الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد تركي : الرفيقة -سيجارة-
#الحوار_المتمدن
#سعد_تركي يعود الشغف والإدمان على التدخين، في حالتي، إلى أشهر سبقت الدخول في الامتحانات الوزارية للسادس الإعدادي، حيث سأكون مضطراً لمواجهة أسئلة أجبرت طالباً متميزاً على البكاء لصعوبتها، فسُميت تيمناً باسمه "بكى لوريا"!!لاقى نفث الدخان من سيجارة مشتعلة في نفسي متعة كبيرة، تعدت الهدوء المصاحب لنفاذ النيكوتين إلى الرئة، ليضحى مرتبطاً بالأنس والمشاركة وطمس الحدود الاجتماعية، وبخاصة حين تكون في مقهى يزدحم فيه أبناء طبقات مختلفة.. اكتشفتُ أن السيجارة وقود تبعث الحياة في الأمكنة وتضفي عليها ألفة وحميمية.. اكتشفت أن المدخن اشتراكي بالضرورة التاريخية!!يندر أن تجد جائعاً يتجرأ على طلب لقمة من غريب يسدّ بها بعض جوعه، أو يخاطر مقرور بطلب رداء يدفئ جسده، في حين أن المدخن لا يرى حرجاً حين يطلب سيجارة من أيّ شخص يصادفه من دون خجل أو حياء. وعلبة السجائر، في الأمكنة العامة كالمقاهي والمنتديات، توضع عادة على المنضدة، ينهل الجميع منها.. الاشتراكية تتحقق هنا بأبهى صورها: "من كلّ حسب قدرته إلى كلّ حسب حاجته"!!برغم انخفاض استهلاك التبغ عالمياً، إلا أن الشرق حافظ على عشقه للسجائر، فما يزال رائجاً في عواصم مثل بغداد وبيروت والقاهرة، وربما تشهد بعضها ارتفاعاً في معدلات التدخين، هل يعود الأمر إلى أن الغرب رأسمالي والشرق اشتراكي بالفطرة؟ سؤال تصعب إجابته طبعاً.في مناسبات عدة، رغبت بشدة في الاقلاع عن التدخين.. النجاح في المسعى كان في مرّة وحيدة امتدت لنحو ثمانية أشهر، هي أشهر الإغلاق و"خليك بالبيت" التي رافقت تفشي كورونا في أغلب عواصم العالم، وبمجرد تخفيف الإجراءات حيث اللقاء بالأصدقاء وزملاء العمل عدت إلى المعشوقة التي خصصتُ لها الإهداء في بحث التخرج من الجامعة عام 1988.أعلم تماما، كما غيري، ضرر النيكوتين والقطران. وأصدّق ما يُكتب على علب السجائر من تحذير مرعب وصادم، إلا أن إغراء هذه الرفيقة المبجلة "السيجارة" أكبر بكثير، كما فراشة تختار طوعاً أن تذهب إلى ما يحرق أجنحتها. وفي كل هذا يحضرني دعائي دوماً: اللهم أمنن عليّ بموفور صحة، وأبعد عني سقماً يلجئني إلى ترك التدخين.. اللهم آمين! ......
