مصعب قاسم عزاوي : تراتبية الصراعات في المجتمع
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية هل تعتقد بأن الصراع الطبقي هو الجوهر المحرك الأكثر عمقاً في بنية المجتمع، بشكل يحيل كل الصراعات الأخرى الكامنة في ذلك المجتمع من شاكلة التمييز ضد المرأة، والتمييز ضد الأقليات إلى المرتبة الثانية؟مصعب قاسم عزاوي: من الناحية الموضوعية فإنه من الممكن نظرياً تحول أي مجتمع بعينه إلى مجتمع خال من نماذج الصراعات الأخرى سوى ذلك الطبقي من قبيل التمييز ضد المرأة، وتجاه الأقليات، وغيرهم من الفئات المستضعفة في المجتمع، دون أن يؤدي ذلك بشكل ملموس إلى تحسن في مستوى حياة الأفراد المتشاركين في ذلك المجتمع، إذ أن «استئصال» أشكال التمييز تلك لا يغير من طبيعة وآلية عمل الاقتصاد السياسي في ذلك المجتمع المرتبطة عضوياً وبنيوياً بالفئة التي تملك وتتحكم بمصادر الثروة والسلطة في ذلك المجتمع.وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن اعتبار الصراع الطبقي بمعنى الصراع على مصادر السلطة والثروة كمحرك أساسي لكل التفاعلات والتناقضات الأخرى في المجتمع التي مآلاتها سوف تحدد مستوى حياة وحرية وكرامة الفرد، لا يعني بأي شكل من الأشكال بأن معاناة البشر المتشاركين في المجتمع من أشكال الصراعات الاجتماعية الأخرى طفيفة، أو لا يحتمل أن تكون أكثر عنفاً وشدة من المفاعيل المباشرة المحسوسة للصراع الطبقي، من قبيل معاناة المرأة من التهميش والاضطهاد بسبب نظرة عموم المجتمع إليها، قد يكون أشد وطأة على كينونتها العقلية والنفسية والروحية من معاناتها من حصولها على دخل متواضع بالكاد يقيتها و من تعولهم. وهو ما يشي بأن معاناة بني البشر هي مشعر آخر ومهم ولا بد من عدم تناسيه دائماً وأبداً عند مقاربة أي ظاهرة اجتماعية، وفي أي خارطة طريق يمكن تبنيها لأجل تعديله وتصحيحه، ولكنه -أي مستوى معاناة البشر- مشعر آخر لا يشي بالآليات التي تحرك أدوات وآليات الهيمنة في المجتمع بشكل أساسي، والتي هي مرتبطة جوهرياً وبشكل لازم بمن يمسكون بمفاتيح مصادر الثروة والسلطة في المجتمع، والذين قد يضطرون في ظروف تاريخية معينة إلى التراجع أمام الزخم الشعبي للحراك الاجتماعي لعموم المقهورين المعذبين، عبر منحهم حقوقاً شكلية أو هامشية هنا وهناك، من قبيل إعلان قوانين تلزم المساواة في الدخل الوظيفي بين الرجال والنساء، ودون أن يعني ذلك استئصالاً أو تراجعاً بأي شكل كان عن «تساوي» الرجل والمرأة في ذلك المجتمع في مستوى «الإفقار والتهميش»، كنواتج فعلية لحركية السلطة والثروة في المجتمع، والتي تمثل العناصر المحورية في بنيان ومفاعيل الصراع الطبقي في المجتمع الذي جوهره هيمنة الأقوياء على المستضعفين، ولجوئهم إلى كل الوسائل التي تتيحها الظروف التاريخية لاستخدامها وبأقصى إمكانياتها المتاحة لأجل استدامة تلك الهيمنة، وضمان عدم تآكل قدراتها على تحقيق أهدافها الموضوعية السرمدية المتمثلة بالسيطرة على موارد الثروة ومفاتيح السلطة في المجتمع. ......
