حاتم بن رجيبة : رواية ،،الموت السعيد،، لألبار كامي تحليل
#الحوار_المتمدن
#حاتم_بن_رجيبة في يوم ربيعي رائع الجمال، نور باهر وأزهار خلابة وعصافير تزقزق يقوم مورسو بطل الرواية بالإجهاز على صديقه لنغوص دون مقدمات في لب الرواية ،،كان ذلك في نيسان، في صبيحة ربيعية جميلة متلألئة وباردة، ذات زرقة صافية و مثلجة وشمس ساطعة وباهرة ولكنها من غير حرارة...كان كل ذلك من الغضاضة و الطفولة بحيث جعل مورسو يتوقف لحظة قبل أن يستأنف الطريق...نحو دار زغرو ،، يتقدم مورسو بخطوات ثابتة، بتخطيط مسبق وبقناعة تامة بصواب ما أقدم عليه: قتل صديقه زغرو المقعد والثري. يقتل صديقة العاجز، المبتور الساقين، الذي يتقبل الموت دون صراخ، دون مقاومة، دون أن ينبس بكلمة حتى لا يتراجع صديقه، حتى يريحه من مأساته، حتى يهديه الموت، هذا الموت الذي طالما تمناه وحضر له. لكنه، لجبن وضعف أمام غريزة الحياة وغريزة الفضول، عجز عن الإقدام عليه ووضع حد للإحتضار وللعجز ولحياة غير سعيدة ولا أمل أبدا أن تصبح سعيدة. تركه يجهز عليه و كأنه لم ينتظر إلا هذه اللحظة. ما عدا دموع صامتة مسترسلة ليس هناك احتجاج ومعارضة. تقبل تام للموت،،وحين أحس فوهة المسدس على صدغه الأيمن لم يحول عينيه. ولكن باتريس الذي كان ينظر إليه رأى عينيه تمتلئان بالدموع،،. يتواصل الجمال والنور حتى بعد حدوث الجريمة،،ومن السماء الزرقاء كانت تساقط ملايين الإبتسامات الصغيرة البيضاء...وتصعد مجنحة نحو بحيرات الهواء والشمس حيث كانت تفيض الساعة،،. فلا مجال للفضاعة والإثم والحزن والبشاعة. جو مفعم بالجمال والسعادة والإمتنان رغم القتل والجريمة والسرقة والموت واللصوصية.ملأ باتريس مورسو حقيبته بأموال صديقه ليصبح ثريا بعد أن كان معدوما وترك وصية صديقه بارزة فوق الطاولة، رتب مسرح الجريمة حتى يبدو القتل عملية انتحار، ليعود إلا منزله وينام حتى الأصيل. ينام بضمير مرتاح وبال خال. لكن ما إن وضع مورسو ساقه خارج منزل صديقه العاجز الذي مات من توه حتى عطس ثلاث مرات، هذه العطسات كانت بداية موت مورسو، كانت علامة إصابته بداء السل القاتل آنذاك،، هزته عطسة ثالثة فأحس بما يشبه الحمى،،. الموت يتعاقب في حياوات سعيدة وطبيعة خلابة. متناقضات لجل البشر لكنها حقيقة بالنسبة لباتريس مورسو وصديقه زغرو الذين عرفا أن يعيشا سعيدين وتقبلا الموت بصدر رحب، دون خوف.هذا هو لب الرواية: كيف نعيش سعداء وكيف نتقبل الموت. ما هي السعادة ولماذا نحن نخاف الموت؟ ما يمنعنا نحن البشر من أن نكون سعداء وأن نعيش بدون خوف من الموت، بأن نتقبله بصدر رحب.يعود الكاتب في الفصل الثاني إلى نقطة البداية. إلى وصف حياة باتريس مورسو قبل أن يتعرف على زوغلو. منذ بداية الفصل وفي حادثة ثانوية تتبين شخصية مورسو : شخصية لا مبالية وعبثية، تعيش ليومها وليس لديه قدرة على التواصل مع الغير. القدرة على الغور في عوالمهم التعاطف معهم وتقاسمهم الأحاسيس، فهو محبوس في قوقعته، منعزل حسيا عن الآخرين، لا يشاركهم مشاغلهم و أحزانهم و أفراحهم. سقط حمال في الميناء بين لوحين وكان جرحه بليغا ووضعه يدعو للمساندة والعطف لكن مورسو شاهده بقلب جامد ونظرة بلهاء وفكر شارد كما لو كان أمام حائط أو منظر عادي يومي،،كانت شظية عظم قد اخترقت اللحم في جرح كريه كان الدم يسيل منه...كان مرسو يتأمل، جامدا،،.في المطعم حين كان مرسو يتناول غذاءه بدأ الإيحاء بمقومات السعادة. بدأ الإفصاح عن علاقة المال بالسعادة على لسان صاحب المطعم واصفا حال صديق له ،،لقد سعد بأيامه، وكان على حق...لقد كان له تسعة آلاف فرنك!! آه لو كنت مكانه...كنت اشتريت بيت ريفيا..،، وهذا ما سيفعله مورسو لاحقا، سيشتري منزلا ريفيا ويعيش من مال صد ......
