محمد حسين راضي : القيم والمفاهيم في قياسات المجتمع
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_راضي 1/7/2020تصطحب عملية التغيير والتطور الاجتماعي نزعة نحو اخضاع بعض المفاهيم ذات القيم العالية الى ارادات معينة، وبمرور الزمن تتأكل اصالة هذه المفاهيم للتحول قيمها العليا الى بضاعة تسوقها جهات ذات أهداف دنيوية، لذلك وجدت من الواجب التنبيه عنها، محاولة مني في إيقاف هذه النزعة الدونية، او هي المساهمة مع ذوي الاختصاص المُتصدين لهذا الموضوع لأيقاف هذه النزعة، وهنا لابد لنا من تعريف معنى المفهوم ومعنى القيم:المفهوم هو تلك الصورة الموجودة في الذهن لشيء ما سواء كان هذا الشيء مادياً أو معنوياً وقبال هذه الصورة هناك وجود خارجي يسمى المصداق، فمعنى أي شيء بالوجود ينقسم الى مصداق خارجي ومفهوم داخل الذهن، فاذا أردنا إيضاح معنى أي شيء نوصف مصداقه (أي صورة الشيء خارج الذهن) فنستحضر مفهومه، أي تتوارد صورة هذا الشيء دون غيره في ذهننا، فاذا قلنا حيوان زائر (أي يزأر)، ومفترس ويعيش في الغابة وله شعر كثيف حول رأسه ورقبته، ويكنى بملك الغابة، ففي هذه الحالة يتبادر الى أذهاننا صورة الأسد.اما القيمُ فهي جمع قيمة، وجذرها الفعل الماضي قوَمَ، قوم يقوم فهو قائم، ووردت مشتقاتها في القرآن الكريم حوالي (659) مرة، فمن صفات الله سبحانه الحيٌّ القيُّوم، أي يقوم بذاته ويستغني عن غيره، ويسوس الأمور ويسيطر عليها، فهي خاضعة له، كما جاء في قوله تعالى ﴿-;-وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾-;- (طه. 11)، وأيضا: ﴿-;-قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ﴾-;- (الرعد. 33)، أي أنه بها عليمٌ، ولها حفيظٌ، وعليها رقيب، وأيضاً: ﴿-;-فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ﴾-;- (الروم. 43)، والدين القيّمُ الموصل إلى كل خير بلا انحراف أو زيغ، وما سواه أديانٌ غيرُ مستقيمة، وأيضاً قوله تعالى: ﴿-;-فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾-;- (هود. 112)، والاستقامة هي لزوم الطريق الواضح الموصل إلى هدفه وغايته دون عناء في الجهد، وكما جاء في آية أخرى ﴿-;-وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾-;- (الجن. 16). وأيضاً قوله: ﴿-;-إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾-;- (الإسراء. 9)، أي إنَّ هذا الكتاب الذي بين يديك -ويقصد به القرآن الكريم- هو أقوم الكتب السماوية بما يحمل من العقائد والشرائع والأخلاق، فمن اهتدى بهديه كان أقومَ الناس، لمكانته الرفيعة، وفوائده الكثيرة وجمعه لخير ما سبقه من الكتب السماوية.لذلك كله فهو المرجع الأول للقيم العليا واستدلالات المعاني، وهذا ما دأب عليه الباحثون المسلمون في جميع المجالات والعلوم، فأول ما يستشهدون على لفظ أو مصطلح معين للوصول الى مفهومه، أو تعريفه، يقدمون الدلالة القرآنية على غيرها من مصادر العلوم، ونعني بالمصطلح هو اللفظ المستخدم للدلالة على مفهوم معين ينطبق على مصداق واحد لا غير إذا أستخدم في معناه الحقيقي لا المجازي، مع وجود القرينة اللفظية والعقلية.وأردت بهذه المقدمة الوصول بالقارئ الكريم الى إنَّ أي مصطلح نستخدمه في حياتنا اليومية للدلالة على مصداق معين يجب عرضه على القرآن الكريم، خصوصاً إذا كان يحمل قيم عالية مثل: مصطلح الشهادة الذي أستخدمه الكثير لأغراض إعلامية تهدف الى الكسب الجماهيري أو التحشيد لأغراض سياسية أو مكاسب دنيوية، فجردت الشهادة من معناها الحقيقي، وأُخذت تطلق على من يقتل في صراع عشائري، أو حادث سيارة، الموت بمرض أو غرق أو غيرها، وهكذا يتم تدمير قيم هذا المفهوم، ليتطابق مع هذه المصاديق الزائفة.فاليوم ومن عجائب الأمور نرى أن لاعب كرة القدم ......
