الشريف زيتوني : ماذا يمكن أن يوقظ فينا وباء الكورونا؟ خواطر وآمال
#الحوار_المتمدن
#الشريف_زيتوني (خواطر وآمال) لا أحد، يستطيع أن يبقى متفرجا من دون أن يعمل شيئا، أو يقول شيئا حول راهن العالم الإنساني، وما يحصل فيه من حوادث مؤلمة، تتمثل في الموت الذي يهدد الحياة في كل مكان. والمتسبب في الموت كائن جرثومي، لا مرئي، عدو، يأتي من دون استئذان، الخوف في كل مكان، على مستوى الأفراد، والأسر، والأمم، الأخ يخاف من أخيه، والصديق لم يعد باستطاعته لقاء صديقه، وأفراد الأسرة، انتشر بينهم الخوف، يعيشون معا في رعب، وأما على مستوى الأمم ، فقد أغلقت الحدود، وتوقفت كل أشكال المواصلات: برية، وبحرية، جوية، لم يبق سوى التواصل عبر الوسائل الإلكترونية، إلى حين، فقد تحرم هي أيضا، خوفا من الجراثيم الإلكترونية التي قد تنتقل عبر مكالمة هاتفية، أو رسالة قصيرة، لا ندري؟ فكل شيء ممكن مع المفاجئات، فكما جاء وباء الكورونا من دون توقعات مسبقة، بحيث لم يترك للدول الاستعداد لمواجهته، فما المانع من حدوث أي شيء يكون أكثر فتكا للبشرية من هذا الوباء؟. ما دام إنسان العصر مهتما، بمصالح آنية، نفعية، أعد لها كل الوسائل، لكي يحصنها، ويزيد في تراكمها، بكل أدوات القمع، والاستبداد، بما فيها تطوير الأسلحة الفتاكة، مهددا بذلك، أمما بكاملها، حتى لا تقف حائلا بينه، وبين استغلال ما يملكونه في حدودهم الجغرافية من ثروات طبيعية، تؤخذ بدون ثمن، توظف في توفير العيش الرغيد لمن لا يملكونها، وأما الشعوب الأخرى صاحبة الحق في الاستفادة من هذه الثروات، فإنها، بسبب ضعفها، وتقاعسهاـ وتساهلها، أو تزهدها في الدنيا، أخرجت نفسها من دائرة الصراع الحضاري، وبالتالي من التاريخ، وتركت غيرها، يصول ويجول في فضائهم الطبيعي، والاجتماعي، والثقافي، فلم تسلب منهم ثرواتهم الطبيعية فحسب ، بل غيبوا عن ذاتهم، وابتعدوا عن تاريخهم. بسبب ذلك، أو بغيرها من الأسباب، انقسم العالم إلى عالمين: عالم الفقراء الضعفاء، وعالم الأغنياء الأقوياء. لكن وباء الكورونا يضرب بقوة وبدون تمييز؟ يقتل في كل مكان وزمان؟ إنها حرب عالمية، وأية حرب؟ هل تغير مدلول الحرب؟ ما وقع/ وواقع هذه الحرب على وجود المجتمع الإنساني؟ وما تداعياتها على المفاهيم التي نحتت في دوائر الاستعمار؟ فهل يتعظ العقل الإنساني السياسي، ويعود إلى رشده، ويفكر إنسانيا بعقلية السلام العالمي، وبعاطفة حب الإنسان؟ يمكن أن نجيب على هذه الأسئلة من خلال العناصر التالية:الراهن العالمي المؤلمحرب من نوع جديدأولية الكرامة الإنسانية أم الفوضى أولا: الراهن العالمي المؤلم نحن الآن، الإنسان الآن، الإنسانية الآن، نمر بمرحلة مأساوية، لم يعرفها التاريخ من جراء ما هو حاصل، في الكوكبة الأرضية ، رائحة الموت في كل مكان، الخوف تملك النفوس البشرية، حداد عم سكان الأرض، توقف كل شيء، لم تعد هناك حركة في كل المنشآت الحيوية للبلدان، شيء واحد فقط، يتحرك خلسة، ليضرب بقوة، جرثومة مجهرية، لا متناهية في الصغر، أصابت العالم بالحيرة، والذهول ، أسكتت كل الأسلحة، من أصغر سلاح إلى الصواريخ، قصيرة المدى، وبعيدة المدي، جمدت أنشطة حاملات الطائرات، والغواصات،كل المواصلات، البرية والبحرية، والجوية. فرقت الأفراد، والأسر، والعائلات، والمجتمعات، والدول، كل دولة تلتزم بحدودها الجغرافية، وتهتم بمشاكلها الداخلية، بمواطنيها، كل الجهود تحولت إلى الجانب الصحي، لا أحد يعبأ بالقطاعات الاقتصادية، والمنشآت الإنتاجية، شبح الركود الاقتصادي، صار واقعا مؤلما،كارثة عالمية أصابت المجتمع الإنساني. ما يقارب نصف سكان الكوب الأرضي تحت الحجر الصحي، الموتى بمئات الآلاف، والمهددون بالموت أو الذين في طريقه، ......
