منير الكلداني : بين الورقي والرقمي
#الحوار_المتمدن
#منير_الكلداني وانت تقلب الصفحات المختلفة في عالم اليوم سواء بمطبوعاتها الورقية او الشبكية (( الرقمية )) تكاد ترى بوضوح تلك العلاقة التي يكونها البعض – اخص الادب بفروعه - عن قيمة المنتج – الورقي – تفضيلا لها على المنتج (( الرقمي )) بل وينظرون الى الإصدار الرقمي بشكل انتقاصي أحيانا .ولا اشكال ان القيمة يجب ان تتبع مدى النتيجة منها ، فما كان منتجا كان ذا قيمة وما لم يكن منتجا انخفضت قيمته ، ولنا ان نأخذ التقييم المطروح من عدة جوانبالجانب الأول : ان المنتج الورقي يكون كاتبه افضل ممن يصدر منتجا (( رقميا )) .جوابه : هذا الجانب يصح اذا عدنا بالزمن الى الماضي حيث كان المطبوع الورقي يمر على لجان التقييم الفني قبل ان تتم الموافقة على طباعته فلقد كانت اللجان تمثل التصريح الضمني بالقيمة للكاتب ومصدره ، نعم قد تكون تلكم اللجان تعمل وفق مبادئ معينة الا انها بالجملة لا تمرر المصنف الضعيف فنيا ويصح أيضا اذا كانت دور النشر ملتزمة بكل تفاصيل المطبوع – مادة وتشجيعا وتوزيعا – بحيث تكون دور النشر هي التي تقيم العمل ومدى فائدته للقارئ بحيث يسعى القارئ اليه مما يوفر للناشر والكاتب فائدة معتدا بها واذا حدث هذا الشيء فهو تام طبعا من جهة ان أي دار نشر لن تقبل الخسارة بحال ولذا ستبحث عن افضل الادباء في مجال اختصاصهم وستنشر لهم الا اننا نرى في عالم اليوم خاصة في مجتمعاتنا العربية ان هذا غير تام لسببين أساسيين وفقا لما تم :أولا : فقدان الجانب الرقابي في المطبوعات الورقية بل أصبحت متاحة للجميع لمن يمتلك المال فكم من اديب معدم لا يجد قوت يومه وكم من مدع للادب يستطيع ان يطبع كتبه على فقدناها لكل قيمة فنية ، بل زاد الامر حتى في المطبوعات التي تصدر عن الاتحادات بشكلها العام والتي تعتمدها الدول فهي الأخرى تقوم طباعتها على انتماء الكاتب لجهات معينة مبتعدة كل البعد عن حيادية الطرح ومهملة لانتاج البقية ممن لا يدينون بدينها ولا يؤمنون بمقرراتها واذا كان سابقا ينظر الى الجانب الفني نوعا ما فالان قد اصبح هذا الامر معدوما ، لذا صارت الطباعة الورقية بين اثنين (( الغنى والتحزب )) وقلّ ان تجد ثالثهما وأن وجدته فهو سوف يكون النزر اليسير من مطبوعات اليوم .ثانيا : ان دور النشر اليوم – في العالم العربي – غير مهتمة نهائيا في افادة الكاتب مهما كان قلما سامقا بل همها الأول ان تدفع لها كلفة كل شيء من الغلاف الأول الى الغلاف الأخير ، ولذا فهي غير مهتمة أصلا بالجودة الفنية للمطبوع ، حتى لو كان كاتبه لا يفقه شيئا من الكتابة ، ولا نريد ان نلقي باللوم على تلك الدور فهي لن تستطيع الاستدامة مع فقدان رأس المال فهي بالتالي تحتاج الة المال لكي تستمر في عملها وما ذلك الا لعدم دعم دور النشر من قبل المؤسسات المختصة في العالم العربي ، وانما تدعم دور النشر التي تكون بوقا لاتجاهات معينة كالحكومة مثلا او لجهة ما وهكذا هذا على فرض استقلالها عنهم لا أن يكونوا هم أصحابها .ونخلص من هذا ان الكاتب الذي يطبع ورقيا ليس بالضرورة ان يكون افضل من الكاتب الذي يصدر (( رقميا )) بل العكس في كثير هو الصحيح وهذا جلي لمن تتبع المطبوعات الورقية والاصدارات الرقمية .الجانب الثاني : ان المطبوع الورقي يكون انتشاره من حيث القراءات اكثر من الإصدار الرقمي فهو يوفر مساحة اكبر في انتشار الكتاب والاقبال عليه .وجوابه : ان هذا يصح أيضا في حال انعدام الجانب الرقمي إصدارا فلقد كان المطبوع الورقي هو الوسيلة الوحيدة لوصوله الى القراء واما مع وجود الإصدارات الرقمية فان هذا الامر سيكون ضده تماما مع انحسار المطبوع ......
