حسن مدن : أوروبا بين الخطيبي وفرانز فانون
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن وقف المفكر المغربي الراحل عبدالكبير الخطيبي حائراً أمام مقولة لفرانز فانون، مؤلف «المعذبون في الأرض» و«بشرة سوداء.. أقنعة بيضاء»، يقول فيها فانون: «أيها الرفاق، لقد انتهت اللعبة الأوروبية، ولا بد من البحث عن بديل». فيما يشبه التساؤل، قال الخطيبي ما يفهم منه: «ماذا يعني هذا؟ أنتخلى عن أوروبا؟»، وهي التي تقيم في كياننا.والخطيبي مثل فانون، ناطق وكاتب بالفرنسية، رغم أنهما ليسا فرنسيين. نحن الذين لا نعرف اللغة الفرنسية قرأنا الخطيبي مترجماً إلى العربية. ولأهمية ما كتب تضافرت جهود كتاب عرب مرموقين في ترجمة أعماله. ومن ذلك أن كتابه الذي وردت فيه عبارات الدهشة من قول فانون: «النقد المزدوج» ترجمته إلى لغتنا لجنة تتكون من كتاب بوزن أدونيس، عبدالسلام بنعبد العالي، محمد برادة وزبيدة بو رحيل.وعن الخطيبي قال مفكر فرنسي مرموق هو رولان بارت إنهما يهتمان بأشياء واحدة: «الصور، الحروف، العلامات»، قبل أن يضيف: «لكن الخطيبي يعلمني، في الوقت نفسه، جديداً، يخلخل معرفتي، لأنه يغير مكان هذه الأشكال كما أراها، يأخذني بعيداً عن ذاتي، إلى أرضه هو، في حين أحس كأني في الطرف الأقصى من نفسي».لعل فرانز فانون المستفز من استلاب الملونين أمام ذوي البشرة البيضاء، الذين اقترنوا في ذهنه، كما في أذهان شعوب بكاملها في قارات كبرى بصورة المستعمر، أراد القول إنه حان وقت أن يملك الملونون، من حيث هم شعوب لهم هوياتهم وثقافاتهم القومية مصائرهم بأيديهم، وينهوا تبعيتهم بالأبيض السيد، المتعالي عليهم وعلى ما يمثلون من ثقافات وقيم.لكن الخطيبي محق في دهشته، لا لأن ما قاله فانون خطأ، وإنما لأن مقاربة الخطيبي أتت من زاوية أخرى، فإلى أي مدى بوسع العرب أن يعلنوا القطيعة مع أوروبا الحاضرة في صحوهم ومنامهم، حتى لو لم يريدوا ذلك، محمولين على جناح العداوة التاريخية الناجمة من كون أوروبا اقترنت بصورة الاستعمار.وما يصح على أوروبا يصح على كامل الغرب، وبالتحديد على الولايات المتحدة الأمريكية التي، وبعد أن استوى لها الأمر دولياً، أتت من الأفعال ما يضاهي ويفوق ما فعلته أوروبا، خاصة فرنسا وبريطانيا، بالعرب. فإذا كانت الأخيرة هي من رعى قيام الدولة الصهيونية على أرض فلسطين، فإن أمريكا هي من يؤمن بقاءها وتوسعها اليوم على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.وصف الخطيبي علاقتنا بأوروبا، وبالانطلاق من عبارة فانون ذاتها، بعلاقة «الاختلاف الوحشي». وإن كان من سبيل لتحرير هذا الاختلاف من وحشيته فإنه من المتعين الفصل بين أمرين، الأول هو السياسة التي عنت الهيمنة علينا ومصادرة سيادتنا بفرض خرائط الكيانات وحدود التصرف، أما الثاني فهو الحضارة، فأوروبا ليست الاستعمار وحده. إنها، رغم ذلك، صنيعة منجز حضاري كبير في الفكر والفلسفة والعلم والحداثة والتنوير والأدب والفنون. ما يستحيل معه أن ندير الظهر لها، ليس لأننا لا نرغب في ذلك فقط، وإنما أيضاً لأننا لن نستطيع. ......
#أوروبا
#الخطيبي
#وفرانز
#فانون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695627
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن وقف المفكر المغربي الراحل عبدالكبير الخطيبي حائراً أمام مقولة لفرانز فانون، مؤلف «المعذبون في الأرض» و«بشرة سوداء.. أقنعة بيضاء»، يقول فيها فانون: «أيها الرفاق، لقد انتهت اللعبة الأوروبية، ولا بد من البحث عن بديل». فيما يشبه التساؤل، قال الخطيبي ما يفهم منه: «ماذا يعني هذا؟ أنتخلى عن أوروبا؟»، وهي التي تقيم في كياننا.والخطيبي مثل فانون، ناطق وكاتب بالفرنسية، رغم أنهما ليسا فرنسيين. نحن الذين لا نعرف اللغة الفرنسية قرأنا الخطيبي مترجماً إلى العربية. ولأهمية ما كتب تضافرت جهود كتاب عرب مرموقين في ترجمة أعماله. ومن ذلك أن كتابه الذي وردت فيه عبارات الدهشة من قول فانون: «النقد المزدوج» ترجمته إلى لغتنا لجنة تتكون من كتاب بوزن أدونيس، عبدالسلام بنعبد العالي، محمد برادة وزبيدة بو رحيل.وعن الخطيبي قال مفكر فرنسي مرموق هو رولان بارت إنهما يهتمان بأشياء واحدة: «الصور، الحروف، العلامات»، قبل أن يضيف: «لكن الخطيبي يعلمني، في الوقت نفسه، جديداً، يخلخل معرفتي، لأنه يغير مكان هذه الأشكال كما أراها، يأخذني بعيداً عن ذاتي، إلى أرضه هو، في حين أحس كأني في الطرف الأقصى من نفسي».لعل فرانز فانون المستفز من استلاب الملونين أمام ذوي البشرة البيضاء، الذين اقترنوا في ذهنه، كما في أذهان شعوب بكاملها في قارات كبرى بصورة المستعمر، أراد القول إنه حان وقت أن يملك الملونون، من حيث هم شعوب لهم هوياتهم وثقافاتهم القومية مصائرهم بأيديهم، وينهوا تبعيتهم بالأبيض السيد، المتعالي عليهم وعلى ما يمثلون من ثقافات وقيم.لكن الخطيبي محق في دهشته، لا لأن ما قاله فانون خطأ، وإنما لأن مقاربة الخطيبي أتت من زاوية أخرى، فإلى أي مدى بوسع العرب أن يعلنوا القطيعة مع أوروبا الحاضرة في صحوهم ومنامهم، حتى لو لم يريدوا ذلك، محمولين على جناح العداوة التاريخية الناجمة من كون أوروبا اقترنت بصورة الاستعمار.وما يصح على أوروبا يصح على كامل الغرب، وبالتحديد على الولايات المتحدة الأمريكية التي، وبعد أن استوى لها الأمر دولياً، أتت من الأفعال ما يضاهي ويفوق ما فعلته أوروبا، خاصة فرنسا وبريطانيا، بالعرب. فإذا كانت الأخيرة هي من رعى قيام الدولة الصهيونية على أرض فلسطين، فإن أمريكا هي من يؤمن بقاءها وتوسعها اليوم على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.وصف الخطيبي علاقتنا بأوروبا، وبالانطلاق من عبارة فانون ذاتها، بعلاقة «الاختلاف الوحشي». وإن كان من سبيل لتحرير هذا الاختلاف من وحشيته فإنه من المتعين الفصل بين أمرين، الأول هو السياسة التي عنت الهيمنة علينا ومصادرة سيادتنا بفرض خرائط الكيانات وحدود التصرف، أما الثاني فهو الحضارة، فأوروبا ليست الاستعمار وحده. إنها، رغم ذلك، صنيعة منجز حضاري كبير في الفكر والفلسفة والعلم والحداثة والتنوير والأدب والفنون. ما يستحيل معه أن ندير الظهر لها، ليس لأننا لا نرغب في ذلك فقط، وإنما أيضاً لأننا لن نستطيع. ......
