داخل حسن جريو : وداعا ساوة المحبة... ضحية الإهمال والتسيب
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو يبدو أن أوجاعنا نحن العراقيين لا تنتهي , إذ نصحو صباح كل يوم على خبر موجع قادم إلينا من العراق الحبيب , تارة عملية إرهابية تودي بحياة وجرح مئات العراقيين الأبرياء , وتارة صفقات فساد وعبث بالمال العام بملايين الدولارات دون حسيب أو رقيب , وأخرى فيضانات وغرق مدن لمجرد هطول بعض الأمطار , أو العكس تماما جفافها وإنحسار المياه عنها بسبب موجات جفاف حادة وسوء تدبير المسؤولين وعدم تحسبهم لها في ضوء التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع منذ مدة بسبب ما يعرف بالإحتباس الحراري , حيث تشير التقارير الدولية إلى أن العراق سيكون ألأكثر تضررا بها . ولا تحرك الحكومات المتعاقبة في العراق ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد , بينما تتصحر آلاف الهكتارات من الأراضي العراقية الخصبة سنويا بسبب الجفاف وإرتفاع نسبة الملوحة , مما يحولها إلى أراضي بور غير صالحة للزراعة . وفوق هذا وذاك قامت دول الجوارالتي تنبع منها معظم أنهار العراق ( نهري دجلة والفرات وروافدهما ) , سدودا ضخمة لحجز كميات كبيرة من هذه المياه دون مراعاة لحاجة العراق من هذه المياه , بتأمين حصة عادلة للعراق على وفق المعايير الدولية وعلاقات حسن الجوار والمصالح المشتركة , بل أن هذه الدول ذهبت أبعد من ذلك بقيامها تحويل مجارى بعض هذه الأنهار من مساراتها الطبيعية نحو أراضيها وحرمان العراق منها تماما , الأمر الذي تسبب بهلاك المزارع والبساتين العراقية التي باتت تعاني من شح المياه كما هو حاصل الآن في محافظة ديالى , حيث قامت الحكومة الإيرانية بتحويل مجرى نهر الوند الذي يغذي نهر ديالى ليصبح هذا النهر أثرا بعد عين, والتلاعب بمجرى نهر الكارون الذي يصب في نهر شط العرب, ليتسبب بإرتفاع نسبة الملوحة فيه وجعله غير صالح لمياه الشرب وغير مناسب للأغراض الزراعية, ليلجأ العراق لسد حاجاته الزراعية من تلك الدول ,دون أن تحرك الحكومات العراقية ساكنا وكأنها تعيش في عالم آخر. تشير تقارير وزارة الموارد المائية في العراق إلى إن بناء مرافق تخزين المياه من قبل كل من تركيا وإيران إلى جانب هطول الأمطار غير المنتظمة أدى إلى انخفاض مستوى المياه في الأنهار الرئيسية في العراق بنسبة( 40%) في الأقل.وقد انخفض مستوى المياه في خزان سد الموصل إلى أكثر من( 3 ) مليارات متر مكعب في عام 2018 مقارنة بمستوياته في العام السابق التي تجاوزت( 8 ) مليارات متر مكعب حسب تصريحات صحفية لمدير سد الموصل ، وأكد أن كمية المياه في السد انخفضت بنسبة( 50%) بعد تشغيل سد إليسو في الأول من حزيران من عام 2008 . وأدت المشاريع التركية إلى تراجع حصة العراق من نهري دجلة والفرات بنسبة( 80 %). والغريب أن لهذه الدول مصالح إقتصادية واسعة في العراق , لدرجة أن الأسواق العراقية باتت جزءا من أسواق تلك الدول ومنفذا رئيسا لتسويق منتجاتها على حساب المنتجات العراقية , فضلا عن أن لديها أذرعا سياسية في العراق تعمل لمصلحتها دون مراعاة مصلحة العراق ولو بقدر يسير , وترتبط مع العراق بروابط تاريخية وأواصر دينية وثقافية . وبرغم كل ذلك تتصرف حكومات تلك الدول بإستعلاء تجاه الحكومات العراقية , وكأنها ولي أمرها حيث تتدخل بشؤونها الداخلية وتفصيلات عملها بكل حرية , لدرجة أنه يتعذر تشكيل أي من هذه الحكومات التي يقال أنها تنبثق من رحم مجلس النواب ديمقراطيا ,ولو عبر ولادات قيصيرية عسيرة في كل مرة منذ غزو العراق وإحتلاله عام 2003 وحتى يومنا هذا , دون موافقة حكومات تلك الدول ومباركتها لضمان مصالحها في المقام الأول.لذا فأنه أمرا طبيعيا أن لا تعير تلك الدول وزنا لهذه الحكو ......
#وداعا
#ساوة
#المحبة...
