ليلى موسى : ما بين قمم مدريد، جدة وطهران أردوغان يعود خالي الوفاق
#الحوار_المتمدن
#ليلى_موسى بعد مرحلة الفوضى الخلاقة التي يشهدها العالم، وبشكل خاص منطقة الشرق الأوسط نخص بالذكر تلك الدول التي شهدت اندلاع ثورات ربيع الشعوب مخلفة أزمات مستعصية على الحل وعقد كداء، أزمات متجاوزة إطارها المحلي نحو التدّويل بعد أن تحولت إلى ساحات للعديد من القوى والدول والجهات التي ركبت تلك الثورات لتمرير أجنداتها ومشاريعها الاحتلالية التوسعية والاقتصادية مخلفة أزمات جديدة ومحققة مكاسب ولو كانت جزئية على حساب مصالح شعوبها.أزمات ألقت بظلالها على الأمن والسلم العالمي، ومعرقلة لمصالح قوى الهيمنة باتت مسألة الخروج من هذه الأزمات بعد عقد من الزمن ضرورة حتمية لابد منها بعد مرحلة غياب متعمد من أولويات الأجندات الدولية وخاصة الفاعلين الأساسيين منها تاركت الساحة مفتوحة أمام القوى والدول الإقليمية الباب مفتوحاً للعبث بها فاتحة شهيتهم لتمرير أكبر قدر ممكن من أجنداتهم ومشاريعهم التوسعية الاحتلالية عبر إبادة شعوبها ونهب ثرواتها واستنزاف مقدراتها لقاء أداء بعض الوظائف الموكلة لها أو ربما لتوريطهم في مستنقعات تلك الأزمات بعد أن تحولت حكومات تلك الدول إلى عقبة أمام مصالح قوى الهيمنة العالمية وانتهت صلاحيتها وضرورة التخلص منها. وبات تفعيل دور قوى ودول أخرى إقليمية تفرض نفسها وقيادتها للمرحلة المقبلة بما يساهم في استباب الأمن والاستقرار وخاصة تلك الدول ليس لديها أية مشاريع توسعية وتحظى بترحيب من قبل شريحة لا بأس بها.انطلاقاً من ذلك شهد العالم خلال الأيام المنصرمة مرحلة مفصلية من تاريخ البشرية عبر عقد قمم مصيرية واستراتيجية حيث وضعت بموجبها خارطة تحالفات، والإعلان عن استراتيجيات جديدة لقيادة وإدارة العالم مستقبلاً.وتركيا بقيادة حكومة العدالة والتنمية وبحكم سياساتها البراغماتية كانت حاضرة بقوة في تلك القمم وأن كانت بشكل مباشر أو غير مباشر ملوحة بأوراق القوة التي بحوزتها لفرض أجنداتها وإلزام المجتمع الدولي الخضوع لمطالبها لاستكمال مشاريعها في المنطقة وعثمنتها.قمة مدريد كأي قمة دورية لناتو تعقد كل أربع سنوات في أحد الدول المنضوية فيه، ولكن هذه المرة تميزت بأهمية قصوى وخاصة أنها جاءت بعد الحرب الأوكرانية وكان الهدف منها الإعلان عن استراتيجية الحلف الجديدة في مواجهة روسيا كتهديد والصين كتحدي وإيصال رسالتها للعالم واجماع ووحدة الناتو في الهدف والاستراتيجية والإسراع في انضمام السويد وفلندا في الحلف.بالرغم كانت مسألة انضمام السويد وفلندا إلى الناتو مفروغة منها إلا أن تركيا سعت إلى استغلال ذلك للحصول على بعض التنازلات وإرضاخ الدولتين لبعض شروطها ضاربين معاييرهما وقيمهما عرض الحائط.مكاسب حصلت عليها تركيا لحفظ ماء وجهها بعد تهديدات شديدة اللهجة واصرارها بشن عملية عسكرية على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والاكتفاء بتسليم الدولتين لبعض الشخصيات تعتبرها تركيا إرهابية، وقطع دعم الدولتين عن وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي.بالعودة إلى مكاسب تركيا من قمة مدريد عبر سحب السويد وفلندا دعمهما لمناطق شمال وشرق سوريا لن يؤثر على تغير المعادلة على الأرض وأن كان لها بعض التأثير من الناحية المعنوية كونهما ليستا من الفاعلين الأساسيين في الأزمة السورية، وخاصة بعد أن أعلنت أمريكا صراحة بأنها غير ملزمة بما جرى من اتفاقيات بين الدولتين وتركيا.كما أن سويد أعلنت بأنها لن تسلم الشخصيات أو تدرجهم على قوائم الإرهاب وفق المعايير التركية إنما سيكون استناداً إلى قضاءها.كما أن تركيا في هذه القمة إلى حد كبير خسرت فرص اللعب على المتناقضات بين روسيا وأمريكا والبقاء ع ......
