محمد رياض اسماعيل : خاطرة تستحق التأمل عن النفس والارواح من سلسلة مقالاتي لمعرفة النفس
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل تلك التي يقال عنها الارواح الشريرة، تسكنك بسبب التكيف وهيمنة افكار الاخرين عليك منذ ان ولدت والى يومك، ويصيغ التكيف سلوك الانسان والمجتمع كحاصل تحصيل لقيم المنظومة الأخلاقية السائدة. ثم يأتي الطموح والمقارنة! طموح الانسان لنيل القيمة الاجتماعية السائدة في العصر، إن كان مالا او جاها او سلطة او مكانة اجتماعية (حديثا)، او شجاعة وفروسية او شعرا وغيرها من الأقنعة (قديماً)، جريا وراء نفس اهداف المسعى الحديث. اما المقارنة، فيأتي حين يقارن الانسان نفسه مع الاخرين، كأن يقول لماذا فلانا تبوء منصبا وانا لا؟ لماذا اغتنى فلانا وانا لا؟ لماذا يملك كذا وكذا وانا لا املك! ان التكيف للأفكار السائدة والمقارنة، يخلق منك نفسا خصما وضداً لنفسك! فلا وجود للأرواح الشريرة لتسكنك، بل انت تخلق ذلك الشيء الذي تسميه روحاً. ان ثقافتنا تعلمنا لنيل الأكثر، كأن تقول " لماذا فلانا من الناس أكثر مالاً مني؟ أي تُعلِمُنا على المقارنة مع الاخرين. من نتاج هذه المقارنة هو اندفاعك لنيل الأكثر، بشكل ينسيك من انت! المقارنة يخلق داخل أنفسنا الحسد والغيرة، يحولك الى كتلة من الغضب والانفعال المستمر، المقارنة يجعلك ان تنظر للأمور بشكل مشوه بالمقايسة غير الحقيقية. ان تنضر لنفسك بنفس قابلية الشخص الذي اغتنى على سبيل المثال، ان الادعاء بشيء دلالة عكس الشيء، فادعاؤك بالحرية يعني أنك لست حراً! بل مكيفا بفكر اناني، يسنده العقل الذي وظيفته ان يخدم بدنك من حيث لا تدرك (خوارزمية ذاتية)، كما ان الذي يدعي المعرفة هو جاهل.. نحن نتكأ ونؤمن بالتقاليد الاجتماعية والأديان، التي تدعوا الى نبذ السرقة والغيرة والحسد والكراهية والخبث والغش والزنى والقتل وغيرها من النواهي، وترى بأننا لانزال نفعل عكس ذلك ونبحث عن التبرير! تقول الشرائع لا تقتل، ونحن لانزال نقتل، لا تخدع ولا نزال نخدع، لا تكن ازدواجي التعامل، ونحن (الغالب) بألف وجه... لماذا نخالف الأوامر الإلهية؟ لماذا نتصرف بعكس الشرائع؟ هل نحن في اعماقنا غير ذلك، أي على الضد من كل ذلك أي كذابين وقتله وخداعين وزناة جوهراً...؟ ان ثقافتنا تكيفنا وتسيرنا وتعلمنا على تقدير القيم الاجتماعية العليا في المجتمع، التي يجعل لك مكانة ووجاهة وسلطة في بيئتك، لذلك تجهد بشتى السبل والوسائل، حتى ان كانت عكس الشرائع والأديان، لنيلها.. هل بإمكانك النظر بحيادية ولا انانية الى حبيبتك او زوجتك، دون مقارنتها بنفسك؟ الكثير من الأزواج انانيين، يريدون تسيير زوجاتهم حسب تراثيتهم الاجتماعية ومقارنة سلوكهن وفق ذلك، هل تتمكن العيش بدون اية مقارنة؟ إذا تمكنت، فان ذلك بداية للتحرر من الانانية، الحرية التامة هي حيث لا يوجد قياس لارتقاؤك الى شيء، اقصد القياس النفسي، تلك الحرية بدون الشعور بالمقايسة مع شيء. انت ترغب في ان تصبح الاحسن بأية وسيلة كانت، وغالباً تكون عن طريق العنف والدسيسة، لتنال في النهاية تلك القيم السائدة في المجتمع من وجاهة ومال وسلطة، نحن الان نرتقي في العنف للأسف.. إذا تمكن الفكر المكيف للقياس، ان يضع ذلك جانبا بالكامل، تحصل آنذاك الى نوع من الحرية (دون ادعاء الارتقاء). هناك إحساس لدى بعض الناس بخصوص الروح، ويظن البعض بان روحا تسكنهم! بل ترشدهم كان يقول لهم افعل كذا ولا تفعل كذا، أي روح شريرة وروح طيبة.. نحن فزعون من ان أحدهم فعل بنا سحرا خبيثا او ما شابه ذلك.. لماذا نفعل ذلك؟ لماذا نقتبس هذا، الا نضرر الاخرين؟ السؤال هنا هو مقارنة الجيد والسيء، النبل والخبث، وهكذا.. هل الجيد له علاقة بالسيء؟ إذا كانت بعلاقة يبدأ جيدا، هل الجيد يشعوذ او ينجر بالمفهوم الاجتماعي للفكر، مث ......
