر الجديدة والانتهاء بها إلى طريق مسدود.إن هذه النتيجة الجلية والمخزية في الوقت نفسه ليست نتاجا ملازما للناصرية، على العكس! وفي هذا تكمن مفارقة الناصرية! الأمر الذي يدفع من جديد السؤال الجوهري نفسه الذي حاول جمال عبد الناصر الإجابة عليه، ألا وهو كيفية الخروج بمصر من مأزق وجودها التاريخي، والانتقال بها صوب ذاتها، أي كيفية تأسيس وتحقيق فكرة الهموم الوطنية والقومية الكبرى في مصر على مستوى النخبة والمجتمع والنظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي. فقد كان هذا السؤل الأكثر إثارة بالنسبة لعبد الناصر يدور حول هواجسه الوطنية العميقة نفسها. إذ شاهد فشل الغاية التي سعى إليها عمر مكرم في تنصيبه لمحمد علي باشا. كما لم تنجح محاولات عرابي بالدستور. وفشلت ثورة 1919 بزعامة سعد زغلول. لقد شاهد ذلك وتوصل إلى أن هناك خلل ما زال مستمرا في حياة مصر يقوم في أن حكامها ليس منها، بمعنى غياب الهمّ الوطني عند نخبتها السياسية (نخب غير مصرية الأصل والهموم). بعبارة أخرى، إن الهاجس الأول والأعمق في تفكير جمال عبد الناصر كان الهاجس الوطني المصري. ولهذا الهاجس مقدماته في خصوصية المسار التاريخي لمصر وبلاد النوبة، بوصفها منطقة تاريخية ثقافية ضمن ال ......
#جمال
#الناصر
#ودراما
#التجربة
#الناصرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694422
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - جمال عبد الناصر ودراما التجربة الناصرية (1-2)
ميثم الجنابي : جمال عبد الناصر ودراما التجربة الناصرية 2-2
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إشكالية التأسيس النظري للفكرة القوميةكان عبد الناصر يعرف، كما يقول عن نفسه، الإجابة على السؤال "ما الذي نريد أن نصنعه". أما الإجابة على السؤال "ما هو الطريق إلى ما نريد صنعه"، فقد كان أكثر تعقيدا ودرامية. وشدد عبد الناصر نفسه على ما اسماه بالتغير الهائل والمتعدد في إجابته على هذا السؤال، بحيث لم يجر له ذلك مع أي سؤال آخر. وهذا بدوره لم يكن معزولا عن أن الإجابة عليه كانت موضوع الخلاف الأكبر عند الأجيال التي سبقته وعايشته . فقد وجد الإجابة للمرة الأولى عن العمل الايجابي في الحماسة، ثم وجدها لاحقا في اجتماع الكلمة عند زعماء مصر، ثم وجدها في فكرة الاغتيال السياسي. وبينها كلها كانت تعتمل في نفسه "حيرة تمتزج بها عوامل متشابكة، عوامل من الوطنية ومن الدين، ومن الرحمة ومن القسوة، ومن الإيمان ومن الشك، ومن العلم ومن الجهل" . إن إشكالية "ما العمل" و"كيفية العمل" هي الإشكالية الأكثر جوهرية بالنسبة لمراحل الانتقال الكبرى وبداية الصيرورة التاريخية للأمم. وفي حالة جمال عبد الناصر فأن حلوله لهذه الإشكالية ظلت بقيت إشكالية لسبب بسيط، وهو أنها ظلت تجريبية وفردية لحد ما. بمعنى أنها لم ترتق إلى مصاف الفكرة النظرية. فالأخيرة هي الوحيدة القادرة على التغلغل في مسام الإحساس والوعي الاجتماعي والوطني والقومي بهيئة بديهيات سياسية كبرى، أو قواعد عملية جلية، أو مبادئ عامة ملزمة، أو مرجعيات فكرية وروحية متسامية. وليس مصادفة أن يتوصل عبد الناصر بعد جهود ومعاناة وتجارب مريرة إلى أن الصيغة المثلى لهذا العمل الايجابي في مصر كانت تقوم في "وضع الدستور ثم مجلس الإنتاج". ووجد في هذا العمل الايجابي تنفيذ مهمة "إزالة الصخور والعقبات من الطريق" ، بوصفه الواجب الأكبر. وقد كان ذلك استنتاجا عمليا لا غير. وبالتالي لم يكن بإمكانه أن يكون ضمانة لاستقرار وتراكم الوعي السياسي والاجتماعي الضروري بالنسبة لكينونة الأمم الحديثة.ولم تختلف الفكرة العربية الناصرية بدورها عن هذه التجريبية البحت. بمعنى أنها تهذبت في مجرى التجارب العملية السياسية. الأمر الذي جعل من الفكرة العربية الناصرية موقفا وليس نظرية لها أسسها ومستقبلها المتراكم في التجارب اللاحقة. إذ من الصعب الحديث عن فكرة عربية قومية بالمعنى الدقيق للكلمة عند جمال عبد الناصر. أنها مجرد موقف سياسي، رغم تغلغله اللاحق في شخصيته بحيث أخذت تتماهى مع كينونته الفردية الباطنية والظاهرية. فقد كانت فكرته بهذا الصدد تتمثل وعيه التاريخي لحقيقة مصر أو موقعها ومكانتها في ما اسماه بالدائرة العربية . ذلك يعني، أن العالم العربي أو القومية العربية بالنسبة له لم تكن كينونة مصر الفعلية . إنها مجرد جزء من دائرة الرؤية العملية المتراكمة في مجرى التأمل الوجداني لتاريخ مصر وموقعها الجغرافي . وقد توصل عبد لناصر إلى هذه النتيجة من نفس المقدمة العامة عن تاريخ مصر عندما قال، بأن "القدر لا يهزل. وليس هناك احداث من صنع الصدفة". وبالتالي، فأن وجود مصر ضمن دائرة عربية هي نتاج التاريخ الذي لا يهزل. فهناك "دائرة عربية تحيط بنا. وأن هذه الدائرة منا ونحن منها. امتزج تاريخنا بتاريخها، وارتبطت مصالحها بمصالحنا" . كما أن "هناك قارة افريقية"، إضافة إلى أن "هناك عالم إسلامي تجمعنا وإياه روابط لا تقر بها العقيدة الدينية فحسب، وإنما تشدها حقائق التاريخ" . غير "أن الدائرة العربية هي أهم هذه الدوائر وأوثقها ارتباطا بنا. أنها امتزجت بنا بالتاريخ، وبالدين وبالجوار" (الجغرافيا) . ووضع هذه المقدمة العامة والظاهرية في صلب استنتاجه العملي بصدد الفكرة القومية العربية، عندما شدد ......
#جمال
#الناصر
#ودراما
#التجربة
#الناصرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694757
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إشكالية التأسيس النظري للفكرة القوميةكان عبد الناصر يعرف، كما يقول عن نفسه، الإجابة على السؤال "ما الذي نريد أن نصنعه". أما الإجابة على السؤال "ما هو الطريق إلى ما نريد صنعه"، فقد كان أكثر تعقيدا ودرامية. وشدد عبد الناصر نفسه على ما اسماه بالتغير الهائل والمتعدد في إجابته على هذا السؤال، بحيث لم يجر له ذلك مع أي سؤال آخر. وهذا بدوره لم يكن معزولا عن أن الإجابة عليه كانت موضوع الخلاف الأكبر عند الأجيال التي سبقته وعايشته . فقد وجد الإجابة للمرة الأولى عن العمل الايجابي في الحماسة، ثم وجدها لاحقا في اجتماع الكلمة عند زعماء مصر، ثم وجدها في فكرة الاغتيال السياسي. وبينها كلها كانت تعتمل في نفسه "حيرة تمتزج بها عوامل متشابكة، عوامل من الوطنية ومن الدين، ومن الرحمة ومن القسوة، ومن الإيمان ومن الشك، ومن العلم ومن الجهل" . إن إشكالية "ما العمل" و"كيفية العمل" هي الإشكالية الأكثر جوهرية بالنسبة لمراحل الانتقال الكبرى وبداية الصيرورة التاريخية للأمم. وفي حالة جمال عبد الناصر فأن حلوله لهذه الإشكالية ظلت بقيت إشكالية لسبب بسيط، وهو أنها ظلت تجريبية وفردية لحد ما. بمعنى أنها لم ترتق إلى مصاف الفكرة النظرية. فالأخيرة هي الوحيدة القادرة على التغلغل في مسام الإحساس والوعي الاجتماعي والوطني والقومي بهيئة بديهيات سياسية كبرى، أو قواعد عملية جلية، أو مبادئ عامة ملزمة، أو مرجعيات فكرية وروحية متسامية. وليس مصادفة أن يتوصل عبد الناصر بعد جهود ومعاناة وتجارب مريرة إلى أن الصيغة المثلى لهذا العمل الايجابي في مصر كانت تقوم في "وضع الدستور ثم مجلس الإنتاج". ووجد في هذا العمل الايجابي تنفيذ مهمة "إزالة الصخور والعقبات من الطريق" ، بوصفه الواجب الأكبر. وقد كان ذلك استنتاجا عمليا لا غير. وبالتالي لم يكن بإمكانه أن يكون ضمانة لاستقرار وتراكم الوعي السياسي والاجتماعي الضروري بالنسبة لكينونة الأمم الحديثة.ولم تختلف الفكرة العربية الناصرية بدورها عن هذه التجريبية البحت. بمعنى أنها تهذبت في مجرى التجارب العملية السياسية. الأمر الذي جعل من الفكرة العربية الناصرية موقفا وليس نظرية لها أسسها ومستقبلها المتراكم في التجارب اللاحقة. إذ من الصعب الحديث عن فكرة عربية قومية بالمعنى الدقيق للكلمة عند جمال عبد الناصر. أنها مجرد موقف سياسي، رغم تغلغله اللاحق في شخصيته بحيث أخذت تتماهى مع كينونته الفردية الباطنية والظاهرية. فقد كانت فكرته بهذا الصدد تتمثل وعيه التاريخي لحقيقة مصر أو موقعها ومكانتها في ما اسماه بالدائرة العربية . ذلك يعني، أن العالم العربي أو القومية العربية بالنسبة له لم تكن كينونة مصر الفعلية . إنها مجرد جزء من دائرة الرؤية العملية المتراكمة في مجرى التأمل الوجداني لتاريخ مصر وموقعها الجغرافي . وقد توصل عبد لناصر إلى هذه النتيجة من نفس المقدمة العامة عن تاريخ مصر عندما قال، بأن "القدر لا يهزل. وليس هناك احداث من صنع الصدفة". وبالتالي، فأن وجود مصر ضمن دائرة عربية هي نتاج التاريخ الذي لا يهزل. فهناك "دائرة عربية تحيط بنا. وأن هذه الدائرة منا ونحن منها. امتزج تاريخنا بتاريخها، وارتبطت مصالحها بمصالحنا" . كما أن "هناك قارة افريقية"، إضافة إلى أن "هناك عالم إسلامي تجمعنا وإياه روابط لا تقر بها العقيدة الدينية فحسب، وإنما تشدها حقائق التاريخ" . غير "أن الدائرة العربية هي أهم هذه الدوائر وأوثقها ارتباطا بنا. أنها امتزجت بنا بالتاريخ، وبالدين وبالجوار" (الجغرافيا) . ووضع هذه المقدمة العامة والظاهرية في صلب استنتاجه العملي بصدد الفكرة القومية العربية، عندما شدد ......
#جمال
#الناصر
#ودراما
#التجربة
#الناصرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694757
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - جمال عبد الناصر ودراما التجربة الناصرية (2-2)
ميثم الجنابي : حقيقة الكمال الإنساني عند الغزالي
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إن مأثرة الفكرة الغزالية عن القدوة المثالية للإنسان الكامل تكمن في ربطه إياها بالقيم المطلقة لا بأشخاصها. وهي الصيغة التي نعثر على انعكاسها في موقفه من الحقيقة ورفضه كون الإنسان معيارها. بمعنى رفض فكرة أن يكون الإنسان معياراً لكل شيء ورفض تضييقها الإنساني وتحجيمها التاريخي. لهذا أكد على أنه لا ينبغي قياس الحقيقة بالرجال، بل الرجال بالحقيقة. وحتى حالما تكلم عن مثال الشخصية الكاملة في النبي محمد، باعتباره المثال النموذجي للإنسان الكامل، فإنه لم يفرضه كمثال مطلق. لهذا قيّد الصيغة المطلقة لمثالية الإنسان الكامل بالأسماء الإلهية. من هنا تأكيده حال الحديث عن الاسم الإلهي المؤمن، بأن تجليه الملموس يكون في الفرد الذي يكون سبباً لأمن الخَلق. أما نموذجه الحي فيقوم فيما أسماه "بحرفة الأنبياء والعلماء". أي كل ما حدد اهتمامه الكبير بالإنسان الكامل في منظومة الأخلاق العملية وروحها الإصلاحي.إن حياة الإنسان الكامل على قدر حظه من حقيقة الحي (الاسم الإلهي). بمعنى على قدر سلامة قلبه من الغش والحقد والحسد، وسلامة إرادته من الشر، وجوارحه من الآثام، وصفاته من الانتكاس والانعكاس. وألا يكون عقله أسير شهوته وغضبه وسائر صفاته السلبية الأخرى. أو كل ما يجعل من اكتمال صفاته الجميلة قدوة فاعلة حقة. وذلك لأن التخلّق بالأخلاق الإلهية ما هو إلا وسيلة بلوغ المثال الاجتماعي الأخلاقي الأسمى. لهذا رفض الغزالي، تحويل الغاية إلى وسيلة، رغم إدراكه الصلة الدائمة بينهما بما في ذلك تحول مواقعهما، أي تحول الوسيلة إلى غاية والعكس بالعكس. وفي الوقت نفسه شدد على أن الغاية الأسمى لا غاية لها غير السمو والكمال.لقد حوّل هذا المبدأ إلى شعار الفعل والقول ومثال تجلي الحكمة العملية.. فالأخيرة هي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم. وإذا كانت أجلّ العلوم هو العلم الأزلي (علم الله)، فإن وجوده الواقعي يتجلى في إدراك حقيقة النسبية المطلقة في الأخلاق العملية. وهو لم يبتعد هنا كثيراً عن الحقيقة في حالة تجريد آراءه ومواقفه من الميتافيزيقيا الدينية. إذ ليس العلم الأزلي سوى الحقيقة المطلقة، باعتبارها أرقى وأجلّ العلوم والمعارف. إلا أن التجلي الدائم للحقيقة المطلقة، يقوم في إدراكها الملموس. وبالتالي فإن الحقائق الكلية لا يمكن سكبها في قوالب اللغة المعرفية وتأثيرها المعنوي. وقد جعله ذلك يتكلم عن أن ما يميز الحكيم هو سعيه لإظهار الكلي في كلامه وتجنب الجزئي فيه. ولم يربط ذلك بإرادة الحكيم الشخصية، بقدر ما ربطه إياه بالحكمة نفسها وصيرورتها وغاياتها. فهي الحصيلة المعمِّمة للوعي الفعال في وقوفه أمام ذاته الفردية والاجتماعية والثقافية والكونية لتأمل مصيرها في الكلّ. فهو الوعي الذي يدفع الحكيم إلى إعادة النظر، أو بصورة أدق، إلى تجاوز الجزئي في الكلام والتعرّض للكلي، أي فكرة عدم التعرّض للمصالح العاجلة والتعرض لما ينفع في العاقبة. غير أن الغزالي لم يسع من وراء ذلك وضع العاجلة (الحياة الدنيا) بالضد من العاقبة (الحياة الأخرى)، بقدر ما أن يزنهما في كفتي المصلحة العابرة والمنفعة الحقيقية. وهذه بدورها ليست إلا الصيغة الاجتماعية الأخلاقية الدينية لمعرفة الجزئي والكليّ. وإذا كان الكليّ هو السائد في كلام الحكيم، فلأنه النتاج المجرد لتعميمه للجزئيات وتوليفها النظري. وينطبق هذا بالقدر ذاته على ما أسماه بمصلحة العاجلة ومنفعة العاقبة. بمعنى السعي لوضع أولوية المثال الأخلاقي الشامل والكليّ مقابل الأصغر والجزئي.وحصلت هذه النتيجة على صيغتها النظرية في مواقفه المعارضة لتحويل الله إلى وسيلة بلوغ الجنة. لهذا أيضاً أكد على أن من ......
#حقيقة
#الكمال
#الإنساني
#الغزالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698514
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إن مأثرة الفكرة الغزالية عن القدوة المثالية للإنسان الكامل تكمن في ربطه إياها بالقيم المطلقة لا بأشخاصها. وهي الصيغة التي نعثر على انعكاسها في موقفه من الحقيقة ورفضه كون الإنسان معيارها. بمعنى رفض فكرة أن يكون الإنسان معياراً لكل شيء ورفض تضييقها الإنساني وتحجيمها التاريخي. لهذا أكد على أنه لا ينبغي قياس الحقيقة بالرجال، بل الرجال بالحقيقة. وحتى حالما تكلم عن مثال الشخصية الكاملة في النبي محمد، باعتباره المثال النموذجي للإنسان الكامل، فإنه لم يفرضه كمثال مطلق. لهذا قيّد الصيغة المطلقة لمثالية الإنسان الكامل بالأسماء الإلهية. من هنا تأكيده حال الحديث عن الاسم الإلهي المؤمن، بأن تجليه الملموس يكون في الفرد الذي يكون سبباً لأمن الخَلق. أما نموذجه الحي فيقوم فيما أسماه "بحرفة الأنبياء والعلماء". أي كل ما حدد اهتمامه الكبير بالإنسان الكامل في منظومة الأخلاق العملية وروحها الإصلاحي.إن حياة الإنسان الكامل على قدر حظه من حقيقة الحي (الاسم الإلهي). بمعنى على قدر سلامة قلبه من الغش والحقد والحسد، وسلامة إرادته من الشر، وجوارحه من الآثام، وصفاته من الانتكاس والانعكاس. وألا يكون عقله أسير شهوته وغضبه وسائر صفاته السلبية الأخرى. أو كل ما يجعل من اكتمال صفاته الجميلة قدوة فاعلة حقة. وذلك لأن التخلّق بالأخلاق الإلهية ما هو إلا وسيلة بلوغ المثال الاجتماعي الأخلاقي الأسمى. لهذا رفض الغزالي، تحويل الغاية إلى وسيلة، رغم إدراكه الصلة الدائمة بينهما بما في ذلك تحول مواقعهما، أي تحول الوسيلة إلى غاية والعكس بالعكس. وفي الوقت نفسه شدد على أن الغاية الأسمى لا غاية لها غير السمو والكمال.لقد حوّل هذا المبدأ إلى شعار الفعل والقول ومثال تجلي الحكمة العملية.. فالأخيرة هي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم. وإذا كانت أجلّ العلوم هو العلم الأزلي (علم الله)، فإن وجوده الواقعي يتجلى في إدراك حقيقة النسبية المطلقة في الأخلاق العملية. وهو لم يبتعد هنا كثيراً عن الحقيقة في حالة تجريد آراءه ومواقفه من الميتافيزيقيا الدينية. إذ ليس العلم الأزلي سوى الحقيقة المطلقة، باعتبارها أرقى وأجلّ العلوم والمعارف. إلا أن التجلي الدائم للحقيقة المطلقة، يقوم في إدراكها الملموس. وبالتالي فإن الحقائق الكلية لا يمكن سكبها في قوالب اللغة المعرفية وتأثيرها المعنوي. وقد جعله ذلك يتكلم عن أن ما يميز الحكيم هو سعيه لإظهار الكلي في كلامه وتجنب الجزئي فيه. ولم يربط ذلك بإرادة الحكيم الشخصية، بقدر ما ربطه إياه بالحكمة نفسها وصيرورتها وغاياتها. فهي الحصيلة المعمِّمة للوعي الفعال في وقوفه أمام ذاته الفردية والاجتماعية والثقافية والكونية لتأمل مصيرها في الكلّ. فهو الوعي الذي يدفع الحكيم إلى إعادة النظر، أو بصورة أدق، إلى تجاوز الجزئي في الكلام والتعرّض للكلي، أي فكرة عدم التعرّض للمصالح العاجلة والتعرض لما ينفع في العاقبة. غير أن الغزالي لم يسع من وراء ذلك وضع العاجلة (الحياة الدنيا) بالضد من العاقبة (الحياة الأخرى)، بقدر ما أن يزنهما في كفتي المصلحة العابرة والمنفعة الحقيقية. وهذه بدورها ليست إلا الصيغة الاجتماعية الأخلاقية الدينية لمعرفة الجزئي والكليّ. وإذا كان الكليّ هو السائد في كلام الحكيم، فلأنه النتاج المجرد لتعميمه للجزئيات وتوليفها النظري. وينطبق هذا بالقدر ذاته على ما أسماه بمصلحة العاجلة ومنفعة العاقبة. بمعنى السعي لوضع أولوية المثال الأخلاقي الشامل والكليّ مقابل الأصغر والجزئي.وحصلت هذه النتيجة على صيغتها النظرية في مواقفه المعارضة لتحويل الله إلى وسيلة بلوغ الجنة. لهذا أيضاً أكد على أن من ......