#ماذا
#يمكن
#يوقظ
#فينا
#وباء
#الكورونا؟
#خواطر
#وآمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704423
#الحوار_المتمدن
#الشريف_زيتوني (خواطر وآمال) لا أحد، يستطيع أن يبقى متفرجا من دون أن يعمل شيئا، أو يقول شيئا حول راهن العالم الإنساني، وما يحصل فيه من حوادث مؤلمة، تتمثل في الموت الذي يهدد الحياة في كل مكان. والمتسبب في الموت كائن جرثومي، لا مرئي، عدو، يأتي من دون استئذان، الخوف في كل مكان، على مستوى الأفراد، والأسر، والأمم، الأخ يخاف من أخيه، والصديق لم يعد باستطاعته لقاء صديقه، وأفراد الأسرة، انتشر بينهم الخوف، يعيشون معا في رعب، وأما على مستوى الأمم ، فقد أغلقت الحدود، وتوقفت كل أشكال المواصلات: برية، وبحرية، جوية، لم يبق سوى التواصل عبر الوسائل الإلكترونية، إلى حين، فقد تحرم هي أيضا، خوفا من الجراثيم الإلكترونية التي قد تنتقل عبر مكالمة هاتفية، أو رسالة قصيرة، لا ندري؟ فكل شيء ممكن مع المفاجئات، فكما جاء وباء الكورونا من دون توقعات مسبقة، بحيث لم يترك للدول الاستعداد لمواجهته، فما المانع من حدوث أي شيء يكون أكثر فتكا للبشرية من هذا الوباء؟. ما دام إنسان العصر مهتما، بمصالح آنية، نفعية، أعد لها كل الوسائل، لكي يحصنها، ويزيد في تراكمها، بكل أدوات القمع، والاستبداد، بما فيها تطوير الأسلحة الفتاكة، مهددا بذلك، أمما بكاملها، حتى لا تقف حائلا بينه، وبين استغلال ما يملكونه في حدودهم الجغرافية من ثروات طبيعية، تؤخذ بدون ثمن، توظف في توفير العيش الرغيد لمن لا يملكونها، وأما الشعوب الأخرى صاحبة الحق في الاستفادة من هذه الثروات، فإنها، بسبب ضعفها، وتقاعسهاـ وتساهلها، أو تزهدها في الدنيا، أخرجت نفسها من دائرة الصراع الحضاري، وبالتالي من التاريخ، وتركت غيرها، يصول ويجول في فضائهم الطبيعي، والاجتماعي، والثقافي، فلم تسلب منهم ثرواتهم الطبيعية فحسب ، بل غيبوا عن ذاتهم، وابتعدوا عن تاريخهم. بسبب ذلك، أو بغيرها من الأسباب، انقسم العالم إلى عالمين: عالم الفقراء الضعفاء، وعالم الأغنياء الأقوياء. لكن وباء الكورونا يضرب بقوة وبدون تمييز؟ يقتل في كل مكان وزمان؟ إنها حرب عالمية، وأية حرب؟ هل تغير مدلول الحرب؟ ما وقع/ وواقع هذه الحرب على وجود المجتمع الإنساني؟ وما تداعياتها على المفاهيم التي نحتت في دوائر الاستعمار؟ فهل يتعظ العقل الإنساني السياسي، ويعود إلى رشده، ويفكر إنسانيا بعقلية السلام العالمي، وبعاطفة حب الإنسان؟ يمكن أن نجيب على هذه الأسئلة من خلال العناصر التالية:الراهن العالمي المؤلمحرب من نوع جديدأولية الكرامة الإنسانية أم الفوضى أولا: الراهن العالمي المؤلم نحن الآن، الإنسان الآن، الإنسانية الآن، نمر بمرحلة مأساوية، لم يعرفها التاريخ من جراء ما هو حاصل، في الكوكبة الأرضية ، رائحة الموت في كل مكان، الخوف تملك النفوس البشرية، حداد عم سكان الأرض، توقف كل شيء، لم تعد هناك حركة في كل المنشآت الحيوية للبلدان، شيء واحد فقط، يتحرك خلسة، ليضرب بقوة، جرثومة مجهرية، لا متناهية في الصغر، أصابت العالم بالحيرة، والذهول ، أسكتت كل الأسلحة، من أصغر سلاح إلى الصواريخ، قصيرة المدى، وبعيدة المدي، جمدت أنشطة حاملات الطائرات، والغواصات،كل المواصلات، البرية والبحرية، والجوية. فرقت الأفراد، والأسر، والعائلات، والمجتمعات، والدول، كل دولة تلتزم بحدودها الجغرافية، وتهتم بمشاكلها الداخلية، بمواطنيها، كل الجهود تحولت إلى الجانب الصحي، لا أحد يعبأ بالقطاعات الاقتصادية، والمنشآت الإنتاجية، شبح الركود الاقتصادي، صار واقعا مؤلما،كارثة عالمية أصابت المجتمع الإنساني. ما يقارب نصف سكان الكوب الأرضي تحت الحجر الصحي، الموتى بمئات الآلاف، والمهددون بالموت أو الذين في طريقه، ......
#ماذا
#يمكن
#يوقظ
#فينا
#وباء
#الكورونا؟
#خواطر
#وآمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704423
الحوار المتمدن
الشريف زيتوني - ماذا يمكن أن يوقظ فينا وباء الكورونا؟ (خواطر وآمال)
الشريف زيتوني : وقفة مع ابستيمولوجيا كارل بوبر
#الحوار_المتمدن
#الشريف_زيتوني وقفة مختصرة مع ابستيمولجيا كارل بوبرلا أحد ينكر ما تزخر به ابسيتمولجيا كارل بوبر من قضايا حيوية تمس كل جوانب المعرفة بصورة عامة والمعرفة العلمية بصورة خاصة، تناول فيها الكثير من الجوانب الخاصة بالمعرفة العلمية، وكيف تنمو وتتقدم؟ كما ناقش جوانب جمة من حياة الإنسان والمجتمع، والسياسة ... وقد كان في كل ذلك، ناقدا عقلانيا، لا يروم الرؤى القطعية المغلقة، السالبة لحرية إعمال العقل النقدي، ولكي يحقق ذلك، رافع من أجل المنهج الفرضي الاستنتاجي معتقدا أنه المنهج العلمي الوحيد الصالح لاكتشاف مجاهيل الطبيعة، والانسانيات؛ ولكي تكون لدينا فكرة واضحة لكل ذلك، ارتأينا أن نقف من بعض قضايا أبستيمولجيا كارل بوبر هذه الوقفة المختصرة، مع تبيين مداها وحدودها، وذلك من خلال توضيح مساره الابستيمولوجي، وكيفية نمو المعرفة العلمية، ووظيفة اللغة عنده، ومنطقه في العلوم الاجتماعية، وأخيرا السياسة عنده. وذلك في النقاط التالية:- لا شك في أن مشروع كارل بوبر هو مشروع يتميز بالأصالة والجدة، بل يعد إضافة جديدة إلى عالم المعرفة؛ إذ إنه يقوم على جملة من المقولات المنطقية والموضوعية، التي جعلته يتجاوز المقولات النفسانية التي كانت تحكم الابستيمولجيا الكلاسيكية، تلك الابستيمولجيا التي كشف كارل بوبر عن تناقضاتها، ومشكلاتها التي تعيق في زعمه تحقيق المعرفة الموضوعية وتقدمها، وأهم مشكلة عانت منها الابسيتمولجيا الكلاسيكية، هي مشكلة الاستقراء التي أثارها في البداية دافيد هيوم؛ حينما شكك في المبادئ التي يقوم عليها المنطق الاستقرائي، خاصة مبدأ العلية، فترتب عن ذلك، انهيار فكرة الضرورة التي تحكم العلاقة بين الجزئي والكلي، أو بين المنطوقات الجزئية والقوانين الكلية، وقد أدى ذلك إلى خلخلة اليقينيات في العلوم التجريبية، وامكانية التنبؤ. وقد وجدت هذه المشكلة حلها مع كارل بوبر؛ إذ أكد بأن المنهج الاستقرائي لم يعد منهجا مقبولا، لأن، ما يصدق – في رأيه – على الجزء، لا يصدق بالضرورة على الكل، مستوحيا ذلك من هيوم، لكن برؤية منطقية جديدة، يتم من خلالها تحويل مشكلة هيوم إلى مشكلة منطقية، حيث تساءل فيما إذا كان يمكن تبرير نظرية ما تجربيا، أو إثابتها بملاحظات تجربية؟ وقد كان جوابه بالنفي؛ إذ مهما كانت محاولات التحقق من قضية ما لا تستطيع أن تثبت صواب نظرية كلية. فقد كان هذا الموقف ضربة قاضية للتجربانية، والتجربانية المنطقية، ولمنطقهم الاستقرائي القائم على مبدأ الحتمية الذي يفيد بأن الشروط ذاتها ينبغي أن تؤدي إلى النتائج ذاتها، غير أن هذا المبدأ – في منظور كارل بوبر – في حاجة إلى إثبات، وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية، فنقع في حلقة مفرغة لا تفيد في شيء. إضافة إلى ذلك، فإن كارل بوبر، لم يكتف – كما هو معروف – بدحض مبدأ التحقق، بل استبدله بمبدأ جديد، وهو معيار القابلية للتكذيب، مفاده، أنه يمكن لتكذيب نظرية أو دحضها، يكفي أن تكون حالة أو ملاحظة جزئية، تناقضها. فيترتب عن ذك، أنه إذا كان من غير الممكن التحقق من النظرية تجربيا، يمكن على العكس من ذلك وبواسطة ملاحظات تجربية أن نثبت بأنها خاطئة. مع كارل بوبرـ، إذن، تتغير حركة المنهج العلمي، التي كانت تنتقل من الجزئي إلى الكلي، أو من الملاحظة الجزئية إلى النظرية، لتصبح من الكلي إلى الجزئي، أو من النظرية إلى الملاحظة الجزئية، وبذلك يحل المنهج ألاستنتاجي، محل المنهج الاستقرائي. غير أن ما يمكن التأكيد عليه هاهنا، هو أن طريقة الاستنتاج، ليست تلك المعروفة في التراث العلمي المدرسي التي كانت تقوم على مبادئ عامة تتصف باليقين، بحيث تكون الحقيقة مستمدة منطقيا من ......
#وقفة
#ابستيمولوجيا
#كارل
#بوبر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723355
#الحوار_المتمدن
#الشريف_زيتوني وقفة مختصرة مع ابستيمولجيا كارل بوبرلا أحد ينكر ما تزخر به ابسيتمولجيا كارل بوبر من قضايا حيوية تمس كل جوانب المعرفة بصورة عامة والمعرفة العلمية بصورة خاصة، تناول فيها الكثير من الجوانب الخاصة بالمعرفة العلمية، وكيف تنمو وتتقدم؟ كما ناقش جوانب جمة من حياة الإنسان والمجتمع، والسياسة ... وقد كان في كل ذلك، ناقدا عقلانيا، لا يروم الرؤى القطعية المغلقة، السالبة لحرية إعمال العقل النقدي، ولكي يحقق ذلك، رافع من أجل المنهج الفرضي الاستنتاجي معتقدا أنه المنهج العلمي الوحيد الصالح لاكتشاف مجاهيل الطبيعة، والانسانيات؛ ولكي تكون لدينا فكرة واضحة لكل ذلك، ارتأينا أن نقف من بعض قضايا أبستيمولجيا كارل بوبر هذه الوقفة المختصرة، مع تبيين مداها وحدودها، وذلك من خلال توضيح مساره الابستيمولوجي، وكيفية نمو المعرفة العلمية، ووظيفة اللغة عنده، ومنطقه في العلوم الاجتماعية، وأخيرا السياسة عنده. وذلك في النقاط التالية:- لا شك في أن مشروع كارل بوبر هو مشروع يتميز بالأصالة والجدة، بل يعد إضافة جديدة إلى عالم المعرفة؛ إذ إنه يقوم على جملة من المقولات المنطقية والموضوعية، التي جعلته يتجاوز المقولات النفسانية التي كانت تحكم الابستيمولجيا الكلاسيكية، تلك الابستيمولجيا التي كشف كارل بوبر عن تناقضاتها، ومشكلاتها التي تعيق في زعمه تحقيق المعرفة الموضوعية وتقدمها، وأهم مشكلة عانت منها الابسيتمولجيا الكلاسيكية، هي مشكلة الاستقراء التي أثارها في البداية دافيد هيوم؛ حينما شكك في المبادئ التي يقوم عليها المنطق الاستقرائي، خاصة مبدأ العلية، فترتب عن ذلك، انهيار فكرة الضرورة التي تحكم العلاقة بين الجزئي والكلي، أو بين المنطوقات الجزئية والقوانين الكلية، وقد أدى ذلك إلى خلخلة اليقينيات في العلوم التجريبية، وامكانية التنبؤ. وقد وجدت هذه المشكلة حلها مع كارل بوبر؛ إذ أكد بأن المنهج الاستقرائي لم يعد منهجا مقبولا، لأن، ما يصدق – في رأيه – على الجزء، لا يصدق بالضرورة على الكل، مستوحيا ذلك من هيوم، لكن برؤية منطقية جديدة، يتم من خلالها تحويل مشكلة هيوم إلى مشكلة منطقية، حيث تساءل فيما إذا كان يمكن تبرير نظرية ما تجربيا، أو إثابتها بملاحظات تجربية؟ وقد كان جوابه بالنفي؛ إذ مهما كانت محاولات التحقق من قضية ما لا تستطيع أن تثبت صواب نظرية كلية. فقد كان هذا الموقف ضربة قاضية للتجربانية، والتجربانية المنطقية، ولمنطقهم الاستقرائي القائم على مبدأ الحتمية الذي يفيد بأن الشروط ذاتها ينبغي أن تؤدي إلى النتائج ذاتها، غير أن هذا المبدأ – في منظور كارل بوبر – في حاجة إلى إثبات، وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية، فنقع في حلقة مفرغة لا تفيد في شيء. إضافة إلى ذلك، فإن كارل بوبر، لم يكتف – كما هو معروف – بدحض مبدأ التحقق، بل استبدله بمبدأ جديد، وهو معيار القابلية للتكذيب، مفاده، أنه يمكن لتكذيب نظرية أو دحضها، يكفي أن تكون حالة أو ملاحظة جزئية، تناقضها. فيترتب عن ذك، أنه إذا كان من غير الممكن التحقق من النظرية تجربيا، يمكن على العكس من ذلك وبواسطة ملاحظات تجربية أن نثبت بأنها خاطئة. مع كارل بوبرـ، إذن، تتغير حركة المنهج العلمي، التي كانت تنتقل من الجزئي إلى الكلي، أو من الملاحظة الجزئية إلى النظرية، لتصبح من الكلي إلى الجزئي، أو من النظرية إلى الملاحظة الجزئية، وبذلك يحل المنهج ألاستنتاجي، محل المنهج الاستقرائي. غير أن ما يمكن التأكيد عليه هاهنا، هو أن طريقة الاستنتاج، ليست تلك المعروفة في التراث العلمي المدرسي التي كانت تقوم على مبادئ عامة تتصف باليقين، بحيث تكون الحقيقة مستمدة منطقيا من ......
