محمد رياض اسماعيل : التأمل في الافرازات السلبية للتسابق الاقتصادي
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل يقال بان الحاجة ام الاختراع، وعلى هذا الأساس تطورت الصناعات في ظل عالم يحكمه الاقتصاد كقيمة دولية تدير نمط العلاقات بين الدول، لتحافظ على الوجود البشري، وهي في ذات الوقت عامل للتنازع فيما بينها. وتتوالى المنافسة في الاقتصادات وتتقدم باضطراد، ففي الوقت الذي تفرش لمستقبل زاهر لبعض الدول، فهي تفتح آفاقا للتنافس تبدأ بالكراهية وتنتهي بالحروب. يتفاوت الناس في إدراك سلبيات ما تحدثها عمليات التحديث والترقية في الصناعات المختلفة، وتعمى الابصار عند وصول الاقتصاد الى مرحلة التنافس الناري.. فنرى أجيال الاتصالات في ترقية مضطردة، والاحتياجات الالية في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات وغيرها، تتطور بشكل مذهل جريا نحو تعظيم الموارد المادية. ان الاقتصاد علم وضعي ينطوي على نظم وقواعد، وهو يتولى التفسير وتنظيم الامور، والغالبية تدرك كيف يسير الجهاز الاقتصادي، بدءا من تحديد الأسعار، والكميات المنتجة، والدخول، واستعمال عوامل الإنتاج، وطلب النقد وعرضه، ومختلف مظاهر العلاقات الدولية. ان تمحيص الربح الناشئ عن التجارة الدولية في الاقتصاد الموسع، يجعل المجتمع ان تسلك وضعا خاصا بها كسياسة، لتامين الاستقرار في التقلبات الاقتصادية. ولا شك ان توازن الاستخدام الكامل هو أفضل اجتماعيا من حاله البطالة، وان حريه التبادل أفضل في الغالب من الاكتفاء الذاتي. لقد كان الاقتصاديون دائما وبحكم التقاليد المتبعة يتولون وضع القواعد والأنظمة، اذ انهم يكتشفون ويفرضون القواعد المتعلقة بالإدارة الاقتصادية التي يدعون انها مفيدة اجتماعيا. وقواعد الاقتصاديين الأساسية لم تتغير قط عبر الزمان. ومع ذلك فانهم لا يتفقون دائما على الأهمية النسبية التي يعلقونها على مختلف الاهداف. ان هذه المجادلات حول اهداف النظام الاقتصادي قد تكون عقيمة، ولذلك من المفيد ان نبحث عن كثب قضية القواعد الجماعية للنشاط الاقتصادي. ويمكن تبسيط القواعد الاقتصادية الجماعية وايضاحها عن طريق التمييز بين قضيتين اساسيتين وهما: رفع مستوى الرفاهية الى الحد الاقصى استنادا الى موارد معينه، ومن ثم نمو هذه الموارد.لا اريد الخوض في قياسات فكرة الرفاهية وما الى ذلك، وأريد العودة الى التنافس بين نماذج السياسة الاقتصادية في الوضع الراهن، ليبرالية اقتصادية تؤمن بحرية التبادل كعنصر من عناصر التقدم، واقتصاد يحث على الحد من الانجاب وزيادة الادخار بوصفهما عنصرين للرفاهية الفردية، وأخرى يهدف قبل كل شيء الى المحافظة على استقرار الاستخدام الكامل بوسائل مستمدة من الاقتصاد الموسع، ثم اقتصاد يعتمد على التنمية والاستثمار... في غمار هذا التنافس يضيع الحياة على كوكبنا شيئا فشيئا!كلنا يدرك ما تمخض عنه التنافس الاقتصادي بين الدول المتقدمة، من تطوير الآلات والأجهزة والمنظومات في كافة ميادين ومناحي الحياة المدنية والعسكرية، تماما كأدراكه جريان الماء في النهر على سبيل المثال، فيدرك ابعاده، والمنظر الذي يحيطه من الاشجار ، والاحجار المتراصة في ضفافها والطحالب الخضراء، و يسمع هدير الماء، ولكن هذا الادراك ليس بمستوى إدراك شخص يسبح في النهر، فإدراك الأول هو من خلال حاستي البصر والسمع، اما الثاني فهو وعي وإدراك من كافة الحواس، يحس ببرودته وشدة جريانه وطعمه وطبيعته ولكن لا يدرك ابعاده ومجراه. التأمل اشارة للإدراك والوعي. فعندما ترى حيوانا مثل الكلب تدرك شراسته، وشكله وتسمع زمجرة اسنانه، ونباحه، لكن عندما تظهر محبتك لهذا الحيوان بإحدى الأساليب السلمية، سيقدر ذلك ويتعاطف معك، وهي اساس الصداقة وهي قيمة عالمية.. وفي مثال اخر للإدراك والوعي، فنحن ندرك الفضاء الث ......