#حقيقة
#الكمال
#الإنساني
#الغزالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698514
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - حقيقة الكمال الإنساني عند الغزالي
ميثم الجنابي : مستقبل الفكرة القومية العربية 1-2
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إن تحليل ودراسة تطور الفكرة (القومية) العربية الحديثة والمعاصرة تكشف عن هيمنة وسيادة الفكرة الأيديولوجية تجاهها. ولم يكن ذلك معزولا عن الحالة التاريخية التي عاش فيها وكنب اصحاب الفكرة القومية الحديثة والمعاصرة. كما أن المدخل الأيديولوجي كان وما يزال في اغلبه تعبيرا عما يميز الأيديولوجية من نفسية وذهنية "الاستقامة السهلة" و"الصراط المستقيم" في الموقف من كل شيئ. كما إنها كانت وما تزال الوجه الآخر للرد على تيارات الاغتراب الثقافي وانحسارها العقلي والوجداني. بعبارة أخرى،لقد كان صعود الأيديولوجية الوجه الآخر لهزيمة العقل الثقافي العربي وفكرة المستقبل. بحيث أصبح، بأثر ذلك، الاهتمام بالسياسة من أولويات الفكر والتفكير، مما أدى إلى تبذير الكلّ النظري وعناصره المتراكمة ومفاهيمه الضرورية بالنسبة لصنع مرجعيات ثقافية كبرى، بما في ذلك للفكرة القومية.إن الفكرة القومية من وجهة نظري هي حس أو عقل أو حدس الانتماء الفردي والاجتماعي للأصول الطبيعية والماوراطبيعية الموحدة الكبرى للعقل والضمير القومي. ولها صيغ متنوعة ومستويات متباينة تعكس نوعية ومستوى تجارب الأقوام في الارتقاء من أشكالها البدائية إلى مستوياتها الراقية، بوصفه وعيا ذاتيا لصيرورة تاريخية وكينونة ثقافية ذات مرجعيات متسامية واحدة وموحدة. وعادة ما تمر هذه الفكرة بمراحل الارتقاء من القبيلة إلى المعشر، ومنه إلى القوم ثم الشعب فالأمة.وقد مرّ العرب في مجرى تاريخهم بكافة هذه المراحل الخمس في تراكم مشاعر الانتماء القومي. فقد بلورت الجاهلية فكرة القبيلة والمعشر والقوم، بينما رفعها الإسلام لاحقا إلى الشعب ثم الأمة. وتداخلت فكرة القوم والشعب في فكرة الأمة الإسلامية الأولى، أي الفكرة العربية المترقية إلى مصاف الفكرة الثقافية. وذلك لأن فكرة الأمة الإسلامية كانت المثال النموذجي والصيغة الفعلية للفكرة القومية العربية الأولى. وتداخلا للدرجة التي تحولت فيها فكرة الأمة إلى مرجعية مثالية، شكلت الوعاء المناسب، الذي أبدعه الإسلام، بالنسبة لصيرورة الحضارة الإسلامية وإرساء أسس مرجعياتها الثقافية. ومع انحلال المراكز الثقافية السياسية للخلافة العربية، تهشمت تدريجيا وتلاشت فكرة الأمة العربية الإسلامية بوصفها كيانا مستقلا. واندثرت مع هيمنة الانحطاط التام بحيث تحولت إلى مناطق جغرافية تتنافر فيها بقايا الأمة بهيئة شعوب وأقوام ومعاشر وقبائل. بمعنى الرجوع إلى ما قبل البنية التي أرسى الإسلام أسسها بالنسبة للوحدة.أما الفكرة القومية الحديثة، فإنها لم تنشأ من خلال دراسة التاريخ الذاتي لصعود الأمة العربية وانحلالها. الأمر الذي أدى إلى غياب الفكرة الفلسفية التاريخية عند جميع منظري الفكرة القومية العربية الحديثة. أما المحاولات النظرية للبعض منهم، فقد كانت من حيث الجوهر تقليد وتطويع للنظريات الأوربية. بينما الأخيرة كانت نتاج التطور التلقائي للأمم الأوربية. وقد حدد ذلك مفارقة الخاتمة المنطقية للفكرة القومية العربية، والتي تقوم في عدم اختتام ذاتها بذاتها، ولم يتحقق منها شيء، باستثناء الكشف عن بأسها الشديد في مواجهة كمية ونوعية الانحطاط التاريخي الذي تعرض له العرب على مدار قرون عديدة بعد سقوط وتحلل مراكزه السياسية الثقافية. لقد واجه صعود الفكرة القومية فراغ التاريخ السياسي القومي. وكان ينبغي ملئه بجهود المعاناة النظرية والعملية من أجل الاستواء لاحقا لتأمل الأفق المرئي للمستقبل. وليس مصادفة أن يكون مصير جميع منظري الفكرة القومية العربية الحديثة مأساويا! فقد أعدم الأتراك العثمانيون عبد الحميد الزهراوي. وحكموا بالإعدام على نجيب عا ......
#مستقبل
#الفكرة
#القومية
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700657
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إن تحليل ودراسة تطور الفكرة (القومية) العربية الحديثة والمعاصرة تكشف عن هيمنة وسيادة الفكرة الأيديولوجية تجاهها. ولم يكن ذلك معزولا عن الحالة التاريخية التي عاش فيها وكنب اصحاب الفكرة القومية الحديثة والمعاصرة. كما أن المدخل الأيديولوجي كان وما يزال في اغلبه تعبيرا عما يميز الأيديولوجية من نفسية وذهنية "الاستقامة السهلة" و"الصراط المستقيم" في الموقف من كل شيئ. كما إنها كانت وما تزال الوجه الآخر للرد على تيارات الاغتراب الثقافي وانحسارها العقلي والوجداني. بعبارة أخرى،لقد كان صعود الأيديولوجية الوجه الآخر لهزيمة العقل الثقافي العربي وفكرة المستقبل. بحيث أصبح، بأثر ذلك، الاهتمام بالسياسة من أولويات الفكر والتفكير، مما أدى إلى تبذير الكلّ النظري وعناصره المتراكمة ومفاهيمه الضرورية بالنسبة لصنع مرجعيات ثقافية كبرى، بما في ذلك للفكرة القومية.إن الفكرة القومية من وجهة نظري هي حس أو عقل أو حدس الانتماء الفردي والاجتماعي للأصول الطبيعية والماوراطبيعية الموحدة الكبرى للعقل والضمير القومي. ولها صيغ متنوعة ومستويات متباينة تعكس نوعية ومستوى تجارب الأقوام في الارتقاء من أشكالها البدائية إلى مستوياتها الراقية، بوصفه وعيا ذاتيا لصيرورة تاريخية وكينونة ثقافية ذات مرجعيات متسامية واحدة وموحدة. وعادة ما تمر هذه الفكرة بمراحل الارتقاء من القبيلة إلى المعشر، ومنه إلى القوم ثم الشعب فالأمة.وقد مرّ العرب في مجرى تاريخهم بكافة هذه المراحل الخمس في تراكم مشاعر الانتماء القومي. فقد بلورت الجاهلية فكرة القبيلة والمعشر والقوم، بينما رفعها الإسلام لاحقا إلى الشعب ثم الأمة. وتداخلت فكرة القوم والشعب في فكرة الأمة الإسلامية الأولى، أي الفكرة العربية المترقية إلى مصاف الفكرة الثقافية. وذلك لأن فكرة الأمة الإسلامية كانت المثال النموذجي والصيغة الفعلية للفكرة القومية العربية الأولى. وتداخلا للدرجة التي تحولت فيها فكرة الأمة إلى مرجعية مثالية، شكلت الوعاء المناسب، الذي أبدعه الإسلام، بالنسبة لصيرورة الحضارة الإسلامية وإرساء أسس مرجعياتها الثقافية. ومع انحلال المراكز الثقافية السياسية للخلافة العربية، تهشمت تدريجيا وتلاشت فكرة الأمة العربية الإسلامية بوصفها كيانا مستقلا. واندثرت مع هيمنة الانحطاط التام بحيث تحولت إلى مناطق جغرافية تتنافر فيها بقايا الأمة بهيئة شعوب وأقوام ومعاشر وقبائل. بمعنى الرجوع إلى ما قبل البنية التي أرسى الإسلام أسسها بالنسبة للوحدة.أما الفكرة القومية الحديثة، فإنها لم تنشأ من خلال دراسة التاريخ الذاتي لصعود الأمة العربية وانحلالها. الأمر الذي أدى إلى غياب الفكرة الفلسفية التاريخية عند جميع منظري الفكرة القومية العربية الحديثة. أما المحاولات النظرية للبعض منهم، فقد كانت من حيث الجوهر تقليد وتطويع للنظريات الأوربية. بينما الأخيرة كانت نتاج التطور التلقائي للأمم الأوربية. وقد حدد ذلك مفارقة الخاتمة المنطقية للفكرة القومية العربية، والتي تقوم في عدم اختتام ذاتها بذاتها، ولم يتحقق منها شيء، باستثناء الكشف عن بأسها الشديد في مواجهة كمية ونوعية الانحطاط التاريخي الذي تعرض له العرب على مدار قرون عديدة بعد سقوط وتحلل مراكزه السياسية الثقافية. لقد واجه صعود الفكرة القومية فراغ التاريخ السياسي القومي. وكان ينبغي ملئه بجهود المعاناة النظرية والعملية من أجل الاستواء لاحقا لتأمل الأفق المرئي للمستقبل. وليس مصادفة أن يكون مصير جميع منظري الفكرة القومية العربية الحديثة مأساويا! فقد أعدم الأتراك العثمانيون عبد الحميد الزهراوي. وحكموا بالإعدام على نجيب عا ......
#مستقبل
#الفكرة
#القومية
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700657
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - مستقبل الفكرة القومية العربية (1-2)
ميثم الجنابي : مستقبل الفكرة القومية العربية 2-2
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إننا نقف أمام إجماع خفي متراكم في الوعي الاجتماعي والسياسي المعاصر في العالم العربي على ضرورة تأسيس نظم للحياة تستمد مرجعياتها الفكرية والروحية من التاريخ الثقافي للحضارة العربية. ومن ثم تحويل جهادها واجتهادها في مختلف الميادين إلى "قطب روحي" فعال في الصراع الحضاري. وهو جهاد واجتهاد يؤدي بالضرورة إلى تنشيط سياسي لمكونات الحضارة العربية (والإسلامية). وبالتالي، فإن كل ما جرى ويجري في العالم العربي على امتداد القرنين الأخيرين هي أشكال ومستويات مختلفة ومتباينة لهذه الظاهرة. بعبارة أخرى، إن هذه المركزية هي تعبير تاريخي ضروري وعابر أيضا، أي حلقة في سلسلة أو تاريخ المركزية الثقافية العربية. أنها تعكس في تناقضها وديناميكيتها زمن القرن التاسع عشر – العشرين الميلادي، وتاريخ القرن الرابع عشر – الخامس عشر الهجري. ذلك يعني أن حقيقتها الباطنية تعبر عن تاريخ وعي الذات القومي والثقافي، أما صورتها الظاهرية فتعبر عن زمن القرن التاسع عشر – العشرين. وبما أن المقياس الزمني الظاهري هو مجرد قشور لا قيمة لها بالنسبة لتاريخ المركزية الثقافية، من هنا قيمة تتبع المسار التلقائي الذاتي القائم في تنشيط الظاهرة القومية المعاصرة. إن هذا الإدراك الفلسفي التاريخي للفكرة القومية العربية الحديثة يعادل تأسيسها بمعايير الفكرة المستقبلية، أي أن الفكرة القومية العربية هي فكرة عربية حديثة، ومن ثم فهي مستقبلية. بمعنى أنها جزء من فلسفة البدائل المستقبلية، التي تستند بقدر واحد على منطق التاريخ ومنطق الاحتمال. بمعنى تأسيس منطق التاريخ المستقبلي بوصفه احتمالا، ومنطق الاحتمال بوصفه تاريخا. والمقصود بالتاريخ هنا هو تاريخ الاحتمال العقلاني والبدائل الإنسانية. وذلك لأن التاريخ لا يعرف إلا ثلاثة أشكال ومستويات ذاتية له وهي التاريخ الزمني أو الوجودي، والتاريخ الواقعي والفعلي أو تاريخ الزمن العقلي، والتاريخ الحقيقي، أي تاريخ الاحتمال العقلاني والبدائل الإنسانية. انطلاقا من أن التاريخ هو صيرورة دائمة من الاحتمال. وإذا كان للاحتمال ماهيته الخاصة، فإنها تتطابق مع حقيقة منطقه الذاتي، أي مع تلقائية التطور الحر للأمم وتاريخها القومي. وبدون ذلك لا يتعدى التاريخ، بوصفه جوهر الوجود الإنساني وأسلوب صيرورته وديمومته، أكثر من زمن ساري يتكافأ بمعايير الحقيقة والمعنى (الإنساني) مع الهباء الكوني والجفاء الطبيعي لوجود الأشياء. إن العلاقة بين منطق التاريخ ومنطق الاحتمال يتطابق مع مسار الارتقاء من الوجود الطبيعي إلى منطق الوجود الماوراطبيعي. وذلك لأن تجارب الأمم والروح الحضاري الكوني مرهونة بكيفية تأسيس العلاقة بين الطبيعي والماوراطبيعي في الإنسان والجماعة والدولة والثقافة، أي في منظومة الوجود المادي والمعنوي وكيفية ربطهما في مرجعيات ثقافية متسامية – ما فوق تاريخية. فكلما ترتقي الأمم في ميدان صنع المرجعيات المتسامية، أي الخروج على منطق التاريخ الطبيعي العادي، كلما تقترب أكثر من تاريخ الطبيعة ولكن بمعايير الرؤية الكونية. وبالتالي، رؤية أبعاد الوحدة الفعلية للوجود بوصفه سر الوجود نفسه والمعنى الكامن فيه. وفي حال تطبيق ذلك على تجارب الأمم الفعلية، فإننا نقف أمام "أسرار" لا تتناهى في هذه العملية المثيرة للعقل والوجدان والقائمة في واقع وفكرة تقولان، بأن للتاريخ ألعابه الماكرة مع الأمم، كما أن للأمم مآثرها ومهازلها في تاريخها الذاتي. الأمر الذي يجعل من الصعود والهبوط، والفوز والهزيمة أطراف معادلة محكومة بكيفية ونوعية تذليل مستويات الرقي الثقافي في التاريخ الذاتي والعالمي. ولكل مرحلة تناقضاتها الكبرى التي يتوق ......
#مستقبل
#الفكرة
#القومية
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700898
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إننا نقف أمام إجماع خفي متراكم في الوعي الاجتماعي والسياسي المعاصر في العالم العربي على ضرورة تأسيس نظم للحياة تستمد مرجعياتها الفكرية والروحية من التاريخ الثقافي للحضارة العربية. ومن ثم تحويل جهادها واجتهادها في مختلف الميادين إلى "قطب روحي" فعال في الصراع الحضاري. وهو جهاد واجتهاد يؤدي بالضرورة إلى تنشيط سياسي لمكونات الحضارة العربية (والإسلامية). وبالتالي، فإن كل ما جرى ويجري في العالم العربي على امتداد القرنين الأخيرين هي أشكال ومستويات مختلفة ومتباينة لهذه الظاهرة. بعبارة أخرى، إن هذه المركزية هي تعبير تاريخي ضروري وعابر أيضا، أي حلقة في سلسلة أو تاريخ المركزية الثقافية العربية. أنها تعكس في تناقضها وديناميكيتها زمن القرن التاسع عشر – العشرين الميلادي، وتاريخ القرن الرابع عشر – الخامس عشر الهجري. ذلك يعني أن حقيقتها الباطنية تعبر عن تاريخ وعي الذات القومي والثقافي، أما صورتها الظاهرية فتعبر عن زمن القرن التاسع عشر – العشرين. وبما أن المقياس الزمني الظاهري هو مجرد قشور لا قيمة لها بالنسبة لتاريخ المركزية الثقافية، من هنا قيمة تتبع المسار التلقائي الذاتي القائم في تنشيط الظاهرة القومية المعاصرة. إن هذا الإدراك الفلسفي التاريخي للفكرة القومية العربية الحديثة يعادل تأسيسها بمعايير الفكرة المستقبلية، أي أن الفكرة القومية العربية هي فكرة عربية حديثة، ومن ثم فهي مستقبلية. بمعنى أنها جزء من فلسفة البدائل المستقبلية، التي تستند بقدر واحد على منطق التاريخ ومنطق الاحتمال. بمعنى تأسيس منطق التاريخ المستقبلي بوصفه احتمالا، ومنطق الاحتمال بوصفه تاريخا. والمقصود بالتاريخ هنا هو تاريخ الاحتمال العقلاني والبدائل الإنسانية. وذلك لأن التاريخ لا يعرف إلا ثلاثة أشكال ومستويات ذاتية له وهي التاريخ الزمني أو الوجودي، والتاريخ الواقعي والفعلي أو تاريخ الزمن العقلي، والتاريخ الحقيقي، أي تاريخ الاحتمال العقلاني والبدائل الإنسانية. انطلاقا من أن التاريخ هو صيرورة دائمة من الاحتمال. وإذا كان للاحتمال ماهيته الخاصة، فإنها تتطابق مع حقيقة منطقه الذاتي، أي مع تلقائية التطور الحر للأمم وتاريخها القومي. وبدون ذلك لا يتعدى التاريخ، بوصفه جوهر الوجود الإنساني وأسلوب صيرورته وديمومته، أكثر من زمن ساري يتكافأ بمعايير الحقيقة والمعنى (الإنساني) مع الهباء الكوني والجفاء الطبيعي لوجود الأشياء. إن العلاقة بين منطق التاريخ ومنطق الاحتمال يتطابق مع مسار الارتقاء من الوجود الطبيعي إلى منطق الوجود الماوراطبيعي. وذلك لأن تجارب الأمم والروح الحضاري الكوني مرهونة بكيفية تأسيس العلاقة بين الطبيعي والماوراطبيعي في الإنسان والجماعة والدولة والثقافة، أي في منظومة الوجود المادي والمعنوي وكيفية ربطهما في مرجعيات ثقافية متسامية – ما فوق تاريخية. فكلما ترتقي الأمم في ميدان صنع المرجعيات المتسامية، أي الخروج على منطق التاريخ الطبيعي العادي، كلما تقترب أكثر من تاريخ الطبيعة ولكن بمعايير الرؤية الكونية. وبالتالي، رؤية أبعاد الوحدة الفعلية للوجود بوصفه سر الوجود نفسه والمعنى الكامن فيه. وفي حال تطبيق ذلك على تجارب الأمم الفعلية، فإننا نقف أمام "أسرار" لا تتناهى في هذه العملية المثيرة للعقل والوجدان والقائمة في واقع وفكرة تقولان، بأن للتاريخ ألعابه الماكرة مع الأمم، كما أن للأمم مآثرها ومهازلها في تاريخها الذاتي. الأمر الذي يجعل من الصعود والهبوط، والفوز والهزيمة أطراف معادلة محكومة بكيفية ونوعية تذليل مستويات الرقي الثقافي في التاريخ الذاتي والعالمي. ولكل مرحلة تناقضاتها الكبرى التي يتوق ......