#وقفة
#ابستيمولوجيا
#كارل
#بوبر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723355
الحوار المتمدن
الشريف زيتوني - وقفة مع ابستيمولوجيا كارل بوبر
الشريف زيتوني : إشكالية تجاوز القول الميتافيزيقي
#الحوار_المتمدن
#الشريف_زيتوني إن الحديث عن القول الميتافيزيقي ـ في عصر طغت عليه النزعة العلمية التي لا ترى من الوجود إلا مظهره الخارجي المتغير- يعد في نظر من يرضون باليقين العلمي المؤقت ضربا من الخيال، إذ إنهم لا يرون في القضايا الميتافيزيقية سوى عبارات خالية من المعنى، الأمر الذي دفعهم إلى نبذها، وإبعادها من المجال المعرفي. وقد يحلو للبعض ممن لم يستطع أن يتخطى القول الميتافيزيقي أن يعطي لها وضعا جديدا، يتماشى/ يتطابق مع حركة العلم، كأن يجعلها خزانا للفروض والنظريات العلمية، أو يجعلها علما، ويقول بوجود متافيزيقا علمية، وبذلك تكون الميتافيزيقا ليست بحثا في كيانات لها وجودا حقيقيا، يختلف بالنوع عن الكيانات التي يبحثها العلم سوى من الناحية الوجودية، أو المفاهيمية/التصورات التي تعبر عن حقيقة كل منهما، غير أن المتأمل في هذه المواقف كلها يجد فيها شيئا من الدهشة الفلسفية الدافعة إلى استقصاء أقوالهم ا لعلمية، وتمحيص حججهم لتبيين تهافتها، وإقامة الدليل على بطلانها، ليتسنى له بعد ذلك، بيان صلاحية القول الميتافيزيقي من حيث هو قول يتسع إلى تفسير كل ذلك، ولا تستغني عنه المعرفة الإنسانية برمتها. ذلك ما سنحاول أن نبحثه من خلال النقاط التالية:ـ الميتافيزيقا والقول بموتها.ـ نقد القول بموت الميتافيزيقا.ـ مبررات حياة الميتافيزيقا، ومعرفيتها.أولا: الميتافيزيقا والقول بموتها تعتبر الميتافيزيقا في العرف الأرسطي علما أولا، للإشارة إلى أسبقيتها المنطقية على باقي أنواع المعرفة الأخرى مع أنها تأتي بعدها جميعا من ناحية ترتيب الدراسة. وللميتافيزيقا ـ من وجهة نظر أرسطو ـ حقول للبحث والدراسة: أولها يتمثل في الوجود أو الواقع النهائي أي الطبيعة الأساسية وعللها، فهو يبحث في الوجود بما هو كذلك وخصائصه الأساسية، وبذلك فإنها تعد دراسة كلية شاملة لطبيعة الأشياء وعللها القصوى وليس دراسة تجزيئية لها. وأما الثاني، فهو البديهيات والمبادئ التي تطلبها العلوم الأخرى بوصفها منطلقات لها وقواعد لبحثها، إلا أنها تفترضها دون البرهنة عليها وهذه المبادئ هي: مبدأ عدم التناقض، والثالث المرفوع، ومبدأ العلية، والهوية، والوحدة... هذه البديهيات والمبادئ مع أنها تشكل القواعد الجوهرية للعلوم الجزئية وتستخدمها لأغراضها الخاصة، فهي عامة لكل الأنواع المختلفة للوجود، ووظيفة الميتافيزيقا هو ضبطها، وفحصها وتبريرها، والدفاع عنها ضد أي هجوم عليها. والمتأمل في وظيفة الميتافيزيقا ومحتواها المعرفي، والأفكار التي تدافع عنها والتي تشكل موضوعها، يجد أنها من طبيعة خاصة تعلو عن التفسير الحسي، ويبدوـ من وجهة نظرنا ـ أن هذه الطبيعة هي التي كانت سببا في جعلها تكون هدفا لهجوم خصومها الذين تذرعوا بحجج متباينة تترواح بين الإنكار الفلسفي، والرفض العلمي، والتقويض لمعناها اعتمادا على التحليل المنطقي للغة، الأمر الذي أدى إلى القول بلا مشروعيتها في المجال المعرفي بكامله. إن استقراء التجربة الميتافيزيقية في بعدها التاريخي، يبين بجلاء بأنها تجربة كانت تحمل سؤال البحث عن الوجود الحقيقي. الوجود من حيث هو عنصر مشترك بين الموجودات المختلفة، من أهم خصائصه: الكلية، والتجريد، والبساطة... ولهذا، فإن المعرفة الميتافيزيقية في بداية تشكلها كانت تسعى إلى الكشف عن الوجود العام والمبادئ التي يقوم عليها دون النظر إلى الوجود الظاهري المتغير، ومن ثم، كان موضوع الميتافيزيقا هو المعاني الكلية. وينبغي أن نلاحظ، هاهنا، بأن هذا الفهم للخطاب الميتافيزيقي هو الذي سيطر على الفلسفة اليونانية، والفلسفة الإسلامية، والفلسفة المسيحية الوسيطية إلى أن حدثت ......