#رواية
#،،الموت
#السعيد،،
#لألبار
#كامي
#تحليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713661
#الحوار_المتمدن
#حاتم_بن_رجيبة في يوم ربيعي رائع الجمال، نور باهر وأزهار خلابة وعصافير تزقزق يقوم مورسو بطل الرواية بالإجهاز على صديقه لنغوص دون مقدمات في لب الرواية ،،كان ذلك في نيسان، في صبيحة ربيعية جميلة متلألئة وباردة، ذات زرقة صافية و مثلجة وشمس ساطعة وباهرة ولكنها من غير حرارة...كان كل ذلك من الغضاضة و الطفولة بحيث جعل مورسو يتوقف لحظة قبل أن يستأنف الطريق...نحو دار زغرو ،، يتقدم مورسو بخطوات ثابتة، بتخطيط مسبق وبقناعة تامة بصواب ما أقدم عليه: قتل صديقه زغرو المقعد والثري. يقتل صديقة العاجز، المبتور الساقين، الذي يتقبل الموت دون صراخ، دون مقاومة، دون أن ينبس بكلمة حتى لا يتراجع صديقه، حتى يريحه من مأساته، حتى يهديه الموت، هذا الموت الذي طالما تمناه وحضر له. لكنه، لجبن وضعف أمام غريزة الحياة وغريزة الفضول، عجز عن الإقدام عليه ووضع حد للإحتضار وللعجز ولحياة غير سعيدة ولا أمل أبدا أن تصبح سعيدة. تركه يجهز عليه و كأنه لم ينتظر إلا هذه اللحظة. ما عدا دموع صامتة مسترسلة ليس هناك احتجاج ومعارضة. تقبل تام للموت،،وحين أحس فوهة المسدس على صدغه الأيمن لم يحول عينيه. ولكن باتريس الذي كان ينظر إليه رأى عينيه تمتلئان بالدموع،،. يتواصل الجمال والنور حتى بعد حدوث الجريمة،،ومن السماء الزرقاء كانت تساقط ملايين الإبتسامات الصغيرة البيضاء...وتصعد مجنحة نحو بحيرات الهواء والشمس حيث كانت تفيض الساعة،،. فلا مجال للفضاعة والإثم والحزن والبشاعة. جو مفعم بالجمال والسعادة والإمتنان رغم القتل والجريمة والسرقة والموت واللصوصية.ملأ باتريس مورسو حقيبته بأموال صديقه ليصبح ثريا بعد أن كان معدوما وترك وصية صديقه بارزة فوق الطاولة، رتب مسرح الجريمة حتى يبدو القتل عملية انتحار، ليعود إلا منزله وينام حتى الأصيل. ينام بضمير مرتاح وبال خال. لكن ما إن وضع مورسو ساقه خارج منزل صديقه العاجز الذي مات من توه حتى عطس ثلاث مرات، هذه العطسات كانت بداية موت مورسو، كانت علامة إصابته بداء السل القاتل آنذاك،، هزته عطسة ثالثة فأحس بما يشبه الحمى،،. الموت يتعاقب في حياوات سعيدة وطبيعة خلابة. متناقضات لجل البشر لكنها حقيقة بالنسبة لباتريس مورسو وصديقه زغرو الذين عرفا أن يعيشا سعيدين وتقبلا الموت بصدر رحب، دون خوف.هذا هو لب الرواية: كيف نعيش سعداء وكيف نتقبل الموت. ما هي السعادة ولماذا نحن نخاف الموت؟ ما يمنعنا نحن البشر من أن نكون سعداء وأن نعيش بدون خوف من الموت، بأن نتقبله بصدر رحب.يعود الكاتب في الفصل الثاني إلى نقطة البداية. إلى وصف حياة باتريس مورسو قبل أن يتعرف على زوغلو. منذ بداية الفصل وفي حادثة ثانوية تتبين شخصية مورسو : شخصية لا مبالية وعبثية، تعيش ليومها وليس لديه قدرة على التواصل مع الغير. القدرة على الغور في عوالمهم التعاطف معهم وتقاسمهم الأحاسيس، فهو محبوس في قوقعته، منعزل حسيا عن الآخرين، لا يشاركهم مشاغلهم و أحزانهم و أفراحهم. سقط حمال في الميناء بين لوحين وكان جرحه بليغا ووضعه يدعو للمساندة والعطف لكن مورسو شاهده بقلب جامد ونظرة بلهاء وفكر شارد كما لو كان أمام حائط أو منظر عادي يومي،،كانت شظية عظم قد اخترقت اللحم في جرح كريه كان الدم يسيل منه...كان مرسو يتأمل، جامدا،،.في المطعم حين كان مرسو يتناول غذاءه بدأ الإيحاء بمقومات السعادة. بدأ الإفصاح عن علاقة المال بالسعادة على لسان صاحب المطعم واصفا حال صديق له ،،لقد سعد بأيامه، وكان على حق...لقد كان له تسعة آلاف فرنك!! آه لو كنت مكانه...كنت اشتريت بيت ريفيا..،، وهذا ما سيفعله مورسو لاحقا، سيشتري منزلا ريفيا ويعيش من مال صد ......
#رواية
#،،الموت
#السعيد،،
#لألبار
#كامي
#تحليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713661
الحوار المتمدن
حاتم بن رجيبة - رواية ،،الموت السعيد،، لألبار كامي تحليل
حاتم بن رجيبة : ،،الطاعون،، لألبار كامي أو الحرب ضد الموت
#الحوار_المتمدن
#حاتم_بن_رجيبة يروي الكاتب رواية الطاعون بشكل تسلسلي وكأنه صحفي يصف وقوع كارثة في مكان ما. خلافا لرواية الغريب أو الموت السعيد كان الوصف مقتضبا، فطغت الحركية و الفعل وكان ذلك مناسبا لوصف إيقاع الطاعون السريع و وصف ردة فعل الشعب من كفاح وسخط ومقاومة .كتبت الرواية خلال الحرب العالمية الثانية أكبر كارثة في التاريخ المعاصر. حرب ضروس برز فيها قيء الإنسان بأبشع ألوانه وأقبح صوره وأنتن روائحه. فاختلطت روح الإنتقام بالطمع في خيرات وأملاك الغير بالرغبة في ترسيخ فكرة على فكرة بالعنصرية واحتقار الآخر وبالإستعباد والمجازر العرقية وبتصنيع الموت.فلم يعد القتل انفلات في أحاسيس الحقد والإحتقار والغضب فقط وإنما أضحى صناعة متطورة تحكمها المعايير الرأسمالية والتقنية الحديثة: السرعة والنجاعة وقلة التكاليف. فمن زار معسكرات المحرقة يخال نفسه في مجزرة حديثة للدواجن والثيران أو في مصنع فولاذ وينسى أنه في هذا المصنع تنقل أرواح بشرية بالملايين لتتحول بتقنيات حديثة إلى رماد وصابون وحافضات نقود... !!! كما نقلت جثث الطاعون في وهران بالقاطرات إلى المحارق وكما غصت المقابر الجماعية بأجسام الأبرياء.