#مستقبل
#الفكرة
#القومية
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700898
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - مستقبل الفكرة القومية العربية(2-2)
ميثم الجنابي : الصعود الأول للوعي القومي العربي الذاتي
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي تحليل ونقد الفكرة القومية العربية(1)يتبلور وعي الذات القومي الحديث، بعد مرارة انقطاعه عن أصوله الأولى، بهيئة تمرد عادة ما يكون معقولا بمعايير اللغة ووجدان القلوب الفوارة. وقد تمثلت التقاليد الحية للنهضة الثقافية العربية في العصر الحديث هذه الحالة عبر تلازم لغة الحرية ووجدان الذات الثقافي. وكانت هذه بدورها السكة الموازية للغة القومية الصاعدة ووجدان وعيها الذاتي. وتمثل هذا الوعي بصورة نموذجية كل من نجيب عازوري وعبد الحميد الزهراوي. أما من حيث صيرورتها وكينونتها الحقيقية فقد تراكمت الفكرة القومية ووعيها الذاتي من فعل وفاعلية وتأثير عشرات الشخصيات الكبرى العاملة في مختلف ميادين المعرفة من أدب ولغة وتاريخ وتربية وتعليم وسياسة ودبلوماسية وحركات اجتماعية دينية ودنيوية مختلفة ومتعارضة. فقد كان هذا المسار الأولي يصنع دون أن يرى كما لو أنه لعبة القدر الجديدة بوصفها قدر الفكرة القومية الصاعدة. لكنها شأن كل حركة متداخلة من روافد عديدة عادة ما تؤدي إلى المصب في نهر الوجد التاريخي والوجدان القومي او التبخر والتلاشي في فضاء الزمن العابر. وفي كلتا الحالتين لابد لهما من أن ينتجا أما حركة لها خريرها في جداول الحياة الحية او تخريبها في سيول الدمار وأخاديد الموت المتحجرة!وقد تلازمت هاتين الحالتين في آن واحد في الصيرورة الحرجة للحظة التأسيسية الأولى للفكرة القومية العربية الحديثة. وقد يكون نموذجها الرمزي في مقدمات ونتائج المؤتمر العربي الأولي ومصير اغلب شخصياته الكبرى. فقد وضعوا للمرة الأولى أسس وقواعد الفكرة القومية في إطار منظم، وبالقدر ذاته تعرضوا إلى قتل وتشريد. وتشير هذه الحالة المتناقضة من حيث رمزيتها بقدر واحد إلى وجدان وفقدان الفكرة القومية الحديثة. وكان يصعب حدوث شيئا غير ذلك في ظل الفاعلبة الخربة والهائلة للزلل التاريخي الذي تعرضت له الكينونة العربية بعد سقوط مراكزها الثقافية السياسية الكبرى ثم سباتها العميق في ليل العثمانية المظلم، ونهوضها المستقل والجديد في مواجهة كولونيالية اشد بأسا ومكرا. غير أن للقدر مصيره أيضا، بوصفه جزء من مسار التاريخ الذاتي، أي تهذبه وتشذبه بوصفه جزء من تجربة لها حدودها سواء بمعايير المنطق أو الواقع. وقد كان المؤتمر العربي الأول المنعقد في باريس عام 1913 اللحظة التأسيسية الكبرى في صيرورة الوعي القومي الجديد. ومن ثم مؤشر ودليل عليها بصورة ترتقي إلى مصاف التنظيم المعتدل، أي المكثف لتجارب ما يقارب قرن من الزمن في تجمع وتبلور الفكرة القومية. وذلك لأن مقدماته الفكرية والنظرية كانت تشق لنفسها الطريق في مجرى تنظيم الفكرة الإصلاحية الإسلامية وفكر النهضة الأدبية. وقد تكون شخصيته القابعة في الضمير والوجدان السياسي قد جسدها بصورة نموذجية عبد الرحمن الكواكبي. بعبارة أخرى، إن المؤتمر استطاع للمرة الأولى بلورة الفكرة القومية بوصفها مطلبا سياسيا شاملا له أسلوبه وغاياته الكبرى الآنية والمستقبلية، ومشروعا عربيا خاصا في بناء الدولة والمجتمع والعلاقة بالآخرين (الأتراك والدولة العثمانية والأوربيين)، أي أنه وضع للمرة الأولى فكرة الأنا القومية بوصفها قيم مستقلة بحد ذاتها. وبالقدر ذاته كان يحتوي على إدراك تاريخي ذاته من خلال تمثل ما يفهمه ويضعه ويسعى إليه بوصفه استمرارا لفكرة النهضة العربية والإصلاحية بشكل عام، كما هو جلي في القضايا الجوهرية التي وجدت انعكاسها في وثائق المؤتمر ومواقف شخصياته الأساسية.فقد كانت الفكرة الأساسية بالنسبة لوعي الذات تنطلق من إدراك القيمة الكبرى لفكرة النهضة. وذلك لما لها من أهمية وبروز جلي متغلغل في الإ ......
#الصعود
#الأول
#للوعي
#القومي
#العربي
#الذاتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701121
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي تحليل ونقد الفكرة القومية العربية(1)يتبلور وعي الذات القومي الحديث، بعد مرارة انقطاعه عن أصوله الأولى، بهيئة تمرد عادة ما يكون معقولا بمعايير اللغة ووجدان القلوب الفوارة. وقد تمثلت التقاليد الحية للنهضة الثقافية العربية في العصر الحديث هذه الحالة عبر تلازم لغة الحرية ووجدان الذات الثقافي. وكانت هذه بدورها السكة الموازية للغة القومية الصاعدة ووجدان وعيها الذاتي. وتمثل هذا الوعي بصورة نموذجية كل من نجيب عازوري وعبد الحميد الزهراوي. أما من حيث صيرورتها وكينونتها الحقيقية فقد تراكمت الفكرة القومية ووعيها الذاتي من فعل وفاعلية وتأثير عشرات الشخصيات الكبرى العاملة في مختلف ميادين المعرفة من أدب ولغة وتاريخ وتربية وتعليم وسياسة ودبلوماسية وحركات اجتماعية دينية ودنيوية مختلفة ومتعارضة. فقد كان هذا المسار الأولي يصنع دون أن يرى كما لو أنه لعبة القدر الجديدة بوصفها قدر الفكرة القومية الصاعدة. لكنها شأن كل حركة متداخلة من روافد عديدة عادة ما تؤدي إلى المصب في نهر الوجد التاريخي والوجدان القومي او التبخر والتلاشي في فضاء الزمن العابر. وفي كلتا الحالتين لابد لهما من أن ينتجا أما حركة لها خريرها في جداول الحياة الحية او تخريبها في سيول الدمار وأخاديد الموت المتحجرة!وقد تلازمت هاتين الحالتين في آن واحد في الصيرورة الحرجة للحظة التأسيسية الأولى للفكرة القومية العربية الحديثة. وقد يكون نموذجها الرمزي في مقدمات ونتائج المؤتمر العربي الأولي ومصير اغلب شخصياته الكبرى. فقد وضعوا للمرة الأولى أسس وقواعد الفكرة القومية في إطار منظم، وبالقدر ذاته تعرضوا إلى قتل وتشريد. وتشير هذه الحالة المتناقضة من حيث رمزيتها بقدر واحد إلى وجدان وفقدان الفكرة القومية الحديثة. وكان يصعب حدوث شيئا غير ذلك في ظل الفاعلبة الخربة والهائلة للزلل التاريخي الذي تعرضت له الكينونة العربية بعد سقوط مراكزها الثقافية السياسية الكبرى ثم سباتها العميق في ليل العثمانية المظلم، ونهوضها المستقل والجديد في مواجهة كولونيالية اشد بأسا ومكرا. غير أن للقدر مصيره أيضا، بوصفه جزء من مسار التاريخ الذاتي، أي تهذبه وتشذبه بوصفه جزء من تجربة لها حدودها سواء بمعايير المنطق أو الواقع. وقد كان المؤتمر العربي الأول المنعقد في باريس عام 1913 اللحظة التأسيسية الكبرى في صيرورة الوعي القومي الجديد. ومن ثم مؤشر ودليل عليها بصورة ترتقي إلى مصاف التنظيم المعتدل، أي المكثف لتجارب ما يقارب قرن من الزمن في تجمع وتبلور الفكرة القومية. وذلك لأن مقدماته الفكرية والنظرية كانت تشق لنفسها الطريق في مجرى تنظيم الفكرة الإصلاحية الإسلامية وفكر النهضة الأدبية. وقد تكون شخصيته القابعة في الضمير والوجدان السياسي قد جسدها بصورة نموذجية عبد الرحمن الكواكبي. بعبارة أخرى، إن المؤتمر استطاع للمرة الأولى بلورة الفكرة القومية بوصفها مطلبا سياسيا شاملا له أسلوبه وغاياته الكبرى الآنية والمستقبلية، ومشروعا عربيا خاصا في بناء الدولة والمجتمع والعلاقة بالآخرين (الأتراك والدولة العثمانية والأوربيين)، أي أنه وضع للمرة الأولى فكرة الأنا القومية بوصفها قيم مستقلة بحد ذاتها. وبالقدر ذاته كان يحتوي على إدراك تاريخي ذاته من خلال تمثل ما يفهمه ويضعه ويسعى إليه بوصفه استمرارا لفكرة النهضة العربية والإصلاحية بشكل عام، كما هو جلي في القضايا الجوهرية التي وجدت انعكاسها في وثائق المؤتمر ومواقف شخصياته الأساسية.فقد كانت الفكرة الأساسية بالنسبة لوعي الذات تنطلق من إدراك القيمة الكبرى لفكرة النهضة. وذلك لما لها من أهمية وبروز جلي متغلغل في الإ ......
#الصعود
#الأول
#للوعي
#القومي
#العربي
#الذاتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701121
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - الصعود الأول للوعي القومي العربي الذاتي
ميثم الجنابي : فلسفة الفكرة القومية عند الارسوزي 1
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي الارسوزي- فيلسوف الأنا القومية واللغة الثقافيةللفكرة القومية، شأن كل الأفكار الكبرى، لحظتها التأسيسية الأولى. وقد شاءت الصدف أن ترتبط بشخصية زكي الارسوزي (1900-1963). الأمر الذي جعل منه فيلسوف الفكرة القومية العربية الأول في العصر الحديث. وليس مصادفة أن تكون فلسفته بهذا الصدد فلسفة شخصية أيضا. فهو الفيلسوف الذائب في الفكرة القومية بوصفه رحيقها الأول. إذ تكاملت في ذاته وإنتاجه الفكري بوصفها رؤية منظومة ونسق يتغلغل في كل أنساق وجوده الشخصي والاجتماعي والوطني والقومي والروحي والسياسي . فالطابع الشخصي لفلسفة الارسوزي يبرز أيضا على مثال حياته وموته، أي أن تاريخها النظري يتمثل أيضا تاريخه الشخصي. فقد ولد الارسوزي في بداية القرن العشرين وتوفي بعد الانتكاسة الكبرى الأولى في تاريخه القومي الحديث. بمعنى إننا نعثر في حياته ومماته على تمثل نموذجي لحياة الفكرة العربية من حيث ولادتها وموتها الأول، أي ظهورها وفسادها. وقد كانت تلك الفاجعة الأولى التي سوف تعطي للفقدان قوة الوجدان. بمعنى أن ضياع الأرض الفلسطينية المؤقت قد أدى إلى اكتشافها الروحي الأوسع. ومن ثم نقلها إلى حيز المصدر الدائم في شحن وشحذ الوجدان العربي. مع ما ترتب عليه من اكتشاف أولي لمكر العقل التاريخي العربي وتقوية إقدامه للنهوض الجديد بعد الغيبوبة الطويلة في دهاليز الزمن الضائع. ولكن قبل أن تعاني الفكرة القومية العربية من هذا المخاض الأول، فإنها عانت ولادتها التاريخية الكبرى في شخصية الارسوزي ومعاناة إبداعه الفكري. فقد تمثل الارسوزي التاريخ الواقعي والفعلي بمعايير الوجع الميتافيزيقي للروح الولهان بوهج المعاصرة. وفي هذا يكمن سره الهائج بالبحث في اللغة وعوالمها المافوق تاريخية من أجل بلورة فكرة عن التاريخ. وفي هذا أيضا كانت تكمن المعاناة الروحية العميقة لهذه الفكرة وذبولها الجسدي في دهاليز البحث عن بعث قومي وجد لغوه في اللغة وثرائه في ثرثرته! فمن الناحية الظاهرية يمكن النظر إلى الولع اللغوي والتأويل المفتعل كما لو أنه الجامع الذي يجمع فلسفة الارسوزي. فقد جّسد الارسوزي في آرائه وتحليله ومواقفه ومفارقاته حب اللغة في مختلف مستوياته وأنواعه من إعجاب وغرام وحب وهيام وعشق حد الفسق. لهذا نرى فيها وفيما أجهد نفسه وأجتهد للبرهنة عليه مجرد أمور بسيطة ومطروقة يمكن وضعها في عبارات "صوتية" قليلة، هي الأكثر رقة وجمالية مثل قوله "مثل الإنسان كمثل الطائر ينبت ريشه بالهّمة"، و"الحياة تنشئ بنيانها وبدنها بحسب غايتها في الوجود" وأمثالها الكثيرة. بحيث نقف أحيانا أمام صورة مغرية للخيال عن شخصيته الحكواتية الكبيرة وجمهورها الغفير في أحد الجوامع الإسلامية الكبرى، فيما لو أنه ولد قبل ألف عام. لكنه ولد بعد ألف عام! وبالتالي، فإن ما وراء اللغو والثرثرة الظاهرية كانت تكمن وتتفاعل عوالم اللغة الثرية الهائلة والصاخبة بوصفها عوالم التراث والماضي والأنا المنسية.لقد أراد الارسوزي أن يضع هذا الثالوث المغمور على نار الوجد المعاصر لكي تلتهب مكوناته "الخالدة" في وجدان الفكرة القومية الحديثة. وهذا بدوره لم يكن معزولا عن مخاض التحرر ومعاناة تأسيس الدولة القومية في عالم الفكر وميدان الحياة السياسية. فقد عايش الارسوزي صعود الفكرة القومية ورؤية ملامحها المتراكمة، كما عايش بالقدر ذاته انحدار المشروع القومي صوب القطرية المحاصرة، وتعرضه اللاحق للتجزئة الثقافية والتهرؤ السياسي. وفيما بين هذه البداية والنهاية تلألأت رؤيته الفلسفية للفكرة القومية العربية، بوصفها معاناة أولية حقيقية كبرى. بحيث تطابق مضمون هذه المعانا ......
#فلسفة
#الفكرة
#القومية
#الارسوزي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701577
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي الارسوزي- فيلسوف الأنا القومية واللغة الثقافيةللفكرة القومية، شأن كل الأفكار الكبرى، لحظتها التأسيسية الأولى. وقد شاءت الصدف أن ترتبط بشخصية زكي الارسوزي (1900-1963). الأمر الذي جعل منه فيلسوف الفكرة القومية العربية الأول في العصر الحديث. وليس مصادفة أن تكون فلسفته بهذا الصدد فلسفة شخصية أيضا. فهو الفيلسوف الذائب في الفكرة القومية بوصفه رحيقها الأول. إذ تكاملت في ذاته وإنتاجه الفكري بوصفها رؤية منظومة ونسق يتغلغل في كل أنساق وجوده الشخصي والاجتماعي والوطني والقومي والروحي والسياسي . فالطابع الشخصي لفلسفة الارسوزي يبرز أيضا على مثال حياته وموته، أي أن تاريخها النظري يتمثل أيضا تاريخه الشخصي. فقد ولد الارسوزي في بداية القرن العشرين وتوفي بعد الانتكاسة الكبرى الأولى في تاريخه القومي الحديث. بمعنى إننا نعثر في حياته ومماته على تمثل نموذجي لحياة الفكرة العربية من حيث ولادتها وموتها الأول، أي ظهورها وفسادها. وقد كانت تلك الفاجعة الأولى التي سوف تعطي للفقدان قوة الوجدان. بمعنى أن ضياع الأرض الفلسطينية المؤقت قد أدى إلى اكتشافها الروحي الأوسع. ومن ثم نقلها إلى حيز المصدر الدائم في شحن وشحذ الوجدان العربي. مع ما ترتب عليه من اكتشاف أولي لمكر العقل التاريخي العربي وتقوية إقدامه للنهوض الجديد بعد الغيبوبة الطويلة في دهاليز الزمن الضائع. ولكن قبل أن تعاني الفكرة القومية العربية من هذا المخاض الأول، فإنها عانت ولادتها التاريخية الكبرى في شخصية الارسوزي ومعاناة إبداعه الفكري. فقد تمثل الارسوزي التاريخ الواقعي والفعلي بمعايير الوجع الميتافيزيقي للروح الولهان بوهج المعاصرة. وفي هذا يكمن سره الهائج بالبحث في اللغة وعوالمها المافوق تاريخية من أجل بلورة فكرة عن التاريخ. وفي هذا أيضا كانت تكمن المعاناة الروحية العميقة لهذه الفكرة وذبولها الجسدي في دهاليز البحث عن بعث قومي وجد لغوه في اللغة وثرائه في ثرثرته! فمن الناحية الظاهرية يمكن النظر إلى الولع اللغوي والتأويل المفتعل كما لو أنه الجامع الذي يجمع فلسفة الارسوزي. فقد جّسد الارسوزي في آرائه وتحليله ومواقفه ومفارقاته حب اللغة في مختلف مستوياته وأنواعه من إعجاب وغرام وحب وهيام وعشق حد الفسق. لهذا نرى فيها وفيما أجهد نفسه وأجتهد للبرهنة عليه مجرد أمور بسيطة ومطروقة يمكن وضعها في عبارات "صوتية" قليلة، هي الأكثر رقة وجمالية مثل قوله "مثل الإنسان كمثل الطائر ينبت ريشه بالهّمة"، و"الحياة تنشئ بنيانها وبدنها بحسب غايتها في الوجود" وأمثالها الكثيرة. بحيث نقف أحيانا أمام صورة مغرية للخيال عن شخصيته الحكواتية الكبيرة وجمهورها الغفير في أحد الجوامع الإسلامية الكبرى، فيما لو أنه ولد قبل ألف عام. لكنه ولد بعد ألف عام! وبالتالي، فإن ما وراء اللغو والثرثرة الظاهرية كانت تكمن وتتفاعل عوالم اللغة الثرية الهائلة والصاخبة بوصفها عوالم التراث والماضي والأنا المنسية.لقد أراد الارسوزي أن يضع هذا الثالوث المغمور على نار الوجد المعاصر لكي تلتهب مكوناته "الخالدة" في وجدان الفكرة القومية الحديثة. وهذا بدوره لم يكن معزولا عن مخاض التحرر ومعاناة تأسيس الدولة القومية في عالم الفكر وميدان الحياة السياسية. فقد عايش الارسوزي صعود الفكرة القومية ورؤية ملامحها المتراكمة، كما عايش بالقدر ذاته انحدار المشروع القومي صوب القطرية المحاصرة، وتعرضه اللاحق للتجزئة الثقافية والتهرؤ السياسي. وفيما بين هذه البداية والنهاية تلألأت رؤيته الفلسفية للفكرة القومية العربية، بوصفها معاناة أولية حقيقية كبرى. بحيث تطابق مضمون هذه المعانا ......