#إشكالية
#تجاوز
#القول
#الميتافيزيقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737651
#الحوار_المتمدن
#الشريف_زيتوني إن الحديث عن القول الميتافيزيقي ـ في عصر طغت عليه النزعة العلمية التي لا ترى من الوجود إلا مظهره الخارجي المتغير- يعد في نظر من يرضون باليقين العلمي المؤقت ضربا من الخيال، إذ إنهم لا يرون في القضايا الميتافيزيقية سوى عبارات خالية من المعنى، الأمر الذي دفعهم إلى نبذها، وإبعادها من المجال المعرفي. وقد يحلو للبعض ممن لم يستطع أن يتخطى القول الميتافيزيقي أن يعطي لها وضعا جديدا، يتماشى/ يتطابق مع حركة العلم، كأن يجعلها خزانا للفروض والنظريات العلمية، أو يجعلها علما، ويقول بوجود متافيزيقا علمية، وبذلك تكون الميتافيزيقا ليست بحثا في كيانات لها وجودا حقيقيا، يختلف بالنوع عن الكيانات التي يبحثها العلم سوى من الناحية الوجودية، أو المفاهيمية/التصورات التي تعبر عن حقيقة كل منهما، غير أن المتأمل في هذه المواقف كلها يجد فيها شيئا من الدهشة الفلسفية الدافعة إلى استقصاء أقوالهم ا لعلمية، وتمحيص حججهم لتبيين تهافتها، وإقامة الدليل على بطلانها، ليتسنى له بعد ذلك، بيان صلاحية القول الميتافيزيقي من حيث هو قول يتسع إلى تفسير كل ذلك، ولا تستغني عنه المعرفة الإنسانية برمتها. ذلك ما سنحاول أن نبحثه من خلال النقاط التالية:ـ الميتافيزيقا والقول بموتها.ـ نقد القول بموت الميتافيزيقا.ـ مبررات حياة الميتافيزيقا، ومعرفيتها.أولا: الميتافيزيقا والقول بموتها تعتبر الميتافيزيقا في العرف الأرسطي علما أولا، للإشارة إلى أسبقيتها المنطقية على باقي أنواع المعرفة الأخرى مع أنها تأتي بعدها جميعا من ناحية ترتيب الدراسة. وللميتافيزيقا ـ من وجهة نظر أرسطو ـ حقول للبحث والدراسة: أولها يتمثل في الوجود أو الواقع النهائي أي الطبيعة الأساسية وعللها، فهو يبحث في الوجود بما هو كذلك وخصائصه الأساسية، وبذلك فإنها تعد دراسة كلية شاملة لطبيعة الأشياء وعللها القصوى وليس دراسة تجزيئية لها. وأما الثاني، فهو البديهيات والمبادئ التي تطلبها العلوم الأخرى بوصفها منطلقات لها وقواعد لبحثها، إلا أنها تفترضها دون البرهنة عليها وهذه المبادئ هي: مبدأ عدم التناقض، والثالث المرفوع، ومبدأ العلية، والهوية، والوحدة... هذه البديهيات والمبادئ مع أنها تشكل القواعد الجوهرية للعلوم الجزئية وتستخدمها لأغراضها الخاصة، فهي عامة لكل الأنواع المختلفة للوجود، ووظيفة الميتافيزيقا هو ضبطها، وفحصها وتبريرها، والدفاع عنها ضد أي هجوم عليها. والمتأمل في وظيفة الميتافيزيقا ومحتواها المعرفي، والأفكار التي تدافع عنها والتي تشكل موضوعها، يجد أنها من طبيعة خاصة تعلو عن التفسير الحسي، ويبدوـ من وجهة نظرنا ـ أن هذه الطبيعة هي التي كانت سببا في جعلها تكون هدفا لهجوم خصومها الذين تذرعوا بحجج متباينة تترواح بين الإنكار الفلسفي، والرفض العلمي، والتقويض لمعناها اعتمادا على التحليل المنطقي للغة، الأمر الذي أدى إلى القول بلا مشروعيتها في المجال المعرفي بكامله. إن استقراء التجربة الميتافيزيقية في بعدها التاريخي، يبين بجلاء بأنها تجربة كانت تحمل سؤال البحث عن الوجود الحقيقي. الوجود من حيث هو عنصر مشترك بين الموجودات المختلفة، من أهم خصائصه: الكلية، والتجريد، والبساطة... ولهذا، فإن المعرفة الميتافيزيقية في بداية تشكلها كانت تسعى إلى الكشف عن الوجود العام والمبادئ التي يقوم عليها دون النظر إلى الوجود الظاهري المتغير، ومن ثم، كان موضوع الميتافيزيقا هو المعاني الكلية. وينبغي أن نلاحظ، هاهنا، بأن هذا الفهم للخطاب الميتافيزيقي هو الذي سيطر على الفلسفة اليونانية، والفلسفة الإسلامية، والفلسفة المسيحية الوسيطية إلى أن حدثت ......