#تراتبية
#الصراعات
#المجتمع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752876
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية هل تعتقد بأن الصراع الطبقي هو الجوهر المحرك الأكثر عمقاً في بنية المجتمع، بشكل يحيل كل الصراعات الأخرى الكامنة في ذلك المجتمع من شاكلة التمييز ضد المرأة، والتمييز ضد الأقليات إلى المرتبة الثانية؟مصعب قاسم عزاوي: من الناحية الموضوعية فإنه من الممكن نظرياً تحول أي مجتمع بعينه إلى مجتمع خال من نماذج الصراعات الأخرى سوى ذلك الطبقي من قبيل التمييز ضد المرأة، وتجاه الأقليات، وغيرهم من الفئات المستضعفة في المجتمع، دون أن يؤدي ذلك بشكل ملموس إلى تحسن في مستوى حياة الأفراد المتشاركين في ذلك المجتمع، إذ أن «استئصال» أشكال التمييز تلك لا يغير من طبيعة وآلية عمل الاقتصاد السياسي في ذلك المجتمع المرتبطة عضوياً وبنيوياً بالفئة التي تملك وتتحكم بمصادر الثروة والسلطة في ذلك المجتمع.وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن اعتبار الصراع الطبقي بمعنى الصراع على مصادر السلطة والثروة كمحرك أساسي لكل التفاعلات والتناقضات الأخرى في المجتمع التي مآلاتها سوف تحدد مستوى حياة وحرية وكرامة الفرد، لا يعني بأي شكل من الأشكال بأن معاناة البشر المتشاركين في المجتمع من أشكال الصراعات الاجتماعية الأخرى طفيفة، أو لا يحتمل أن تكون أكثر عنفاً وشدة من المفاعيل المباشرة المحسوسة للصراع الطبقي، من قبيل معاناة المرأة من التهميش والاضطهاد بسبب نظرة عموم المجتمع إليها، قد يكون أشد وطأة على كينونتها العقلية والنفسية والروحية من معاناتها من حصولها على دخل متواضع بالكاد يقيتها و من تعولهم. وهو ما يشي بأن معاناة بني البشر هي مشعر آخر ومهم ولا بد من عدم تناسيه دائماً وأبداً عند مقاربة أي ظاهرة اجتماعية، وفي أي خارطة طريق يمكن تبنيها لأجل تعديله وتصحيحه، ولكنه -أي مستوى معاناة البشر- مشعر آخر لا يشي بالآليات التي تحرك أدوات وآليات الهيمنة في المجتمع بشكل أساسي، والتي هي مرتبطة جوهرياً وبشكل لازم بمن يمسكون بمفاتيح مصادر الثروة والسلطة في المجتمع، والذين قد يضطرون في ظروف تاريخية معينة إلى التراجع أمام الزخم الشعبي للحراك الاجتماعي لعموم المقهورين المعذبين، عبر منحهم حقوقاً شكلية أو هامشية هنا وهناك، من قبيل إعلان قوانين تلزم المساواة في الدخل الوظيفي بين الرجال والنساء، ودون أن يعني ذلك استئصالاً أو تراجعاً بأي شكل كان عن «تساوي» الرجل والمرأة في ذلك المجتمع في مستوى «الإفقار والتهميش»، كنواتج فعلية لحركية السلطة والثروة في المجتمع، والتي تمثل العناصر المحورية في بنيان ومفاعيل الصراع الطبقي في المجتمع الذي جوهره هيمنة الأقوياء على المستضعفين، ولجوئهم إلى كل الوسائل التي تتيحها الظروف التاريخية لاستخدامها وبأقصى إمكانياتها المتاحة لأجل استدامة تلك الهيمنة، وضمان عدم تآكل قدراتها على تحقيق أهدافها الموضوعية السرمدية المتمثلة بالسيطرة على موارد الثروة ومفاتيح السلطة في المجتمع. ......
#تراتبية
#الصراعات
#المجتمع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752876
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - تراتبية الصراعات في المجتمع