الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد سمير عبد السلام : الحكي كنغمات جمالية .. قراءة في مجموعة الأمنية الأخيرة لهدى توفيق
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام تؤكد كتابة هدى توفيق القصصية أصالة العالم الداخلي للمرأة، و إعادة تشكيل الذاكرة في مشهد الكتابة، و تداعياتها، و البحث المستمر عن تجدد الهوية الإبداعية من خلال الجدل الممتد بين الذات، و الصور، و الأخيلة المختلطة بالسياق الواقعي النسبي في لحظة الحضور.و تبدو هذه الدلالات بوضوح في مجموعة هدى توفيق القصصية (الأمنية الأخيرة) الصادرة عن ورشة الزيتون بالقاهرة سنة 2012؛ فالساردة تعيد تشكيل الانفعالات الإنسانية الأنثوية في سياق متجدد للخصوصية، و تجلياتها الفريدة التي تقع في المسافة بين أصالة الصوت الداخلي، و النغمات الواقعية المتنوعة في لحظة الحضور؛ إذ تتجدد بكارة البدايات دائما في سياق بحث الشخصية عن هوية متعالية، و مختلفة.و تتميز كتابة هدى توفيق في هذه المجموعة بالتجريب في الكتابة السردية؛ فالقص وسائطي بدرجة كبيرة؛ لأنه يتعلق بعالم الشخصية الداخلي، بينما تذوب المسافات بين الوعي، و الواقع، و يختلط الحكي بتداعيات الأخيلة، و الصور؛ فالسرد هنا تصويري، و كثيف، و يقوم على الجمع بين التداعيات الشعرية، و الفجوات التي تعزز من الفاعلية التأويلية للقارئ، و أرى أن قدرة الكاتبة على تحويل العلامات، و الوحدات السردية إلى نغمات، و إيحاءات تشكل معزوفة فنية فريدة للاتصال الروحي بين النص، و القارئ المحتمل؛ فالإيماءات الجمالية المتولدة عن التداعي الكثيف للسرد تتولد من حالات داخلية متنوعة، و تكوينات مجازية ذات دلالات قابلة للتجدد في الآخر المحتمل؛ و من ثم تعكس الكتابة تفاعلية الصوت الأنثوي، و أصالته فيما وراء السياق العلاماتي.و من أهم التيمات الفنية في المجموعة:أولا: العلامات المجازية للأنوثة.ثانيا: بين صور التلاشي، و استشراف البدايات.ثالثا: نغمات جمالية.أولا: العلامات المجازية للأنوثة:تتراوح إشكاليات النوع، و دلالاتها الفنية، و الفكرية في قصص هدى توفيق بين البحث عن الهوية، و مسارها الإبداعي، و التجلي الجمالي لمدلول الأنوثة في بعض العلامات المجازية، و مدى تطور دلالاتها في تداعيات الكتابة، ووعي البطلة، و قدرتها على تأويل لحظة الحضور النسبية في العالم؛ مثل الماء، و الغرف المغلقة، و صورة الطفلة الافتراضية، و المرآة، و الرحم، و الصحراء، وغيرها.إن هذه العلامات تعيد تشكيل الهوية الداخلية للأنثى في بدائل جمالية اختلافية؛ إذ تعكس تفرد البطلة، و عزلتها، و تحققها الإبداعي الآخر في فعل الكتابة الذي يتجاوز البنية الداخلية للمرأة من داخلها؛ فالعلامات المجازية تعكس الخصوصية، و تجددها في الاحتمالات التأويلية للنص في الوقت نفسه.و تتشكل علامات الأنوثة من الاتصالية الجمالية بين الإحساس بالتفرد في وعي، و لا وعي البطلة، و العلامات المجازية المتجاوزة لسطوة الفقدان، و الغربة في السياق الواقعي للبطلة، و تبدو هذه الرؤية بوضوح في قصة (الحزن لا يجيء دفعة واحدة)؛ إذ ترصد البطلة الشقاق بين الشعور بالهوية الروحية، و لحظة التحول إلى السكون السلبي، و الصمت العبثي.تقول: "في البدء كنت أنثوية، و بعد أن جاء الظلم، و الصمت جلدني صوت الحقيقة، فصرت باردة كالليل، جافة كالصحراء، كأني كنت مسافرة بلا طريق".إن لحظة التحول هي لحظة فقدان جذور الهوية الممثلة في علامة (الطريق)؛ و كأن التفرد هو الأصل الذي يعتريه التلاشي المؤقت، و يلاحظ المتتبع لعلامات الكتابة في نصوص هدى توفيق أن بدائل نقص الخصوصية، أو فقدانها؛ مثل الليل، و الصحراء، و الصمت، و غيرها تشكل – بصورة خفية – نسقا جديدا للصوت الأنثوي يتجاوز حالة التحول السلبي من داخلها؛ إذ إن الكتابة الشعرية توحي ببدايات جديدة ......
#الحكي
#كنغمات
#جمالية
#قراءة
#مجموعة
#الأمنية
#الأخيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761191