الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جواد بولس : مواطنة بين زغرودة وصاروخ
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس لن يجروء أحد على التكهن كيف ستنتهي هذه الهبة الفلسطينية التي استدرجتها، هذه المرّة، اعتداءات المستوطنين المستوحشين على المواطنين الفلسطينيين وعلى ممتلكاتهم في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في القدس الشرقية، وتحديدًا في حي "الشيخ جراح" الذي يشهد، منذ سنوات، حملة تطهير شرسة من سكانه العرب، ومحاولات لتهويده، على غرار ما جرى ويجري في أحياء مقدسية أخرى مثل سلوان وراس العامود وشعفاط وغيرها.ليس من الحكمة أن نبدأ بتحليل العوامل التي أدّت إلى استفاقة الميادين/الجبهات الفلسطينية الثلاثة وتحرك أهاليها - في غزة، وفي القدس، وفي الداخل الاسرائيلي- ضد سياسات اسرائيل العنصرية ونهجها واحتلالها؛ أو أن نفتش عما يجمع، أو ما يفرق، بين رشقات الصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاه العمق الاسرائيلي، وبين وقفة المقدسيين البطولية في وجه المستوطين وقوات الشرطة الاسرائيلية، وبين الحراكات الشعبية على اختلاف تمظهراتها في معظم البلدات العربية داخل اسرائيل.يشعر الكثيرون بحاجة لفهم ما وراء هذه التداعيات، خاصة فيما يتعلق بقرار الفصائل الغزية، في هذه اللحظة التاريخية بالذات، بامطار مدن اسرائيلية بالصواريخ ؛ أي بعد الاعلان عن ارجاء اجراء الانتخابات الفلسطينية، وفي حين كانت القدس الشرقية تتصدر عناوين النشرات الاخبارية في العالم وتستقطب مشاهدُ كفاحات أهلها، غير المسلحة، ومواجهاتهم بصدور مكشوفة بنادقَ الشرطة والمستوطنين، الدعمَ والتضامن والاسناد من جميع جهات الأرض واعجابَ العالم وتقديره.على جميع الأحوال، سوف يحظى الجميع بفرص لتقييم ما جرى وما يجري على الجبهات الثلاث، وذلك بعد انتهاء المواجهات، وبعد عودة "المحاربين" الى ثغورهم؛ فالامور تقاس، دومًا، بخواتيمها، والمحاصيل توزن بعد انتهاء مواسم الحصاد.وعلى الرغم من ذلك نستطيع اليوم أن نتحدث، على صعيد الداخل، عن بعض المؤشرات التي عكستها مشاهد المظاهرات والحراكات الشعبية والوقفات التي انطلقت، بشكل عفوي أو مخطط له، في العديد من البلدات العربية والمدن المختلطة داخل اسرائيل، مثل اللد والرملة وحيفا ويافا وعكا. ففي جميع هذه المدن والقرى وصلت حدة المواجهات بين بعض السكان العرب وبين عنف قوات الشرطة واعتداءاتها الخطيرة وبعض السكان اليهود المنفلتين الى مستويات غير مسبوقة من الحدة والصدامات والانفجارات؛ التي ستترك وراءها، من دون شك، أراضي مدمرة ومحروقة، وهوات أعمق بكثير من تلك التي كانت قائمة أصلاً بين المعسكرات قبل تلك المظاهرات والمواجهات.لقد لمسنا، مرّة أخرى، نتائج غياب دور القيادات السياسية المركزية عن ساحات الأحداث، وشعرنا بعمق الفجوة بينهم وبين قطاعات واسعة من الشعب، خاصة بين فئات الشباب، وتيقنّا مجددًا من عدم قدرة تلك القيادات على ادارة الأزمة بمسؤولية وبجرأة وبحكمة، ومن فشلها الواضح والقاطع بضبط، أو محاولة ضبط، "ايقاعات الشارع" وتحركاته.وفي ظل غياب ذلك الدور القيادي الحيوي، راحت بعض المفاعيل السياسية والاجتماعية والدينية تطور أساليب مواجهاتها، مع من يرونهم وكلاء الكيان الصهيوني الغاصب أو الكافر ، بفوضوية مندفعة، في بعض الاحيان، وبثورية رومانسية، في أحيان اخرى، وذلك من دون أن يرفقوا بهبتهم أية أهداف سياسية محددة ومعلنة ؛ بينما استغلت، من جهة أخرى، بعض القوى السياسية، والسياسية الدينية، ذلك الفراغ القيادي ، فنزلت الى "الشارع " وفرضت أجنداتها العقائدية، من دون أي اعتبار منها، في هذه الاوقات الحرجة، لما قد يلحقه خطابها الاقصائي والحماسي من اضرار على مصير العلاقات بين المواطنين العرب والدو ......
#مواطنة
#زغرودة
#وصاروخ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718722