#فلسفة
#الفكرة
#القومية
#الارسوزي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701577
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - فلسفة الفكرة القومية عند الارسوزي(1)
ميثم الجنابي : الارسوزي وتأسيس وحدة اللغة والفكر والثقافة القومية 2
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي أسس الارسوزي فكرته القومية من خلال البحث عن جذر اللغة في الحياة نفسها. وأعتبر أن "جذر اللغة هي الحياة". وذلك لأنها تتمثل العلاقة المتبادلة بين وضع الجسد وبين المعنى الذي هو صداه في الوجدان. فوحدة الصوت والخيال في الكلمة العربية يؤدي إلى ظاهرتين او نتيجتين تميزها عن غيرها وهي أولا- فقدان المترادفات، وثانيا – الاختلاف في التطور بين الكلمة العربية وغيرها في اللغات الأخرى. فالأجانب لا يعرفون قراءة ما كتب في لغتهم قبل ألف عام. أما في العربية فإن الكلمة هي صورة. وبالتالي، فإن الكلمة العربية كالحياة. لهذا لا تصمد الكلمات الشاذة (غير العربية) في العربية فترة طويلة. إنها تنقرض. الأمر الذي جعل من الكلمة العربية غير خاضعة للزمن. وأن نشوء كلمات جديدة فيها (ومنها) هو استمرار مدرك .ووضع هذه المقدمة في أساس فلسفته للغة العربية. وفيها نعثر على فكرة عميقة تقوم في دعوته لضرورة التوفيق والتجانس بين اللغة والفكر والثقافة القومية. فهو ينطلق في كتابه (العبقرية العربية في لسانها) من أن دراسة البنية الاشتقاقية للعربية يساعدنا على معرفة الكلمة الدخيلة من الأصيلة، وبالتالي يحررنا من الركاكة والهجانة. وهذا بدوره يهدينا أيضا إلى إدراك الشبه بين بنيان البدن وهداية غرائزه في توحيد العلوم الصحية، وبين هذه الحُدُس في بنياننا النفساني وهدايتها في إنشاء ثقافتنا. وبهذا نحصل على نهج أصيل في دراسة حياتنا الفكرية بحيث ينقشع الحجاب المزعوم بين الطبيعة والملأ الأعلى (ما وراء الطبيعة) . مما يوصلنا بدوره إلى "بعث الخيال الأصيل" ومن ثم الوصول إلى ينبوع الحياة بالنسبة للسان، بحيث تتميز هذه المؤسسة المتمتعة بخلود الأمة التي أوجدتها عند بنيان البدن الذي ظل متصلا بالقدر بانغلاق المكان والزمان في وحدانية نموه وخاضعا بهذا الاتصال للتحول" . أما الخلاصة التي توصل إليها الارسوزي بهذا الصدد فتقوم في بلوغ ما اسماه بفكرة "الحياة معنى ينشئ الصور. والخيال من الصور على درجات متفاوتة بالقسمة والعمق تحقيقا للآية الساطعة في صميم الوجود كأني بها تقتات بتجاوبهما تجاوبا صادقا وتنمو" . وفيما لو جرى تحويل هذه العبارة "البيانية" المغلقة إلى بيان اللغة العربية الطبيعية(!)، فإنها تعني، أن الإبداع الحقيقي يفترض الرجوع إلى ينبوع الأصالة الذاتية، ولا أصالة بالنسبة للفكرة العربية سوى العمل بمعايير "الخيال الأصيل"، أي الإبداع الذاتي الحر والمتحرر من ثقل الزمان (المعاصر) والمكان (الجغرافي الحالي) اللذين جرى انتهاكهما بفعل الخراب الذي تعرض له العرب في مجرى السيطرة العثمانية والكولونيالية الحديثة. فالزمن المعاصر هو زمن ليس عربيا، والمكان العربي هو جغرافية متهرئة. أما العربية من حيث كونها تمثلا أبديا لحقيقة الأبد الكامنة في توليف الطبيعية والمارواطبيعة فهو الينبوع الدائم للخلود. والرجوع الدائم إليه يعني الوصول إلى حالة مثلى عن العلاقة بين البيان والحقيقة من أجل معرفة نهج الحياة الأصيل، كما أنه النهج الفني للتحرر من ظروف المكان لبلوغ البصيرة من اجل الاستغناء عن الطبيعة، كما يقول الارسوزي نفسه. ونعثر على نفس هذا الاتجاه والتأسيس في (رسالة اللغة). فقد أكد فيها أيضا على أفكاره الأساسية بهذا الصدد وبالأخص ما يتعلق بفكرة اللسان العربي باعتباره بنيانا اشتقاقيا وأصوله من الطبيعة، وله أداة بيانية متكاملة وأنه بناء مازال كامل حي. وختم ذلك باستنتاج يقول، بأن مفاهيمنا وأصول مؤسساتنا تكمن "في كلماتنا، كمون الحياة في بذور النبات" . وبالتالي فإن الرجوع إلى أصول تأسيسها الأولية هو أسلوب تأصيل الحاضر والمستقبل. من هنا جوهرية إع ......
#الارسوزي
#وتأسيس
#وحدة
#اللغة
#والفكر
#والثقافة
#القومية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701827
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي أسس الارسوزي فكرته القومية من خلال البحث عن جذر اللغة في الحياة نفسها. وأعتبر أن "جذر اللغة هي الحياة". وذلك لأنها تتمثل العلاقة المتبادلة بين وضع الجسد وبين المعنى الذي هو صداه في الوجدان. فوحدة الصوت والخيال في الكلمة العربية يؤدي إلى ظاهرتين او نتيجتين تميزها عن غيرها وهي أولا- فقدان المترادفات، وثانيا – الاختلاف في التطور بين الكلمة العربية وغيرها في اللغات الأخرى. فالأجانب لا يعرفون قراءة ما كتب في لغتهم قبل ألف عام. أما في العربية فإن الكلمة هي صورة. وبالتالي، فإن الكلمة العربية كالحياة. لهذا لا تصمد الكلمات الشاذة (غير العربية) في العربية فترة طويلة. إنها تنقرض. الأمر الذي جعل من الكلمة العربية غير خاضعة للزمن. وأن نشوء كلمات جديدة فيها (ومنها) هو استمرار مدرك .ووضع هذه المقدمة في أساس فلسفته للغة العربية. وفيها نعثر على فكرة عميقة تقوم في دعوته لضرورة التوفيق والتجانس بين اللغة والفكر والثقافة القومية. فهو ينطلق في كتابه (العبقرية العربية في لسانها) من أن دراسة البنية الاشتقاقية للعربية يساعدنا على معرفة الكلمة الدخيلة من الأصيلة، وبالتالي يحررنا من الركاكة والهجانة. وهذا بدوره يهدينا أيضا إلى إدراك الشبه بين بنيان البدن وهداية غرائزه في توحيد العلوم الصحية، وبين هذه الحُدُس في بنياننا النفساني وهدايتها في إنشاء ثقافتنا. وبهذا نحصل على نهج أصيل في دراسة حياتنا الفكرية بحيث ينقشع الحجاب المزعوم بين الطبيعة والملأ الأعلى (ما وراء الطبيعة) . مما يوصلنا بدوره إلى "بعث الخيال الأصيل" ومن ثم الوصول إلى ينبوع الحياة بالنسبة للسان، بحيث تتميز هذه المؤسسة المتمتعة بخلود الأمة التي أوجدتها عند بنيان البدن الذي ظل متصلا بالقدر بانغلاق المكان والزمان في وحدانية نموه وخاضعا بهذا الاتصال للتحول" . أما الخلاصة التي توصل إليها الارسوزي بهذا الصدد فتقوم في بلوغ ما اسماه بفكرة "الحياة معنى ينشئ الصور. والخيال من الصور على درجات متفاوتة بالقسمة والعمق تحقيقا للآية الساطعة في صميم الوجود كأني بها تقتات بتجاوبهما تجاوبا صادقا وتنمو" . وفيما لو جرى تحويل هذه العبارة "البيانية" المغلقة إلى بيان اللغة العربية الطبيعية(!)، فإنها تعني، أن الإبداع الحقيقي يفترض الرجوع إلى ينبوع الأصالة الذاتية، ولا أصالة بالنسبة للفكرة العربية سوى العمل بمعايير "الخيال الأصيل"، أي الإبداع الذاتي الحر والمتحرر من ثقل الزمان (المعاصر) والمكان (الجغرافي الحالي) اللذين جرى انتهاكهما بفعل الخراب الذي تعرض له العرب في مجرى السيطرة العثمانية والكولونيالية الحديثة. فالزمن المعاصر هو زمن ليس عربيا، والمكان العربي هو جغرافية متهرئة. أما العربية من حيث كونها تمثلا أبديا لحقيقة الأبد الكامنة في توليف الطبيعية والمارواطبيعة فهو الينبوع الدائم للخلود. والرجوع الدائم إليه يعني الوصول إلى حالة مثلى عن العلاقة بين البيان والحقيقة من أجل معرفة نهج الحياة الأصيل، كما أنه النهج الفني للتحرر من ظروف المكان لبلوغ البصيرة من اجل الاستغناء عن الطبيعة، كما يقول الارسوزي نفسه. ونعثر على نفس هذا الاتجاه والتأسيس في (رسالة اللغة). فقد أكد فيها أيضا على أفكاره الأساسية بهذا الصدد وبالأخص ما يتعلق بفكرة اللسان العربي باعتباره بنيانا اشتقاقيا وأصوله من الطبيعة، وله أداة بيانية متكاملة وأنه بناء مازال كامل حي. وختم ذلك باستنتاج يقول، بأن مفاهيمنا وأصول مؤسساتنا تكمن "في كلماتنا، كمون الحياة في بذور النبات" . وبالتالي فإن الرجوع إلى أصول تأسيسها الأولية هو أسلوب تأصيل الحاضر والمستقبل. من هنا جوهرية إع ......
#الارسوزي
#وتأسيس
#وحدة
#اللغة
#والفكر
#والثقافة
#القومية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701827
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - الارسوزي وتأسيس وحدة اللغة والفكر والثقافة القومية (2)
ميثم الجنابي : الارسوزي : اللغة العربية والفكرة القومية 3
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إن جعل اللغة أساس الفكرة القومية كما تصورها وأسس لها الارسوزي، كان يحتوي في أعماقه على محاولة تجاوز المبادئ الجزئية والقيميية العابرة والأهواء، أي مختلف عوارض الزمان والمكان. ومن ثم البحث عن أساس ثابت ودائم وأبدي وخالد. ووجد في اللغة الأساس الجامع والعميق الذي يربط عقل المرء ووجدانه بالماضي والحاضر والمستقبل. إضافة لذلك أنها الكيان الذي يربي ويهذب ويشذب الذهنية الثقافية ويمدها بعناصر فعلها الوجودي والرمزي. من هنا أهميتها بالنسبة للكينونة العربية بمختلف مظاهرها ومستوياتها. وذلك لأنها مصدر الأصالة بوصفها جوهرا فعالا وليس كيانا جامدا. من هنا أهميتها بالنسبة لتجاوز خلل الزمان والمكان على مستوى الفرد والأمة والتاريخ. بمعنى أنها تجنّبه الوقوع في هوة اليأس ومأساة الواقع الفعلي. ونعثر على ذلك في استنتاجه الذي قال فيه بأن "الأصالة توفر على صاحبها الجهد وتقيه من المأساة. هذه المأساة الحاصلة في نفس الفرد، من اختلال العلاقة فيها بين السماء والأرض، الملأ الأعلى والطبيعة" . وهي فكرة عميقة لها مصدرها فيما اسماه الارسوزي باستكمال شروط الأصالة في اللغة العربية، بوصفها "لسان آدم" (أو الإنسان الأولي المفترض، أو إنسان الإنسانية المجردة)، أي لسان المعنى المتجلي في الوجود، الأمر الذي جعله مستكملا "لكافة شروط الأصالة" . فعندما قارن بين اللغة العربية واللغة الغربية(!) في بحثه الموسوم (رسالة اللغة)، فإننا نراه يرسم ملامح صورة متوازية ومتضادة من حيث مكوناتها وأسلوبها وغايتها كما هو جلي في الصورة البيانية التالية: اللغة العربية بنيان عضوي تستكمل به الكلمة شروط كيانها بالتعبير عن إنسانية متسامية.تحولت الذهنية العربية السامية إلى ثقافة ذات طابع رحماني.التلازم بين الصورة والمعنى أدى إلى تجاوب المدلولات الحسية والعقلية صوب الحقائق المنطوية في النفس الإنسانية.تخطي نسبية المظاهر مرتقيا نحو الوحدانية المطلقة.اللغة غير العربية (الغربية)بنيان ميكانيكي تتحول به الكلمة من صورة إلى رمز يلتحق به المعنى عرضا واتفاقا.تحولت الذهنية اليونانية الأوربية إلى ثقافة ذات طابع نسبي.مهدت لفقه حدس اللانهاية – الرياضيات والخضوع للإرادة.استعداد الذهن لإدراك النظام قانونا في الكون، وعدلا في المجتمع وعقلا في النفس.إننا نقف هنا أمام صيغة واضحة ومتكاملة لتأسيس رؤية منطقية ثقافية أو تأويلية ثقافية للذهنية العربية بوصفها مشروعا قوميا، بمعنى إعادة بناء الذهنية القومية بما يستقيم مع أصولها اللغوية. ومن ثم الخروج على قواعد الأديان والفلسفات والأيديولوجيات غير العربية أيا كان شكلها ومحتواها ومصدرها. فالأديان الكونية هي جزء من منطق الذهنية العربية ولغتها، وما عداها مجرد فلسفات وأيديولوجيات لا يعني الانبهار بها سوى التعبير عن خلل هذه الذهنية وخروجها على أنساقها الذاتية الأصيلة. وإذا كانت اللغة مصدرها ومعيارها ونموذجها، فلأنها في الوقت نفسه القوة الحيوية والفعالة والمستقيمة بذاتها. بمعنى أنها تمتلك أوزانها الداخلية الأبدية كما لو أنها معيار الوجود الخالد، أي الحقيقة والمعنى، أو الطبيعة والماوراطبيعة. وهي الصفة التي لازمت نشوء وتطور العربية، ومن ثم طبعت بميسمها حقيقة الكينونة العربية. وبالتالي لا يعني الرجوع الدائم إليها سوى الرجوع إلى النفس الصادقة. فاللغة خارج إطار المتناقضات والزمان والمكان، وذلك لأنها تحتوي على منطق الحقيقة الذاتية بوصفها توحيدا للطبيعة والماواطبيعة. وبهذا يكون الارسوزي قد سعى لبلورة منظومة فكرية تستمد مقوماتها مما بلوره اللسان ا ......
#الارسوزي
#اللغة
#العربية
#والفكرة
#القومية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702114
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إن جعل اللغة أساس الفكرة القومية كما تصورها وأسس لها الارسوزي، كان يحتوي في أعماقه على محاولة تجاوز المبادئ الجزئية والقيميية العابرة والأهواء، أي مختلف عوارض الزمان والمكان. ومن ثم البحث عن أساس ثابت ودائم وأبدي وخالد. ووجد في اللغة الأساس الجامع والعميق الذي يربط عقل المرء ووجدانه بالماضي والحاضر والمستقبل. إضافة لذلك أنها الكيان الذي يربي ويهذب ويشذب الذهنية الثقافية ويمدها بعناصر فعلها الوجودي والرمزي. من هنا أهميتها بالنسبة للكينونة العربية بمختلف مظاهرها ومستوياتها. وذلك لأنها مصدر الأصالة بوصفها جوهرا فعالا وليس كيانا جامدا. من هنا أهميتها بالنسبة لتجاوز خلل الزمان والمكان على مستوى الفرد والأمة والتاريخ. بمعنى أنها تجنّبه الوقوع في هوة اليأس ومأساة الواقع الفعلي. ونعثر على ذلك في استنتاجه الذي قال فيه بأن "الأصالة توفر على صاحبها الجهد وتقيه من المأساة. هذه المأساة الحاصلة في نفس الفرد، من اختلال العلاقة فيها بين السماء والأرض، الملأ الأعلى والطبيعة" . وهي فكرة عميقة لها مصدرها فيما اسماه الارسوزي باستكمال شروط الأصالة في اللغة العربية، بوصفها "لسان آدم" (أو الإنسان الأولي المفترض، أو إنسان الإنسانية المجردة)، أي لسان المعنى المتجلي في الوجود، الأمر الذي جعله مستكملا "لكافة شروط الأصالة" . فعندما قارن بين اللغة العربية واللغة الغربية(!) في بحثه الموسوم (رسالة اللغة)، فإننا نراه يرسم ملامح صورة متوازية ومتضادة من حيث مكوناتها وأسلوبها وغايتها كما هو جلي في الصورة البيانية التالية: اللغة العربية بنيان عضوي تستكمل به الكلمة شروط كيانها بالتعبير عن إنسانية متسامية.تحولت الذهنية العربية السامية إلى ثقافة ذات طابع رحماني.التلازم بين الصورة والمعنى أدى إلى تجاوب المدلولات الحسية والعقلية صوب الحقائق المنطوية في النفس الإنسانية.تخطي نسبية المظاهر مرتقيا نحو الوحدانية المطلقة.اللغة غير العربية (الغربية)بنيان ميكانيكي تتحول به الكلمة من صورة إلى رمز يلتحق به المعنى عرضا واتفاقا.تحولت الذهنية اليونانية الأوربية إلى ثقافة ذات طابع نسبي.مهدت لفقه حدس اللانهاية – الرياضيات والخضوع للإرادة.استعداد الذهن لإدراك النظام قانونا في الكون، وعدلا في المجتمع وعقلا في النفس.إننا نقف هنا أمام صيغة واضحة ومتكاملة لتأسيس رؤية منطقية ثقافية أو تأويلية ثقافية للذهنية العربية بوصفها مشروعا قوميا، بمعنى إعادة بناء الذهنية القومية بما يستقيم مع أصولها اللغوية. ومن ثم الخروج على قواعد الأديان والفلسفات والأيديولوجيات غير العربية أيا كان شكلها ومحتواها ومصدرها. فالأديان الكونية هي جزء من منطق الذهنية العربية ولغتها، وما عداها مجرد فلسفات وأيديولوجيات لا يعني الانبهار بها سوى التعبير عن خلل هذه الذهنية وخروجها على أنساقها الذاتية الأصيلة. وإذا كانت اللغة مصدرها ومعيارها ونموذجها، فلأنها في الوقت نفسه القوة الحيوية والفعالة والمستقيمة بذاتها. بمعنى أنها تمتلك أوزانها الداخلية الأبدية كما لو أنها معيار الوجود الخالد، أي الحقيقة والمعنى، أو الطبيعة والماوراطبيعة. وهي الصفة التي لازمت نشوء وتطور العربية، ومن ثم طبعت بميسمها حقيقة الكينونة العربية. وبالتالي لا يعني الرجوع الدائم إليها سوى الرجوع إلى النفس الصادقة. فاللغة خارج إطار المتناقضات والزمان والمكان، وذلك لأنها تحتوي على منطق الحقيقة الذاتية بوصفها توحيدا للطبيعة والماواطبيعة. وبهذا يكون الارسوزي قد سعى لبلورة منظومة فكرية تستمد مقوماتها مما بلوره اللسان ا ......