#أوروبا
#الخطيبي
#وفرانز
#فانون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695627
الحوار المتمدن
حسن مدن - أوروبا بين الخطيبي وفرانز فانون
زهير الخويلدي : نظرية إنهاء الاستعمار عند فرانز فانون
#الحوار_المتمدن
#زهير_الخويلدي مقدمة"يجب على كل جيل ، في ظل عتامة نسبية ، أن يكتشف مهمته ، أو يقوم بها ، أو يخونها... تتوقع الإنسانية شيئًا آخر غير هذا الكاريكاتير وعلى وجه العموم التقليد الفاحش."بقي فراتز فانون (1925-1961) واحدًا من عدد قليل من المفكرين الاستثنائيين الذين دعموا نضالات إنهاء الاستعمار التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية، ولا يزال من بين أكثر هذه الأصوات قراءة وتأثيراً. كانت حياته القصيرة جديرة بالملاحظة بسبب مشاركته الكاملة في النضال من أجل الاستقلال الذي خاضه الشعب الجزائري ضد فرنسا وتحليلاته الذكية والعاطفية للاندفاع البشري نحو الحرية في السياق الاستعماري. أصبحت أعماله المكتوبة نصوصًا مركزية في الفكر الأفريقي، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى اهتمامها بالأدوار التي يمكن أن يلعبها التهجين والتكرير في تشكيل الثقافات الإنسانية المناهضة للاستعمار. يُنظر إلى الهجينة، على وجه الخصوص، على أنها معارضة مضادة للهيمنة للممارسات الاستعمارية، وطريقة غير استيعابية لبناء الروابط عبر الثقافات، والتي يرى البعض أنها من أسس الفلسفة السياسية لأفريقيا. لماذا أصبح شخصية ملهمة تطلق الخيال الأخلاقي للأشخاص الذين يواصلون العمل من أجل العدالة الاجتماعية للمهمشين والمضطهدين. كان أول عمل فانون "بشرة سوداء، أقنعة بيضاء" أول جهد له للتعبير عن نزعة إنسانية راديكالية مناهضة للعنصرية لم تلتزم بالاندماج في التيار السائد لتفوق البيض ولا بالفلسفات الرجعية للتفوق الأسود. بينما كان الاهتمام باضطهاد الشعوب المستعمَرة الذي كان سيطر على أعماله اللاحقة حاضرًا في هذا الكتاب الأول، فإن دعوته لفهم جديد للإنسانية انطلقت من موقع الخاضع لمواطن مارتينيك ذي امتياز نسبي في فرنسا، بحثًا عن هويته. مكانه الخاص في العالم كرجل أسود من منطقة البحر الكاريبي الفرنسية، يعيش في فرنسا. أعماله اللاحقة، ولا سيما السنة الخامسة (استعمار يحتضر) ، الثورة الجزائرية ومعذبو الأرض، تتجاوز الانشغال بادعاءات أوروبا إلى كونها عالمية. مستوى الثقافة والحضارة، من أجل مواجهة النضالات وأخذ وعي "السكان الأصليين" المستعمَرين وهم ينتفضون ويستعيدون أراضيهم وكرامتهم الإنسانية في آن واحد. إنه مفهوم فانون الموسع للإنسانية وقراره صياغة الجوهر الأخلاقي لنظرية إنهاء الاستعمار كالتزام بالكرامة الإنسانية الفردية لكل فرد من السكان الذين يُرفضون عادةً على أنهم "الجماهير" التي تمثل إرثه الدائم.نظرية إنهاء الاستعمارالأبعاد السياسية للإهمال التي تدعو إلى إنهاء الاستعمار تحظى بمعاملة أكمل في العام الخامس و الثورة الجزائرية و معذبي الارض لكن فانون لا يشخص ببساطة الأعراض السياسية للنظرة العالمية التي يتم فيها تجريد الرجال والنساء السود من إنسانيتهم. إنه يضع تشخيصه في إطار التزام أخلاقي لا لبس فيه بالحق المتساوي لكل إنسان في الاعتراف بكرامته أو كرامتها الإنسانية من قبل الآخرين. هذا التأكيد ، بأن كل واحد منا يستحق الاعتبار الأخلاقي وأنه لا يمكن الاستغناء عن أحد ، هو الجوهر المبدئي لنظريته حول إنهاء الاستعمار ، والتي لا تزال تلهم العلماء والناشطين المكرسين لحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. كما يوحي العنوان الفرنسي ، فإن العام الخامس (نُشر بالإنجليزية باسم استعمار يحتضر) هو وصف فانون المباشر لكيفية حشد الشعب الجزائري نفسه في قوة قتالية ثورية وصد الحكومة الاستعمارية الفرنسية. الدروس التي يمكن للحركات الثورية الطموحة الأخرى أن تتعلمها من عرض فانون لاستراتيجيات وتكتيكات جبهة التحرير الوطني مضمنة في سياقها الجزائري الخاص ، ولكنها مع ذلك قابلة للتكي ......