#الرفيقة
#-سيجارة-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739886
سعد تركي : أخي زهير
#الحوار_المتمدن
#سعد_تركي بين رابع عام 1987 وسادس 2003، عُمُرٌ تقصّف بسراب أمنية وحيدة، أن تؤوب حيّاً مع العائدين إلى بيوتهم.. أن تكون أسيراً توصَّل المحتربون إلى تسوية تعيدك شيخاً، برغم أنهم أخذوك إلى الطفل أقرب من شابٍ ببندقية.. وإذ لم تعدْ، صيّرتكَ سجلاتهم الرسمية ميْتاً بلا قبر!!أخي زهير.. مات أبوك بعد عجزِه عن "رؤية" عطرِك، وتكالبت أمراض الدنيا على أمِّك المرتعشة أمام كلِّ حركةٍ للباب.. أمّك أصرّت ألا نُغادر بيتاً خرجتَ من بابه مرّةً أخيرة، خشية أن تتوه في طريق عودةٍ ما زالت تظنّها ممكنة.. أمّك مع كلِّ غروبٍ تنوح: هب الهوى وافتكت الباب، تره حسبالي جية أحباب.. ودائماً، أبداً تتجاهل التتمّة!بين زمنٍ ساقك حاكمُ البلد حطباً لنزواته، وآخر بخُل قادته بالبحث عن أبناء الوطن الضائعين. ضنّت السجلات الرسمية على تكريمك، وتبرَّعت بك كما حرصت زعامات البلد على إهدار ثروته ودماء أبنائه للآخرين. في كلِّ الأزمنةِ، يصرّ الزعماء على أنّهم آباؤنا.. لنا في كلِّ حقبة أبٌ أباح لنفسه كتابة تاريخنا وتقرير حاضرنا ورسم مستقبلنا.. كنّا تارةً حراساً للبوابة الشرقية، وأخرى تطوَّعنا لمقاتلة الإرهاب "نيابة عن العالم".. مع كلِّ حقبة يتوه الأبناء وتفقدهم الأمهات، ولا آباء يبحثون عنهم.. آباؤنا افتراضيون دوماً تنحصر مهامهم بسلب حياتنا والسير بنا والوطن إلى الخراب!أفترض أن أحد الآباء سيأخذنا، يوماً، إلى مقاتلة الوحوش الفضائية الآتية من المجرّات البعيدة، نيابة عن الكون!يُربكنا ـ أخي زهير ـ غروب الشمس يومياً.. فلا نعرف إنْ كان علينا أن نصلّيَ صلاة الوحشة أم الغائب.. يُربكنا أننا لا نجدك بين الأحياء فنضمّك إلى صدورٍ أوهنها الشوق، ولا بين الأموات فنرشّ على قبرك الماء وعطر الورد.. بين هذا وذاك تصرّ أمّك على بقاء الباب مشرعاً على أمل مستحيل!! ......
#زهير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741378
سعد تركي : خيبة الأماني
#الحوار_المتمدن
#سعد_تركي بنهاية كانون الثاني، نقوم بجرد مسلسل خيباتنا لأمنيات كبيرة وكثيرة علّقناها برقبة عام جديد.. نضع الأمن المفقود على رأس الأحلام، فيصدمنا عديد الأحبة الذين فقدناهم بلا سبب واضح، سوى أنّ إرادة الآخرين شاءت فكان لهم ما أرادوا. يبقى تحقق الأحلام، رهناً بأطراف تمسك بيدها السلام وتمنعه عن وطن خطيئته الكبرى أنه كان "معرفة" وعَلَماً وسط نكرات وإمّعات، وبيتاً وارفاً دافئاً تحيطه خيام متهرئة وكهوف.. وطن استبدل السيف بالقلم، والرمح بالمحراث والثكنات العسكرية بدور العلم. يدهشني كم أضأنا من الشموع، وكم أطلقنا من الألعاب النارية طيلة ساعات الليلة الأخيرة من العام، برغم علمنا المسبق أنها سنة أخرى من القتل والتشريد ـ ابتدأت، للمفارقة أو للتأكيد، بمجزرة جبلة ـ هي سنة أخرى من الفقر والحرمان وضياع الفرص.. سنة أخرى لوطن يصوّب نيران بنادقه إلى صدور أبنائه وثراءه على الآخرين.. يدهشني أننا في احتفالات العام الحالي، ربما لأول مرة، لم نطمر فرحتنا في المقابر، ففي الأعياد نستهزئ بالأفراح ونسخر من الفرحين، ونولي وجوهنا شطر المقابر تذكراً للراحلين الذين يزداد عديدهم وأوجاع فراقهم عاماً بعد آخر.. فاتنا، في غمرة احتفالنا بمقدم العام الجديد، أنّ ليلنا اليشبه جنح غراب، لم تضئه سوى الشموع والألعاب النارية.. فاتنا أن الكهرباء، وطنيتها وأهليتها، واصلت الغياب.. فاتنا أن الشوارع التي احتضنت "أفراحنا" ملأى بـ"الطسّات" والحفر! تتشكل الأوطان من أحلام مواطنيها وقادتها الحقيقيين.. خسرنا الوطن حين اختصره طاغية بحلم شائه. وخسرناه كرّة أخرى إذ ظنّ قادتنا الجدد، حاجتهم لمساندة الأغراب للبقاء والاستمرار في التسلط على رقابنا ورسم أحلامنا على مقاسات لا تشبهنا. هو فرح طارئ ليست به همّة لاكتساب الديمومة والبقاء إلا حين "يعود اللحن عراقياً وإنْ كان حزين"، كما عبّر شاعر كبير.. فرح نواصل بعده خيباتنا، ونرى أحلامنا بغد أجمل تذوي وتموت.نستسلم للأقدار تأخذنا أنّى شاءت، في حين يتحتم علينا صناعتها. أما الأمنيات فهي أحلامٌ نعلّقها برقاب الآخرين كي يحققوها لنا، ولا نبذل جهداً نشكّلها واقعاً بأكفنا التي لم تعد تحسن سوى الدعاء طلباً لخيرٍ أقرب إلينا من حبل الوريد. ......