#الارسوزي
#اللغة
#العربية
#والفكرة
#القومية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702114
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - الارسوزي : اللغة العربية والفكرة القومية (3)
ميثم الجنابي : الارسوزي وفكرة الأصول الثقافية للقومية العربية 4
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي فقد انطلق الارسوزي هنا من أن الفكرة القومية مبنية على ما تقدمه الحضارة الحديثة من مفاهيم ونماذج. من هنا سعيه لتأسيس الفكرة القائلة، بأن تعمق الفكرة القومية مرتبطة بتحول الروابط بين الناس من مثالية إلى طبيعية. وبما أن الأمة امتداد للأسرة فقد أصبح مبدأ الأخوة أساسا في جمع شمل المواطنين. والقومية بالنسبة للارسوزي هي نظام نسبي في كل شيء أبدع فكرة المساواة، وأن كل شيء مستوحى من الطبيعة وحكمها، وأن الجمهور هو مصدر السلطة، والقوانين تمثل الإرادة العامة. أما اكتشاف قوانين الطبيعة فقد جعل الإنسان حكما في مصيره مما حدد بدوره من جديد مفهوم المساواة والحرية . لهذا نرى الارسوزي يعتبر الحرية شعار القومية. إلا أن الارسوزي لا يقف عند هذا الحد. فمن الناحية الظاهرية نقف هنا أمام استعادة لفكرة الثورة الفرنسية وشعاراتها. لكنه يعطي لها بعدا جديدا من خلال إرجاعها إلى أصولها الثقافية العربية، أي جذرها الأعمق في بنية اللغة العربية. بحيث نراه يدقق لاحقا فكرة الأمة من خلال إرجاعها إلى الأم بوصفها صانعة الإخوة. فالإخاء هنا طبيعي. والقومية إرجاع العلاقة إلى أصولها وجذورها ولكن ليس بوصفها فكرة سياسية عابرة او رؤية أيديولوجية خالصة. من هنا نقده لفرنسا والشيوعية، أي الفكرة القومية الجزئية بوصفها نتاجا لما اسماه بالنفوس الكريهة (أي الجزئية) أو الفكرة الأيديولوجية العامة بوصفها إيمانا صنميا. لهذا نراه ينتقد التجربة الفرنسية في موقفها من الحرية والمساواة والإخاء ومعارضتها الشاملة للفكرة القومية التي رفعت شعارها. بل نراه يعتبر النزعة الإقليمية (القطرية) هي نتاج للاستعمار الفرنسي ومحاولاته آنذاك من اجل تفتيت الفكرة القومية (العربية). وذلك لأن شعار فرنسا الفعلي كان آنذاك تحويل البلدان العربية إلى "مجال حيوي لذوي الغلبة" . والشيء نفسه حاول تطبيقه على الموقف من الحركة الشيوعية. فالارسوزي يفرق بين ما يدعوه بكنه الأمة وبين نظام وجودها السياسي والاجتماعي. وكتب بهذا الصدد يقول، بأن "الأمة جذورها في كنه الوجود، في حين أن نظام الحياة وجهة نظر تجيب بها الأمة على ظروف معينة" . في حين أن الشيوعية بالنسبة له لم تكن إلا ستارا للاتجاه الشعوبي. فالشيوعية بالنسبة له مجرد "استمرار لتقاليد الإصلاح في أوربا. أنها مجرد إحدى المحاولات لحل المشاكل الإنسانية الناجمة من المرحلة الحاضرة". فالتجربة الشيوعية في روسيا تبرهن على صدق كبير مما فيها وأفضليتها مقارنة بما سبقها. لكن سر تأثيرها في روسيا وفاعليتها يكمن في الإيمان بها، كما يؤثر الإيمان بالحجر في أفعال الناس وسلوكهم. ومن ثم فإن الخلاف بين الفكرة القومية العربية وبين الشيوعية هو خلاف جوهري يرجع غالى اختلاف الأصول والأسلوب والغاية. فالشيوعية هي مجرد رؤية وحلول اجتماعية وسياسية، أي عابرة وجزئية رغم ادعائها للشمولية. بينما الفكرة القومية العربية لها جذورها في الطبيعة والملأ الأعلى، كما يقول الارسوزي، أي في الأرض والسماء. وحاول البرهنة على ذلك من خلال الرجوع إلى اللغة نفسها، ومن خلالها الكشف عن نوعية التباين في الرؤية والتأسيس للفكرة والمعنى والوجوب. فكلمة المادة في العربية من مدّ، أي الامتداد والمدة. أنها في الحدس العربي "نقطة خيال أكثر مما هي حقيقة قائمة بذاتها" . ذلك يعني أن المادة صورة في الامتداد. ومن ثم هي شكل. بينما تصبح المادة صيرورة في المدة، أي معنى. أما نموذجها (ككائن حي) في الصورة فيكون على توحيد الشكل بالقوام وتلون المعنى بالعمر. فإذا كانت المادية في الماركسية عادة ما يكون كل شيء فيها محدد بالزمان والمكان، فإنها في الرؤية العربية تقوم في ......
#الارسوزي
#وفكرة
#الأصول
#الثقافية
#للقومية
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702318
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي فقد انطلق الارسوزي هنا من أن الفكرة القومية مبنية على ما تقدمه الحضارة الحديثة من مفاهيم ونماذج. من هنا سعيه لتأسيس الفكرة القائلة، بأن تعمق الفكرة القومية مرتبطة بتحول الروابط بين الناس من مثالية إلى طبيعية. وبما أن الأمة امتداد للأسرة فقد أصبح مبدأ الأخوة أساسا في جمع شمل المواطنين. والقومية بالنسبة للارسوزي هي نظام نسبي في كل شيء أبدع فكرة المساواة، وأن كل شيء مستوحى من الطبيعة وحكمها، وأن الجمهور هو مصدر السلطة، والقوانين تمثل الإرادة العامة. أما اكتشاف قوانين الطبيعة فقد جعل الإنسان حكما في مصيره مما حدد بدوره من جديد مفهوم المساواة والحرية . لهذا نرى الارسوزي يعتبر الحرية شعار القومية. إلا أن الارسوزي لا يقف عند هذا الحد. فمن الناحية الظاهرية نقف هنا أمام استعادة لفكرة الثورة الفرنسية وشعاراتها. لكنه يعطي لها بعدا جديدا من خلال إرجاعها إلى أصولها الثقافية العربية، أي جذرها الأعمق في بنية اللغة العربية. بحيث نراه يدقق لاحقا فكرة الأمة من خلال إرجاعها إلى الأم بوصفها صانعة الإخوة. فالإخاء هنا طبيعي. والقومية إرجاع العلاقة إلى أصولها وجذورها ولكن ليس بوصفها فكرة سياسية عابرة او رؤية أيديولوجية خالصة. من هنا نقده لفرنسا والشيوعية، أي الفكرة القومية الجزئية بوصفها نتاجا لما اسماه بالنفوس الكريهة (أي الجزئية) أو الفكرة الأيديولوجية العامة بوصفها إيمانا صنميا. لهذا نراه ينتقد التجربة الفرنسية في موقفها من الحرية والمساواة والإخاء ومعارضتها الشاملة للفكرة القومية التي رفعت شعارها. بل نراه يعتبر النزعة الإقليمية (القطرية) هي نتاج للاستعمار الفرنسي ومحاولاته آنذاك من اجل تفتيت الفكرة القومية (العربية). وذلك لأن شعار فرنسا الفعلي كان آنذاك تحويل البلدان العربية إلى "مجال حيوي لذوي الغلبة" . والشيء نفسه حاول تطبيقه على الموقف من الحركة الشيوعية. فالارسوزي يفرق بين ما يدعوه بكنه الأمة وبين نظام وجودها السياسي والاجتماعي. وكتب بهذا الصدد يقول، بأن "الأمة جذورها في كنه الوجود، في حين أن نظام الحياة وجهة نظر تجيب بها الأمة على ظروف معينة" . في حين أن الشيوعية بالنسبة له لم تكن إلا ستارا للاتجاه الشعوبي. فالشيوعية بالنسبة له مجرد "استمرار لتقاليد الإصلاح في أوربا. أنها مجرد إحدى المحاولات لحل المشاكل الإنسانية الناجمة من المرحلة الحاضرة". فالتجربة الشيوعية في روسيا تبرهن على صدق كبير مما فيها وأفضليتها مقارنة بما سبقها. لكن سر تأثيرها في روسيا وفاعليتها يكمن في الإيمان بها، كما يؤثر الإيمان بالحجر في أفعال الناس وسلوكهم. ومن ثم فإن الخلاف بين الفكرة القومية العربية وبين الشيوعية هو خلاف جوهري يرجع غالى اختلاف الأصول والأسلوب والغاية. فالشيوعية هي مجرد رؤية وحلول اجتماعية وسياسية، أي عابرة وجزئية رغم ادعائها للشمولية. بينما الفكرة القومية العربية لها جذورها في الطبيعة والملأ الأعلى، كما يقول الارسوزي، أي في الأرض والسماء. وحاول البرهنة على ذلك من خلال الرجوع إلى اللغة نفسها، ومن خلالها الكشف عن نوعية التباين في الرؤية والتأسيس للفكرة والمعنى والوجوب. فكلمة المادة في العربية من مدّ، أي الامتداد والمدة. أنها في الحدس العربي "نقطة خيال أكثر مما هي حقيقة قائمة بذاتها" . ذلك يعني أن المادة صورة في الامتداد. ومن ثم هي شكل. بينما تصبح المادة صيرورة في المدة، أي معنى. أما نموذجها (ككائن حي) في الصورة فيكون على توحيد الشكل بالقوام وتلون المعنى بالعمر. فإذا كانت المادية في الماركسية عادة ما يكون كل شيء فيها محدد بالزمان والمكان، فإنها في الرؤية العربية تقوم في ......
#الارسوزي
#وفكرة
#الأصول
#الثقافية
#للقومية
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702318
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - الارسوزي وفكرة الأصول الثقافية للقومية العربية(4)
ميثم الجنابي : الارسوزي وفلسفة العبقرية القومية 5
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي لقد اغرم الارسوزي حد الجنون بفكرة بعث الأمة العربية، بحيث أنتج لنا لاحقا جنون البعث. والجنون كما يقال فنون. وأحد فنونه الكبرى التي تماهت مع شخصية وإبداع وحقيقة الارسوزي تقوم في ربط فكرة البعث القومي العربي برسالته الخالدة. والمقصود بفكرة البعث (القومي) عند الارسوزي هو "العودة إلى ينبوع حياتنا القومية، إلى عبقرية أمتنا التي أبدعت لغتنا، عرقنا، تقاليدنا، عاداتنا، فنوننا" . فمن الناحية المجردة هي وثيقة الارتباط بالحضارة الحديثة وبمفهوم القومية، بوصفه "أسمى مظهر لعبقرية الأمة". فإذا كان انبعاث أوربا مرتبطا بالرجوع إلى ما قبل النصرانية، وأن لهذا الرجوع أسسه الخاصة، فإن خصوصية البعث العربي يمكنها أن تنطلق من دراسة الروح الأدبي في التجارب القومية الأوربية، بوصفه أسلوبا لبعث التراث الأصيل. إلا أن للاثنين مقدمات وغايات مختلفة. ففيما يتعلق بالتجربة الأوربية، فإن اعتناق النصرانية سواء في صيغتها الكاثوليكية أو الأرثوذوكسية، قد أدى، على سبيل المثال إلى أن تكون أعمال بني إسرائيل مصدر وحي الأدباء والفنانين. لكن الأمر اختلف اختلافا جوهريا حالما اخذ الشعور القومي يدب في أرجاء أوربا (بأثر الثورة الفرنسية). حينذاك هبت الجماعات تطالب بالاستقلال والحرية. فنرى فيخته يكتب رسائله عن عظمة لغة الأجداد وتراثهم . والشيء نفسه نعثر عليه أيضا في الدولة العثمانية. وبالمقابل نرى الملوك الأوربيون يستندون إلى الكنسية من اجل الحفاظ على العبودية، بينما تستند العثمانية برجال الدين من اجل إخضاع العرب. الأمر الذي يضع قضية البعث القومي العربي بوصفه الإشكالية الكبرى أمام امتحان من نوع آخر، أي امتحان الرجوع إلى النفس بطريقة تستمد مقومتها من أصوله وجذوره.فعلاقة العربي بالإسلام هو استمرار لعلاقة العربي بتراثه الجاهلي. حيث استبدلت المروءة بالتقوى . من هنا فإن الحل يقوم في الرجوع إلى اللغة العربية من أجل تذليل هذا الخلل وإعادة تركيبة بطريقة تزيل هذا الخلل . من هنا فكرته عن عدم الفصل بين الجاهلية والإسلام. فمحمد عربي. وأن كل سبل ووسائل الانتصارات الإسلامية هي عربية الأصل والمنشأ. ومن ثم فإن السؤال حول ما إذا كانت هذه الانتصارات بفعل التقوى الإسلامية أم المروءة العربية هو مجرد سوء فهم، لأنهما من أصل واحد . من هنا فإن خصوصية العالم العربي مقارنة بأوربا بهذا الصدد تقوم في أننا متميزون، وأن لغتنا هي الأصل، وأن تراثنا هو تراثنا أساسا، كما انه لغتنا أيضا، وهي مصدر كل نماذج ومضمون العلوم والمعارف (الإسلامية). بعبارة أخرى، إن الأنا واللغة والتراث (بما في ذلك الإسلامي) هو كل واحد بالنسبة للعرب. من هنا فإن مطلوب البعث (القومي) عندنا يقوم في الرجوع إلى الينبوع، أي إلى الحدس المتضمن في الكلمات (مثل العدالة والنظام والشعر والجمال..) . ووراء هذا الحدس يكمن المضمون الفعلي لإرادة البعث القومي، بوصفها "حركة تكشف عن الحياة كمعنى يبدع تجلياته ويوجهها وفق مشيئته" . وكما يظهر هذا النوع من "حركة البعث" في الأنواع الحيوانية كوثبة، فإنه يتجلى في الإنسان كعبقرية ذات قابليات مختلفة للمدنية. ومرتبة هذه العبقرية تقاس بإخضاع الظروف لمشيئتها وطبع الأشياء بطابعها" . الأمر الذي جعل من فكرة البعث القومي العربي "بعث الحياة المتبلورة بتجلياتها رموزا". وفيما لو وضعنا هذه العبارة ضمن السياق العملي، فإنها تعني حسب فكرة الارسوزي بضرورة العودة إلى تراث الجاهلية، بوصفه عهد المظاهر القومية العربية (الخالصة). أما بالمعنى المعاصر، فإنه يعني بلوغ مستوى الوعي الذي كان عليه أجدادنا . وهي فكرة عملية تستمد أصولها من الفكرة الفلسفية ا ......
#الارسوزي
#وفلسفة
#العبقرية
#القومية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702543
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي لقد اغرم الارسوزي حد الجنون بفكرة بعث الأمة العربية، بحيث أنتج لنا لاحقا جنون البعث. والجنون كما يقال فنون. وأحد فنونه الكبرى التي تماهت مع شخصية وإبداع وحقيقة الارسوزي تقوم في ربط فكرة البعث القومي العربي برسالته الخالدة. والمقصود بفكرة البعث (القومي) عند الارسوزي هو "العودة إلى ينبوع حياتنا القومية، إلى عبقرية أمتنا التي أبدعت لغتنا، عرقنا، تقاليدنا، عاداتنا، فنوننا" . فمن الناحية المجردة هي وثيقة الارتباط بالحضارة الحديثة وبمفهوم القومية، بوصفه "أسمى مظهر لعبقرية الأمة". فإذا كان انبعاث أوربا مرتبطا بالرجوع إلى ما قبل النصرانية، وأن لهذا الرجوع أسسه الخاصة، فإن خصوصية البعث العربي يمكنها أن تنطلق من دراسة الروح الأدبي في التجارب القومية الأوربية، بوصفه أسلوبا لبعث التراث الأصيل. إلا أن للاثنين مقدمات وغايات مختلفة. ففيما يتعلق بالتجربة الأوربية، فإن اعتناق النصرانية سواء في صيغتها الكاثوليكية أو الأرثوذوكسية، قد أدى، على سبيل المثال إلى أن تكون أعمال بني إسرائيل مصدر وحي الأدباء والفنانين. لكن الأمر اختلف اختلافا جوهريا حالما اخذ الشعور القومي يدب في أرجاء أوربا (بأثر الثورة الفرنسية). حينذاك هبت الجماعات تطالب بالاستقلال والحرية. فنرى فيخته يكتب رسائله عن عظمة لغة الأجداد وتراثهم . والشيء نفسه نعثر عليه أيضا في الدولة العثمانية. وبالمقابل نرى الملوك الأوربيون يستندون إلى الكنسية من اجل الحفاظ على العبودية، بينما تستند العثمانية برجال الدين من اجل إخضاع العرب. الأمر الذي يضع قضية البعث القومي العربي بوصفه الإشكالية الكبرى أمام امتحان من نوع آخر، أي امتحان الرجوع إلى النفس بطريقة تستمد مقومتها من أصوله وجذوره.فعلاقة العربي بالإسلام هو استمرار لعلاقة العربي بتراثه الجاهلي. حيث استبدلت المروءة بالتقوى . من هنا فإن الحل يقوم في الرجوع إلى اللغة العربية من أجل تذليل هذا الخلل وإعادة تركيبة بطريقة تزيل هذا الخلل . من هنا فكرته عن عدم الفصل بين الجاهلية والإسلام. فمحمد عربي. وأن كل سبل ووسائل الانتصارات الإسلامية هي عربية الأصل والمنشأ. ومن ثم فإن السؤال حول ما إذا كانت هذه الانتصارات بفعل التقوى الإسلامية أم المروءة العربية هو مجرد سوء فهم، لأنهما من أصل واحد . من هنا فإن خصوصية العالم العربي مقارنة بأوربا بهذا الصدد تقوم في أننا متميزون، وأن لغتنا هي الأصل، وأن تراثنا هو تراثنا أساسا، كما انه لغتنا أيضا، وهي مصدر كل نماذج ومضمون العلوم والمعارف (الإسلامية). بعبارة أخرى، إن الأنا واللغة والتراث (بما في ذلك الإسلامي) هو كل واحد بالنسبة للعرب. من هنا فإن مطلوب البعث (القومي) عندنا يقوم في الرجوع إلى الينبوع، أي إلى الحدس المتضمن في الكلمات (مثل العدالة والنظام والشعر والجمال..) . ووراء هذا الحدس يكمن المضمون الفعلي لإرادة البعث القومي، بوصفها "حركة تكشف عن الحياة كمعنى يبدع تجلياته ويوجهها وفق مشيئته" . وكما يظهر هذا النوع من "حركة البعث" في الأنواع الحيوانية كوثبة، فإنه يتجلى في الإنسان كعبقرية ذات قابليات مختلفة للمدنية. ومرتبة هذه العبقرية تقاس بإخضاع الظروف لمشيئتها وطبع الأشياء بطابعها" . الأمر الذي جعل من فكرة البعث القومي العربي "بعث الحياة المتبلورة بتجلياتها رموزا". وفيما لو وضعنا هذه العبارة ضمن السياق العملي، فإنها تعني حسب فكرة الارسوزي بضرورة العودة إلى تراث الجاهلية، بوصفه عهد المظاهر القومية العربية (الخالصة). أما بالمعنى المعاصر، فإنه يعني بلوغ مستوى الوعي الذي كان عليه أجدادنا . وهي فكرة عملية تستمد أصولها من الفكرة الفلسفية ا ......