#خاطرة
#تستحق
#التأمل
#النفس
#والارواح
#سلسلة
#مقالاتي
#لمعرفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733109
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل تلك التي يقال عنها الارواح الشريرة، تسكنك بسبب التكيف وهيمنة افكار الاخرين عليك منذ ان ولدت والى يومك، ويصيغ التكيف سلوك الانسان والمجتمع كحاصل تحصيل لقيم المنظومة الأخلاقية السائدة. ثم يأتي الطموح والمقارنة! طموح الانسان لنيل القيمة الاجتماعية السائدة في العصر، إن كان مالا او جاها او سلطة او مكانة اجتماعية (حديثا)، او شجاعة وفروسية او شعرا وغيرها من الأقنعة (قديماً)، جريا وراء نفس اهداف المسعى الحديث. اما المقارنة، فيأتي حين يقارن الانسان نفسه مع الاخرين، كأن يقول لماذا فلانا تبوء منصبا وانا لا؟ لماذا اغتنى فلانا وانا لا؟ لماذا يملك كذا وكذا وانا لا املك! ان التكيف للأفكار السائدة والمقارنة، يخلق منك نفسا خصما وضداً لنفسك! فلا وجود للأرواح الشريرة لتسكنك، بل انت تخلق ذلك الشيء الذي تسميه روحاً. ان ثقافتنا تعلمنا لنيل الأكثر، كأن تقول " لماذا فلانا من الناس أكثر مالاً مني؟ أي تُعلِمُنا على المقارنة مع الاخرين. من نتاج هذه المقارنة هو اندفاعك لنيل الأكثر، بشكل ينسيك من انت! المقارنة يخلق داخل أنفسنا الحسد والغيرة، يحولك الى كتلة من الغضب والانفعال المستمر، المقارنة يجعلك ان تنظر للأمور بشكل مشوه بالمقايسة غير الحقيقية. ان تنضر لنفسك بنفس قابلية الشخص الذي اغتنى على سبيل المثال، ان الادعاء بشيء دلالة عكس الشيء، فادعاؤك بالحرية يعني أنك لست حراً! بل مكيفا بفكر اناني، يسنده العقل الذي وظيفته ان يخدم بدنك من حيث لا تدرك (خوارزمية ذاتية)، كما ان الذي يدعي المعرفة هو جاهل.. نحن نتكأ ونؤمن بالتقاليد الاجتماعية والأديان، التي تدعوا الى نبذ السرقة والغيرة والحسد والكراهية والخبث والغش والزنى والقتل وغيرها من النواهي، وترى بأننا لانزال نفعل عكس ذلك ونبحث عن التبرير! تقول الشرائع لا تقتل، ونحن لانزال نقتل، لا تخدع ولا نزال نخدع، لا تكن ازدواجي التعامل، ونحن (الغالب) بألف وجه... لماذا نخالف الأوامر الإلهية؟ لماذا نتصرف بعكس الشرائع؟ هل نحن في اعماقنا غير ذلك، أي على الضد من كل ذلك أي كذابين وقتله وخداعين وزناة جوهراً...؟ ان ثقافتنا تكيفنا وتسيرنا وتعلمنا على تقدير القيم الاجتماعية العليا في المجتمع، التي يجعل لك مكانة ووجاهة وسلطة في بيئتك، لذلك تجهد بشتى السبل والوسائل، حتى ان كانت عكس الشرائع والأديان، لنيلها.. هل بإمكانك النظر بحيادية ولا انانية الى حبيبتك او زوجتك، دون مقارنتها بنفسك؟ الكثير من الأزواج انانيين، يريدون تسيير زوجاتهم حسب تراثيتهم الاجتماعية ومقارنة سلوكهن وفق ذلك، هل تتمكن العيش بدون اية مقارنة؟ إذا تمكنت، فان ذلك بداية للتحرر من الانانية، الحرية التامة هي حيث لا يوجد قياس لارتقاؤك الى شيء، اقصد القياس النفسي، تلك الحرية بدون الشعور بالمقايسة مع شيء. انت ترغب في ان تصبح الاحسن بأية وسيلة كانت، وغالباً تكون عن طريق العنف والدسيسة، لتنال في النهاية تلك القيم السائدة في المجتمع من وجاهة ومال وسلطة، نحن الان نرتقي في العنف للأسف.. إذا تمكن الفكر المكيف للقياس، ان يضع ذلك جانبا بالكامل، تحصل آنذاك الى نوع من الحرية (دون ادعاء الارتقاء). هناك إحساس لدى بعض الناس بخصوص الروح، ويظن البعض بان روحا تسكنهم! بل ترشدهم كان يقول لهم افعل كذا ولا تفعل كذا، أي روح شريرة وروح طيبة.. نحن فزعون من ان أحدهم فعل بنا سحرا خبيثا او ما شابه ذلك.. لماذا نفعل ذلك؟ لماذا نقتبس هذا، الا نضرر الاخرين؟ السؤال هنا هو مقارنة الجيد والسيء، النبل والخبث، وهكذا.. هل الجيد له علاقة بالسيء؟ إذا كانت بعلاقة يبدأ جيدا، هل الجيد يشعوذ او ينجر بالمفهوم الاجتماعي للفكر، مث ......
#خاطرة
#تستحق
#التأمل
#النفس
#والارواح
#سلسلة
#مقالاتي
#لمعرفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733109
الحوار المتمدن
محمد رياض اسماعيل - خاطرة تستحق التأمل عن النفس والارواح/ من سلسلة مقالاتي لمعرفة النفس