#نظرية
#إنهاء
#الاستعمار
#فرانز
#فانون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719070
#الحوار_المتمدن
#زهير_الخويلدي مقدمة"يجب على كل جيل ، في ظل عتامة نسبية ، أن يكتشف مهمته ، أو يقوم بها ، أو يخونها... تتوقع الإنسانية شيئًا آخر غير هذا الكاريكاتير وعلى وجه العموم التقليد الفاحش."بقي فراتز فانون (1925-1961) واحدًا من عدد قليل من المفكرين الاستثنائيين الذين دعموا نضالات إنهاء الاستعمار التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية، ولا يزال من بين أكثر هذه الأصوات قراءة وتأثيراً. كانت حياته القصيرة جديرة بالملاحظة بسبب مشاركته الكاملة في النضال من أجل الاستقلال الذي خاضه الشعب الجزائري ضد فرنسا وتحليلاته الذكية والعاطفية للاندفاع البشري نحو الحرية في السياق الاستعماري. أصبحت أعماله المكتوبة نصوصًا مركزية في الفكر الأفريقي، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى اهتمامها بالأدوار التي يمكن أن يلعبها التهجين والتكرير في تشكيل الثقافات الإنسانية المناهضة للاستعمار. يُنظر إلى الهجينة، على وجه الخصوص، على أنها معارضة مضادة للهيمنة للممارسات الاستعمارية، وطريقة غير استيعابية لبناء الروابط عبر الثقافات، والتي يرى البعض أنها من أسس الفلسفة السياسية لأفريقيا. لماذا أصبح شخصية ملهمة تطلق الخيال الأخلاقي للأشخاص الذين يواصلون العمل من أجل العدالة الاجتماعية للمهمشين والمضطهدين. كان أول عمل فانون "بشرة سوداء، أقنعة بيضاء" أول جهد له للتعبير عن نزعة إنسانية راديكالية مناهضة للعنصرية لم تلتزم بالاندماج في التيار السائد لتفوق البيض ولا بالفلسفات الرجعية للتفوق الأسود. بينما كان الاهتمام باضطهاد الشعوب المستعمَرة الذي كان سيطر على أعماله اللاحقة حاضرًا في هذا الكتاب الأول، فإن دعوته لفهم جديد للإنسانية انطلقت من موقع الخاضع لمواطن مارتينيك ذي امتياز نسبي في فرنسا، بحثًا عن هويته. مكانه الخاص في العالم كرجل أسود من منطقة البحر الكاريبي الفرنسية، يعيش في فرنسا. أعماله اللاحقة، ولا سيما السنة الخامسة (استعمار يحتضر) ، الثورة الجزائرية ومعذبو الأرض، تتجاوز الانشغال بادعاءات أوروبا إلى كونها عالمية. مستوى الثقافة والحضارة، من أجل مواجهة النضالات وأخذ وعي "السكان الأصليين" المستعمَرين وهم ينتفضون ويستعيدون أراضيهم وكرامتهم الإنسانية في آن واحد. إنه مفهوم فانون الموسع للإنسانية وقراره صياغة الجوهر الأخلاقي لنظرية إنهاء الاستعمار كالتزام بالكرامة الإنسانية الفردية لكل فرد من السكان الذين يُرفضون عادةً على أنهم "الجماهير" التي تمثل إرثه الدائم.نظرية إنهاء الاستعمارالأبعاد السياسية للإهمال التي تدعو إلى إنهاء الاستعمار تحظى بمعاملة أكمل في العام الخامس و الثورة الجزائرية و معذبي الارض لكن فانون لا يشخص ببساطة الأعراض السياسية للنظرة العالمية التي يتم فيها تجريد الرجال والنساء السود من إنسانيتهم. إنه يضع تشخيصه في إطار التزام أخلاقي لا لبس فيه بالحق المتساوي لكل إنسان في الاعتراف بكرامته أو كرامتها الإنسانية من قبل الآخرين. هذا التأكيد ، بأن كل واحد منا يستحق الاعتبار الأخلاقي وأنه لا يمكن الاستغناء عن أحد ، هو الجوهر المبدئي لنظريته حول إنهاء الاستعمار ، والتي لا تزال تلهم العلماء والناشطين المكرسين لحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. كما يوحي العنوان الفرنسي ، فإن العام الخامس (نُشر بالإنجليزية باسم استعمار يحتضر) هو وصف فانون المباشر لكيفية حشد الشعب الجزائري نفسه في قوة قتالية ثورية وصد الحكومة الاستعمارية الفرنسية. الدروس التي يمكن للحركات الثورية الطموحة الأخرى أن تتعلمها من عرض فانون لاستراتيجيات وتكتيكات جبهة التحرير الوطني مضمنة في سياقها الجزائري الخاص ، ولكنها مع ذلك قابلة للتكي ......
#نظرية
#إنهاء
#الاستعمار
#فرانز
#فانون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719070
الحوار المتمدن
زهير الخويلدي - نظرية إنهاء الاستعمار عند فرانز فانون
حسن مدن : فرانز فانون نازع القناع البيض
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن اختارت الأمم المتحدة قصيدةً وضعها طفل أفريقي كأفضل قصيدة للعام 2008، وتقول أبيات هذه القصيدة المدهشة:"حين وُلدتُ، أنا أسود/ حين كبرتُ، أنا أسود/ حتى وأنا في الشمس، أنا أسود/ حين أكون مريضا، أنا أسود/ حين أموتً، أنا أسود/ وأنت أيها الأبيض/ حين تولد، أنت زهري/ حين تكبر، أنت أبيض/ حين تتعرض للشمس، أنت أحمر/ حين تبرد، أنت أزرق/ حين تخاف، أنت أصفر/ حين تمرض، أنت أخضر/ حين تموت، أنت رمادي/ وأنت تصفني بأني ملون؟ "إزاء قصيدة الطفل الأفريقي المدهشة ليس بوسعنا ألا نعود للمفكر العبقري فرانز فانون مؤلف: "بشرة سوداء .. أقنعة بيضاء" و"المعذبون في الأرض"، الذي كان يدرك أن الانفجار لن يحدث لحظتها، لعل الوقت كان متقدماً جداً أو متأخراً جداً كما أومأ هو بنفسه إلى ذلك.كان فانون يتصرف كأي عالم حقيقي لا يركن إلى اليقين أبدًا: "أنا لا أصل البتة مسلحًا بحقائق حاسمة.. وعيي لا تخترقه ومضات جوهرية". لكنه يرى، وبكل صفاء، أنه من المفيد أن تقال بعض الأمور وهو يحلل كيف يتصرف الرجل الأبيض، الذي خلق لنفسه دومًا صورة المنتصر والفاتح والمنقذ، إزاء البشر الآخرين من الملونين والسود، ثم يحلل كيف يتصرف هؤلاء الملونون والسود تحت وقع ذلك الشعور بالإنسحاق الذي جلبه لهم الأبيض السكران بنشوة التفوق. إن الأمريكيين البيض هم الشعب الوحيد الحديث تبعا لأقصى ما تتيحه ذاكرة إنسان، الذين كنسوا عن الأرض التي استوطنوها السكان الأصليين. يمكن لنا العودة إلى النص المدهش لمحمود درويش: "الخطبة الأخيرة للهندي الأحمر أمام الرجل الأبيض" لندرك هول الكارثة.وفانون يرى أن أمريكا وحدها كانت تستطيع أن تكون ذات إحساس قومي بالخطأ وتسعى للاعتذار عنه، لكنها لم تختر هذا السبيل، إنما سعت لتهدئته من خلال اختراع صورة الهندي الأحمر السيئ، لكي تتمكن لاحقًا من إعادة إدراج للصورة التاريخية لصاحب البشرة الحمراء الذي يدافع بلا نجاح عن ترابه الذي خلق من عجينته بمواجهة الغزاة المسلحين بكتب مقدسة وبنادق. بعد ذلك بقرون سيأتي الفتيان السود يرددون في المدارس نشيد "آباؤنا الغالون"، وهو نشيد يتماهى مع المستكشف، مع الرجل الذي يزعم أنه جلب الحضارة، جلب الحقيقة "البيضاء" تماماً، صافية. يراد من هؤلاء الفتيان نسيان أن تلك الحضارة البيضاء إنما شُيدت بعرق ودماء أجدادهم، فالآباء الغالون في النشيد ليسوا هم أولئك الأجداد ولا أولئك الهنود الحمر الذين أبيدوا عن بكرة أبيهم تقريبًا، لحظة أتى المغامرون البيض بحثًا عن الذهب في العالم الجديد.لم تكن أمريكا قد بلغت ما بلغته اليوم من جبروت وطغيان، حين حلل فانون سلوك الرجل الأبيض، لكنه كان يضع قاعدة فيها نبوءة رجل العلم الذي يهجس بأن هذا السلوك سيغدو كونيًا. إن ذات الذهنية التي حكمت سلوك المغامرين الأُول الذين استباحوا براءة القارة الأمريكية مترامية الأطراف، ستؤسس لنهج أكثر شمولًا حين يتصل الأمر بالعالم كله. على غير الأمريكي، أبيض كان أم أسود، أن يغدو أمريكيًا لا بالنسب، وإنما بالخضوع، بالتماهي مع "ثقافة" تعلن نفسها ثقافة منتصرة على العالم كله، بحيث يغدو من واجب الفتيان الصغار في مدارس العالم أن يرددوا النشيد الأمريكي بالمفردات التي تحمل معاني قهرهم وإخضاعهم. في كتابه الشهير "معذبو الأرض"، خصص فانون فصلاً مهماً لما ندعوه الثقافة القوميّة أو الوطنيّة. كان الرجل يحلل العلاقة المعقدة من أوجهها المختلفة بين الاستعمار والشعوب التي استعمرها. اليوم العودة إلى فانون ضروريّة اليوم، لأن هناك من يريد شطب الثقافات الوطنيّة والقوميّة على مدار القارات المختلفة بما تخ ......
