عبدالملك الحميدي : الازمات محرك لتغيير النماذج الاقتصادية، ماذا عن جائحة كورونا؟
#الحوار_المتمدن
#عبدالملك_الحميدي تقديمشهد العالم أزمات اقتصادية وصحية عميقة على مر العصور، ولكن أزمة الوباء الحالي Covid19، تختلف عن سابقاتها في حجمها وعالميتها والاضطرابات الثقيلة المحتمل ان تخلفها على كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية. في سياق العولمة، فإن هيمنة اقتصاد السوق مقرونة بنشوة انتصار الديمقراطية الليبرالية، نظر إليهما المفكر السياسي الامريكي فوكو ياما سنة 1992 على أنهما "نهاية التاريخ"، قد أخفقتا في تقييم جميع مخاطر الإصابة بالعدوى وقللتا من المشاكل الاجتماعية: الصحة، التعليم، الإسكان، البطالة، الضمان الاجتماعي…، ظلت هذه المشاكل كامنة بين أحضان شعوب الجنوب المتخلفة على الرغم من المستوى المتقدم على الصعيدين التقني والعلمي الذي شهدته بشكل خاص بلدان الشمال المتطورة. إن الأزمات الاقتصادية لنمط الإنتاج الرأسمالي واقع مألوف ومتكرر. حتى أنها تعتبر محرك اساسي وضروري احيانا لتتمكن الرأسمالية من تجديد نموذجها وتنبعث من جديد في شكل معدل. من 1973 إلى 2020، شهد العالم حوالي 400 أزمة، مقسمة ما بين مصرفية، نقدية وأزمات الديون السيادية. الأكثر وقعا منها اجتاحت جل دول المعمور وهمت مجالات النظم الاقتصادية، حيث أفرزت تطورات فكرية عميقة كلها تسعى وراء تراكم رأس المال وتحقيق أقصى حد من الربح مع نمو اقتصادي مستدام. في هذا المقال، سأحاول أن أذكر بالأزمات العالمية الثلاث الاكثر أهمية خلال قرن مضى، وتأثيرها على المبادئ النظرية للاقتصاد بالتناوب بين أيديولوجيتين: من ناحية، الاقتصاد الكلاسيكي الأرثوذكسي الذي يدافع ممثليه على اقتصاد السوق مع الحد الأدنى من الدولة واقتصار دورها على الوظائف السيادية، من ناحية أخرى، الاقتصاديون غير المنتسبين الذين يدافعون عن تدخل الدولة في الاقتصاد وتحديدا في كيفية توزيع الثروة وتنمية القطاعات الاجتماعية. من هذا المنطلق، يُطرح سؤال ما بعد أزمة كورونا، هل هو استمرار لهيمنة اقتصاد السوق الرأسمالي المالي؟ هل تشكل الازمات دورات اقتصادية تتأرجح بين اقتصاد السوق ودولة الرفاه؟ أم أن الأزمة ستعلن ميلاد نموذج جديد للاقتصاد العالمي؟1929 الركود العظيم وولادة دولة الرفاهفي سنة 1929، شهد العالم أشهر وأشرس أزمة اقتصادية عالمية، خلفت ما أطلق عليه الركود العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، ثم برزت مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية، تحت تأثير أفكار الاقتصادي الإنجليزي ج٠-;- م ٠-;-كينز، دولة الرفاه. (Etat providence) يعتمد هذا النموذج من الدولة، القائم على الإنتاج الرأسمالي المنظم على النموذج الفوردي، (نسبة إلى هنري فورد) الربح في الإنتاجية والزيادة في الأجور، وكذا مجموعة من التدخلات الاقتصادية والاجتماعية التي تتخذ من نظم الحماية والمساعدة الاجتماعية ركيزتها. استمر هذا النمط ما يناهز الثلاثين سنة (1973-1945)، تميزت بازدهار واسع ورفاهية نسبية شملت المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيث تمكنت الطبقة الشغيلة من تحقيق جملة هامة من المكتسبات، انتعشت وتوسعت معها الطبقة الوسطى وتراجعت الفوارق الاجتماعية نسبيا. كان يفترض حسب منظريها أن تزيح بشكل نهائي الليبرالية الكلاسيكية والنيوو كلاسيكية وتحد من تطور وتوسع كل أشكال الدولة الاشتراكية والشيوعية. إلا أن الصدمة النفطية الأولى سنة 1973، مقرونة بالتخلي عن صرف عملة الدولار بالذهب عجلت بتراجع دولة الرفاه التي أصبحت غير قادرة على انتاج أرباح كافية للرأسمال. تلتها عشرية 1973-1982 التي تميزت بحالة الاستقرار/التضخم Stagflation. أي نمو ضعيف وارتفاع حاد في التضخم.صدمة النفط وه ......