#الارسوزي
#وفلسفة
#العبقرية
#القومية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702543
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - الارسوزي وفلسفة العبقرية القومية (5)
ميثم الجنابي : ساطع الحصري ومفهوم الكينونة العربية
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي انطلق الحصري من أن القومية أصبحت من أهم العوامل التي تؤثر في تطور الدول وتكوّن الأوطان منذ أوائل القرن التاسع عشر . ذلك يعني أنها ظاهرة تاريخية واجتماعية وسياسية جديدة. وإذا كان الحصري يجمع ما يدعوه بالعوامل الجامعة للقومية في كل من الاعتقاد بوحدة الأصل والمنشأ (سواء كان حقيقة أو وهما)، والتشابه في العواطف والعوائد، والتماثل في ذكريات الماضي ونزعات الحال وآمال المستقبل، فإنه رفع عامل الاشتراك في اللغة والتاريخ إلى مصاف الأصل فيها . لهذا نراه يتكلم عما اسماه بعناصر اللغة الواحدة والثقافة الواحدة، بوصفها الأكثر جوهرية في القومية. بل ونراه لاحقا يضع اللغة في أساس ما اسماه بالحقائق الكبرى للفكرة القومية العربية التي ينبغي الإيمان بها. ووضعها في عبارة تقول، بأن "جميع البلدان التي يتكلم سكانها باللغة العربية هي عربية" .تنبع أهمية اللغة بالنسبة للقومية عند الحصري من كونها أهم الروابط المعنوية. وذلك لأن حياة الأمم تقوم على اللغة، كما يقول الحصري. وبالتالي، فهي روح الأمة وحياتها. أنها بمثابة محور القومية وعمودها الفقري. وهي من أهم مقومات شخصيتها . وإذا كانت اللغة من أهم عناصر الثقافة، فإن ذلك يعني أنها الأعمق جذورا من جميع العناصر الأخرى . كما أن وجوب الاستمساك بالأصول التاريخية للثقافة ينطلق من الاعتقاد القائل، بأن اللغة "هي أهم وأعمق الأصول التاريخية للثقافة" كما يقول الحصري . وبهذا يكون الحصري قد سار هنا بأثر زكي الارسوزي ولكن من خلال توحيد فكرة اللغة والتاريخ بصورة عضوية. من هنا قوله، بأن حياة الأمم بلغتها وشعورها بتاريخها. بعبارة أخرى، إن اللغة والتاريخ هما بمثابة الحياة والشعور، أي الوحدة الحية الفاعلة للوجود. وبالتالي، فإن الأمة هي التي تتمتع بوحدة اللغة والتاريخ بوصفها كيانا حيا. وليس مصادفة أن يشدد الحصري بهذا الصدد على أن المقصود بالتاريخ هنا هو التاريخ الحي في النفوس، الشائع في الأذهان، المستولي على التقاليد ، أي التاريخ الذي يوّحد في ذاته الهموم والآمال والمعايير بوصفها كلا واحدا. من هنا جوهرية التاريخ بالنسبة للفكرة القومية العربية. ذلك لأنه يشكل الأساس لصنع ما اسماه الحصري بأهم عوامل "القرابة المعنوية" عوضا عن "وحدة الأصل والدم" . وضمن هذا السياق يمكن النظر إلى نقده للتسطيح النظري في فكرة السامية والآرية عن القومية. ومن ثم عدم صلاحيتها بما في ذلك من خلال استعمالها منطق اللغة في الموقف من الأقوام والأمم. وذلك لما فيها من انعزال تام عن فكرة التاريخ. من هنا قوله، بأن الانتشار السريع لفكرة السامية والآرية هو بسبب بساطتها وسطحيتها وكذلك لأسباب سياسية وأهواء تلائمها. واستشهد بعبارة ماكس ميولر الشهير بتدقيقاته اللغوية حين قال في معرض رده على هذه الفكرة والتصنيف: "القول بعرق سامي وآخر آري وما شابه ذلك يشبه بقاموس مستطيل الرأس أو نحو قصير الرأس" . ولا يعني ذلك في آراء ومواقف الحصري سوى أن وحدة اللغة والتاريخ هي وحدة حية ذاتية. ومن ثم لها أثرها الخاص في مصير الأمم. لهذا نراه يرد على أولئك الذين حاولا التقليل من الدور التاريخي الهائل للعرب بالنسبة للحضارة الكونية والثقافة الإنسانية، استنادا إلى فكرة انحطاط السامية وسمو الآرية. كما نراه يرد على من قال بأنه لم يكن دور العرب سوى دور الناقل لا المبدع، قائلا، بأنه "حتى فكرة مجرد نقل العرب للمعارف (رغم سطحيتها) فأنها كافية لأن تجعل منهم أمة من أكبر الأمم التي قدمت للحضارة العالمية اجلّ الخدمات" . إن إدراك القيمة التاريخية للتاريخ الذاتي (القومي) بالنسبة للحصري هو الوجه الآخر للرؤية المستقبلية. م ......
#ساطع
#الحصري
#ومفهوم
#الكينونة
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703144
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي انطلق الحصري من أن القومية أصبحت من أهم العوامل التي تؤثر في تطور الدول وتكوّن الأوطان منذ أوائل القرن التاسع عشر . ذلك يعني أنها ظاهرة تاريخية واجتماعية وسياسية جديدة. وإذا كان الحصري يجمع ما يدعوه بالعوامل الجامعة للقومية في كل من الاعتقاد بوحدة الأصل والمنشأ (سواء كان حقيقة أو وهما)، والتشابه في العواطف والعوائد، والتماثل في ذكريات الماضي ونزعات الحال وآمال المستقبل، فإنه رفع عامل الاشتراك في اللغة والتاريخ إلى مصاف الأصل فيها . لهذا نراه يتكلم عما اسماه بعناصر اللغة الواحدة والثقافة الواحدة، بوصفها الأكثر جوهرية في القومية. بل ونراه لاحقا يضع اللغة في أساس ما اسماه بالحقائق الكبرى للفكرة القومية العربية التي ينبغي الإيمان بها. ووضعها في عبارة تقول، بأن "جميع البلدان التي يتكلم سكانها باللغة العربية هي عربية" .تنبع أهمية اللغة بالنسبة للقومية عند الحصري من كونها أهم الروابط المعنوية. وذلك لأن حياة الأمم تقوم على اللغة، كما يقول الحصري. وبالتالي، فهي روح الأمة وحياتها. أنها بمثابة محور القومية وعمودها الفقري. وهي من أهم مقومات شخصيتها . وإذا كانت اللغة من أهم عناصر الثقافة، فإن ذلك يعني أنها الأعمق جذورا من جميع العناصر الأخرى . كما أن وجوب الاستمساك بالأصول التاريخية للثقافة ينطلق من الاعتقاد القائل، بأن اللغة "هي أهم وأعمق الأصول التاريخية للثقافة" كما يقول الحصري . وبهذا يكون الحصري قد سار هنا بأثر زكي الارسوزي ولكن من خلال توحيد فكرة اللغة والتاريخ بصورة عضوية. من هنا قوله، بأن حياة الأمم بلغتها وشعورها بتاريخها. بعبارة أخرى، إن اللغة والتاريخ هما بمثابة الحياة والشعور، أي الوحدة الحية الفاعلة للوجود. وبالتالي، فإن الأمة هي التي تتمتع بوحدة اللغة والتاريخ بوصفها كيانا حيا. وليس مصادفة أن يشدد الحصري بهذا الصدد على أن المقصود بالتاريخ هنا هو التاريخ الحي في النفوس، الشائع في الأذهان، المستولي على التقاليد ، أي التاريخ الذي يوّحد في ذاته الهموم والآمال والمعايير بوصفها كلا واحدا. من هنا جوهرية التاريخ بالنسبة للفكرة القومية العربية. ذلك لأنه يشكل الأساس لصنع ما اسماه الحصري بأهم عوامل "القرابة المعنوية" عوضا عن "وحدة الأصل والدم" . وضمن هذا السياق يمكن النظر إلى نقده للتسطيح النظري في فكرة السامية والآرية عن القومية. ومن ثم عدم صلاحيتها بما في ذلك من خلال استعمالها منطق اللغة في الموقف من الأقوام والأمم. وذلك لما فيها من انعزال تام عن فكرة التاريخ. من هنا قوله، بأن الانتشار السريع لفكرة السامية والآرية هو بسبب بساطتها وسطحيتها وكذلك لأسباب سياسية وأهواء تلائمها. واستشهد بعبارة ماكس ميولر الشهير بتدقيقاته اللغوية حين قال في معرض رده على هذه الفكرة والتصنيف: "القول بعرق سامي وآخر آري وما شابه ذلك يشبه بقاموس مستطيل الرأس أو نحو قصير الرأس" . ولا يعني ذلك في آراء ومواقف الحصري سوى أن وحدة اللغة والتاريخ هي وحدة حية ذاتية. ومن ثم لها أثرها الخاص في مصير الأمم. لهذا نراه يرد على أولئك الذين حاولا التقليل من الدور التاريخي الهائل للعرب بالنسبة للحضارة الكونية والثقافة الإنسانية، استنادا إلى فكرة انحطاط السامية وسمو الآرية. كما نراه يرد على من قال بأنه لم يكن دور العرب سوى دور الناقل لا المبدع، قائلا، بأنه "حتى فكرة مجرد نقل العرب للمعارف (رغم سطحيتها) فأنها كافية لأن تجعل منهم أمة من أكبر الأمم التي قدمت للحضارة العالمية اجلّ الخدمات" . إن إدراك القيمة التاريخية للتاريخ الذاتي (القومي) بالنسبة للحصري هو الوجه الآخر للرؤية المستقبلية. م ......
#ساطع
#الحصري
#ومفهوم
#الكينونة
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703144
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - ساطع الحصري ومفهوم الكينونة العربية
ميثم الجنابي : فلسفة العروبة عند الحصري
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي لقد أراد الحصري إبراز وتأسيس أهمية الموقف من الفكرة العربية القومية عبر رفعها إلى مصاف المرجعية النظرية والعملية. من هنا تدقيقه للكلمة والعبارة لأنها تعكس بقدر واحد منهج الرؤية ومنطق الاحتمالات الكامنة فيها. لهذا نراه يقف بالضد من عبارة وفكرة "الشرق الأوسط" وأمثالها. وطالب بترك فكرة "الشرق الأوسط" والتمسك بفكرة "العالم العربي" . وكتب بهذا الصدد يقول: "إننا لا نعترف بوجود "الشرق الأوسط" إنما نقول بوجود العالم العربي. وندرس هذا العالم. أما ما يسمونه إستراتيجية الشرق الأوسط فما هو في نظرنا إلا إستراتيجية الدول الغربية في البلاد التي أطلقوا عليها اسم الشرق الأوسط . وتوسع في هذه الفكرة في كتابه (دفاعا عن العروبة). ففي معرض نقده وتعليقه على فكرة محمد أنيس التي وضعها في كتابه (القومية العربية) نراه يشدد على أنه لا معنى لتقسيم العالم العربي إلى أقسام مثل مشرق ومغرب وحوض النيل. وذلك لأن "العالم العربي هو عالم واحد" . وضمن هذا السياق سار في تدقيق هذه المفاهيم وذلك لما فيها من أبعاد مهمة بل وجوهرية بالنسبة للفكرة القومية. لهذا نراه يقف أيضا بالضد من فكرة "ثقافة حوض البحر المتوسط". واعتبرها فكرة أول من أطلقها الفرنسيون. بينما لا يمكن للثقافة أن تكون من حيث الجوهر إلا ثقافة قومية. أما الحضارة فيمكنها أن تكون جامعة للأمم .وضمن هذا السياق حدد موقفه وفكرته من "الوحدة الإسلامية". إذ اعتبرها فكرة طوباوية. ولم يجد في صيغتها التاريخية الأولى نموذجا قابلا للتجسيد في العالم المعاصر. والقضية ليست فقط في كون الوحدة السياسية التي وجدت في صدر الإسلام لم تقو على تقلبات الأيام مدة طويلة، بل ولأنها لم تتحقق آنذاك رغم بساطة وسذاجة الحياة. أما في العالم المعاصر، فإن الحياة أشد تعقيدا، كما أن العلوم والصناعات خرجت من سيطرة التقاليد . وبالتالي، فإن الدعوة للوحدة الإسلامية (بالضد من الوحدة العربية) ما هي إلا "دعوة شعوبية أو انخداع السذج بتصديق كل ما يقدم لها مقرونا بالدين" . وبالحصيلة توصل الحصري إلى أن الوحدة الإسلامية مستحيلة دون الوحدة العربية. بينما الوحدة العربية ممكنة وضرورية. وبالتالي، فإن "من يعارض الوحدة العربية يكون قد عارض الوحدة الإسلامية أيضا. أما من عارض الوحدة العربية باسم الوحدة الإسلامية أو بحجة الوحدة الإسلامية، فيكون قد خالف ابسط مقتضيات العقل والمنطق" .لم ينف الحصري قيمة وأهمية الرابطة الإسلامية، على العكس. لهذا نراه يقدّمها ويفضّلها على نماذج "الوحدة الجغرافية" مثل الوحدة الإفريقية أو الآسيوية أو غيرها وذلك لافتقادها إلى أسس ذاتية. ولهذا نراه يعتبر الرابطة الإسلامية أهم وأقوى من الإفريقية ومن رابطة البحر المتوسط. إلا أن تجربة العرب والفرس والأتراك (الشعوب الإسلامية الكبيرة) تكشف عن أن الدين لم يمنع الحروب والخصومات بينها. كما أن اختلاف الأديان أحيانا لم يمنع توحد الدول. إضافة لذلك أن الاختلافات الثقافية والسياسية بين الدول الإسلامية مازالت قائمة رغم اشتراكها التاريخي الموحد الكبير. من هنا تدقيق الحصري لمفاهيم "الأخوة الإسلامية" و"الاتحاد الإسلامي" و"السياسة الإسلامية" وضرورة التفريق بينها . إلا أن الحصيلة النظرية الدقيقة لكل ذلك تبرهن على أن الرابطة الوطنية والقومية تشرك الجميع أكثر من الروابط الدينية. من هنا ضرورة تقدمها على الرابطة الدينية في الشئون السياسية . إذ ليس جميع المصريين مسلمين وكذلك في لبنان.لقد سعى الحصري للكشف والبرهنة على أن حقيقة الوحدة العربية تستمد مقوماتها من الفكرة القومية (العربية) كما هي. ذلك يعني أنها تعتمد على عقل الثقافة ......
#فلسفة
#العروبة
#الحصري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703469
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي لقد أراد الحصري إبراز وتأسيس أهمية الموقف من الفكرة العربية القومية عبر رفعها إلى مصاف المرجعية النظرية والعملية. من هنا تدقيقه للكلمة والعبارة لأنها تعكس بقدر واحد منهج الرؤية ومنطق الاحتمالات الكامنة فيها. لهذا نراه يقف بالضد من عبارة وفكرة "الشرق الأوسط" وأمثالها. وطالب بترك فكرة "الشرق الأوسط" والتمسك بفكرة "العالم العربي" . وكتب بهذا الصدد يقول: "إننا لا نعترف بوجود "الشرق الأوسط" إنما نقول بوجود العالم العربي. وندرس هذا العالم. أما ما يسمونه إستراتيجية الشرق الأوسط فما هو في نظرنا إلا إستراتيجية الدول الغربية في البلاد التي أطلقوا عليها اسم الشرق الأوسط . وتوسع في هذه الفكرة في كتابه (دفاعا عن العروبة). ففي معرض نقده وتعليقه على فكرة محمد أنيس التي وضعها في كتابه (القومية العربية) نراه يشدد على أنه لا معنى لتقسيم العالم العربي إلى أقسام مثل مشرق ومغرب وحوض النيل. وذلك لأن "العالم العربي هو عالم واحد" . وضمن هذا السياق سار في تدقيق هذه المفاهيم وذلك لما فيها من أبعاد مهمة بل وجوهرية بالنسبة للفكرة القومية. لهذا نراه يقف أيضا بالضد من فكرة "ثقافة حوض البحر المتوسط". واعتبرها فكرة أول من أطلقها الفرنسيون. بينما لا يمكن للثقافة أن تكون من حيث الجوهر إلا ثقافة قومية. أما الحضارة فيمكنها أن تكون جامعة للأمم .وضمن هذا السياق حدد موقفه وفكرته من "الوحدة الإسلامية". إذ اعتبرها فكرة طوباوية. ولم يجد في صيغتها التاريخية الأولى نموذجا قابلا للتجسيد في العالم المعاصر. والقضية ليست فقط في كون الوحدة السياسية التي وجدت في صدر الإسلام لم تقو على تقلبات الأيام مدة طويلة، بل ولأنها لم تتحقق آنذاك رغم بساطة وسذاجة الحياة. أما في العالم المعاصر، فإن الحياة أشد تعقيدا، كما أن العلوم والصناعات خرجت من سيطرة التقاليد . وبالتالي، فإن الدعوة للوحدة الإسلامية (بالضد من الوحدة العربية) ما هي إلا "دعوة شعوبية أو انخداع السذج بتصديق كل ما يقدم لها مقرونا بالدين" . وبالحصيلة توصل الحصري إلى أن الوحدة الإسلامية مستحيلة دون الوحدة العربية. بينما الوحدة العربية ممكنة وضرورية. وبالتالي، فإن "من يعارض الوحدة العربية يكون قد عارض الوحدة الإسلامية أيضا. أما من عارض الوحدة العربية باسم الوحدة الإسلامية أو بحجة الوحدة الإسلامية، فيكون قد خالف ابسط مقتضيات العقل والمنطق" .لم ينف الحصري قيمة وأهمية الرابطة الإسلامية، على العكس. لهذا نراه يقدّمها ويفضّلها على نماذج "الوحدة الجغرافية" مثل الوحدة الإفريقية أو الآسيوية أو غيرها وذلك لافتقادها إلى أسس ذاتية. ولهذا نراه يعتبر الرابطة الإسلامية أهم وأقوى من الإفريقية ومن رابطة البحر المتوسط. إلا أن تجربة العرب والفرس والأتراك (الشعوب الإسلامية الكبيرة) تكشف عن أن الدين لم يمنع الحروب والخصومات بينها. كما أن اختلاف الأديان أحيانا لم يمنع توحد الدول. إضافة لذلك أن الاختلافات الثقافية والسياسية بين الدول الإسلامية مازالت قائمة رغم اشتراكها التاريخي الموحد الكبير. من هنا تدقيق الحصري لمفاهيم "الأخوة الإسلامية" و"الاتحاد الإسلامي" و"السياسة الإسلامية" وضرورة التفريق بينها . إلا أن الحصيلة النظرية الدقيقة لكل ذلك تبرهن على أن الرابطة الوطنية والقومية تشرك الجميع أكثر من الروابط الدينية. من هنا ضرورة تقدمها على الرابطة الدينية في الشئون السياسية . إذ ليس جميع المصريين مسلمين وكذلك في لبنان.لقد سعى الحصري للكشف والبرهنة على أن حقيقة الوحدة العربية تستمد مقوماتها من الفكرة القومية (العربية) كما هي. ذلك يعني أنها تعتمد على عقل الثقافة ......