#إشكالية
#تجاوز
#القول
#الميتافيزيقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737651
الحوار المتمدن
الشريف زيتوني - إشكالية تجاوز القول الميتافيزيقي
الشريف زيتوني : الميتافيزيقا والعلوم: الرهانات الجديدة
#الحوار_المتمدن
#الشريف_زيتوني La métaphysique et les sciences : les nouveaux enjeux بترجمة هذا النص للفيلوسفة الفرنسية كلودين تيارسلان، Claudine Tiercelin(1952-...).، الناشر: (collège de France 2014). أردنا أن نقدم تصورا جديدا حول إشكالية العلاقة بين الميتافيزيقا والعلوم، والتي كثيرا ما تناولها الفلاسفة والباحثون برؤى مختلفة تتراوح بين مؤيد لهذه العلاقة، ورافض لها، بل هناك حتى من ينفي وجود معرفة ميتافيزيقية أصلا. الفيلسوفة كلودين تيارسلان المهتمة بمجالات الفلسفة المعرفية، والميتافيزيقا التحليلية، تناولت هذه الإشكالية بالتحليل المنطقي، ولم تكن في ذلك، إلا مدافعة عن رهان جديد يتمثل في تصور جديد أسمته: "الميتافيزيقا العلمية". تريد من خلاله، أن تثبت بعد خلخلتها لكثير من المواقف الميتافيزيقة والعلمية، بأن هذا الموقف متأت من بواطن المعرفة العلمية. لذا، فقراءة هذا النص قد تفتح لكل مهتم بإشكالية الميتافيزيقا والعلوم نافذة جديدة للتأمل والتحليل النقدي لمسارات المعرفة الإنسانية وزيادة توسعها.1 – يبدو أن كل المؤشرات تدل على أن أيام الميتافيزيقا بصفتها "ملكة العلوم" قد ولت. حتى ولو كان "الإنسان يمارس الميتافيزيقا كما يتنفس" ، فقد أصبح من الطبيعي تقريبًا ، لا سيما منذ التحول الكانطي ، اعتبار أنه من حق العلوم أن تخبرنا بما يتكون العالم، ومن ثم ننطلق (على الأقل مما نؤمن به) أي: مما هو كائن. أما الميتافيزيقيا فإنها لا تستطيع أن تخبرنا شيئا عن الواقع الموضوعي: وإذا كان لها أن تقدم لنا شيئا، فلا يكون أكثر من أنها تعلمنا ببعض الخصائص المتعلقة بموضوعها، كذلك التفكير في العلاقات بين الميتافيزيقا والعلم، يستدعي بالتأكيد استحضار علاقاتهما المتوترة، والممتدة عبر التاريخ، وهذا يشكل الأساس الجيد لكليهما، ويؤكد صوابية دعوات معينة للنظام، كما يفيد في اقتراح بعض القواعد البسيطة لتجنب السقوط في العلموية والقبلية. وأخيرا يمكن المراهنة -إذا أردنا على الأقل تجاوز المثالية التي تهدد العلماء والميتافيزيائيين على حد سواء – على الإمكانية المزدوجة للواقعية العلمية كما هي، ولميتافيزيقا علمية قادرة على أن تخبرنا – من دون احتقار للعلوم- عما هو الحقيقي، وبالتأكيد، عما نفكر فيه حول الواقع، ولكن أيضا، وقبل كل شيء الحقيقة في حد ذاتها . يبدو أن كل ذلك، يمثل التحديات الأساسية التي تواجه في يومنا هذا، ليس فقط الفيلسوف، ومؤرخ العلم، والميتافيزيقي (بالمعنى التقليدي الذي اعتدنا عليه في التعامل مع هذه المصطلحات في فرنسا)، بل للفيلسوف ذاته، فلا ينبغي إذا أن تظهر بعض المشكلات الحاسمة المتعلقة باللغة أو المعرفة أو حتى الأخلاق، على أساس أنها أجنبية تماما.1. الميتافيزيقا والعلوم: تاريخ حافل بالأحداث2 سأبدأ، إذن بمراجعة موجزة للتاريخ المفعم بالأحداث المرتبطة بالعلاقات بين الميتافيزيقا والعلوم، والذي لا يعود إلى الأمس القريب، ولا نعرف عنه – في الواقع – إلا القليل، ولا ينبغي أن نخلط بينهما، بدلا من التساؤل عن مكونات العالم ( الماء، الهواء، النار)، على عكس الفيزيائيين (Empédocle, thales ou anaximanène ) الذين اشتغلوا فقط بالأسباب المادية، في حين فضل أرسطو التساؤل عن معرفة تتجاوز الفيزيائي ، عن العلل الأولى، حول ما يمكن معرفته قبل أي علم آخر، منطلقا من الوجود كما هو موجود. هكذا جاء مصطلح الميتافيزيقا (... ) هذا المصطلح ليس أرسطو من نحته، بل هو نتيجة لمصادفة تاريخية، حيث كان بسبب تصنيف بعض نصوص ستاجيريت Stagirite فجاء مصطلح الميتافيزيقا بعد الفيزيقا .3 – كثيرا ما يقال ، إن العلم في العصير الحديث، قد تج ......
#الميتافيزيقا
#والعلوم:
#الرهانات
#الجديدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755336
#الحوار_المتمدن
#الشريف_زيتوني La métaphysique et les sciences : les nouveaux enjeux بترجمة هذا النص للفيلوسفة الفرنسية كلودين تيارسلان، Claudine Tiercelin(1952-...).، الناشر: (collège de France 2014). أردنا أن نقدم تصورا جديدا حول إشكالية العلاقة بين الميتافيزيقا والعلوم، والتي كثيرا ما تناولها الفلاسفة والباحثون برؤى مختلفة تتراوح بين مؤيد لهذه العلاقة، ورافض لها، بل هناك حتى من ينفي وجود معرفة ميتافيزيقية أصلا. الفيلسوفة كلودين تيارسلان المهتمة بمجالات الفلسفة المعرفية، والميتافيزيقا التحليلية، تناولت هذه الإشكالية بالتحليل المنطقي، ولم تكن في ذلك، إلا مدافعة عن رهان جديد يتمثل في تصور جديد أسمته: "الميتافيزيقا العلمية". تريد من خلاله، أن تثبت بعد خلخلتها لكثير من المواقف الميتافيزيقة والعلمية، بأن هذا الموقف متأت من بواطن المعرفة العلمية. لذا، فقراءة هذا النص قد تفتح لكل مهتم بإشكالية الميتافيزيقا والعلوم نافذة جديدة للتأمل والتحليل النقدي لمسارات المعرفة الإنسانية وزيادة توسعها.1 – يبدو أن كل المؤشرات تدل على أن أيام الميتافيزيقا بصفتها "ملكة العلوم" قد ولت. حتى ولو كان "الإنسان يمارس الميتافيزيقا كما يتنفس" ، فقد أصبح من الطبيعي تقريبًا ، لا سيما منذ التحول الكانطي ، اعتبار أنه من حق العلوم أن تخبرنا بما يتكون العالم، ومن ثم ننطلق (على الأقل مما نؤمن به) أي: مما هو كائن. أما الميتافيزيقيا فإنها لا تستطيع أن تخبرنا شيئا عن الواقع الموضوعي: وإذا كان لها أن تقدم لنا شيئا، فلا يكون أكثر من أنها تعلمنا ببعض الخصائص المتعلقة بموضوعها، كذلك التفكير في العلاقات بين الميتافيزيقا والعلم، يستدعي بالتأكيد استحضار علاقاتهما المتوترة، والممتدة