جمال طارق حماني : ثقافة الاستهلاك البورجوازية، وإنتاج الانسان الآلة المكتفي بذاته.
#الحوار_المتمدن
#جمال_طارق_حماني انطلاقا من أبحاث ودراسات عديدة أنجزت حول المجتمع المغربي، المتعلقة منها بالبنية الثقافية الفكرية السائدة (أنظر أبحاث كل من بول باسكون، فاطمة المرنيسي، ...)، بأسلوب التفكير السائد والعادات اليومية المسيطرة على اهتمامات أغلبية الأسر/الأفراد خاصة ذوي الانتماءات الطبقية الشعبية، شكلت صورة واضحة إلى حد ما عن كيف حوصرت هذه الأخيرة بشكل قسري وممنهج في دائرة ضيقة من الاهتمامات المنكبة على الامور الثانوية وحتى التافهة التي تتركز حول الشخصانية والاستهلاك اليومي، والانغماس في التفكير الفردي والآني المباشر المرتبط باللحظة المعاشة، مع انتشار خوف شديد من التفكير في المستقبل، وعدم القدرة على ذلك، ولا مبالات بالتفكير فيما هو جماعي إنساني، أي التفكير في القضايا العادلة الجوهرية داخل المجتمع، فكيف تم ذلك، وما أبرز تجليات هذه الثقافة؟.إن هذا الموضوع يتطلب الكثير من البحث والتقصي والمعالجة، إنه وإن كان قد بحث نسبيا من جوانب محددة، فإنه لم ينل ما يكفي من البحث، ولم تشمل البحوث المنجزة كل ما هو أساسي في هذا الموضوع، وهو ما يطرح صعوبات عدة، أولها عدم تراكم ما يكفي من البحوث (مراجع والمصادر...) التي يمكن الاعتماد عليها لتطوير البحث أكثر، ثانيا ضعف في نوعية النقاشات والمقاربات المصاحبة للبحث في هذا الموضوع،...ولذا ونظرا لطبيعة الموضوع فإني أرى أنه من الضروري التركيز على تحليل معطيات الواقع الميداني، ودعمها بالبحوث والدراسات المنجزة، وهذا يتطلب في الحقيقة خبرة خاصة، وكذا التمكن من مناهج علمية معينة تساعد في الدراسة، وتبقى مثل محاولة بول باسكون ذات أهمية في هذا الشأن، إذ تطلبت منه أبحاثه الانتقال للعيش مع الساكنة في المناطق التي اهتم بإنجاز دراسته حولها. وإني أحاول بالأساس بحث ومعالجة التناقض بين الوعي الاجتماعي والوجود الاجتماعي للطبقات الاجتماعية الشعبية، وهو ما يفرض فيما يفرض تفكيك البنية الثقافية-النفسية للإنسان المغربي ذا الانتماء الشعبي بالأساس، والمساهمة في الدفع بإعادة تشكيلها وبنائها من جديد بشكل أرقى، على أساس سليم بما يسمح له بامتلاك ذاته ووعيه السليم لوجوده وللواقع المحيط به. وهو ما سيجعل منه مسؤولا فعلا عن سلوكه وممارسته، ويصبح بالتالي إنسانا فاعلا في بناء مجتمعه على جميع المستويات، وواعيا بهذا الحق والواجب، الشيء الذي يحقق ويعطي قيمة ومعنا نبيلا لوجوده كإنسان، ومن ثم الخروج /الثورة على دائرة الاستهلاك والاهتمامات الضيقة التي حوصر داخلها، والتي أبقته مجرد رقم / آلة من الآلات المملوكة /المعتقلة في سوق الرأسمالية، مجرد آلة تبرمج عن بعد لتكرر نفس الممارسات، والسلوكيات والحركات والادوار والعادات، حسب الأهداف التي تخدم ملاك المال الكبار وورثة الاقطاعيين.لقد تم احتواء الانسان الكادح المغربي في دائرة الاستهلاك الرأسمالي الآلي عبر العديد من البرامج والمؤسسات التي تشرف على إنجاز هذا الهدف، كمؤسسات الاعلام والتواصل والتعليم، والبرامج اليومية عبر القنوات التلفازية(1)، قنوات الاستغباء والتبليد، من خلال قصف الإشهارات(2)، وكثافة الأفلام والمسلسلات التافهة المستغبية للشعب، واسكيتشات الاستهزاء من المستوى المعيشي الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للشعب المغربي، وإعلانات الشوارع التي تنادي الانسان إلى الاستهلاك، لا شيء غير الاستهلاك، ودخول السوق، أن يكون الانسان مستهلكا رغما عنه، ضدا على إرادته، وتبعا لما توجهه آلة نظام الاشهار الاستهلاكي الفوضوي. ليس المهم كم سيكون في الجيب/ الرصيد، فمهما كان مقدار المال الذي بحوزتك تجلبك آليات السوق لتنفقه حتى فيما لا تريد وفيما ل ......