هذا ما فعله الطاعون في مدينة وهران التي هي رمز للحضارة الغربية الباردة و التي تطغى فيها القيم المنطقية والتقنية على القيم الإنسانية كالدفء الإنساني والتواصل المكثف والمؤازرة والتكاتف والرحمة والتعاون و الجمالية. فكانت مدينة خالية من الأشجار موالية ظهرها للبحر: للجمال و الإمتداد والنسيم العليل. فكأنها ترفض الطبيعة وتحرم عن قصد البشر من بعضهم البعض حتى لا يتكاتفوا ضد المستعبدين والظالمين، حتى ينسوا إنسانيتهم ويحولونهم إلى آلات باردة. فكانت المنازل كزنزانات السجون منغلقة ومتقوقعة لا تسمح بالتواصل بين متساكنيها. هذا النمط العمراني لازال متفشيا في البلدان الغربية المصنعة وأيضا في متروبلات بلدان العالم الثالث. لا أحد يهتم بأحد،، من بعدي الطوفان،، لأن لا أحد يعرف الآخر. كلها معارف سطحية وعيش كنكرة. فلا غرابة أن لايهتم الناس لجيرانهم اليهود والغجر والمثليين والمعارضين يسحبون كالجرذان من شققهم ويقادون بالملايين من كل أصقاع العالم ليحرقوا في محارق على أعلى طراز من النجاعة والتصنيع.،،وينبغي الإعتراف أن المدينة نفسها قبيحة...فكيف السبيل إلى تصور مدينة من غير حمام وأشجار ولا حدائق، كيف السبيل إلى تصور مكان محايد بكلمة واحدة!...و مواطنونا يعملون كثيرا ،و إنما من أجل الإثراء فقط،، فالإنسان الحديث يعيش ليعمل ولا يعمل ليعيش. يطمح أن يصبح ثريا، ليس ليتمتع بالحياة وليسعد بل للثراء فحسب. فالمال لم يعد وسيلة للسعادة بل الغاية والهدف. فيبقى تعيسا وعبدا للمال. ينهك نفسه ويموت دون أن يحيا. لذلك يكون خوفه من الموت عظيما. فمن لم يسعد في حياته يكون الموت أكبر كارثة بالنسبة إليه.هذا ماحدث في بداية انتشار الطاعون في مدينة وهران: آلة الموت: الطاعون= النازية والفاشية بدأت بالأقليات المنبوذة من المجتمع، من الأغلبية،،النبيلة،،. بدأت آلة الدمار باليهود والغجر والمعاقين والمعارضين لسياسة النازية والفاشية كما بدأ طاعون وهران بحصد أرواح ،،جرذان المدينة،، يخرجون من السراديب والبالوعات والثقب يرقصون رقصة الموت بأنات وصرخات واخزة ليتفجر الدم من الخياشيم. يجمعون في صناديق أو يلقى بهم في الزبالة ليدفنوا أو يحرقوا بالبنزين تماما مثل ضحايا النازية : يحرقون في أفران عصرية ويذر رمادهم في الغابات في الليل الدامس. الجرذان هم رمز للمنبوذين: للأقليات: اليهود والغجر و الفقراء والذين لا ينتجون مثل المرضى نفسيا وع ......