#فلسفة
#العروبة
#الحصري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703469
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - فلسفة العروبة عند الحصري
ميثم الجنابي : المستشرق الروسي بارتولد 1869-1930
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي أحد أشهر وأكبر المتخصصين الروس بشئون العالم الإسلامي(تركستان أو اسيا الوسطى) والثقافة الاسلامية. لعب دورا كبيرا في الاستشراق والاستعراب والدراسات الاسلامية في روسيا القيصرية والاتحاد السوفيتي. إذ ساهم في إرساء تقاليد المنهج العلمي التجريبي، والبحث الدقيق في المصادر الأصلية من اجل دراسة التاريخ والفكر والثقافة، وكذلك استعمال ابحاث التنقيب المباشر. ولد فاسيلي فلاديميروفيتش بارتولد عام 1869 في عائلة ثرية تعمل في مجال المال والبورصة. وترجع عالته إلى أصول المانية. انهى دراسته الأولية عام 1887 في مدينة سانت بطرسبورغ. ثم دخل جامعة سانت بطرسبورغ ودرس في كلية اللغات الشرقية. تخرج من الجامعة عام 1891. وقد ساعدته الحالة المادية للعائلة على السفر والدراسة في الخارج. وفي عام 1899 نشر كتاب ستانلي لان بول (السلالات الإسلامية) الذي ترجمه بارتولد نفسه بعد ادخال عدد لا يستهان به من التدقيقات والتصويبات والشروح عليه. وقد تأثر بارتولد قبل ان تتكامل شخصيته العلمية الفردية بكتابات المستشرقين الروس الكبار مثل فيسيلوفسكي والمستعرب روزن والمتخصص بالشؤون التركية رادلوف والمتخصص بالتراث الفارسي جوكوفسكي، أي تلك الكوكبة الروسية العلمية للمستشرقين والمستعربين والمتخصصين بالدراسات الإسلامية التي ارست قبله مقدمات الرؤية والمناهج العلمية فيما سيعى للتخصص فيه. اما بالنسبة لمساره العلمي فقد بدأ عام 1900 بالدفاع عن رسالته (تركستان في عهد الغزو المغولي) وحصل بأثرها على درجة الدكتوراه في تاريخ الشرق. بعدها اخذ بالتدريس في جامعة سانت بطرسبورغ عام 1892. وكان يقوم سنويا برحلات إلى بلدان الشرق. وتدرج في مرتب التدريس إلى أن حصل على لقب بروفيسور عام 1906. ثم أصبح سكرتير اللجنة الروسية التي أنشئت في عام 1903 لدراسة منطقة آسيا الوسطى وشرقها. وقام عام 1904 بحفريات أثرية في محيط سمرقند. وانتخب عام 1910 عضوا مرشحا في أكاديمية العلوم. وحصل على لقب اكاديمي عام 1913 باختصاص "أدب وتاريخ الشعوب الآسيوية". قام بارتولد منذ وقت مبكر من نشاطه العلمي بزيارة المراكز العلمية في أوروبا. حيث سافر إلى كل من ألمانيا وفنلندا وسويسرا وشمال إيطاليا والنمسا والمجر بين اعوام 1891-1892. كما قام برحلات علمية عديدة. ومن بين أهمها ما قام به عام 1913 في رحلته العلمية إلى جبال الأورال الجنوبية وسيبيريا وآسيا الوسطى. وزار مدينة أورينبورغ، وأوفا. وجرى تعيينه في اللجنة الاكاديمية عام 1917 لدراسة التكوين القبلي لسكان روسيا والدول المجاورة. وبعد ثورة أكتوبر عام 1917 ترأس بارتولد هيئة المستشرقين التابعة للمتحف الآسيوي. وكانت إحدى مهماتها الأساسية تقوم في إنشاء أبجدية لشعوب روسيا التي لا تمتلك أبجديتها الخاصة، كما قامت باستبدال الأبجدية العربية بالكيريلية (الروسية). وزار مدينة باكو بين اعوام 1924-1926 حيث شارك بنشاط إلى جانب أساتذة من جامعتي ليننغراد وقازان بإنشاء وتنظيم عمل الكلية الشرقية في جامعة أذربيجان. والقى محاضرات خاصة لطلاب هذه الجامعة حول (تاريخ أذربيجان)، وكذلك (حول أماكن الأقاليم المحيطة ببحر قزوين في تاريخ العالم الإسلامي). وكشف فيها عن أهمية مدينة اذربيجان بهذا الصدد. وعمل الكثير من اجل استعادة وإحياء التاريخ الاذربيجاني بما في ذلك تتبع حالة المساجد والقصور والحصون والمقابر. كما اشترك في التحضير والعمل للمؤتمر العلمي الأول للمتخصصين بالتاريخ التركي المنعقد في باكو عام 1926. عمل بارتولد في اغلب المكتبات العالمية الكبرى آنذاك في كل من إنجلترا وألمانيا وفرنسا وتركيا وغيرها. إضافة إلى المكتبات ال ......
#المستشرق
#الروسي
#بارتولد
#1869-1930
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704605
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي أحد أشهر وأكبر المتخصصين الروس بشئون العالم الإسلامي(تركستان أو اسيا الوسطى) والثقافة الاسلامية. لعب دورا كبيرا في الاستشراق والاستعراب والدراسات الاسلامية في روسيا القيصرية والاتحاد السوفيتي. إذ ساهم في إرساء تقاليد المنهج العلمي التجريبي، والبحث الدقيق في المصادر الأصلية من اجل دراسة التاريخ والفكر والثقافة، وكذلك استعمال ابحاث التنقيب المباشر. ولد فاسيلي فلاديميروفيتش بارتولد عام 1869 في عائلة ثرية تعمل في مجال المال والبورصة. وترجع عالته إلى أصول المانية. انهى دراسته الأولية عام 1887 في مدينة سانت بطرسبورغ. ثم دخل جامعة سانت بطرسبورغ ودرس في كلية اللغات الشرقية. تخرج من الجامعة عام 1891. وقد ساعدته الحالة المادية للعائلة على السفر والدراسة في الخارج. وفي عام 1899 نشر كتاب ستانلي لان بول (السلالات الإسلامية) الذي ترجمه بارتولد نفسه بعد ادخال عدد لا يستهان به من التدقيقات والتصويبات والشروح عليه. وقد تأثر بارتولد قبل ان تتكامل شخصيته العلمية الفردية بكتابات المستشرقين الروس الكبار مثل فيسيلوفسكي والمستعرب روزن والمتخصص بالشؤون التركية رادلوف والمتخصص بالتراث الفارسي جوكوفسكي، أي تلك الكوكبة الروسية العلمية للمستشرقين والمستعربين والمتخصصين بالدراسات الإسلامية التي ارست قبله مقدمات الرؤية والمناهج العلمية فيما سيعى للتخصص فيه. اما بالنسبة لمساره العلمي فقد بدأ عام 1900 بالدفاع عن رسالته (تركستان في عهد الغزو المغولي) وحصل بأثرها على درجة الدكتوراه في تاريخ الشرق. بعدها اخذ بالتدريس في جامعة سانت بطرسبورغ عام 1892. وكان يقوم سنويا برحلات إلى بلدان الشرق. وتدرج في مرتب التدريس إلى أن حصل على لقب بروفيسور عام 1906. ثم أصبح سكرتير اللجنة الروسية التي أنشئت في عام 1903 لدراسة منطقة آسيا الوسطى وشرقها. وقام عام 1904 بحفريات أثرية في محيط سمرقند. وانتخب عام 1910 عضوا مرشحا في أكاديمية العلوم. وحصل على لقب اكاديمي عام 1913 باختصاص "أدب وتاريخ الشعوب الآسيوية". قام بارتولد منذ وقت مبكر من نشاطه العلمي بزيارة المراكز العلمية في أوروبا. حيث سافر إلى كل من ألمانيا وفنلندا وسويسرا وشمال إيطاليا والنمسا والمجر بين اعوام 1891-1892. كما قام برحلات علمية عديدة. ومن بين أهمها ما قام به عام 1913 في رحلته العلمية إلى جبال الأورال الجنوبية وسيبيريا وآسيا الوسطى. وزار مدينة أورينبورغ، وأوفا. وجرى تعيينه في اللجنة الاكاديمية عام 1917 لدراسة التكوين القبلي لسكان روسيا والدول المجاورة. وبعد ثورة أكتوبر عام 1917 ترأس بارتولد هيئة المستشرقين التابعة للمتحف الآسيوي. وكانت إحدى مهماتها الأساسية تقوم في إنشاء أبجدية لشعوب روسيا التي لا تمتلك أبجديتها الخاصة، كما قامت باستبدال الأبجدية العربية بالكيريلية (الروسية). وزار مدينة باكو بين اعوام 1924-1926 حيث شارك بنشاط إلى جانب أساتذة من جامعتي ليننغراد وقازان بإنشاء وتنظيم عمل الكلية الشرقية في جامعة أذربيجان. والقى محاضرات خاصة لطلاب هذه الجامعة حول (تاريخ أذربيجان)، وكذلك (حول أماكن الأقاليم المحيطة ببحر قزوين في تاريخ العالم الإسلامي). وكشف فيها عن أهمية مدينة اذربيجان بهذا الصدد. وعمل الكثير من اجل استعادة وإحياء التاريخ الاذربيجاني بما في ذلك تتبع حالة المساجد والقصور والحصون والمقابر. كما اشترك في التحضير والعمل للمؤتمر العلمي الأول للمتخصصين بالتاريخ التركي المنعقد في باكو عام 1926. عمل بارتولد في اغلب المكتبات العالمية الكبرى آنذاك في كل من إنجلترا وألمانيا وفرنسا وتركيا وغيرها. إضافة إلى المكتبات ال ......
#المستشرق
#الروسي
#بارتولد
#1869-1930
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704605
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - المستشرق الروسي بارتولد (1869-1930)
ميثم الجنابي : المستشرق الروسي كريمسكي 1871- 1942
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي ينحدر اغافانغل يوخيموفتش كريمسكي من حيث أصوله الأولية من التتر، الذين انتقلوا للعيش في القرن السابع عشر في بيلوروسيا. واعتنق اسلافه النصرانية واستقروا فيها. وقد كانت أمه من أصول ليتوانية بولندية. من هنا قول كريميسكي عن أنه بيلورسي بالولادة، روسي بالتربية وبولندي من حيث الأمومة. وتعكس حياته ومساره العلمي وخاتمة حياته دراما المسار التاريخي السياسي والعلمي لروسيا قبل وبعد الثورة. فبغض النظر عن دوره ومكانته العلمية وأثره الكبير بل التأسيسي بالنسبة لعلوم الاستشراق والاستعراب والدراسات الإسلامية وأثر جهوده التنظيمية بالنسبة لهذه العلوم، جرى اتهامه عام 1920 بالنزعة القومية مع ما ترتب عليه من إبعاد عن الحياة العلمية الأكاديمية. وأعيد الاعتبار له عام 1936. حيث جرى اعادته للعمل العلمي وسمح له بالإشراف على الرسائل العلمية لطلبة الدراسات العليا. غير أن ذلك لم يشفع له بصورة نهائية وتامة. ومن جديد، وهو في عمر السبعين عاما وحصوله على وسام "الراية الحمراء للعمل" جرى اتهامه بالعمل لصالح الحركات القومية الاوكراينية ومن ثم سجنه عام 1942 حيث توفي في مستشفى السجن نفسه.اهتم كريمسكي بدراسة اللغات الشرقية منذ وقت مبكر. وتعمق اهتمامه بالشرق بصورة كاملة وكلية عندما أخذ اهتمامه يتوسع ويتعمق بهذا المجال، وبالأخص بعد دخوله إلى معهد لازاريف للغات الشرقية في موسكو. وقبل ذلك انهى بين اعوام 1889-1892 دراسته في قسم اللغات السلافية الروسية في كلية اللغات التابعة لجامعة موسكو. وفي عام 1896 جرت مناقشة عمله عن (ترجمة وتفسير رسالة الفارابي: المسائل الأساسية للفلسفة). وبأثرها جرى ترشيحه لكي يكون استاذا للغة العربية. وبعدها جرى ارساله الى لبنان حيث مكث فيه سنتان. وقد أثرت فيه هذه الرحلة تأثيرا كبيرا وطبعت لحد ما دراساته وموقفه اللاحقة من التاريخ العربي والإسلامي. فقد ارسل من لبنان الكثير من المقالات والأبحاث للصحف الروسية عن المشرق العربي. واستفاد كثيرا من رحلته للمشرق العربي في كتاباته ومحاضراته عن العرب واللغة العربية والتراث الشعبي العربي والأدب العربي. فقد اخذ بإلقاء محاضراته في معهد لازاريف للدراسات الشرقية (معهد الاستشراق لاحقا) منذ عام 1898 حتى عام 1918. وكان المعروف عنه محبته العلمية والتربوية لتلامذته، بحيث كان يشركهم معه في الكتابة والإبداع. ومن بين تلامذته الكبار تجدر الاشارة إلى بارانوف (مؤلف قاموس اللغة العربية – الروسية)، غوردليفسكي، وميلير، ومينورسكي وكثير غيرهم ممن أرسى أسس الاستعراب والدراسات الإسلامية العلمية في المرحلة السوفيتية. بحيث قيل عنه بأن أثره تحقق في إرساء أسس الدراسات العربية في روسيا والاتحاد السوفيتي. بدأ كريمسكي بنشاطه العلمي مبكرا سواء بالترجمة أو التأليف. فقد قام بترجمات أدبية عن عنترة بن شداد عام 1890-1981. كما ترجم من الفارسية اشعار سعدي عام 1894. وقد كان هذا العمل اقرب إلى التلخيص منه إلى ترجمة الشعر الكامل. كما قام عام 1895 بترجمة اشعار الفردوسي. وترجم أيضا الكثير من الأعمال الأدبية عن العربية للروسية مثل اشعار عنترة بن شداد والمعري. ومن الفارسية ترجم شعر عبد الرحمن جامي، وسعدي، وعمر خيام، وحافظ الشيرازي. وكذلك من التركية شعر مهري خاتون وآخرين، والأذري نظامي. إلا أن الأثر العلمي والانجاز الفكري النظري والتطبيقي الكبير لكريمسكي ظهر وتحقق في اتجاهين ومستويين أساسيين، الأول وهو أعماله العلمية الخاصة، والثاني في تنظيمه العلمي للأبحاث والدراسات العلمية في مجال الاستعراب والدراسات الاسلامية. ومن بين أهم أعماله العلمية والفكرية من حيث تسلسل ......
#المستشرق
#الروسي
#كريمسكي
#1871-
#1942
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704905
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي ينحدر اغافانغل يوخيموفتش كريمسكي من حيث أصوله الأولية من التتر، الذين انتقلوا للعيش في القرن السابع عشر في بيلوروسيا. واعتنق اسلافه النصرانية واستقروا فيها. وقد كانت أمه من أصول ليتوانية بولندية. من هنا قول كريميسكي عن أنه بيلورسي بالولادة، روسي بالتربية وبولندي من حيث الأمومة. وتعكس حياته ومساره العلمي وخاتمة حياته دراما المسار التاريخي السياسي والعلمي لروسيا قبل وبعد الثورة. فبغض النظر عن دوره ومكانته العلمية وأثره الكبير بل التأسيسي بالنسبة لعلوم الاستشراق والاستعراب والدراسات الإسلامية وأثر جهوده التنظيمية بالنسبة لهذه العلوم، جرى اتهامه عام 1920 بالنزعة القومية مع ما ترتب عليه من إبعاد عن الحياة العلمية الأكاديمية. وأعيد الاعتبار له عام 1936. حيث جرى اعادته للعمل العلمي وسمح له بالإشراف على الرسائل العلمية لطلبة الدراسات العليا. غير أن ذلك لم يشفع له بصورة نهائية وتامة. ومن جديد، وهو في عمر السبعين عاما وحصوله على وسام "الراية الحمراء للعمل" جرى اتهامه بالعمل لصالح الحركات القومية الاوكراينية ومن ثم سجنه عام 1942 حيث توفي في مستشفى السجن نفسه.اهتم كريمسكي بدراسة اللغات الشرقية منذ وقت مبكر. وتعمق اهتمامه بالشرق بصورة كاملة وكلية عندما أخذ اهتمامه يتوسع ويتعمق بهذا المجال، وبالأخص بعد دخوله إلى معهد لازاريف للغات الشرقية في موسكو. وقبل ذلك انهى بين اعوام 1889-1892 دراسته في قسم اللغات السلافية الروسية في كلية اللغات التابعة لجامعة موسكو. وفي عام 1896 جرت مناقشة عمله عن (ترجمة وتفسير رسالة الفارابي: المسائل الأساسية للفلسفة). وبأثرها جرى ترشيحه لكي يكون استاذا للغة العربية. وبعدها جرى ارساله الى لبنان حيث مكث فيه سنتان. وقد أثرت فيه هذه الرحلة تأثيرا كبيرا وطبعت لحد ما دراساته وموقفه اللاحقة من التاريخ العربي والإسلامي. فقد ارسل من لبنان الكثير من المقالات والأبحاث للصحف الروسية عن المشرق العربي. واستفاد كثيرا من رحلته للمشرق العربي في كتاباته ومحاضراته عن العرب واللغة العربية والتراث الشعبي العربي والأدب العربي. فقد اخذ بإلقاء محاضراته في معهد لازاريف للدراسات الشرقية (معهد الاستشراق لاحقا) منذ عام 1898 حتى عام 1918. وكان المعروف عنه محبته العلمية والتربوية لتلامذته، بحيث كان يشركهم معه في الكتابة والإبداع. ومن بين تلامذته الكبار تجدر الاشارة إلى بارانوف (مؤلف قاموس اللغة العربية – الروسية)، غوردليفسكي، وميلير، ومينورسكي وكثير غيرهم ممن أرسى أسس الاستعراب والدراسات الإسلامية العلمية في المرحلة السوفيتية. بحيث قيل عنه بأن أثره تحقق في إرساء أسس الدراسات العربية في روسيا والاتحاد السوفيتي. بدأ كريمسكي بنشاطه العلمي مبكرا سواء بالترجمة أو التأليف. فقد قام بترجمات أدبية عن عنترة بن شداد عام 1890-1981. كما ترجم من الفارسية اشعار سعدي عام 1894. وقد كان هذا العمل اقرب إلى التلخيص منه إلى ترجمة الشعر الكامل. كما قام عام 1895 بترجمة اشعار الفردوسي. وترجم أيضا الكثير من الأعمال الأدبية عن العربية للروسية مثل اشعار عنترة بن شداد والمعري. ومن الفارسية ترجم شعر عبد الرحمن جامي، وسعدي، وعمر خيام، وحافظ الشيرازي. وكذلك من التركية شعر مهري خاتون وآخرين، والأذري نظامي. إلا أن الأثر العلمي والانجاز الفكري النظري والتطبيقي الكبير لكريمسكي ظهر وتحقق في اتجاهين ومستويين أساسيين، الأول وهو أعماله العلمية الخاصة، والثاني في تنظيمه العلمي للأبحاث والدراسات العلمية في مجال الاستعراب والدراسات الاسلامية. ومن بين أهم أعماله العلمية والفكرية من حيث تسلسل ......