#فرانز
#فانون
#نازع
#القناع
#البيض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738986
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن اختارت الأمم المتحدة قصيدةً وضعها طفل أفريقي كأفضل قصيدة للعام 2008، وتقول أبيات هذه القصيدة المدهشة:"حين وُلدتُ، أنا أسود/ حين كبرتُ، أنا أسود/ حتى وأنا في الشمس، أنا أسود/ حين أكون مريضا، أنا أسود/ حين أموتً، أنا أسود/ وأنت أيها الأبيض/ حين تولد، أنت زهري/ حين تكبر، أنت أبيض/ حين تتعرض للشمس، أنت أحمر/ حين تبرد، أنت أزرق/ حين تخاف، أنت أصفر/ حين تمرض، أنت أخضر/ حين تموت، أنت رمادي/ وأنت تصفني بأني ملون؟ "إزاء قصيدة الطفل الأفريقي المدهشة ليس بوسعنا ألا نعود للمفكر العبقري فرانز فانون مؤلف: "بشرة سوداء .. أقنعة بيضاء" و"المعذبون في الأرض"، الذي كان يدرك أن الانفجار لن يحدث لحظتها، لعل الوقت كان متقدماً جداً أو متأخراً جداً كما أومأ هو بنفسه إلى ذلك.كان فانون يتصرف كأي عالم حقيقي لا يركن إلى اليقين أبدًا: "أنا لا أصل البتة مسلحًا بحقائق حاسمة.. وعيي لا تخترقه ومضات جوهرية". لكنه يرى، وبكل صفاء، أنه من المفيد أن تقال بعض الأمور وهو يحلل كيف يتصرف الرجل الأبيض، الذي خلق لنفسه دومًا صورة المنتصر والفاتح والمنقذ، إزاء البشر الآخرين من الملونين والسود، ثم يحلل كيف يتصرف هؤلاء الملونون والسود تحت وقع ذلك الشعور بالإنسحاق الذي جلبه لهم الأبيض السكران بنشوة التفوق. إن الأمريكيين البيض هم الشعب الوحيد الحديث تبعا لأقصى ما تتيحه ذاكرة إنسان، الذين كنسوا عن الأرض التي استوطنوها السكان الأصليين. يمكن لنا العودة إلى النص المدهش لمحمود درويش: "الخطبة الأخيرة للهندي الأحمر أمام الرجل الأبيض" لندرك هول الكارثة.وفانون يرى أن أمريكا وحدها كانت تستطيع أن تكون ذات إحساس قومي بالخطأ وتسعى للاعتذار عنه، لكنها لم تختر هذا السبيل، إنما سعت لتهدئته من خلال اختراع صورة الهندي الأحمر السيئ، لكي تتمكن لاحقًا من إعادة إدراج للصورة التاريخية لصاحب البشرة الحمراء الذي يدافع بلا نجاح عن ترابه الذي خلق من عجينته بمواجهة الغزاة المسلحين بكتب مقدسة وبنادق. بعد ذلك بقرون سيأتي الفتيان السود يرددون في المدارس نشيد "آباؤنا الغالون"، وهو نشيد يتماهى مع المستكشف، مع الرجل الذي يزعم أنه جلب الحضارة، جلب الحقيقة "البيضاء" تماماً، صافية. يراد من هؤلاء الفتيان نسيان أن تلك الحضارة البيضاء إنما شُيدت بعرق ودماء أجدادهم، فالآباء الغالون في النشيد ليسوا هم أولئك الأجداد ولا أولئك الهنود الحمر الذين أبيدوا عن بكرة أبيهم تقريبًا، لحظة أتى المغامرون البيض بحثًا عن الذهب في العالم الجديد.لم تكن أمريكا قد بلغت ما بلغته اليوم من جبروت وطغيان، حين حلل فانون سلوك الرجل الأبيض، لكنه كان يضع قاعدة فيها نبوءة رجل العلم الذي يهجس بأن هذا السلوك سيغدو كونيًا. إن ذات الذهنية التي حكمت سلوك المغامرين الأُول الذين استباحوا براءة القارة الأمريكية مترامية الأطراف، ستؤسس لنهج أكثر شمولًا حين يتصل الأمر بالعالم كله. على غير الأمريكي، أبيض كان أم أسود، أن يغدو أمريكيًا لا بالنسب، وإنما بالخضوع، بالتماهي مع "ثقافة" تعلن نفسها ثقافة منتصرة على العالم كله، بحيث يغدو من واجب الفتيان الصغار في مدارس العالم أن يرددوا النشيد الأمريكي بالمفردات التي تحمل معاني قهرهم وإخضاعهم. في كتابه الشهير "معذبو الأرض"، خصص فانون فصلاً مهماً لما ندعوه الثقافة القوميّة أو الوطنيّة. كان الرجل يحلل العلاقة المعقدة من أوجهها المختلفة بين الاستعمار والشعوب التي استعمرها. اليوم العودة إلى فانون ضروريّة اليوم، لأن هناك من يريد شطب الثقافات الوطنيّة والقوميّة على مدار القارات المختلفة بما تخ ......