عبر التاريخ، وهذا يشكل الأساس الجيد لكليهما، ويؤكد صوابية دعوات معينة للنظام، كما يفيد في اقتراح بعض القواعد البسيطة لتجنب السقوط في العلموية والقبلية. وأخيرا يمكن المراهنة -إذا أردنا على الأقل تجاوز المثالية التي تهدد العلماء والميتافيزيائيين على حد سواء – على الإمكانية المزدوجة للواقعية العلمية كما هي، ولميتافيزيقا علمية قادرة على أن تخبرنا – من دون احتقار للعلوم- عما هو الحقيقي، وبالتأكيد، عما نفكر فيه حول الواقع، ولكن أيضا، وقبل كل شيء الحقيقة في حد ذاتها . يبدو أن كل ذلك، يمثل التحديات الأساسية التي تواجه في يومنا هذا، ليس فقط الفيلسوف، ومؤرخ العلم، والميتافيزيقي (بالمعنى التقليدي الذي اعتدنا عليه في التعامل مع هذه المصطلحات في فرنسا)، بل للفيلسوف ذاته، فلا ينبغي إذا أن تظهر بعض المشكلات الحاسمة المتعلقة باللغة أو المعرفة أو حتى الأخلاق، على أساس أنها أجنبية تماما.1. الميتافيزيقا والعلوم: تاريخ حافل بالأحداث2 سأبدأ، إذن بمراجعة موجزة للتاريخ المفعم بالأحداث المرتبطة بالعلاقات بين الميتافيزيقا والعلوم، والذي لا يعود إلى الأمس القريب، ولا نعرف عنه – في الواقع – إلا القليل، ولا ينبغي أن نخلط بينهما، بدلا من التساؤل عن مكونات العالم ( الماء، الهواء، النار)، على عكس الفيزيائيين (Empédocle, thales ou anaximanène ) الذين اشتغلوا فقط بالأسباب المادية، في حين فضل أرسطو التساؤل عن معرفة تتجاوز الفيزيائي ، عن العلل الأولى، حول ما يمكن معرفته قبل أي علم آخر، منطلقا من الوجود كما هو موجود. هكذا جاء مصطلح الميتافيزيقا (... ) هذا المصطلح ليس أرسطو من نحته، بل هو نتيجة لمصادفة تاريخية، حيث كان بسبب تصنيف بعض نصوص ستاجيريت Stagirite فجاء مصطلح الميتافيزيقا بعد الفيزيقا .3 – كثيرا ما يقال ، إن العلم في العصير الحديث، قد تج ......
#الميتافيزيقا
#والعلوم:
#الرهانات
#الجديدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755336
الحوار المتمدن
الشريف زيتوني - الميتافيزيقا والعلوم: الرهانات الجديدة
الشريف زيتوني : الكون غير المحدد، مرافعة من أجل اللاحتمية
#الحوار_المتمدن
#الشريف_زيتوني الكون غير المحدد، مرافعة من أجل اللاحتمية: l’univers irrésolu plaidoyer pour l’indéterminisme تكمن أهمية ترجمة هذه القراءة لكتاب كارل بوبر: الكون غير المحدد، مرافعة من أجل اللاحتمية ( l’univers irrésolu plaidoyer pour l’indéterminisme ) لـ ليديا جايجر (Lydia JAEGER)، في أنها تلقي ضوءا على مسألة هامة من المسائل الإبستيمولجية لكارل بوبر، تتمثل في جدله ضد كل الأشكال العلمية واليتافيزيقية للحتمية، ومرافعا عن اللاحتمية، هادفا وراء ذلك إلى رفض كل قول قطعي في العلوم الخاصة بالطبيعة والمجتمع، مقترحا في مطلبه الموجه إلى العلماء والفلاسفة، بأن لا يسقطوا من أبحاثهم التساؤل عن الحرية والإبداع البشري. لكن تبقى وجهة نظره بالرغم من أهميتها، موضع تساؤل عن الحدود التي تقف عندها. مسالة الحتمية،لا تترك من دون مبالاة الذي يبحث عن جسر بين العلم والإيمان، أو أكثر من ذلك اتساعا بين التأمل الفلسفي واللاهوت. ومن الشائع تقريبا أن تتدخل الحتمية التي تتحكم في العلم (على الأقل قبل ظهور ميكانيكا الكوانتم) لتقويض الاعتقاد الساذج القائل بتدخل إله متعال في عالم تجربتنا. لكن، هناك من يرى أيضا عدم وجود توافق بين الحتمية الصارمة السائدة في العلم وحرية الإنسان، تساؤلا مهما في الحوار بين التخصصات، فضلا عن أن الحتمية، سيطرت على المناقشات اللاهوتية المحضة؛ تلك التي تشير إلى الأقدار. وعليه فإن حجم التساؤلات المتعلقة بمفهوم الحتمية دفعتني إلى الاهتمام بمؤلف لأبرز إبستيمولوجي في قرننا، إنه كارل بوبر، الذي أبى أن يعالج هذه المسألة من منظور الإيمان المسيحي، فإنه بذلك يمكن أن يضيف لنا اضاءات محفزة . إن معالجته للمسألة، تؤكد سمعته كفيلسوف ثاقب النظر ومستقل.وعليه فلنلتزم بمتابعته، لنجني شيئا من ثمار فكره. وهاهنا، ينبغي أن نلفت الانتباه إلى أن الكتاب ليس حديثا، ولكن في الغالب يكون القديم هو الأفضل؟ يظهر كتاب: الكون غير المحدد أنه يتكون من أجزاء كثيرة، وكل جزء منه يركز على أطروحة محددة، وأن نص الكتاب يبدو أنه مخصص لـ (الانتصار للاحتمية)، (ص، 1- 91)، وقد وضع الناشر في النهاية بحث لبوبر، نشر أولا في سنة 1974، "اللاحتمية غير كافية" ص، 93-107. واتبعه بإضافة بحث سنة 1974: "الاختزال العلمي والطبيعة غير المكتملة لجميع العلوم" ص، 109-136، مع إضافة "ملاحظات إضافية على الاختزال"، كتبت سنة 1981، ص، 137 – 147. وحتى لا نطيل في هذه الدراسة، فإنه من الضروري أن نختار الأسباب التي تبدو في زعم المؤلف، أنها مضادة للحتمية. وعليه، يمكن أن يتصف المعيار المتبع في ذلك بالأصالة وقوة الحجة. ونترك بعض التشويق للقارئ، ليقدم بشجاعة، وبأمل إتمام قراءة العمل بأكمله. على اعتبار، أنه على عكس بعض كتب الفلسفة، يشبه حوارا ملزما، وملتزما مع القارئ، مما يجعل اكتشافه عاملا، يجذب اهتمام أولئك الذين يقبلون الدخول في النقاش.تعريفات يميز كارل بوبر بين ثلاثة أنواع من الحتميات: الحتمية الدينية، والعلمية، والميتافيزيقية. والفكرة الأساسية للحتمية، يمكن التعبير عنها بصورة " فيلم سينمائي"يكون فيه المستقبل ثابتا كالماضي. المتفرج، لا يفعل سوى اكتشاف ما هو محدد مسبقا. إذن، في الوقت الذي تكون فيه الحتمية الدينية، تستند إلى العلم الإلهي الكلي، والقوة الإلهية الكلية،، فإن الحتمية العلمية، تبدو من الناحية التاريخية، كنظيرتها العلمانية، تحل القوانين الطبيعية، محل القدر الإلهي (ص 4-5). فإذا كان، العلم هو مشروع إنساني، فإن الحتمية في منظور كارل بوبر، تعني إمكانية التنبؤ داخل العالم، الحتمية العلمية ((هي الع ......