#الازمات
#محرك
#لتغيير
#النماذج
#الاقتصادية،
#ماذا
#جائحة
#كورونا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679931
#الحوار_المتمدن
#عبدالملك_الحميدي تقديمشهد العالم أزمات اقتصادية وصحية عميقة على مر العصور، ولكن أزمة الوباء الحالي Covid19، تختلف عن سابقاتها في حجمها وعالميتها والاضطرابات الثقيلة المحتمل ان تخلفها على كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية. في سياق العولمة، فإن هيمنة اقتصاد السوق مقرونة بنشوة انتصار الديمقراطية الليبرالية، نظر إليهما المفكر السياسي الامريكي فوكو ياما سنة 1992 على أنهما "نهاية التاريخ"، قد أخفقتا في تقييم جميع مخاطر الإصابة بالعدوى وقللتا من المشاكل الاجتماعية: الصحة، التعليم، الإسكان، البطالة، الضمان الاجتماعي…، ظلت هذه المشاكل كامنة بين أحضان شعوب الجنوب المتخلفة على الرغم من المستوى المتقدم على الصعيدين التقني والعلمي الذي شهدته بشكل خاص بلدان الشمال المتطورة. إن الأزمات الاقتصادية لنمط الإنتاج الرأسمالي واقع مألوف ومتكرر. حتى أنها تعتبر محرك اساسي وضروري احيانا لتتمكن الرأسمالية من تجديد نموذجها وتنبعث من جديد في شكل معدل. من 1973 إلى 2020، شهد العالم حوالي 400 أزمة، مقسمة ما بين مصرفية، نقدية وأزمات الديون السيادية. الأكثر وقعا منها اجتاحت جل دول المعمور وهمت مجالات النظم الاقتصادية، حيث أفرزت تطورات فكرية عميقة كلها تسعى وراء تراكم رأس المال وتحقيق أقصى حد من الربح مع نمو اقتصادي مستدام. في هذا المقال، سأحاول أن أذكر بالأزمات العالمية الثلاث الاكثر أهمية خلال قرن مضى، وتأثيرها على المبادئ النظرية للاقتصاد بالتناوب بين أيديولوجيتين: من ناحية، الاقتصاد الكلاسيكي الأرثوذكسي الذي يدافع ممثليه على اقتصاد السوق مع الحد الأدنى من الدولة واقتصار دورها على الوظائف السيادية، من ناحية أخرى، الاقتصاديون غير المنتسبين الذين يدافعون عن تدخل الدولة في الاقتصاد وتحديدا في كيفية توزيع الثروة وتنمية القطاعات الاجتماعية. من هذا المنطلق، يُطرح سؤال ما بعد أزمة كورونا، هل هو استمرار لهيمنة اقتصاد السوق الرأسمالي المالي؟ هل تشكل الازمات دورات اقتصادية تتأرجح بين اقتصاد السوق ودولة الرفاه؟ أم أن الأزمة ستعلن ميلاد نموذج جديد للاقتصاد العالمي؟1929 الركود العظيم وولادة دولة الرفاهفي سنة 1929، شهد العالم أشهر وأشرس أزمة اقتصادية عالمية، خلفت ما أطلق عليه الركود العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، ثم برزت مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية، تحت تأثير أفكار الاقتصادي الإنجليزي ج٠-;- م ٠-;-كينز، دولة الرفاه. (Etat providence) يعتمد هذا النموذج من الدولة، القائم على الإنتاج الرأسمالي المنظم على النموذج الفوردي، (نسبة إلى هنري فورد) الربح في الإنتاجية والزيادة في الأجور، وكذا مجموعة من التدخلات الاقتصادية والاجتماعية التي تتخذ من نظم الحماية والمساعدة الاجتماعية ركيزتها. استمر هذا النمط ما يناهز الثلاثين سنة (1973-1945)، تميزت بازدهار واسع ورفاهية نسبية شملت المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيث تمكنت الطبقة الشغيلة من تحقيق جملة هامة من المكتسبات، انتعشت وتوسعت معها الطبقة الوسطى وتراجعت الفوارق الاجتماعية نسبيا. كان يفترض حسب منظريها أن تزيح بشكل نهائي الليبرالية الكلاسيكية والنيوو كلاسيكية وتحد من تطور وتوسع كل أشكال الدولة الاشتراكية والشيوعية. إلا أن الصدمة النفطية الأولى سنة 1973، مقرونة بالتخلي عن صرف عملة الدولار بالذهب عجلت بتراجع دولة الرفاه التي أصبحت غير قادرة على انتاج أرباح كافية للرأسمال. تلتها عشرية 1973-1982 التي تميزت بحالة الاستقرار/التضخم Stagflation. أي نمو ضعيف وارتفاع حاد في التضخم.صدمة النفط وه ......
#الازمات
#محرك
#لتغيير
#النماذج
#الاقتصادية،
#ماذا
#جائحة
#كورونا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679931
الحوار المتمدن
عبدالملك الحميدي - الازمات محرك لتغيير النماذج الاقتصادية، ماذا عن جائحة كورونا؟