#التأمل
#الافرازات
#السلبية
#للتسابق
#الاقتصادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744416
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل يقال بان الحاجة ام الاختراع، وعلى هذا الأساس تطورت الصناعات في ظل عالم يحكمه الاقتصاد كقيمة دولية تدير نمط العلاقات بين الدول، لتحافظ على الوجود البشري، وهي في ذات الوقت عامل للتنازع فيما بينها. وتتوالى المنافسة في الاقتصادات وتتقدم باضطراد، ففي الوقت الذي تفرش لمستقبل زاهر لبعض الدول، فهي تفتح آفاقا للتنافس تبدأ بالكراهية وتنتهي بالحروب. يتفاوت الناس في إدراك سلبيات ما تحدثها عمليات التحديث والترقية في الصناعات المختلفة، وتعمى الابصار عند وصول الاقتصاد الى مرحلة التنافس الناري.. فنرى أجيال الاتصالات في ترقية مضطردة، والاحتياجات الالية في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات وغيرها، تتطور بشكل مذهل جريا نحو تعظيم الموارد المادية. ان الاقتصاد علم وضعي ينطوي على نظم وقواعد، وهو يتولى التفسير وتنظيم الامور، والغالبية تدرك كيف يسير الجهاز الاقتصادي، بدءا من تحديد الأسعار، والكميات المنتجة، والدخول، واستعمال عوامل الإنتاج، وطلب النقد وعرضه، ومختلف مظاهر العلاقات الدولية. ان تمحيص الربح الناشئ عن التجارة الدولية في الاقتصاد الموسع، يجعل المجتمع ان تسلك وضعا خاصا بها كسياسة، لتامين الاستقرار في التقلبات الاقتصادية. ولا شك ان توازن الاستخدام الكامل هو أفضل اجتماعيا من حاله البطالة، وان حريه التبادل أفضل في الغالب من الاكتفاء الذاتي. لقد كان الاقتصاديون دائما وبحكم التقاليد المتبعة يتولون وضع القواعد والأنظمة، اذ انهم يكتشفون ويفرضون القواعد المتعلقة بالإدارة الاقتصادية التي يدعون انها مفيدة اجتماعيا. وقواعد الاقتصاديين الأساسية لم تتغير قط عبر الزمان. ومع ذلك فانهم لا يتفقون دائما على الأهمية النسبية التي يعلقونها على مختلف الاهداف. ان هذه المجادلات حول اهداف النظام الاقتصادي قد تكون عقيمة، ولذلك من المفيد ان نبحث عن كثب قضية القواعد الجماعية للنشاط الاقتصادي. ويمكن تبسيط القواعد الاقتصادية الجماعية وايضاحها عن طريق التمييز بين قضيتين اساسيتين وهما: رفع مستوى الرفاهية الى الحد الاقصى استنادا الى موارد معينه، ومن ثم نمو هذه الموارد.لا اريد الخوض في قياسات فكرة الرفاهية وما الى ذلك، وأريد العودة الى التنافس بين نماذج السياسة الاقتصادية في الوضع الراهن، ليبرالية اقتصادية تؤمن بحرية التبادل كعنصر من عناصر التقدم، واقتصاد يحث على الحد من الانجاب وزيادة الادخار بوصفهما عنصرين للرفاهية الفردية، وأخرى يهدف قبل كل شيء الى المحافظة على استقرار الاستخدام الكامل بوسائل مستمدة من الاقتصاد الموسع، ثم اقتصاد يعتمد على التنمية والاستثمار... في غمار هذا التنافس يضيع الحياة على كوكبنا شيئا فشيئا!كلنا يدرك ما تمخض عنه التنافس الاقتصادي بين الدول المتقدمة، من تطوير الآلات والأجهزة والمنظومات في كافة ميادين ومناحي الحياة المدنية والعسكرية، تماما كأدراكه جريان الماء في النهر على سبيل المثال، فيدرك ابعاده، والمنظر الذي يحيطه من الاشجار ، والاحجار المتراصة في ضفافها والطحالب الخضراء، و يسمع هدير الماء، ولكن هذا الادراك ليس بمستوى إدراك شخص يسبح في النهر، فإدراك الأول هو من خلال حاستي البصر والسمع، اما الثاني فهو وعي وإدراك من كافة الحواس، يحس ببرودته وشدة جريانه وطعمه وطبيعته ولكن لا يدرك ابعاده ومجراه. التأمل اشارة للإدراك والوعي. فعندما ترى حيوانا مثل الكلب تدرك شراسته، وشكله وتسمع زمجرة اسنانه، ونباحه، لكن عندما تظهر محبتك لهذا الحيوان بإحدى الأساليب السلمية، سيقدر ذلك ويتعاطف معك، وهي اساس الصداقة وهي قيمة عالمية.. وفي مثال اخر للإدراك والوعي، فنحن ندرك الفضاء الث ......
#التأمل
#الافرازات
#السلبية
#للتسابق
#الاقتصادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744416
الحوار المتمدن
محمد رياض اسماعيل - التأمل في الافرازات السلبية للتسابق الاقتصادي