الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مقداد مسعود : تسيدات ضمير المتكلم في بابنوس رواية سميحة خريس
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود عينان بين أخضرار عشب ندي وزرقة السماء تسيدات ضمير المتكلم : (بابنوس) رواية سميحة خريسإلى روح الشاعر السوداني جيلي عبد الرحمن.. وإلى قصيدته ( أطفال حارة زهرة الربيع) مقداد مسعودفي (بابنوس) رواية سميحة خريس، توقفتُ عميقا، لدى ما يجذبني ويبهجني (*) حين تخبرني الفتاة بابنوس عن متغيرٍ يضيف ضجيجا يكسح الهدأة ولذائذ الإصغاء لتفاصيل مؤتلفة يوميا : المتغير متواضع : عربة بئيسة من عجلتين اشتراها أحد التلاميذ، فوفرت لهم (الوقت والمسافة) (*)هؤلاء التلاميذ الفقراء كابدوا من مشقة الذهاب والإياب. المدرسة البدائية بعيدة جدا فكانت المعلمة تصرفهم قبل نهاية الدوام، خشية من ظلمة الليل .. (*)كل ذلك جيد لكن بابنوس فقدت ما تحبه هي أو بالأحرى ما يستلذه رهفها، فهي قبل العربة وبشهادتها (كنت أمشي بأرتخاء وألتقط الأصوات المرهفة: صفير الهواء،عواء كلب بعيد خارج البلدة، طقطقة الحديدة في قفل شنطة ود الشفيع، حين تخبط لحم فخذه المكتنز، تك تك تك، زنوبة،، مريم الكبيرة وهي تلتصق بقعر قدمها ثم تنفلت وتلتصق وتنفلت، لات لات لات ..) (*)الرسالة الحكّامة : رضعّت الصغار حكاياتها وقصائدها واغنياتها،وهكذا أوثقت صلاتهم مع حياة ٍ ترتعش على أوراق الشجر، وتهمس في الريح، وتتجلى في خيوط الشمس، وهكذا تقدموا الصغار، نحو رفقة الكون الكبير من حيزهم الرملي المخضوضر والعميق كالحفرة التي يتم فيها تركيم مياه الأمطار، وهكذا صاروا يتقنون الإصغاء للكون في هديله وهسيسه، قبل ضجيجه .. لكن الأم الكبيرة أخت الرجال : الرسالة / الحكّامة عرفت أن في سردها التأثيلي لليوتوبيا لا يخلو من فجوات، صادمة لا تتراجع، فمؤثرية الزمن التقني لا تخاف ولا تستحي وليس الحل في البعد والكفاية والأمان، فهذا الاقنوم ليس بإمكانه التصدي وهذا الانتباذ الاجتماعي سيجعل الجيل الجديد هشا في مدن تتنامى وتتشابك فيها المصائر، وتستضيء بكل مكونات الحياة : جامعات. مدارس. مستشفيات . صيدليات .كهرباء أنابيب ماء،ثلاجات .أفران غازية: هذه وسواها من سرديات المدنية المغوية (*)ثمة اتصاليات تواشج بين الروايتين : بابنوس / فستق عبيد : كلتاهما تقتسمان السودان فضاءً روائيا : سودان الجوع والثورة، ومن خلال قراءتي وكتابتي* عن (فستق عبيد) شعرتُ نصيا وليس من ناحية النشر، أن فستق عبيد هي الأولى والتالية (بابنوس)..وهناك اتصالية : سيادة المرأة وبسبب توفرها في اغلب روايتها فتكاد تتنمط هذه السيادة النسوية. وهنا يتنزل سؤال في هندسة الفعل الروائي : هل رواية بابنوس : تمرين سردي أول؟ عتبة روائية ؟ منصة إنطلاق إلى مديات أوسع وأعمق تجسدها الروائية سميحة خريس في رائعتها (فستق عبيد) ؟(*) أعني المرأة كمثال أعلى. والمرأة في رواية (بابنوس) اسمها يكتنز بدلالات غزيرة : اسم المرأة : الرسالة: ويسمّونها الحكّامة ولها منزلة ومقام بين الناس، امرأة تشعر انها خارج النظام الكوني الشامل، وهي تعيش ضمن تفردها الأشكالي هي امرأة جنسانيا لكنها غير مؤنثة،هي أخت الرجال،هي الحكّامة (مخلوق مغاير فوق البشري،أعلى من المرأة قليلاً، تصطف قريباً من موقع الذكورة ولكنها تتجاوزه، وهي بعد ذلك ليست ملاكا، ولا خنثى2) والرسالة / الحكّامة : لم تكن هي في مراحل النماء البشري (لم أكن المرأة نفسها في شبابي ولا في طفولتي،أعرف أن كل امرأة كنتها انطوت في أعماقي مثل جنين يفسح الزمان والمكان لآخر ينسل منه 15 ) من استبق معها وسبقها؟ ألوعي النصي المقدس وهي تسمعه وتحفظه وتختمه؟ أم فيها تجسد الإنسان قبل إنشطاره الأثني : مذّكر / مؤنث ؟ وربما بسبب هذه الما قب ......
#تسيدات
#ضمير
#المتكلم
#بابنوس
#رواية
#سميحة
#خريس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685851