#ثقافة
#الاستهلاك
#البورجوازية،
#وإنتاج
#الانسان
#الآلة
#المكتفي
#بذاته.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681637
#الحوار_المتمدن
#جمال_طارق_حماني انطلاقا من أبحاث ودراسات عديدة أنجزت حول المجتمع المغربي، المتعلقة منها بالبنية الثقافية الفكرية السائدة (أنظر أبحاث كل من بول باسكون، فاطمة المرنيسي، ...)، بأسلوب التفكير السائد والعادات اليومية المسيطرة على اهتمامات أغلبية الأسر/الأفراد خاصة ذوي الانتماءات الطبقية الشعبية، شكلت صورة واضحة إلى حد ما عن كيف حوصرت هذه الأخيرة بشكل قسري وممنهج في دائرة ضيقة من الاهتمامات المنكبة على الامور الثانوية وحتى التافهة التي تتركز حول الشخصانية والاستهلاك اليومي، والانغماس في التفكير الفردي والآني المباشر المرتبط باللحظة المعاشة، مع انتشار خوف شديد من التفكير في المستقبل، وعدم القدرة على ذلك، ولا مبالات بالتفكير فيما هو جماعي إنساني، أي التفكير في القضايا العادلة الجوهرية داخل المجتمع، فكيف تم ذلك، وما أبرز تجليات هذه الثقافة؟.إن هذا الموضوع يتطلب الكثير من البحث والتقصي والمعالجة، إنه وإن كان قد بحث نسبيا من جوانب محددة، فإنه لم ينل ما يكفي من البحث، ولم تشمل البحوث المنجزة كل ما هو أساسي في هذا الموضوع، وهو ما يطرح صعوبات عدة، أولها عدم تراكم ما يكفي من البحوث (مراجع والمصادر...) التي يمكن الاعتماد عليها لتطوير البحث أكثر، ثانيا ضعف في نوعية النقاشات والمقاربات المصاحبة للبحث في هذا الموضوع،...ولذا ونظرا لطبيعة الموضوع فإني أرى أنه من الضروري التركيز على تحليل معطيات الواقع الميداني، ودعمها بالبحوث والدراسات المنجزة، وهذا يتطلب في الحقيقة خبرة خاصة، وكذا التمكن من مناهج علمية معينة تساعد في الدراسة، وتبقى مثل محاولة بول باسكون ذات أهمية في هذا الشأن، إذ تطلبت منه أبحاثه الانتقال للعيش مع الساكنة في المناطق التي اهتم بإنجاز دراسته حولها. وإني أحاول بالأساس بحث ومعالجة التناقض بين الوعي الاجتماعي والوجود الاجتماعي للطبقات الاجتماعية الشعبية، وهو ما يفرض فيما يفرض تفكيك البنية الثقافية-النفسية للإنسان المغربي ذا الانتماء الشعبي بالأساس، والمساهمة في الدفع بإعادة تشكيلها وبنائها من جديد بشكل أرقى، على أساس سليم بما يسمح له بامتلاك ذاته ووعيه السليم لوجوده وللواقع المحيط به. وهو ما سيجعل منه مسؤولا فعلا عن سلوكه وممارسته، ويصبح بالتالي إنسانا فاعلا في بناء مجتمعه على جميع المستويات، وواعيا بهذا الحق والواجب، الشيء الذي يحقق ويعطي قيمة ومعنا نبيلا لوجوده كإنسان، ومن ثم الخروج /الثورة على دائرة الاستهلاك والاهتمامات الضيقة التي حوصر داخلها، والتي أبقته مجرد رقم / آلة من الآلات المملوكة /المعتقلة في سوق الرأسمالية، مجرد آلة تبرمج عن بعد لتكرر نفس الممارسات، والسلوكيات والحركات والادوار والعادات، حسب الأهداف التي تخدم ملاك المال الكبار وورثة الاقطاعيين.لقد تم احتواء الانسان الكادح المغربي في دائرة الاستهلاك الرأسمالي الآلي عبر العديد من البرامج والمؤسسات التي تشرف على إنجاز هذا الهدف، كمؤسسات الاعلام والتواصل والتعليم، والبرامج اليومية عبر القنوات التلفازية(1)، قنوات الاستغباء والتبليد، من خلال قصف الإشهارات(2)، وكثافة الأفلام والمسلسلات التافهة المستغبية للشعب، واسكيتشات الاستهزاء من المستوى المعيشي الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للشعب المغربي، وإعلانات الشوارع التي تنادي الانسان إلى الاستهلاك، لا شيء غير الاستهلاك، ودخول السوق، أن يكون الانسان مستهلكا رغما عنه، ضدا على إرادته، وتبعا لما توجهه آلة نظام الاشهار الاستهلاكي الفوضوي. ليس المهم كم سيكون في الجيب/ الرصيد، فمهما كان مقدار المال الذي بحوزتك تجلبك آليات السوق لتنفقه حتى فيما لا تريد وفيما ل ......
#ثقافة
#الاستهلاك
#البورجوازية،
#وإنتاج
#الانسان
#الآلة
#المكتفي
#بذاته.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681637
الحوار المتمدن
جمال طارق حماني - ثقافة الاستهلاك البورجوازية، وإنتاج الانسان الآلة المكتفي بذاته.