#ضحية
#الإهمال
#والتسيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754607
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو يبدو أن أوجاعنا نحن العراقيين لا تنتهي , إذ نصحو صباح كل يوم على خبر موجع قادم إلينا من العراق الحبيب , تارة عملية إرهابية تودي بحياة وجرح مئات العراقيين الأبرياء , وتارة صفقات فساد وعبث بالمال العام بملايين الدولارات دون حسيب أو رقيب , وأخرى فيضانات وغرق مدن لمجرد هطول بعض الأمطار , أو العكس تماما جفافها وإنحسار المياه عنها بسبب موجات جفاف حادة وسوء تدبير المسؤولين وعدم تحسبهم لها في ضوء التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع منذ مدة بسبب ما يعرف بالإحتباس الحراري , حيث تشير التقارير الدولية إلى أن العراق سيكون ألأكثر تضررا بها . ولا تحرك الحكومات المتعاقبة في العراق ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد , بينما تتصحر آلاف الهكتارات من الأراضي العراقية الخصبة سنويا بسبب الجفاف وإرتفاع نسبة الملوحة , مما يحولها إلى أراضي بور غير صالحة للزراعة . وفوق هذا وذاك قامت دول الجوارالتي تنبع منها معظم أنهار العراق ( نهري دجلة والفرات وروافدهما ) , سدودا ضخمة لحجز كميات كبيرة من هذه المياه دون مراعاة لحاجة العراق من هذه المياه , بتأمين حصة عادلة للعراق على وفق المعايير الدولية وعلاقات حسن الجوار والمصالح المشتركة , بل أن هذه الدول ذهبت أبعد من ذلك بقيامها تحويل مجارى بعض هذه الأنهار من مساراتها الطبيعية نحو أراضيها وحرمان العراق منها تماما , الأمر الذي تسبب بهلاك المزارع والبساتين العراقية التي باتت تعاني من شح المياه كما هو حاصل الآن في محافظة ديالى , حيث قامت الحكومة الإيرانية بتحويل مجرى نهر الوند الذي يغذي نهر ديالى ليصبح هذا النهر أثرا بعد عين, والتلاعب بمجرى نهر الكارون الذي يصب في نهر شط العرب, ليتسبب بإرتفاع نسبة الملوحة فيه وجعله غير صالح لمياه الشرب وغير مناسب للأغراض الزراعية, ليلجأ العراق لسد حاجاته الزراعية من تلك الدول ,دون أن تحرك الحكومات العراقية ساكنا وكأنها تعيش في عالم آخر. تشير تقارير وزارة الموارد المائية في العراق إلى إن بناء مرافق تخزين المياه من قبل كل من تركيا وإيران إلى جانب هطول الأمطار غير المنتظمة أدى إلى انخفاض مستوى المياه في الأنهار الرئيسية في العراق بنسبة( 40%) في الأقل.وقد انخفض مستوى المياه في خزان سد الموصل إلى أكثر من( 3 ) مليارات متر مكعب في عام 2018 مقارنة بمستوياته في العام السابق التي تجاوزت( 8 ) مليارات متر مكعب حسب تصريحات صحفية لمدير سد الموصل ، وأكد أن كمية المياه في السد انخفضت بنسبة( 50%) بعد تشغيل سد إليسو في الأول من حزيران من عام 2008 . وأدت المشاريع التركية إلى تراجع حصة العراق من نهري دجلة والفرات بنسبة( 80 %). والغريب أن لهذه الدول مصالح إقتصادية واسعة في العراق , لدرجة أن الأسواق العراقية باتت جزءا من أسواق تلك الدول ومنفذا رئيسا لتسويق منتجاتها على حساب المنتجات العراقية , فضلا عن أن لديها أذرعا سياسية في العراق تعمل لمصلحتها دون مراعاة مصلحة العراق ولو بقدر يسير , وترتبط مع العراق بروابط تاريخية وأواصر دينية وثقافية . وبرغم كل ذلك تتصرف حكومات تلك الدول بإستعلاء تجاه الحكومات العراقية , وكأنها ولي أمرها حيث تتدخل بشؤونها الداخلية وتفصيلات عملها بكل حرية , لدرجة أنه يتعذر تشكيل أي من هذه الحكومات التي يقال أنها تنبثق من رحم مجلس النواب ديمقراطيا ,ولو عبر ولادات قيصيرية عسيرة في كل مرة منذ غزو العراق وإحتلاله عام 2003 وحتى يومنا هذا , دون موافقة حكومات تلك الدول ومباركتها لضمان مصالحها في المقام الأول.لذا فأنه أمرا طبيعيا أن لا تعير تلك الدول وزنا لهذه الحكو ......
#وداعا
#ساوة
#المحبة...
#ضحية
#الإهمال
#والتسيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754607
الحوار المتمدن
داخل حسن جريو - وداعا ساوة المحبة... ضحية الإهمال والتسيب