#فرانز
#فانون
#نازع
#القناع
#البيض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738986
الحوار المتمدن
حسن مدن - فرانز فانون نازع القناع البيض
إبراهيم مشارة : سارتر، فانون عن الاستعمار وما بعد الاستعمار
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_مشارة في مقدمة شهيرة وطويلة نسبيا للفيلسوف الفرنسي الوجودي جون بول سارتر لكتاب المناضل والمفكر المارتنيكي فرانس فانون" معذبو الأرض" حلل سارتر وشرح بإسهاب الدور التراجعي والتدميري لنخب العالم الموسوم بالثالث المستعمر ، كتب سارتر هذه المقدمة عام 1961 والكفاح ضد الاستعمار في إفريقيا في أوجه حيث يتفق تماما مع فانون أن لا خلاص من الاستعمار إلا بتدميره فقد غدا عصابا لكنه يتحدث عن دور النخب المتبرجزة التي كونها الاستعمار، تلك النخب التي اضطلعت بمهمة الوساطة بين المستعمر وشعوبها بعد رحيله عن أراضيها ،إن هذه البورجوازية الناشئة من العدم والتي تستعير كلماتها من المستعمر وتعيد إنتاج خطاب هجين وممارسة سياسية واجتماعية بعيدة عن طموح الشعوب المتحررة حديثا والتي لا تنسجم لا مع تاريخها ومنطلقاتها ومرجعياتها الفكرية والوجدانية وخصوصياتها الإثنية والحضارية وفي الصميم تكرس الهيمنة الغربية الإمبريالية على تلك المستعمرات والمحميات. هذه النخب التي تعشق الجلدة البيضاء وثقافتها وتقدم خدماتها وخبراتها مقابل نيل الرضا والمكاسب الأخرى والتي لا تخرج عن مكاسب شهوانية المال والسلطة مقابل عرقلة أوطانها عن النمو الحقيقي والرفاه والتقدم والعلمي والصناعي والتحرر النهائي من ربقة الاستعمار والتبعية له.نخب مثل المستعمر تشعر بالازدراء لشعوبها المسحوقة وتتعالى على ثقافته ومشاعره ومعتقداته بل وتتهكم منها ، ترطن بلغة المستعمر وتشعر إزاءه في ذات الوقت بعقدة النقص فهو معشوقها وجلادها ،فهي لا تتوانى عن الاعتقاد أن الثقافة الحقيقية هي ثقافة المستعمر وأن المثقف الحقيقي هو الذي يعتنق المركزية الغربية في كون الجذور الحقيقية للفكر الإنساني والإبداع الفكري هي الجذور الإغريقية وأن ماعدا تلك الجذور انحطاط وظلامية بل وهمجية لا ترقى إلى حضارة الإغريق وتشريعات روما القديمة ولذا ترهق نفسها في تقليد جلادها وتقدم فكرا هجينا وأدبا مصطنعا وسياسية تبعية عرجاء وربما من عليها كما يقول ساتر المستعمر بجائزة مثل الجونكور مثلا.كتاب فانون "معذبو الأرض" الذي قدم له الناشر مركز مدارات للأبحاث والنشر جاء فيه"هذا الكتاب في العلاقة بين المستعمر والمستعمر في كيفية إشعال الثورات من أسفل ،في كيفية المحافظة على الثورات من تلاعبات الاستعمار والنخب المحلية الخاضعة له ورغم أن فانون كتبه لثورات التحرر الإفريقي والأسيوي من الاستعمار القديم إلا أننا رأينا بعد مرور أكثر من نصف قرن على هذه الثورات أن الأوضاع الاستعمارية لم تتغير كثيرا وأن ما جرى على الحقيقة أن استبدل الاستعمار المباشر ذي الكلفة المادية والبشرية باستعمار محلي أقل كلفة وخاضع تماما لقوى الاستعمار السابقة وترتبط مصالحه الثقافية والسياسية والاقتصادية بها داخل إطار من ديباجة النعرات القومية والأقلية والقطرية الضيقة المصنوعة أساسا بواسطة جهاز الاستشراق".لاحظ ماركس مثلا أن الفلاحين لا يمكن أن يثوروا على المستعمر بسبب ميلهم إلى المحافظة - وقد كان مخطئا- ولا البيروقراطية التي شكلها الاستعمار والتي هي خادمة له ومن ضمنها الأحزاب التي تشكلت أثناء الحقبة الاستعمارية إنها أحزاب السمسرة والعمولة على حساب السيادة والحرية الكاملة يقول الدروبي:( إن هذه الأحزاب لا تدعو إلى العنف لأنها لا تهدف إلى قلب الأوضاع التي أنشأها الاستعمار رأسا على عقب ولا تطمع في أكثر من استلام الحكم من يد المستعمر كل ما تريده أن تفاوض المستعمر وتنتهي معه إلى تسوية ،إن البورجوازية الوطنية تخشى النتائج التي يمكن أن تنجم عن هذا الإعصار الجبار تخشى أن تكنسها هذه الروح العاصفة فلا تفتأ تقول ......
#سارتر،
#فانون
#الاستعمار
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758914
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_مشارة في مقدمة شهيرة وطويلة نسبيا للفيلسوف الفرنسي الوجودي جون بول سارتر لكتاب المناضل والمفكر المارتنيكي فرانس فانون" معذبو الأرض" حلل سارتر وشرح بإسهاب الدور التراجعي والتدميري لنخب العالم الموسوم بالثالث المستعمر ، كتب سارتر هذه المقدمة عام 1961 والكفاح ضد الاستعمار في إفريقيا في أوجه حيث يتفق تماما مع فانون أن لا خلاص من الاستعمار إلا بتدميره فقد غدا عصابا لكنه يتحدث عن دور النخب المتبرجزة التي كونها الاستعمار، تلك النخب التي اضطلعت بمهمة الوساطة بين المستعمر وشعوبها بعد رحيله عن أراضيها ،إن هذه البورجوازية الناشئة من العدم والتي تستعير كلماتها من المستعمر وتعيد إنتاج خطاب هجين وممارسة سياسية واجتماعية بعيدة عن طموح الشعوب المتحررة حديثا والتي لا تنسجم لا مع تاريخها ومنطلقاتها ومرجعياتها الفكرية والوجدانية وخصوصياتها الإثنية والحضارية وفي الصميم تكرس الهيمنة الغربية الإمبريالية على تلك المستعمرات والمحميات. هذه النخب التي تعشق الجلدة البيضاء وثقافتها وتقدم خدماتها وخبراتها مقابل نيل الرضا والمكاسب الأخرى والتي لا تخرج عن مكاسب شهوانية المال والسلطة مقابل عرقلة أوطانها عن النمو الحقيقي والرفاه والتقدم والعلمي والصناعي والتحرر النهائي من ربقة الاستعمار والتبعية له.نخب مثل المستعمر تشعر بالازدراء لشعوبها المسحوقة وتتعالى على ثقافته ومشاعره ومعتقداته بل وتتهكم منها ، ترطن بلغة المستعمر وتشعر إزاءه في ذات الوقت بعقدة النقص فهو معشوقها وجلادها ،فهي لا تتوانى عن الاعتقاد أن الثقافة الحقيقية هي ثقافة المستعمر وأن المثقف الحقيقي هو الذي يعتنق المركزية الغربية في كون الجذور الحقيقية للفكر الإنساني والإبداع الفكري هي الجذور الإغريقية وأن ماعدا تلك الجذور انحطاط وظلامية بل وهمجية لا ترقى إلى حضارة الإغريق وتشريعات روما القديمة ولذا ترهق نفسها في تقليد جلادها وتقدم فكرا هجينا وأدبا مصطنعا وسياسية تبعية عرجاء وربما من عليها كما يقول ساتر المستعمر بجائزة مثل الجونكور مثلا.كتاب فانون "معذبو الأرض" الذي قدم له الناشر مركز مدارات للأبحاث والنشر جاء فيه"هذا الكتاب في العلاقة بين المستعمر والمستعمر في كيفية إشعال الثورات من أسفل ،في كيفية المحافظة على الثورات من تلاعبات الاستعمار والنخب المحلية الخاضعة له ورغم أن فانون كتبه لثورات التحرر الإفريقي والأسيوي من الاستعمار القديم إلا أننا رأينا بعد مرور أكثر من نصف قرن على هذه الثورات أن الأوضاع الاستعمارية لم تتغير كثيرا وأن ما جرى على الحقيقة أن استبدل الاستعمار المباشر ذي الكلفة المادية والبشرية باستعمار محلي أقل كلفة وخاضع تماما لقوى الاستعمار السابقة وترتبط مصالحه الثقافية والسياسية والاقتصادية بها داخل إطار من ديباجة النعرات القومية والأقلية والقطرية الضيقة المصنوعة أساسا بواسطة جهاز الاستشراق".لاحظ ماركس مثلا أن الفلاحين لا يمكن أن يثوروا على المستعمر بسبب ميلهم إلى المحافظة - وقد كان مخطئا- ولا البيروقراطية التي شكلها الاستعمار والتي هي خادمة له ومن ضمنها الأحزاب التي تشكلت أثناء الحقبة الاستعمارية إنها أحزاب السمسرة والعمولة على حساب السيادة والحرية الكاملة يقول الدروبي:( إن هذه الأحزاب لا تدعو إلى العنف لأنها لا تهدف إلى قلب الأوضاع التي أنشأها الاستعمار رأسا على عقب ولا تطمع في أكثر من استلام الحكم من يد المستعمر كل ما تريده أن تفاوض المستعمر وتنتهي معه إلى تسوية ،إن البورجوازية الوطنية تخشى النتائج التي يمكن أن تنجم عن هذا الإعصار الجبار تخشى أن تكنسها هذه الروح العاصفة فلا تفتأ تقول ......