#الورقي
#والرقمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734657
#الحوار_المتمدن
#منير_الكلداني وانت تقلب الصفحات المختلفة في عالم اليوم سواء بمطبوعاتها الورقية او الشبكية (( الرقمية )) تكاد ترى بوضوح تلك العلاقة التي يكونها البعض – اخص الادب بفروعه - عن قيمة المنتج – الورقي – تفضيلا لها على المنتج (( الرقمي )) بل وينظرون الى الإصدار الرقمي بشكل انتقاصي أحيانا .ولا اشكال ان القيمة يجب ان تتبع مدى النتيجة منها ، فما كان منتجا كان ذا قيمة وما لم يكن منتجا انخفضت قيمته ، ولنا ان نأخذ التقييم المطروح من عدة جوانبالجانب الأول : ان المنتج الورقي يكون كاتبه افضل ممن يصدر منتجا (( رقميا )) .جوابه : هذا الجانب يصح اذا عدنا بالزمن الى الماضي حيث كان المطبوع الورقي يمر على لجان التقييم الفني قبل ان تتم الموافقة على طباعته فلقد كانت اللجان تمثل التصريح الضمني بالقيمة للكاتب ومصدره ، نعم قد تكون تلكم اللجان تعمل وفق مبادئ معينة الا انها بالجملة لا تمرر المصنف الضعيف فنيا ويصح أيضا اذا كانت دور النشر ملتزمة بكل تفاصيل المطبوع – مادة وتشجيعا وتوزيعا – بحيث تكون دور النشر هي التي تقيم العمل ومدى فائدته للقارئ بحيث يسعى القارئ اليه مما يوفر للناشر والكاتب فائدة معتدا بها واذا حدث هذا الشيء فهو تام طبعا من جهة ان أي دار نشر لن تقبل الخسارة بحال ولذا ستبحث عن افضل الادباء في مجال اختصاصهم وستنشر لهم الا اننا نرى في عالم اليوم خاصة في مجتمعاتنا العربية ان هذا غير تام لسببين أساسيين وفقا لما تم :أولا : فقدان الجانب الرقابي في المطبوعات الورقية بل أصبحت متاحة للجميع لمن يمتلك المال فكم من اديب معدم لا يجد قوت يومه وكم من مدع للادب يستطيع ان يطبع كتبه على فقدناها لكل قيمة فنية ، بل زاد الامر حتى في المطبوعات التي تصدر عن الاتحادات بشكلها العام والتي تعتمدها الدول فهي الأخرى تقوم طباعتها على انتماء الكاتب لجهات معينة مبتعدة كل البعد عن حيادية الطرح ومهملة لانتاج البقية ممن لا يدينون بدينها ولا يؤمنون بمقرراتها واذا كان سابقا ينظر الى الجانب الفني نوعا ما فالان قد اصبح هذا الامر معدوما ، لذا صارت الطباعة الورقية بين اثنين (( الغنى والتحزب )) وقلّ ان تجد ثالثهما وأن وجدته فهو سوف يكون النزر اليسير من مطبوعات اليوم .ثانيا : ان دور النشر اليوم – في العالم العربي – غير مهتمة نهائيا في افادة الكاتب مهما كان قلما سامقا بل همها الأول ان تدفع لها كلفة كل شيء من الغلاف الأول الى الغلاف الأخير ، ولذا فهي غير مهتمة أصلا بالجودة الفنية للمطبوع ، حتى لو كان كاتبه لا يفقه شيئا من الكتابة ، ولا نريد ان نلقي باللوم على تلك الدور فهي لن تستطيع الاستدامة مع فقدان رأس المال فهي بالتالي تحتاج الة المال لكي تستمر في عملها وما ذلك الا لعدم دعم دور النشر من قبل المؤسسات المختصة في العالم العربي ، وانما تدعم دور النشر التي تكون بوقا لاتجاهات معينة كالحكومة مثلا او لجهة ما وهكذا هذا على فرض استقلالها عنهم لا أن يكونوا هم أصحابها .ونخلص من هذا ان الكاتب الذي يطبع ورقيا ليس بالضرورة ان يكون افضل من الكاتب الذي يصدر (( رقميا )) بل العكس في كثير هو الصحيح وهذا جلي لمن تتبع المطبوعات الورقية والاصدارات الرقمية .الجانب الثاني : ان المطبوع الورقي يكون انتشاره من حيث القراءات اكثر من الإصدار الرقمي فهو يوفر مساحة اكبر في انتشار الكتاب والاقبال عليه .وجوابه : ان هذا يصح أيضا في حال انعدام الجانب الرقمي إصدارا فلقد كان المطبوع الورقي هو الوسيلة الوحيدة لوصوله الى القراء واما مع وجود الإصدارات الرقمية فان هذا الامر سيكون ضده تماما مع انحسار المطبوع ......
#الورقي
#والرقمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734657
الحوار المتمدن
منير الكلداني - بين الورقي والرقمي