#القيم
#والمفاهيم
#قياسات
#المجتمع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683256
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_راضي 1/7/2020تصطحب عملية التغيير والتطور الاجتماعي نزعة نحو اخضاع بعض المفاهيم ذات القيم العالية الى ارادات معينة، وبمرور الزمن تتأكل اصالة هذه المفاهيم للتحول قيمها العليا الى بضاعة تسوقها جهات ذات أهداف دنيوية، لذلك وجدت من الواجب التنبيه عنها، محاولة مني في إيقاف هذه النزعة الدونية، او هي المساهمة مع ذوي الاختصاص المُتصدين لهذا الموضوع لأيقاف هذه النزعة، وهنا لابد لنا من تعريف معنى المفهوم ومعنى القيم:المفهوم هو تلك الصورة الموجودة في الذهن لشيء ما سواء كان هذا الشيء مادياً أو معنوياً وقبال هذه الصورة هناك وجود خارجي يسمى المصداق، فمعنى أي شيء بالوجود ينقسم الى مصداق خارجي ومفهوم داخل الذهن، فاذا أردنا إيضاح معنى أي شيء نوصف مصداقه (أي صورة الشيء خارج الذهن) فنستحضر مفهومه، أي تتوارد صورة هذا الشيء دون غيره في ذهننا، فاذا قلنا حيوان زائر (أي يزأر)، ومفترس ويعيش في الغابة وله شعر كثيف حول رأسه ورقبته، ويكنى بملك الغابة، ففي هذه الحالة يتبادر الى أذهاننا صورة الأسد.اما القيمُ فهي جمع قيمة، وجذرها الفعل الماضي قوَمَ، قوم يقوم فهو قائم، ووردت مشتقاتها في القرآن الكريم حوالي (659) مرة، فمن صفات الله سبحانه الحيٌّ القيُّوم، أي يقوم بذاته ويستغني عن غيره، ويسوس الأمور ويسيطر عليها، فهي خاضعة له، كما جاء في قوله تعالى ﴿-;-وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾-;- (طه. 11)، وأيضا: ﴿-;-قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ﴾-;- (الرعد. 33)، أي أنه بها عليمٌ، ولها حفيظٌ، وعليها رقيب، وأيضاً: ﴿-;-فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ﴾-;- (الروم. 43)، والدين القيّمُ الموصل إلى كل خير بلا انحراف أو زيغ، وما سواه أديانٌ غيرُ مستقيمة، وأيضاً قوله تعالى: ﴿-;-فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾-;- (هود. 112)، والاستقامة هي لزوم الطريق الواضح الموصل إلى هدفه وغايته دون عناء في الجهد، وكما جاء في آية أخرى ﴿-;-وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾-;- (الجن. 16). وأيضاً قوله: ﴿-;-إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾-;- (الإسراء. 9)، أي إنَّ هذا الكتاب الذي بين يديك -ويقصد به القرآن الكريم- هو أقوم الكتب السماوية بما يحمل من العقائد والشرائع والأخلاق، فمن اهتدى بهديه كان أقومَ الناس، لمكانته الرفيعة، وفوائده الكثيرة وجمعه لخير ما سبقه من الكتب السماوية.لذلك كله فهو المرجع الأول للقيم العليا واستدلالات المعاني، وهذا ما دأب عليه الباحثون المسلمون في جميع المجالات والعلوم، فأول ما يستشهدون على لفظ أو مصطلح معين للوصول الى مفهومه، أو تعريفه، يقدمون الدلالة القرآنية على غيرها من مصادر العلوم، ونعني بالمصطلح هو اللفظ المستخدم للدلالة على مفهوم معين ينطبق على مصداق واحد لا غير إذا أستخدم في معناه الحقيقي لا المجازي، مع وجود القرينة اللفظية والعقلية.وأردت بهذه المقدمة الوصول بالقارئ الكريم الى إنَّ أي مصطلح نستخدمه في حياتنا اليومية للدلالة على مصداق معين يجب عرضه على القرآن الكريم، خصوصاً إذا كان يحمل قيم عالية مثل: مصطلح الشهادة الذي أستخدمه الكثير لأغراض إعلامية تهدف الى الكسب الجماهيري أو التحشيد لأغراض سياسية أو مكاسب دنيوية، فجردت الشهادة من معناها الحقيقي، وأُخذت تطلق على من يقتل في صراع عشائري، أو حادث سيارة، الموت بمرض أو غرق أو غيرها، وهكذا يتم تدمير قيم هذا المفهوم، ليتطابق مع هذه المصاديق الزائفة.فاليوم ومن عجائب الأمور نرى أن لاعب كرة القدم ......
#القيم
#والمفاهيم
#قياسات
#المجتمع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683256
الحوار المتمدن
محمد حسين راضي - القيم والمفاهيم في قياسات المجتمع