#سارتر،
#فانون
#الاستعمار
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758914
الحوار المتمدن
إبراهيم مشارة - سارتر، فانون عن الاستعمار وما بعد الاستعمار
حسام الدين فياض : فرانز فانون ومقاومة الاستعمار
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض يعتبر عالم الاجتماع والمفكر الراديكالي فرانز فانون Franz Fanon * أحد أهم أعلام المدرسة النقدية في علم الاجتماع المعاصر، لأهمية إسهاماته الفكرية المتعددة والمتشابكة مع قضايا العصر، وبالأخص فيما يتعلق بالقضايا التي تُعنى ببلدان العالم الثالث الذي قيل عنه أنه " اكتشف ذاته وخاطب نفسه بصوت فرانز فانون "، الذي نذر نفسه وفكره لدراسة مظاهر وممارسات الاستعمار والعنصرية، وما يرتب عليها من نتائج وآثار سلبية على الشعوب المستعمَرة، بالإضافة إلى اهتمامه بدراسة قضايا التحرر الوطني، التي شكلت بؤرة اهتمامه الفكري والثوري.فقد أثارت طبيعة أفكاره الثورية المناهضة لكل أشكال الاستعمار جدلاً واسعاً بين أوساط المثقفين من كافة الاتجاهات بين معارضين ومؤديين، إلا أن الجميع يتفقون على أن اسم فانون وفكره اقترن بكفاح الشعوب المضطهدة وبصراع العالم الثالث ضد الاستغلال والاستعمار للمطالبة بالحرية عن طريق العنف الذي اعتبره فانون بأنه " ليس ظاهرة فردية إنما هو عنف جماعي لشعب محتل يريد أن يكسر قيود الاستعمار ".عبّر فانون عن موقفه من قوى التحول الاجتماعي في دول العالم الثالث من خلال تمجيده لقيم الريف ودور الفلاحين كقوى ثورية في قيادة عملية التحول الاجتماعي، لأنه اعتبر الفلاحين الطبقة الثورية الوحيدة القادرة على القيام بالثورة ومواصلتها دوناً عن الطبقات الأخرى بهدف القضاء على كافة أشكال الاستعمار والعنصرية وتحقيق الاستقلال الوطني، " لأنه يؤمن بأنها الطبقة الوحيدة التي لن تخسر شيئاً بالثورة بل تكسب كل شيء ". أما عن طبيعة القوى الاجتماعية التي ستقود عملية التحول الاجتماعي عند فانون. يرى فانون بأن هناك قوى اجتماعية في دول العالم الثالث يمكن وصفها بأنها قوى ثورية، تساهم بشكل كبير في دفع عملية التحول الاجتماعي، من أجل تحقيق التحرر الوطني بمشاركتها الفعالة في مقاومة الاستعمار، بحيث تدرك تلك القوى أن السبيل الوحيد - الذي لا بديل له- للمقاومة هو الكفاح المسلح والرد على العنف الاستعماري بعنف مضاد، وأن هناك بالمقابل قوى اجتماعية تقف موقف المتشكك من جدوى المقاومة المسلحة. ويعتقد فانون في هذا السياق أن العامل الحاسم في تحديد خيارات كل قوة هو تكوينها الثقافي وأين تكمن مصالحها الشخصية ضمن البناء الاجتماعي. لذا يرى فانون أن القوى الاجتماعية التي تكون بعيدة عن التأثير الثقافي الاستعماري، ومصالحها الشخصية لا تلتقي مع المصالح الاستعمارية، فإن هذه القوى أقرب ما تكون إلى فكرة المقاومة المسلحة وأكثر جذرية في العمل من أجل التحرر والاستقلال، والعكس هو صحيح.بذلك تنحصر رؤية فانون لتلك القوى الاجتماعية، التي سيوكل إليها مهمة القيام بعملية التحول الاجتماعي في دول العالم الثالث بطبقة الفلاحين، التي تشكل برأيه القوى الرئيسية للقيام بهذه المهمة، التي لم يكن أمامها في إفريقيا " إلا الثورة لمواجهة السياسات الاستعمارية العنصرية ولتحرير الأرض وتحرير الإنسان في العالم الثالث "، ومبرر فانون في ذلك أنه يرى فلاحي تلك الدول ( العالم الثالث ) برؤية مغايرة تماماً لنظرائهم الأوروبيين في دول العالم المتقدم، التي بلغت درجة كبيرة من التصنيع، ففي بلدان العالم الصناعي تعتبر طبقة الفلاحين أقل الطبقات وعياً وانضباطاً، كما أنها توصف بمجموعة من الصفات التي تميّز السلوك الرجعي فتسود بينها قيم الفردية والفوضوية وهي غير منظمة أو على أغلب أقل تنظيماً تعيش في بيئة صدعها التقدم الصناعي، وتتراوح مشاعرها بين الغضب الشديد واليأس العميق، تعيش في عالم ساكن تفقد فيه الروح الثورية وتنتفي عندها المبادرة والرغبة في التغيير. هذه هي ا ......