#المستشرق
#الروسي
#كريمسكي
#1871-
#1942
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704905
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - المستشرق الروسي كريمسكي (1871- 1942)
ميثم الجنابي : قسطنطين زريق وفلسفة الفكرة القومية الحضارية
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي كان قسطنطين زريق، من الناحية الزمنية، ابن القرن العشرين، أي قرن الصيرورة الجديدة للعالم العربي الحديث. أما من الناحية التاريخية فقد كان وليد النكبتين! الأمر الذي نعثر عليه في الوحدة الخفية للزمن والتاريخ، أي في رؤيته وموقفه النقديين من نكبات العالم العربي، ومقترحاته المتعلقة بمشروع البدائل الضرورية للمستقبل. وما بينهما تراكمت فكرته القومية بوصفها فكرة تاريخية ثقافية (حضارية). وفيما لو أردنا اختصار كل هذا المسار الدرامي الخفي لنظريته القومية فمن الممكن وضعه بعبارة تقول: أنه أحب قوميته زمن المصائب، وأدرك واقعها زمن النكبة، وسعى لترميم وعيها التاريخي والثقافي بوصفه الشرط الضروري لتكاملها القومي. ووجد ذلك انعكاسه وتعبيره في رؤيته الخاصة للفكرة القومية من خلال إبراز وإفراز إشكالية الأبعاد الحضارية بوصفها جوهر المشكلة القومية العربية . وبهذا يكون قسطنطين زريق الأول من بين مؤسسي الفكرة القومية العربية بمعايير الرؤية الحضارية (الثقافية). ومن ثم وضعه فكرة الارتقاء إلى مصاف المتطلبات والتحديات التي تفرضها الحضارة المعاصرة، بوصفها الصيغة العقلانية والواقعية لإدراك معنى وحقيقة ووظيفة الفكرة القومية بالنسبة للعالم العربي المعاصر. ووجد ذلك انعكاسه في تركيزه على فكرة وعي الذات التاريخي وتأسيسها العملي. وليس مصادفة أن يشير في مقدمة كتابه (نحن والتاريخ)، الذي وضع فيه الصيغة الأولية لأهمية الرؤية التاريخية، إلى أن ما يكتبه "ليست فلسفة التاريخ"، بل هي "مطالب وتساؤلات" دعا إليها "النظر في الواقع العربي واختباره ومجابهة المشكلات الفكرية التي تنجم عنه" . بعبارة أخرى، أن الأولوية في الرؤية التاريخية تضع مهمة إدراك الموقع الذاتي في التاريخ المعاصر عبر اختبار ما فيه ومواجهة الإشكاليات الفعلية الكبرى القائمة فيه وأمامه. ومع انه أشار إلى أن ما يريده أيضا هو "محاولة تلمس الأسئلة الهامة التي تثيرها علاقتنا بماضينا" ، إلا أن القضية الجوهرية ظلت تحوم حول كيفية وضع التاريخ العربي المعاصر وإشكالاته في صلب الرؤية المستقبلية أيضا. من هنا إدراكه لقيمة الرؤية التاريخية. فقد كتب بهذا الصدد يقول، بأنه "لابد لنا كأفراد وكأمة إذا أردنا أن نحيا من أن نجابه التاريخ" . ووضع هذه المجابهة ضمن سياق التاريخ العالمي الحديث أو ما اسماه بواقع الإنسانية الحاضر. ولا يعني ذلك سوى رفع مهمة وعي الذات القومي إلى مصاف المعاصرة. بمعنى إجراء المقارنة التاريخية بمعايير الحاضر من اجل فهم الماضي والحاضر والمستقبل. ومن خلاله يمكن تحديد مهمات الوعي القومي. من هنا غلبة "المطالب والتساؤلات" على الإجابة والتأسيس النظري للتاريخ القومي. إلا أننا نعثر فيها على تأسيس خاص ومتميز، رغم بساطته، لفكرة وعي الذات التاريخي بوصفها فكرة عملية سياسية وثقافية حضارية. وضمن هذا السياق يمكن النظر إليها باعتبارها إحدى النماذج النظرية الأكثر رقيا لتأسيس الفكرة القومية العربية الحديثة.انطلق زريق في تحديده لماهية التاريخ، باعتباره "سعيا لإدراك الماضي البشري وإحيائه" . ولا يعني ذلك سوى تحويل التجارب التاريخية إلى مصدر فعال بالنسبة للإحياء الجديد، أي لوعي الذات مع ما يترتب عليه من تنشيط القوى المختلفة للإصلاح والارتقاء. ووجد في صيرورة العالم العربي الحديث تجسيدا لهذه الفكرة. إذ وجد فيما اسماه بتنبه العرب لتاريخهم أحد أعظم العوامل في النهضة القومية الحديثة منذ بزوغ فجرها في القرن التاسع عشر .ووضع هذه المقدمة العامة في أساس تصنيفه للمواقف المختلفة من التاريخ، ومن ثم أثرها بالنسبة لمواجهة إشكاليات العصر. فقد اعتبر ما اسماه بالتي ......
#قسطنطين
#زريق
#وفلسفة
#الفكرة
#القومية
#الحضارية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707316
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي كان قسطنطين زريق، من الناحية الزمنية، ابن القرن العشرين، أي قرن الصيرورة الجديدة للعالم العربي الحديث. أما من الناحية التاريخية فقد كان وليد النكبتين! الأمر الذي نعثر عليه في الوحدة الخفية للزمن والتاريخ، أي في رؤيته وموقفه النقديين من نكبات العالم العربي، ومقترحاته المتعلقة بمشروع البدائل الضرورية للمستقبل. وما بينهما تراكمت فكرته القومية بوصفها فكرة تاريخية ثقافية (حضارية). وفيما لو أردنا اختصار كل هذا المسار الدرامي الخفي لنظريته القومية فمن الممكن وضعه بعبارة تقول: أنه أحب قوميته زمن المصائب، وأدرك واقعها زمن النكبة، وسعى لترميم وعيها التاريخي والثقافي بوصفه الشرط الضروري لتكاملها القومي. ووجد ذلك انعكاسه وتعبيره في رؤيته الخاصة للفكرة القومية من خلال إبراز وإفراز إشكالية الأبعاد الحضارية بوصفها جوهر المشكلة القومية العربية . وبهذا يكون قسطنطين زريق الأول من بين مؤسسي الفكرة القومية العربية بمعايير الرؤية الحضارية (الثقافية). ومن ثم وضعه فكرة الارتقاء إلى مصاف المتطلبات والتحديات التي تفرضها الحضارة المعاصرة، بوصفها الصيغة العقلانية والواقعية لإدراك معنى وحقيقة ووظيفة الفكرة القومية بالنسبة للعالم العربي المعاصر. ووجد ذلك انعكاسه في تركيزه على فكرة وعي الذات التاريخي وتأسيسها العملي. وليس مصادفة أن يشير في مقدمة كتابه (نحن والتاريخ)، الذي وضع فيه الصيغة الأولية لأهمية الرؤية التاريخية، إلى أن ما يكتبه "ليست فلسفة التاريخ"، بل هي "مطالب وتساؤلات" دعا إليها "النظر في الواقع العربي واختباره ومجابهة المشكلات الفكرية التي تنجم عنه" . بعبارة أخرى، أن الأولوية في الرؤية التاريخية تضع مهمة إدراك الموقع الذاتي في التاريخ المعاصر عبر اختبار ما فيه ومواجهة الإشكاليات الفعلية الكبرى القائمة فيه وأمامه. ومع انه أشار إلى أن ما يريده أيضا هو "محاولة تلمس الأسئلة الهامة التي تثيرها علاقتنا بماضينا" ، إلا أن القضية الجوهرية ظلت تحوم حول كيفية وضع التاريخ العربي المعاصر وإشكالاته في صلب الرؤية المستقبلية أيضا. من هنا إدراكه لقيمة الرؤية التاريخية. فقد كتب بهذا الصدد يقول، بأنه "لابد لنا كأفراد وكأمة إذا أردنا أن نحيا من أن نجابه التاريخ" . ووضع هذه المجابهة ضمن سياق التاريخ العالمي الحديث أو ما اسماه بواقع الإنسانية الحاضر. ولا يعني ذلك سوى رفع مهمة وعي الذات القومي إلى مصاف المعاصرة. بمعنى إجراء المقارنة التاريخية بمعايير الحاضر من اجل فهم الماضي والحاضر والمستقبل. ومن خلاله يمكن تحديد مهمات الوعي القومي. من هنا غلبة "المطالب والتساؤلات" على الإجابة والتأسيس النظري للتاريخ القومي. إلا أننا نعثر فيها على تأسيس خاص ومتميز، رغم بساطته، لفكرة وعي الذات التاريخي بوصفها فكرة عملية سياسية وثقافية حضارية. وضمن هذا السياق يمكن النظر إليها باعتبارها إحدى النماذج النظرية الأكثر رقيا لتأسيس الفكرة القومية العربية الحديثة.انطلق زريق في تحديده لماهية التاريخ، باعتباره "سعيا لإدراك الماضي البشري وإحيائه" . ولا يعني ذلك سوى تحويل التجارب التاريخية إلى مصدر فعال بالنسبة للإحياء الجديد، أي لوعي الذات مع ما يترتب عليه من تنشيط القوى المختلفة للإصلاح والارتقاء. ووجد في صيرورة العالم العربي الحديث تجسيدا لهذه الفكرة. إذ وجد فيما اسماه بتنبه العرب لتاريخهم أحد أعظم العوامل في النهضة القومية الحديثة منذ بزوغ فجرها في القرن التاسع عشر .ووضع هذه المقدمة العامة في أساس تصنيفه للمواقف المختلفة من التاريخ، ومن ثم أثرها بالنسبة لمواجهة إشكاليات العصر. فقد اعتبر ما اسماه بالتي ......
#قسطنطين
#زريق
#وفلسفة
#الفكرة
#القومية
#الحضارية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707316
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - قسطنطين زريق وفلسفة الفكرة القومية الحضارية
ميثم الجنابي : قسطنطين زريق وثالوث الثورة والعقل والحرية
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي لقد بلور قسطنطين زريق صيغة نموذجية جديدة للنزعة القومية، حيث تنتظم فيها وتجتمع بنسب واقعية كل من الرؤية الثورية والعقلانية وفكرة الحرية من خلال رفعهم إلى مصاف الفلسفة الإصلاحية. وهذه بدورها إصلاحية تستند إلى رؤية خصوصية الحضارة المعاصرة والعمل بمعاييرها، أي السير معها وبها مع الاحتفاظ بالأصالة القومية المبنية على أساس الثقافة التاريخية وبلوغ حكمتها الفعلية. لهذا نراه على سبيل المثال يتكلم عن ضرورة التوحيد الدائم بين العلم والإنتاج والاستقلال التام. وأعتقد بان التجّهز بالعلم والإنتاج هو مصدر القوة وأساس الاستقلال الفعلي. وبالتالي، فان عدم بلوغ الاستقلال الفعلي للعالم العربي يكمن في أنه لا يوجد استقلال تام، ووقوف الاستقلال عند الحد السياسي. بمعنى أن الاستقلال الفعلي هو الاستقلال التام فقط. ومن اجل بلوغ ذلك وضع قسطنطين زريق ما يمكن دعوته بالحل المستقبلي الأمثل من خلال "بلوغ المجتمع العلمي"، و"دور الدولة" الخاص بذلك، و"فكرة النضال"، و"متطلبات النضال". كما لو انه يؤسس لأركان البديل الضروري بهذا الصدد. وحصر سبل بلوغ المجتمع العلمي في ثلاث هي كل من الإيمان بها، وجهد رجال الفكر والعمل وقادة الحكم، وأن يكون المجتمع المنشود ما نريده، أي بقدر وضوح الإرادة وعمقها وانتشارها . أما دور الدولة، فحصره في قواعد عامة وهي "أن يصبح هذا الهدف أساس سياستها ومحور نشاطها". وذلك لأن "الدولة لا تستطيع أن تبني مجتمعا علميا منتجا إلا إذا كانت هي ذاتها منظمة على أساس العلم ومنصرفة إلى الإنتاج" . من هنا ضرورة الإنتاج والإنماء، والتخطيط والإستراتيجية، بحيث تسود العقلية التخطيطية التصميمية على نشاط الدولة والأفراد والجماعات . وأن يجري استكمال ذلك بالبحث والاهتداء بهدى الحقيقة. وذلك لأن "البحث العلمي هو الركن الركين للإنتاج والإنماء والتخطيط. لهذا يجب أن ينفذ التخطيط في عروق الدولة وشرايينها لبثّ القوة والمناعة في أجهزتها" . الأمر الذي يتطلب "حشد الكفاءات المادية والبشرية وتهيئة الكفاءات الممكنة" . وأخيرا إتمام ذلك بتنشيط دور الشعب، من خلال جعله حافزا ومراقبا، أي ضرورة الرقابة الشعبية وحرية الفكر والكلمة. فالحرية ليست حقا، بل هي أولا وقبل كل شيء واجب وتبعة، كما يقول زريق .أما فكرة النضال وبث الروح النضالي، فيحصرها زريق بمصادر وهي: وضوح الغاية وتغلغلها في النفس عبر إزالة الفرقة أو عدم الانخداع بوصفها قضية جوهرية. مع ما ترتب عليه من انقسام الدول والشعوب والأفراد إلى "قوميين" و"اشتراكيين" و"تحرريين" و"انقلابيين" و"تطوريين" و"مناضلين" و"انهزاميين" وما إلى ذلك من نعوت. وإن أبرَزَ مظهر لتعثر النضال هو انعدام الإرادة العربية الواحدة في مستويات الحكم العليا. من هنا ضرورة الإرادة الواحدة في صفوف الشعب والتعبئة الشعبية، وكذلك ضرورة ارتباطها بالدار والأرض والوطن. بمعنى الاستفادة من الدرس التاريخي لنكبة فلسطين. فقد وضع الفلسطينيون حربهم في أيدي الدول العربية وأنظمتها السياسية. وكان المفروض بالعكس، بمعنى جعلها فلسطينية بوصفها حربا وجهادا من أجل الأرض والوطن. وأخيرا ثقة الشعوب بقادتها .أما متطلبات النضال فيحصرها زريق بأربعة وهي: العقلانية، أي التشوق إلى الحقيقة والأنفة من الجهل والخطأ والانخداع والخديعة، ومحبة العمل والقدرة عليه عبر رفعها إلى مستوى العقيدة، والانضباط والانتظام، والتقشف . إن الحصيلة الكامنة في هذه الرؤية تكشف عن طبيعة وحجم وغاية النقد الذاتي المكتوي بناء المحنة. فقد أراد زريق أن يجعل منه مصدر الإثارة بالنسبة للعقول وصهر النفوس وإعادة الخلق الذاتي خلقا جديدا. ......
#قسطنطين
#زريق
#وثالوث
#الثورة
#والعقل
#والحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707559
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي لقد بلور قسطنطين زريق صيغة نموذجية جديدة للنزعة القومية، حيث تنتظم فيها وتجتمع بنسب واقعية كل من الرؤية الثورية والعقلانية وفكرة الحرية من خلال رفعهم إلى مصاف الفلسفة الإصلاحية. وهذه بدورها إصلاحية تستند إلى رؤية خصوصية الحضارة المعاصرة والعمل بمعاييرها، أي السير معها وبها مع الاحتفاظ بالأصالة القومية المبنية على أساس الثقافة التاريخية وبلوغ حكمتها الفعلية. لهذا نراه على سبيل المثال يتكلم عن ضرورة التوحيد الدائم بين العلم والإنتاج والاستقلال التام. وأعتقد بان التجّهز بالعلم والإنتاج هو مصدر القوة وأساس الاستقلال الفعلي. وبالتالي، فان عدم بلوغ الاستقلال الفعلي للعالم العربي يكمن في أنه لا يوجد استقلال تام، ووقوف الاستقلال عند الحد السياسي. بمعنى أن الاستقلال الفعلي هو الاستقلال التام فقط. ومن اجل بلوغ ذلك وضع قسطنطين زريق ما يمكن دعوته بالحل المستقبلي الأمثل من خلال "بلوغ المجتمع العلمي"، و"دور الدولة" الخاص بذلك، و"فكرة النضال"، و"متطلبات النضال". كما لو انه يؤسس لأركان البديل الضروري بهذا الصدد. وحصر سبل بلوغ المجتمع العلمي في ثلاث هي كل من الإيمان بها، وجهد رجال الفكر والعمل وقادة الحكم، وأن يكون المجتمع المنشود ما نريده، أي بقدر وضوح الإرادة وعمقها وانتشارها . أما دور الدولة، فحصره في قواعد عامة وهي "أن يصبح هذا الهدف أساس سياستها ومحور نشاطها". وذلك لأن "الدولة لا تستطيع أن تبني مجتمعا علميا منتجا إلا إذا كانت هي ذاتها منظمة على أساس العلم ومنصرفة إلى الإنتاج" . من هنا ضرورة الإنتاج والإنماء، والتخطيط والإستراتيجية، بحيث تسود العقلية التخطيطية التصميمية على نشاط الدولة والأفراد والجماعات . وأن يجري استكمال ذلك بالبحث والاهتداء بهدى الحقيقة. وذلك لأن "البحث العلمي هو الركن الركين للإنتاج والإنماء والتخطيط. لهذا يجب أن ينفذ التخطيط في عروق الدولة وشرايينها لبثّ القوة والمناعة في أجهزتها" . الأمر الذي يتطلب "حشد الكفاءات المادية والبشرية وتهيئة الكفاءات الممكنة" . وأخيرا إتمام ذلك بتنشيط دور الشعب، من خلال جعله حافزا ومراقبا، أي ضرورة الرقابة الشعبية وحرية الفكر والكلمة. فالحرية ليست حقا، بل هي أولا وقبل كل شيء واجب وتبعة، كما يقول زريق .أما فكرة النضال وبث الروح النضالي، فيحصرها زريق بمصادر وهي: وضوح الغاية وتغلغلها في النفس عبر إزالة الفرقة أو عدم الانخداع بوصفها قضية جوهرية. مع ما ترتب عليه من انقسام الدول والشعوب والأفراد إلى "قوميين" و"اشتراكيين" و"تحرريين" و"انقلابيين" و"تطوريين" و"مناضلين" و"انهزاميين" وما إلى ذلك من نعوت. وإن أبرَزَ مظهر لتعثر النضال هو انعدام الإرادة العربية الواحدة في مستويات الحكم العليا. من هنا ضرورة الإرادة الواحدة في صفوف الشعب والتعبئة الشعبية، وكذلك ضرورة ارتباطها بالدار والأرض والوطن. بمعنى الاستفادة من الدرس التاريخي لنكبة فلسطين. فقد وضع الفلسطينيون حربهم في أيدي الدول العربية وأنظمتها السياسية. وكان المفروض بالعكس، بمعنى جعلها فلسطينية بوصفها حربا وجهادا من أجل الأرض والوطن. وأخيرا ثقة الشعوب بقادتها .أما متطلبات النضال فيحصرها زريق بأربعة وهي: العقلانية، أي التشوق إلى الحقيقة والأنفة من الجهل والخطأ والانخداع والخديعة، ومحبة العمل والقدرة عليه عبر رفعها إلى مستوى العقيدة، والانضباط والانتظام، والتقشف . إن الحصيلة الكامنة في هذه الرؤية تكشف عن طبيعة وحجم وغاية النقد الذاتي المكتوي بناء المحنة. فقد أراد زريق أن يجعل منه مصدر الإثارة بالنسبة للعقول وصهر النفوس وإعادة الخلق الذاتي خلقا جديدا. ......
#قسطنطين
#زريق
#وثالوث
#الثورة
#والعقل
#والحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707559
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - قسطنطين زريق وثالوث الثورة والعقل والحرية