#خيبة
#الأماني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742885
سعد تركي : وصفة للثراء
#الحوار_المتمدن
#سعد_تركي دع عنك الجدَّ والاجتهادَ والإخلاصَ في العمل الوظيفي، فستبقى إلى الأبد أسيرَ تدرّجٍ صارمٍ ورزقٍ محدودٍ بـ"القطارة"، في حين يفتح العملُ السياسيُّ أمام المشتغلين فيه أوسعَ أبوابِ الرزق وأرحبَها.قال أحدُ السياسيين "الحكماء": لا خيرَ في منصبٍ لا يدرّ مالاً، ولا خيرَ في مالٍ لا يُشترى به منصبٌ. ثنائية يجهلها معظمُ الفقراء الحاسدين للمتنعمين بالحسنيين كليهما، المال والسلطة.. يجهلها الخاملون الواثقون بحكمةٍ عفا عليها الزمن، إذ إنَّ غنى النفس لم يعد يجلب سوى الهمِّ والفقر والمرض لا الطمأنينة والراحة والصحة. قبل أيام أُحيل 324 نائباً إلى التقاعد عن الدورة البرلمانية الرابعة، بعضهم لم يحضر سوى جلسة ترديد القسم، وجميعهم لمّا يُكملوا بعدُ أربعَ سنواتٍ هي عُمر الدورة التشريعية.. جميعهم، ومن سبقهم، أحيلوا بامتيازاتٍ ليس لها نظير، برغم أن لا غطاء قانونياً أو دستورياً يشفع لهم. السياسيُّ "الحكيم" عَرف ـ بقدرته على الفهم العميق لقواعد اللعبة ـ أنَّ "صنّاع القوانين" لهم وحدهم امتيازُ خرق الدستور والتشريعات.. أدرك أنَّ الأكتاف الدسمة تؤكل بالمال والسلطة، لا الاستحقاق.منذ زمنٍ بعيدٍ فقد القانون سطوته وهيبته واحترامه.. منذ زمنٍ بعيدٍ صار بالإمكان الاعتداءُ على ملك عامّ في وضح النهار فيتمدَّد مسكنٌ هنا وحانوتٌ هناك أمتاراً من دون خوفٍ أو خشيةٍ من ردع أو مساءلة أو عقوبة، ليس على المرء ليفعل ما يشاء بالشارع أو الرصيف إلّا امتلاك الجرأة والمال.. من زمنٍ بعيدٍ لم يعد على السائق أنْ يلتزمَ بقوانين المرور فله أنْ يسيرَ ( رونك سايد)، أو يتوقّف بعجلته في أيِّ مكان، أو يخرج إلى الشوارع بشيء لا يُشبه السيارة باستثناء أنّها صندوق من المعدن لديه أربع إطارات!!سُنّت القوانين لتُخرق.. نكتة سمجة مرّة، وحكمة يتمنطق بها من وجد نفسه ـ بحكم وظيفة أو استعداد نفسيّ ـ فوق القوانين والأنظمة.. متعة يتوق كثيرون إلى لمسها وشمِّها وتذوِّقها والإحساس بحلاوتها، وامتياز مقصور على نخبة تمتلك الجرأة وتُحسن الفوز باللذة واقتناصها من بين فكّي حرّاس القوانين الغافلين أو المتغافلين.. هي ممارسة سهلة معتادة لمن شرَّعها أو وُظف للسهر على تطبيقها!! ......
#وصفة
#للثراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743997