#فرانز
#فانون
#ومقاومة
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766355
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض يعتبر عالم الاجتماع والمفكر الراديكالي فرانز فانون Franz Fanon * أحد أهم أعلام المدرسة النقدية في علم الاجتماع المعاصر، لأهمية إسهاماته الفكرية المتعددة والمتشابكة مع قضايا العصر، وبالأخص فيما يتعلق بالقضايا التي تُعنى ببلدان العالم الثالث الذي قيل عنه أنه " اكتشف ذاته وخاطب نفسه بصوت فرانز فانون "، الذي نذر نفسه وفكره لدراسة مظاهر وممارسات الاستعمار والعنصرية، وما يرتب عليها من نتائج وآثار سلبية على الشعوب المستعمَرة، بالإضافة إلى اهتمامه بدراسة قضايا التحرر الوطني، التي شكلت بؤرة اهتمامه الفكري والثوري.فقد أثارت طبيعة أفكاره الثورية المناهضة لكل أشكال الاستعمار جدلاً واسعاً بين أوساط المثقفين من كافة الاتجاهات بين معارضين ومؤديين، إلا أن الجميع يتفقون على أن اسم فانون وفكره اقترن بكفاح الشعوب المضطهدة وبصراع العالم الثالث ضد الاستغلال والاستعمار للمطالبة بالحرية عن طريق العنف الذي اعتبره فانون بأنه " ليس ظاهرة فردية إنما هو عنف جماعي لشعب محتل يريد أن يكسر قيود الاستعمار ".عبّر فانون عن موقفه من قوى التحول الاجتماعي في دول العالم الثالث من خلال تمجيده لقيم الريف ودور الفلاحين كقوى ثورية في قيادة عملية التحول الاجتماعي، لأنه اعتبر الفلاحين الطبقة الثورية الوحيدة القادرة على القيام بالثورة ومواصلتها دوناً عن الطبقات الأخرى بهدف القضاء على كافة أشكال الاستعمار والعنصرية وتحقيق الاستقلال الوطني، " لأنه يؤمن بأنها الطبقة الوحيدة التي لن تخسر شيئاً بالثورة بل تكسب كل شيء ". أما عن طبيعة القوى الاجتماعية التي ستقود عملية التحول الاجتماعي عند فانون. يرى فانون بأن هناك قوى اجتماعية في دول العالم الثالث يمكن وصفها بأنها قوى ثورية، تساهم بشكل كبير في دفع عملية التحول الاجتماعي، من أجل تحقيق التحرر الوطني بمشاركتها الفعالة في مقاومة الاستعمار، بحيث تدرك تلك القوى أن السبيل الوحيد - الذي لا بديل له- للمقاومة هو الكفاح المسلح والرد على العنف الاستعماري بعنف مضاد، وأن هناك بالمقابل قوى اجتماعية تقف موقف المتشكك من جدوى المقاومة المسلحة. ويعتقد فانون في هذا السياق أن العامل الحاسم في تحديد خيارات كل قوة هو تكوينها الثقافي وأين تكمن مصالحها الشخصية ضمن البناء الاجتماعي. لذا يرى فانون أن القوى الاجتماعية التي تكون بعيدة عن التأثير الثقافي الاستعماري، ومصالحها الشخصية لا تلتقي مع المصالح الاستعمارية، فإن هذه القوى أقرب ما تكون إلى فكرة المقاومة المسلحة وأكثر جذرية في العمل من أجل التحرر والاستقلال، والعكس هو صحيح.بذلك تنحصر رؤية فانون لتلك القوى الاجتماعية، التي سيوكل إليها مهمة القيام بعملية التحول الاجتماعي في دول العالم الثالث بطبقة الفلاحين، التي تشكل برأيه القوى الرئيسية للقيام بهذه المهمة، التي لم يكن أمامها في إفريقيا " إلا الثورة لمواجهة السياسات الاستعمارية العنصرية ولتحرير الأرض وتحرير الإنسان في العالم الثالث "، ومبرر فانون في ذلك أنه يرى فلاحي تلك الدول ( العالم الثالث ) برؤية مغايرة تماماً لنظرائهم الأوروبيين في دول العالم المتقدم، التي بلغت درجة كبيرة من التصنيع، ففي بلدان العالم الصناعي تعتبر طبقة الفلاحين أقل الطبقات وعياً وانضباطاً، كما أنها توصف بمجموعة من الصفات التي تميّز السلوك الرجعي فتسود بينها قيم الفردية والفوضوية وهي غير منظمة أو على أغلب أقل تنظيماً تعيش في بيئة صدعها التقدم الصناعي، وتتراوح مشاعرها بين الغضب الشديد واليأس العميق، تعيش في عالم ساكن تفقد فيه الروح الثورية وتنتفي عندها المبادرة والرغبة في التغيير. هذه هي ا ......
#فرانز
#فانون
#ومقاومة
#الاستعمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766355
الحوار المتمدن
حسام الدين فياض - فرانز فانون ومقاومة الاستعمار
رزان غزاوي : قراءة عبارة السوري الأبيض عبر عدسة فانون: نقد نسوي ضد اللونية
#الحوار_المتمدن
#رزان_غزاوي قراءة عبارة السوري الأبيض عبر عدسة فانون: نقد نسوي ضد اللونيةUntitled (1957) – José de Almada Negreirosالكاتبة: رزان غزاويفصل من كتاب:Fanon today : revolt and reason of the wretched of the Earth / Nigel C. Gibson, Daraja Press, 2021“إن رجال السياسة الذين يخطبون، ويكتبون في الصحف الوطنية، يجعلون الشعب يحلم. صحيح أنهم يتحاشون فكرة نسف النظام القائم، ولكنهم في الواقع يبقون في ضمائر المستمعين والقراء خمائر رهيبة تهيئ للنسف. وهم كثيراً ما يستعملون اللغة الوطنية أو لغة القبائل. ومن شأن هذا أيضاً أن يغذي الحلم، وأن يسمح للخيال بالطوف خارج النظام الاستعماري. هذا إضافة إلى أن هؤلاء السياسيين يقولون أحياناً: “نحن العرب، نحن السود” وهذه التسمية المثقلة بالاحتقار في عهد الاستعمار تتلقى بذلك نوعاً من الاحترام والتقديس. إن السياسيين يلعبون بالنار. ومن أجل ذلك رأينا أحد السياسيين الأفارقة يسر إلى جماعة من المثقفين الشباب منذ مدة قصيرة قوله: “فكروا قبل أن تخاطبوا الجماهير، لأن الجماهير تلتهب مشاعرها بسرعة”. هناك إذاً مكر من التاريخ يحصل في المستعمرات على نحو رهيب.”الإعلاناتالإبلاغ عن هذا الإعلانالخصوصيةفرانتز فانون- معذبو الأرض صفحة 64، ت. سامي الدروبي وجمال أتاسيمقدمة: فانون والسياسات المجندرة للسوري الأبيض في الانتفاضة السوريةمع هذا الاقتباس التمهيدي الذي استقيته من فانون حول الدور الأساسي للكلمات والمشاعر خلال الاحتجاجات الشعبية، كتبت هذا الفصل مع الأخذ بعين الاعتبار هذا الإرث والدروس المأخوذة من الاحتجاجات السابقة في منطقة جنوب غربي آسيا وشمالي أفريقيا (SWANA). وتحديداً، كتبت هذا الفصل مع نيتي نقل الدروس المماثلة المستفادة من احتجاجات العقد الماضي إلى الأجيال الآتية في المنطقة وفي العالم بناءً على تجربتي كمدونة معتقلة سابقة، ومنظِّمة نسوية، ومدرّسة كويرية غير ثنائية في أوقات التظاهرات الشعبية والثورات المضادة والحرب والمنفى. في هذا الفصل أكتب عن أهمية الكلمات والعبارات والمشاعر في التظاهرات الشعبية لعام 2011، مركِّزة على الانتفاضة السورية ومصطلح “السوري الأبيض” على وجه التحديد- المصطلح الذي يتزايد استعماله بين الناشطين ومجتمعات اللاجئين في المنفى. أحاجج أن مصطلح “سوري أبيض”، الذي استعمل في البداية من قبل المثقفين السوريين لبناء جسور مع نضالات السود من خلال إعادة تسمية وتأطير المجتمعات، التي تعيش في ظل الدولة السورية وحلفائها أشكالاً مختلفة من الاضطهاد في “المناطق المحررة”، تحت تسمية “السوريين السود”، في حين سمّوا السوريين الذين يعيشون ويستفيدون من الدولة “سوريين بيض”. وفي حين ما زالت هذه هي توجهات المثقفين ونواياهم، سرعان ما استعمل هذا المصطلح للتشهير والتنمر في مجتمعات الناشطين والمثقفين العضويين وفي اللغة اليومية المستخدمة. في هذا الفصل، سأقدم وصفاً إثنوغرافياً، ووصفاً إثنوغرافياً ذاتياً لكيف يمكن للتنظير غير النقدي للمثقفين حول من هو السوري “الجيد” و”السيء” أن يحمل في طياته بكل سهولة مصطلحات تنمرية تُستخدم تكتيكياً ضد الأصوات الثورية غير المنضبطة في الانتفاضة. أحاجج في هذا الفصل معتبرة أن مصطلح “سوري أبيض” قد استعمل بشكل ممنهج من قبل الشخصيات الاعتبارية، والمثقفين العضويين، وناشطي المجتمع المدني ضد الأفراد الذين لا يتطابقون مع السائد، وخاصة ضد أولئك الذين يطالبون بشكل مختلف من الاحتجاج عن ذلك المهيمن.أصنف نفسي كناشطة مدونة “من الداخل”، ومنظِّمة نسوية كويرية قاعدية في س ......
