الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد علاء الدين عبد المولى : اللاجئ بين الإنسان وحقوق الحيوان.. عن رواية -جمهورية الكلب-ل- إبراهيم اليوسف-
#الحوار_المتمدن
#محمد_علاء_الدين_عبد_المولى كثيرة هي الأعمال الأدبية التي اتخذت من موضوع الحياة في المنفى، المهجر، مادة لها. وقد نرى كمية هذه الأعمال تزداد في قلب جماعات وشعوب تعرضت لهجرة قسرية، أو تهجير، من دول تحكمها أنظمة مخابراتية كأنظمتنا الشرقية والعربية التي تحول الحياة إلى فيلم رعب لا ينتهي. لذلك سوف نرى كثرة المدونات السردية والشعرية التي ظهرت في العقد الأخير من السنوات حول مواضيع الهجرة واللجوء وما يخلقان من مشكلات وتحديات لدى اللاجئ.ويتفنن كل أديب في صياغة حصته من هذه المدونة سردا أو شعرا أو غير ذلك. ومع الاعتراف بأن الكتابة شكل من أشكال تأكيد الذات المهاجرة المنفيّة، وهو شكل مشروع تماما، لكننا حين نتعامل مع الكتابة كتجارب إبداعية منجزة فيجدر بنا أن نتخفف كثيرا من العاطفة والتضامن وبقية المشاعر التشاركية مع صاحب النص. فقد يتخذ البعض أزمة الهجرة واللجوء ليكسب اعترافا أدبيا نقديا لشيء لا يمتلكه. إذ كما أن الكتابة عن موضوع نبيل وقضية عادلة لا يصنع أديبا حقيقيا بالضرورة؛ كذلك إن مشكلات اللجوء لا تصنع كاتبا مبدعا إذا كان يفتقد مقومات الإبداع أساساً.مفهوم "الكلب" بين ذهنية اللاجئ وسلوك المّضيف هذا ما يدعونا لقراءة رواية (جمهورية الكلب) للكاتب الشاعر إبراهيم اليوسف على أنها خطاب أدبيّ في قضايا شتّى من بينها أزمة العلاقة ومشكلة التواصل بين اللاجئين ومجتمع اللجوء الذي فرض عليهم وصار مطلوبا منهم إتقان بناء العلاقات معه للتعايش معه والتداخل مع تقاليده. يختار اليوسف لتركيب خطابه الأدبي الجمالي موضوع الكلاب ليقدم من خلاله تصوراته عن حياة اللاجئ ولا سيما إذا كان ذلك اللاجئ كرديا سوريا في ألمانيا.موضوع الكلاب يمتلك تأثيرا وجاذبية نظرا لما له من خصوصية بالغة في ذهنية الإنسان المنتمي لجغرافيا العالم العربي (خاصة المسلم). فنحن نحمل نظرة مضطربة حول عالم الحيوان بصورة عامة خاصة تلك الحيوانات التي شكّل الدين معناها وتدخل في طريقة وعينا لها. وعلى الرغم من أن هناك (أخلاقا) معقولة في الدين حول الرفق بالحيوان، لكن ذلك الرفق سيكون سلوكا مترفا كماليا ليس له بيئة عمومية أو مجال عام للتعبير عنه. فنحن في مجتمع تراكمت فيه قضايا هدر حقوق الإنسان وديست أبسط أحلامه بأحذية البطش والعبودية، فتراجع مع هذه الحالة قانون أخلاق التعامل مع الحيوان وصار الاهتمام بالكلاب مؤشرا على تصرف غريب وبات من يربي كلبا في بيته ويرعاه ويطعمه ويهتم بصحته كائنا غريبا يلفت النظر والاستهجان. بل قد يضمر المواطن المسحوق المقموع نظرة ازدراء و(حقد طبقيّ) لمن يولي اهتماما بالكلب في حين أنه هو محروم من حقوقه. ومن هنا نفهم لماذا هاجم الشاعر أحمد فؤاد نجم السيدة أم كلثوم في قصيدته (كلب الستّ) معبرا عن موقف طبقيّ منسجم مع واقع حاله.فكيف إذا شاهد هذا الإنسان المهمّش المرميّ خارج مساحة الكرامة والعدالة، كيف يهتم الألمان بالكلاب ويجعلون منها شريحة اجتماعية كاملة الحقوق وفي كل مجال؟ هذا ما اشتغلت عليه رواية جمهورية الكلب التي حكت لنا قصة إنسان شرقيّ حمل معه نظامه الثقافي والتربويّ ووجد نفسه أمام طبقة مرفهة منعمة من الكلاب. تحكي لنا الرواية كيف تزعزع هذا النظام القابع في أعماق الشخصية الرئيسية للرواية حين بدأت التعامل مع المجتمع الأوربي الجديد. لقد اكتشف هذا الإنسان وجهه الأكثر بؤسا وحرمانا ومذلّة حين رأى الكلب الأوروبي يحيا حياة أفضل وأجمل من حياة الإنسان نفسه في بلاده "العربية والإسلامية".ثمة حكاية يختلط فيها التخيل بالمرجعية الواقعية، يتداولها اللاجئون في ألمانيا، تقول الحكاية إن القاضي المسؤول عن مقابلة ......
#اللاجئ
#الإنسان
#وحقوق
#الحيوان..
#رواية
#-جمهورية
#الكلب-ل-
#إبراهيم
#اليوسف-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732096