حسن الشامي : دور وسائل الإعلام والأسرة في تشكيل الوعي الاجتماعي
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي تعتبر الأسرة أهم المؤسسات التربوية التي يعهد إليها المجتمع بالحفاظ على هويته وضبط سلوكيات أفراده وتأمين استقراره، بالمشاركة مع المؤسسات التربوية الأخرى التي تعمل لتحقيق الاستقرار والتوازن للمجتمع.وتعددت مؤسسات التربية والتنشئة الاجتماعية في العصر الحديث واتضح أن هناك تبايناً بين ما تنقله هذه المؤسسات وما تقدمه الأسرة من خلال عملية التنشئة الاجتماعية.وظهر لوسائل الإعلام دور هام في تثقيف الأفراد وتجاوز تأثير اختلاف الثقافات الفرعية التي ينتمون إليها، كما يسهم بعض ما تتيحه من أفكار ومفاهيم في توفير بؤرة ثقافية مشتركة يمكنها أن تساهم في ضبط سلوكيات الأفراد وتوجيهها نحو تحقيق أهداف المجتمع التنموية في المجالين الاجتماعي والاقتصادي معاً.وفي العصر الحديث أصبحت وسائل الإعلام من مؤسسات التربية التي ليس من السهل ضبطها وتوجيهها لأن غالبية هذه الوسائل تنقل ثقافات من خارج المجتمع، كما يسعى عدد كبير منها لتحقيق أهداف ومصالح تجارية لأفراد ومؤسسات لا تهتم بالمعايير والقيم الأخلاقية التي تميز ليس فقط ثقافة المجتمع بل عناصر مشتركة في أديان وثقافات مختلف المجتمعات الإنسانية.فبينما يتوقع أن تساهم وسائل الإعلام في تشكيل بؤرة ثقافية يجتمع حولها أفراد المجتمع تساعد على تحقيق أهدافه، نجدها من خلال العديد من القنوات الفضائية تتيح ما من شأنه تكريس الاختلافات في الأفكار والسلوكيات بل وفي القيم التي يعتبر الاختلاف فيها من أهم عوامل ومصادر الصراع وعدم التكامل..ففي مجال التنشئة الاجتماعية نجد ان جميع الرسائل الإعلامية تسعى إلى إزالة قيمة وتثبيت أخرى، أو ترسيخ وضع قائم، ومنع آخر، من خلال ما تطرحه من نماذج قد تتعارض مع متطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تسعى الأسرة لجعل الأولاد يتكيفون لمطالبها وللأحكام التي تضبط أساليب تحقيق الاحتياجات.وتتعمد وسائل الإعلام استثارة مشاعر السخط والتمرد والكراهية والولاء من خلال تركيزها على مشاهد العنف وإثارة الغرائز، وذلك ليسهل توجيهها الوجهة التي تتيح التحكم بأفكار وأفعال الأفراد.كما أن الضبط الاجتماعي يحدث من خلال تشكيل رأي عام واتجاهات موحدة نحو موقف أو قيمة أو سلوك بحيث تصبح جزءا من ثقافة المجتمع التي تشكل مصدر ضوابطه.وتعمد وسائل الإعلام إلى إبراز جوانب من الواقع وإغفال جوانب أخرى، بحيث يبدو أن ما يظهر فيها معبراً عن الحقيقة وواقع الحياة والمجتمع، كما تحدد الصورة النمطية للمواقف والأشخاص، والأدوار، وقد تكون الصورة مثالية غير واقعية أو فيها تضخيم لأحداث، أو تقليل من شأنها.كذلك يتم تكريس الواقع من خلال تزكية وتمجيد أوضاع قائمة أو أفكار سائدة، أو نماذج وشخصيات معينة.وقد أشارت العديد من التحليلات إلى أهمية تأثير وسائل الإعلام على الأفراد في مجالات مختلفة.. حيث تمارس وسائل الإعلام في توجيه السلوك، وتشكيل الإدراك في المحيط الاجتماعي الذي يتم خلاله التأثير من وسائل الإعلام على المتعرضين لها، فكما تؤكد النظرية الاجتماعية النفسية فإن سلوكيات الأفراد ليست مجرد ردود أفعال للمواقف بل هي ناتج لقدرتهم على إدراك معاني الرموز وتفسير الواقع أو المواقف. ورغم ذلك هناك تأثيرات إيجابية للتلفزيون تمثلت في أنه ينمي شخصية الطفل، ويساعد على حل المشكلات وأنه يكسب الطفل قيماً اجتماعية سليمة، ويؤدي إلى زيادة الشعور بالانتماء للوطن، ويعلم الأطفال أسلوب الحوار والمناقشة ويوسع خيالهم ويكسبهم معلومات مفيدة. ولكن هناك تأثيرات سلبية نتيجة لتعرض الأطفال للتلفزيون تمثلت في تدهور وتدني عادة القراءة لديهم وتعلمهم العنف والع ......