#قراءة
#عبارة
#السوري
#الأبيض
#عدسة
#فانون:
#نسوي
#اللونية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766441
#الحوار_المتمدن
#رزان_غزاوي قراءة عبارة السوري الأبيض عبر عدسة فانون: نقد نسوي ضد اللونيةUntitled (1957) – José de Almada Negreirosالكاتبة: رزان غزاويفصل من كتاب:Fanon today : revolt and reason of the wretched of the Earth / Nigel C. Gibson, Daraja Press, 2021“إن رجال السياسة الذين يخطبون، ويكتبون في الصحف الوطنية، يجعلون الشعب يحلم. صحيح أنهم يتحاشون فكرة نسف النظام القائم، ولكنهم في الواقع يبقون في ضمائر المستمعين والقراء خمائر رهيبة تهيئ للنسف. وهم كثيراً ما يستعملون اللغة الوطنية أو لغة القبائل. ومن شأن هذا أيضاً أن يغذي الحلم، وأن يسمح للخيال بالطوف خارج النظام الاستعماري. هذا إضافة إلى أن هؤلاء السياسيين يقولون أحياناً: “نحن العرب، نحن السود” وهذه التسمية المثقلة بالاحتقار في عهد الاستعمار تتلقى بذلك نوعاً من الاحترام والتقديس. إن السياسيين يلعبون بالنار. ومن أجل ذلك رأينا أحد السياسيين الأفارقة يسر إلى جماعة من المثقفين الشباب منذ مدة قصيرة قوله: “فكروا قبل أن تخاطبوا الجماهير، لأن الجماهير تلتهب مشاعرها بسرعة”. هناك إذاً مكر من التاريخ يحصل في المستعمرات على نحو رهيب.”الإعلاناتالإبلاغ عن هذا الإعلانالخصوصيةفرانتز فانون- معذبو الأرض صفحة 64، ت. سامي الدروبي وجمال أتاسيمقدمة: فانون والسياسات المجندرة للسوري الأبيض في الانتفاضة السوريةمع هذا الاقتباس التمهيدي الذي استقيته من فانون حول الدور الأساسي للكلمات والمشاعر خلال الاحتجاجات الشعبية، كتبت هذا الفصل مع الأخذ بعين الاعتبار هذا الإرث والدروس المأخوذة من الاحتجاجات السابقة في منطقة جنوب غربي آسيا وشمالي أفريقيا (SWANA). وتحديداً، كتبت هذا الفصل مع نيتي نقل الدروس المماثلة المستفادة من احتجاجات العقد الماضي إلى الأجيال الآتية في المنطقة وفي العالم بناءً على تجربتي كمدونة معتقلة سابقة، ومنظِّمة نسوية، ومدرّسة كويرية غير ثنائية في أوقات التظاهرات الشعبية والثورات المضادة والحرب والمنفى. في هذا الفصل أكتب عن أهمية الكلمات والعبارات والمشاعر في التظاهرات الشعبية لعام 2011، مركِّزة على الانتفاضة السورية ومصطلح “السوري الأبيض” على وجه التحديد- المصطلح الذي يتزايد استعماله بين الناشطين ومجتمعات اللاجئين في المنفى. أحاجج أن مصطلح “سوري أبيض”، الذي استعمل في البداية من قبل المثقفين السوريين لبناء جسور مع نضالات السود من خلال إعادة تسمية وتأطير المجتمعات، التي تعيش في ظل الدولة السورية وحلفائها أشكالاً مختلفة من الاضطهاد في “المناطق المحررة”، تحت تسمية “السوريين السود”، في حين سمّوا السوريين الذين يعيشون ويستفيدون من الدولة “سوريين بيض”. وفي حين ما زالت هذه هي توجهات المثقفين ونواياهم، سرعان ما استعمل هذا المصطلح للتشهير والتنمر في مجتمعات الناشطين والمثقفين العضويين وفي اللغة اليومية المستخدمة. في هذا الفصل، سأقدم وصفاً إثنوغرافياً، ووصفاً إثنوغرافياً ذاتياً لكيف يمكن للتنظير غير النقدي للمثقفين حول من هو السوري “الجيد” و”السيء” أن يحمل في طياته بكل سهولة مصطلحات تنمرية تُستخدم تكتيكياً ضد الأصوات الثورية غير المنضبطة في الانتفاضة. أحاجج في هذا الفصل معتبرة أن مصطلح “سوري أبيض” قد استعمل بشكل ممنهج من قبل الشخصيات الاعتبارية، والمثقفين العضويين، وناشطي المجتمع المدني ضد الأفراد الذين لا يتطابقون مع السائد، وخاصة ضد أولئك الذين يطالبون بشكل مختلف من الاحتجاج عن ذلك المهيمن.أصنف نفسي كناشطة مدونة “من الداخل”، ومنظِّمة نسوية كويرية قاعدية في س ......
#قراءة
#عبارة
#السوري
#الأبيض
#عدسة
#فانون:
#نسوي
#اللونية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766441
الحوار المتمدن
رزان غزاوي - قراءة عبارة السوري الأبيض عبر عدسة فانون: نقد نسوي ضد اللونية