#مدريد،
#وطهران
#أردوغان
#يعود
#خالي
#الوفاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763034
#الحوار_المتمدن
#ليلى_موسى بعد مرحلة الفوضى الخلاقة التي يشهدها العالم، وبشكل خاص منطقة الشرق الأوسط نخص بالذكر تلك الدول التي شهدت اندلاع ثورات ربيع الشعوب مخلفة أزمات مستعصية على الحل وعقد كداء، أزمات متجاوزة إطارها المحلي نحو التدّويل بعد أن تحولت إلى ساحات للعديد من القوى والدول والجهات التي ركبت تلك الثورات لتمرير أجنداتها ومشاريعها الاحتلالية التوسعية والاقتصادية مخلفة أزمات جديدة ومحققة مكاسب ولو كانت جزئية على حساب مصالح شعوبها.أزمات ألقت بظلالها على الأمن والسلم العالمي، ومعرقلة لمصالح قوى الهيمنة باتت مسألة الخروج من هذه الأزمات بعد عقد من الزمن ضرورة حتمية لابد منها بعد مرحلة غياب متعمد من أولويات الأجندات الدولية وخاصة الفاعلين الأساسيين منها تاركت الساحة مفتوحة أمام القوى والدول الإقليمية الباب مفتوحاً للعبث بها فاتحة شهيتهم لتمرير أكبر قدر ممكن من أجنداتهم ومشاريعهم التوسعية الاحتلالية عبر إبادة شعوبها ونهب ثرواتها واستنزاف مقدراتها لقاء أداء بعض الوظائف الموكلة لها أو ربما لتوريطهم في مستنقعات تلك الأزمات بعد أن تحولت حكومات تلك الدول إلى عقبة أمام مصالح قوى الهيمنة العالمية وانتهت صلاحيتها وضرورة التخلص منها. وبات تفعيل دور قوى ودول أخرى إقليمية تفرض نفسها وقيادتها للمرحلة المقبلة بما يساهم في استباب الأمن والاستقرار وخاصة تلك الدول ليس لديها أية مشاريع توسعية وتحظى بترحيب من قبل شريحة لا بأس بها.انطلاقاً من ذلك شهد العالم خلال الأيام المنصرمة مرحلة مفصلية من تاريخ البشرية عبر عقد قمم مصيرية واستراتيجية حيث وضعت بموجبها خارطة تحالفات، والإعلان عن استراتيجيات جديدة لقيادة وإدارة العالم مستقبلاً.وتركيا بقيادة حكومة العدالة والتنمية وبحكم سياساتها البراغماتية كانت حاضرة بقوة في تلك القمم وأن كانت بشكل مباشر أو غير مباشر ملوحة بأوراق القوة التي بحوزتها لفرض أجنداتها وإلزام المجتمع الدولي الخضوع لمطالبها لاستكمال مشاريعها في المنطقة وعثمنتها.قمة مدريد كأي قمة دورية لناتو تعقد كل أربع سنوات في أحد الدول المنضوية فيه، ولكن هذه المرة تميزت بأهمية قصوى وخاصة أنها جاءت بعد الحرب الأوكرانية وكان الهدف منها الإعلان عن استراتيجية الحلف الجديدة في مواجهة روسيا كتهديد والصين كتحدي وإيصال رسالتها للعالم واجماع ووحدة الناتو في الهدف والاستراتيجية والإسراع في انضمام السويد وفلندا في الحلف.بالرغم كانت مسألة انضمام السويد وفلندا إلى الناتو مفروغة منها إلا أن تركيا سعت إلى استغلال ذلك للحصول على بعض التنازلات وإرضاخ الدولتين لبعض شروطها ضاربين معاييرهما وقيمهما عرض الحائط.مكاسب حصلت عليها تركيا لحفظ ماء وجهها بعد تهديدات شديدة اللهجة واصرارها بشن عملية عسكرية على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والاكتفاء بتسليم الدولتين لبعض الشخصيات تعتبرها تركيا إرهابية، وقطع دعم الدولتين عن وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي.بالعودة إلى مكاسب تركيا من قمة مدريد عبر سحب السويد وفلندا دعمهما لمناطق شمال وشرق سوريا لن يؤثر على تغير المعادلة على الأرض وأن كان لها بعض التأثير من الناحية المعنوية كونهما ليستا من الفاعلين الأساسيين في الأزمة السورية، وخاصة بعد أن أعلنت أمريكا صراحة بأنها غير ملزمة بما جرى من اتفاقيات بين الدولتين وتركيا.كما أن سويد أعلنت بأنها لن تسلم الشخصيات أو تدرجهم على قوائم الإرهاب وفق المعايير التركية إنما سيكون استناداً إلى قضاءها.كما أن تركيا في هذه القمة إلى حد كبير خسرت فرص اللعب على المتناقضات بين روسيا وأمريكا والبقاء ع ......
#مدريد،
#وطهران
#أردوغان
#يعود
#خالي
#الوفاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763034
الحوار المتمدن
ليلى موسى - ما بين قمم مدريد، جدة وطهران أردوغان يعود خالي الوفاق