#وسائل
#الإعلام
#والأسرة
#تشكيل
#الوعي
#الاجتماعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716381
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي تعتبر الأسرة أهم المؤسسات التربوية التي يعهد إليها المجتمع بالحفاظ على هويته وضبط سلوكيات أفراده وتأمين استقراره، بالمشاركة مع المؤسسات التربوية الأخرى التي تعمل لتحقيق الاستقرار والتوازن للمجتمع.وتعددت مؤسسات التربية والتنشئة الاجتماعية في العصر الحديث واتضح أن هناك تبايناً بين ما تنقله هذه المؤسسات وما تقدمه الأسرة من خلال عملية التنشئة الاجتماعية.وظهر لوسائل الإعلام دور هام في تثقيف الأفراد وتجاوز تأثير اختلاف الثقافات الفرعية التي ينتمون إليها، كما يسهم بعض ما تتيحه من أفكار ومفاهيم في توفير بؤرة ثقافية مشتركة يمكنها أن تساهم في ضبط سلوكيات الأفراد وتوجيهها نحو تحقيق أهداف المجتمع التنموية في المجالين الاجتماعي والاقتصادي معاً.وفي العصر الحديث أصبحت وسائل الإعلام من مؤسسات التربية التي ليس من السهل ضبطها وتوجيهها لأن غالبية هذه الوسائل تنقل ثقافات من خارج المجتمع، كما يسعى عدد كبير منها لتحقيق أهداف ومصالح تجارية لأفراد ومؤسسات لا تهتم بالمعايير والقيم الأخلاقية التي تميز ليس فقط ثقافة المجتمع بل عناصر مشتركة في أديان وثقافات مختلف المجتمعات الإنسانية.فبينما يتوقع أن تساهم وسائل الإعلام في تشكيل بؤرة ثقافية يجتمع حولها أفراد المجتمع تساعد على تحقيق أهدافه، نجدها من خلال العديد من القنوات الفضائية تتيح ما من شأنه تكريس الاختلافات في الأفكار والسلوكيات بل وفي القيم التي يعتبر الاختلاف فيها من أهم عوامل ومصادر الصراع وعدم التكامل..ففي مجال التنشئة الاجتماعية نجد ان جميع الرسائل الإعلامية تسعى إلى إزالة قيمة وتثبيت أخرى، أو ترسيخ وضع قائم، ومنع آخر، من خلال ما تطرحه من نماذج قد تتعارض مع متطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تسعى الأسرة لجعل الأولاد يتكيفون لمطالبها وللأحكام التي تضبط أساليب تحقيق الاحتياجات.وتتعمد وسائل الإعلام استثارة مشاعر السخط والتمرد والكراهية والولاء من خلال تركيزها على مشاهد العنف وإثارة الغرائز، وذلك ليسهل توجيهها الوجهة التي تتيح التحكم بأفكار وأفعال الأفراد.كما أن الضبط الاجتماعي يحدث من خلال تشكيل رأي عام واتجاهات موحدة نحو موقف أو قيمة أو سلوك بحيث تصبح جزءا من ثقافة المجتمع التي تشكل مصدر ضوابطه.وتعمد وسائل الإعلام إلى إبراز جوانب من الواقع وإغفال جوانب أخرى، بحيث يبدو أن ما يظهر فيها معبراً عن الحقيقة وواقع الحياة والمجتمع، كما تحدد الصورة النمطية للمواقف والأشخاص، والأدوار، وقد تكون الصورة مثالية غير واقعية أو فيها تضخيم لأحداث، أو تقليل من شأنها.كذلك يتم تكريس الواقع من خلال تزكية وتمجيد أوضاع قائمة أو أفكار سائدة، أو نماذج وشخصيات معينة.وقد أشارت العديد من التحليلات إلى أهمية تأثير وسائل الإعلام على الأفراد في مجالات مختلفة.. حيث تمارس وسائل الإعلام في توجيه السلوك، وتشكيل الإدراك في المحيط الاجتماعي الذي يتم خلاله التأثير من وسائل الإعلام على المتعرضين لها، فكما تؤكد النظرية الاجتماعية النفسية فإن سلوكيات الأفراد ليست مجرد ردود أفعال للمواقف بل هي ناتج لقدرتهم على إدراك معاني الرموز وتفسير الواقع أو المواقف. ورغم ذلك هناك تأثيرات إيجابية للتلفزيون تمثلت في أنه ينمي شخصية الطفل، ويساعد على حل المشكلات وأنه يكسب الطفل قيماً اجتماعية سليمة، ويؤدي إلى زيادة الشعور بالانتماء للوطن، ويعلم الأطفال أسلوب الحوار والمناقشة ويوسع خيالهم ويكسبهم معلومات مفيدة. ولكن هناك تأثيرات سلبية نتيجة لتعرض الأطفال للتلفزيون تمثلت في تدهور وتدني عادة القراءة لديهم وتعلمهم العنف والع ......
#وسائل
#الإعلام
#والأسرة
#تشكيل
#الوعي
#الاجتماعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716381
الحوار المتمدن
حسن الشامي - دور وسائل الإعلام والأسرة في تشكيل الوعي الاجتماعي