#الكون
#المحدد،
#مرافعة
#اللاحتمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758145
#الحوار_المتمدن
#الشريف_زيتوني الكون غير المحدد، مرافعة من أجل اللاحتمية: l’univers irrésolu plaidoyer pour l’indéterminisme تكمن أهمية ترجمة هذه القراءة لكتاب كارل بوبر: الكون غير المحدد، مرافعة من أجل اللاحتمية ( l’univers irrésolu plaidoyer pour l’indéterminisme ) لـ ليديا جايجر (Lydia JAEGER)، في أنها تلقي ضوءا على مسألة هامة من المسائل الإبستيمولجية لكارل بوبر، تتمثل في جدله ضد كل الأشكال العلمية واليتافيزيقية للحتمية، ومرافعا عن اللاحتمية، هادفا وراء ذلك إلى رفض كل قول قطعي في العلوم الخاصة بالطبيعة والمجتمع، مقترحا في مطلبه الموجه إلى العلماء والفلاسفة، بأن لا يسقطوا من أبحاثهم التساؤل عن الحرية والإبداع البشري. لكن تبقى وجهة نظره بالرغم من أهميتها، موضع تساؤل عن الحدود التي تقف عندها. مسالة الحتمية،لا تترك من دون مبالاة الذي يبحث عن جسر بين العلم والإيمان، أو أكثر من ذلك اتساعا بين التأمل الفلسفي واللاهوت. ومن الشائع تقريبا أن تتدخل الحتمية التي تتحكم في العلم (على الأقل قبل ظهور ميكانيكا الكوانتم) لتقويض الاعتقاد الساذج القائل بتدخل إله متعال في عالم تجربتنا. لكن، هناك من يرى أيضا عدم وجود توافق بين الحتمية الصارمة السائدة في العلم وحرية الإنسان، تساؤلا مهما في الحوار بين التخصصات، فضلا عن أن الحتمية، سيطرت على المناقشات اللاهوتية المحضة؛ تلك التي تشير إلى الأقدار. وعليه فإن حجم التساؤلات المتعلقة بمفهوم الحتمية دفعتني إلى الاهتمام بمؤلف لأبرز إبستيمولوجي في قرننا، إنه كارل بوبر، الذي أبى أن يعالج هذه المسألة من منظور الإيمان المسيحي، فإنه بذلك يمكن أن يضيف لنا اضاءات محفزة . إن معالجته للمسألة، تؤكد سمعته كفيلسوف ثاقب النظر ومستقل.وعليه فلنلتزم بمتابعته، لنجني شيئا من ثمار فكره. وهاهنا، ينبغي أن نلفت الانتباه إلى أن الكتاب ليس حديثا، ولكن في الغالب يكون القديم هو الأفضل؟ يظهر كتاب: الكون غير المحدد أنه يتكون من أجزاء كثيرة، وكل جزء منه يركز على أطروحة محددة، وأن نص الكتاب يبدو أنه مخصص لـ (الانتصار للاحتمية)، (ص، 1- 91)، وقد وضع الناشر في النهاية بحث لبوبر، نشر أولا في سنة 1974، "اللاحتمية غير كافية" ص، 93-107. واتبعه بإضافة بحث سنة 1974: "الاختزال العلمي والطبيعة غير المكتملة لجميع العلوم" ص، 109-136، مع إضافة "ملاحظات إضافية على الاختزال"، كتبت سنة 1981، ص، 137 – 147. وحتى لا نطيل في هذه الدراسة، فإنه من الضروري أن نختار الأسباب التي تبدو في زعم المؤلف، أنها مضادة للحتمية. وعليه، يمكن أن يتصف المعيار المتبع في ذلك بالأصالة وقوة الحجة. ونترك بعض التشويق للقارئ، ليقدم بشجاعة، وبأمل إتمام قراءة العمل بأكمله. على اعتبار، أنه على عكس بعض كتب الفلسفة، يشبه حوارا ملزما، وملتزما مع القارئ، مما يجعل اكتشافه عاملا، يجذب اهتمام أولئك الذين يقبلون الدخول في النقاش.تعريفات يميز كارل بوبر بين ثلاثة أنواع من الحتميات: الحتمية الدينية، والعلمية، والميتافيزيقية. والفكرة الأساسية للحتمية، يمكن التعبير عنها بصورة " فيلم سينمائي"يكون فيه المستقبل ثابتا كالماضي. المتفرج، لا يفعل سوى اكتشاف ما هو محدد مسبقا. إذن، في الوقت الذي تكون فيه الحتمية الدينية، تستند إلى العلم الإلهي الكلي، والقوة الإلهية الكلية،، فإن الحتمية العلمية، تبدو من الناحية التاريخية، كنظيرتها العلمانية، تحل القوانين الطبيعية، محل القدر الإلهي (ص 4-5). فإذا كان، العلم هو مشروع إنساني، فإن الحتمية في منظور كارل بوبر، تعني إمكانية التنبؤ داخل العالم، الحتمية العلمية ((هي الع ......
#الكون
#المحدد،
#مرافعة
#اللاحتمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758145
الحوار المتمدن
الشريف زيتوني - الكون غير المحدد، مرافعة من أجل اللاحتمية