#،،الطاعون،،
#لألبار
#كامي
#الحرب
#الموت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714458
#الحوار_المتمدن
#حاتم_بن_رجيبة يروي الكاتب رواية الطاعون بشكل تسلسلي وكأنه صحفي يصف وقوع كارثة في مكان ما. خلافا لرواية الغريب أو الموت السعيد كان الوصف مقتضبا، فطغت الحركية و الفعل وكان ذلك مناسبا لوصف إيقاع الطاعون السريع و وصف ردة فعل الشعب من كفاح وسخط ومقاومة .كتبت الرواية خلال الحرب العالمية الثانية أكبر كارثة في التاريخ المعاصر. حرب ضروس برز فيها قيء الإنسان بأبشع ألوانه وأقبح صوره وأنتن روائحه. فاختلطت روح الإنتقام بالطمع في خيرات وأملاك الغير بالرغبة في ترسيخ فكرة على فكرة بالعنصرية واحتقار الآخر وبالإستعباد والمجازر العرقية وبتصنيع الموت.فلم يعد القتل انفلات في أحاسيس الحقد والإحتقار والغضب فقط وإنما أضحى صناعة متطورة تحكمها المعايير الرأسمالية والتقنية الحديثة: السرعة والنجاعة وقلة التكاليف. فمن زار معسكرات المحرقة يخال نفسه في مجزرة حديثة للدواجن والثيران أو في مصنع فولاذ وينسى أنه في هذا المصنع تنقل أرواح بشرية بالملايين لتتحول بتقنيات حديثة إلى رماد وصابون وحافضات نقود... !!! كما نقلت جثث الطاعون في وهران بالقاطرات إلى المحارق وكما غصت المقابر الجماعية بأجسام الأبرياء.هذا ما فعله الطاعون في مدينة وهران التي هي رمز للحضارة الغربية الباردة و التي تطغى فيها القيم المنطقية والتقنية على القيم الإنسانية كالدفء الإنساني والتواصل المكثف والمؤازرة والتكاتف والرحمة والتعاون و الجمالية. فكانت مدينة خالية من الأشجار موالية ظهرها للبحر: للجمال و الإمتداد والنسيم العليل. فكأنها ترفض الطبيعة وتحرم عن قصد البشر من بعضهم البعض حتى لا يتكاتفوا ضد المستعبدين والظالمين، حتى ينسوا إنسانيتهم ويحولونهم إلى آلات باردة. فكانت المنازل كزنزانات السجون منغلقة ومتقوقعة لا تسمح بالتواصل بين متساكنيها. هذا النمط العمراني لازال متفشيا في البلدان الغربية المصنعة وأيضا في متروبلات بلدان العالم الثالث. لا أحد يهتم بأحد،، من بعدي الطوفان،، لأن لا أحد يعرف الآخر. كلها معارف سطحية وعيش كنكرة. فلا غرابة أن لايهتم الناس لجيرانهم اليهود والغجر والمثليين والمعارضين يسحبون كالجرذان من شققهم ويقادون بالملايين من كل أصقاع العالم ليحرقوا في محارق على أعلى طراز من النجاعة والتصنيع.،،وينبغي الإعتراف أن المدينة نفسها قبيحة...فكيف السبيل إلى تصور مدينة من غير حمام وأشجار ولا حدائق، كيف السبيل إلى تصور مكان محايد بكلمة واحدة!...و مواطنونا يعملون كثيرا ،و إنما من أجل الإثراء فقط،، فالإنسان الحديث يعيش ليعمل ولا يعمل ليعيش. يطمح أن يصبح ثريا، ليس ليتمتع بالحياة وليسعد بل للثراء فحسب. فالمال لم يعد وسيلة للسعادة بل الغاية والهدف. فيبقى تعيسا وعبدا للمال. ينهك نفسه ويموت دون أن يحيا. لذلك يكون خوفه من الموت عظيما. فمن لم يسعد في حياته يكون الموت أكبر كارثة بالنسبة إليه.هذا ماحدث في بداية انتشار الطاعون في مدينة وهران: آلة الموت: الطاعون= النازية والفاشية بدأت بالأقليات المنبوذة من المجتمع، من الأغلبية،،النبيلة،،. بدأت آلة الدمار باليهود والغجر والمعاقين والمعارضين لسياسة النازية والفاشية كما بدأ طاعون وهران بحصد أرواح ،،جرذان المدينة،، يخرجون من السراديب والبالوعات والثقب يرقصون رقصة الموت بأنات وصرخات واخزة ليتفجر الدم من الخياشيم. يجمعون في صناديق أو يلقى بهم في الزبالة ليدفنوا أو يحرقوا بالبنزين تماما مثل ضحايا النازية : يحرقون في أفران عصرية ويذر رمادهم في الغابات في الليل الدامس. الجرذان هم رمز للمنبوذين: للأقليات: اليهود والغجر و الفقراء والذين لا ينتجون مثل المرضى نفسيا وع ......
#،،الطاعون،،
#لألبار
#كامي
#الحرب
#الموت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714458
الحوار المتمدن
حاتم بن رجيبة - ،،الطاعون،، لألبار كامي أو الحرب ضد الموت