فهمي الكتوت : راهنية أفكار ماركس.. الرأسمالية تحمل بذور أزماتها
#الحوار_المتمدن
#فهمي_الكتوت تأتي الذكرى السنوية لميلاد الفيلسوف والمفكر الثوري كارل ماركس في الخامس من آيار؛ مع دخول المراكز الرأسمالية باخطر أزمة بتاريخها، فإذا كانت أزمة ثلاثينات القرن الماضي توصف بالكساد الكبير، فإن الأزمة الحالية 2020 وصفت بالكساد الأعظم من قبل "نورييل روبيني" أحد أهم الاقتصاديين البرجوازيين الذي تنبأ منذ عام 2006 بوقوع الأزمة المالية والإقتصادية التي انفجرت في ايلول 2008، مؤكدا أن "الركود الأعظم حتى لو تعاف على شكل حرف "U" (بالارتداد للصعود بعد دوام الهبوط لفترة وجيزة) هذا العام، فسيتبعه مع الأسف كساد أعظم على شكل حرف "L" (كساد حاد وممتد) في وقت لاحق من العقد الحالي" . لقد اكد ماركس في مؤلفه الشهير (رأس المال) ان الرأسمالية تتعرض لازمات دورية ومتعاقبة مشبها أزمتها الدورية بالأجرام السماوية التي ما ان تأخذ حركة التوسع والتقلص التناوبية حتى تتجدد بشكل متواصل. وان النتائج تصبح بدورها أسبابا، ومراحل العملية المتعاقبة هذه تجدد باستمرار شروطها الخاصة وتأخذ شكلا دوريا، موضحا ان مراحل الأزمة (الركود، الانتعاش، النهوض)، وما الأزمة المالية والرأسمالية لسنة 2008 والأزمة الحالية إلا دليل ساطع على راهنية افكار ماركس، فقد كشفت بوضوح صحة هذا التحليل الذي حافظ على جوهره، فلم يشهد العالم مفكرًا عاصر ماركس وما زال يحظى باهتمام كالذي يحظى به ماركس في أيامنا. لقد استفادت الرأسمالية من انهيار التجربة السوفيتية، واعتبرتها انتصار للرأسمالية، وبدأت الابواق المحافظة تنشر تقاريرها المتفائلة بإنتهاء مرحلة الإنكماش الإقتصادي، مؤكدة أن نظرية ماركس قد عفا عليها الزمن. لقد صدعوا رؤوسنا بأفكارهم؛ حول دولة الرفاه الاجتماعي، قبل العودة الى السياسات النيوليبرالية وتعميمها على الدول النامية وفي عدادها الأردن، في حين صُدم العالم بعجز هذه السياسات في مواجهة جائحة كورونا، والموقف الفاضح في اعطاء الأولوية لمصالح الإحتكارات الرأسمالية على حساب البعد الإنساني، محاولة من الدول الرأسمالية تجنب الدخول في الأزمة الإقتصادية، ومع ذلك دخل الإقتصاد العالمي في أزمة عميقة سيدفع ثمنها عشرات الملايين من العمال والفقراء عامة، فالمعلومات الأولية تشير ان الولايات المتحدة وحدها ستفقد اكثر من 20 مليون وظيفة. لقد كشفت الأزمات الجديدة زيف إدعاءت الرأسمالية. صحيح ان الرأسمالية نجحت بالتكيف خلال القرن الماضي، إلا ان ذلك لا يعني بحال من الأحوال ان الرأسمالية انتصرت، او هي نهاية التاريخ . فالرأسمالية تحمل في طياتها أسباب ازماتها، لقد قدم ماركس نظريته حول نقد الرأسمالية في أواسط القرن التاسع عشر في مرحلة تاريخية معينة من تطورها، والظواهر التي درسها ماركس في حياته هي في تحول مستمر، بفضل الانجازات التي حققتها البشرية في مجال العلوم والتكنولوجيا والتي كشفت عن مظاهر جديدة للنظام الرأسمالي، والتي اعتبرت في مرحلة سابقة بمثابة انقلاب على المفاهيم الكلاسيكية ، لكن ذلك لم يغير في جوهرها القائم على الإستغلال، وكان أبرزها مواجهة الأزمات الاقتصادية التي شهدها النظام الرأسمالي في بداية القرن العشرين خلال أعوام 1929_1933 والتي كادت تعصف في معظم الدول الصناعية، ما حدا بمفكري البرجوازية في التدخل لإنقاذ النظام الرأسمالي من الانهيار. حيث برزت الفلســفة الإقتصادية الكنزية كبديل للفكر الكلاسيكي ومحاولة لإنقاذ الرأسمالية، بتدخل الدولة في مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، متخلية عن محرمات الفكر الرأسمالي الكلاسيكي ومن ابرز خطواتها إنشاء اقتصاد مختلط من القطاعين العام والخاص وتأميم قطاعات اقتصادية رئيسية، وز ......
#راهنية
#أفكار
#ماركس..
#الرأسمالية
#تحمل
#بذور
#أزماتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676399
#الحوار_المتمدن
#فهمي_الكتوت تأتي الذكرى السنوية لميلاد الفيلسوف والمفكر الثوري كارل ماركس في الخامس من آيار؛ مع دخول المراكز الرأسمالية باخطر أزمة بتاريخها، فإذا كانت أزمة ثلاثينات القرن الماضي توصف بالكساد الكبير، فإن الأزمة الحالية 2020 وصفت بالكساد الأعظم من قبل "نورييل روبيني" أحد أهم الاقتصاديين البرجوازيين الذي تنبأ منذ عام 2006 بوقوع الأزمة المالية والإقتصادية التي انفجرت في ايلول 2008، مؤكدا أن "الركود الأعظم حتى لو تعاف على شكل حرف "U" (بالارتداد للصعود بعد دوام الهبوط لفترة وجيزة) هذا العام، فسيتبعه مع الأسف كساد أعظم على شكل حرف "L" (كساد حاد وممتد) في وقت لاحق من العقد الحالي" . لقد اكد ماركس في مؤلفه الشهير (رأس المال) ان الرأسمالية تتعرض لازمات دورية ومتعاقبة مشبها أزمتها الدورية بالأجرام السماوية التي ما ان تأخذ حركة التوسع والتقلص التناوبية حتى تتجدد بشكل متواصل. وان النتائج تصبح بدورها أسبابا، ومراحل العملية المتعاقبة هذه تجدد باستمرار شروطها الخاصة وتأخذ شكلا دوريا، موضحا ان مراحل الأزمة (الركود، الانتعاش، النهوض)، وما الأزمة المالية والرأسمالية لسنة 2008 والأزمة الحالية إلا دليل ساطع على راهنية افكار ماركس، فقد كشفت بوضوح صحة هذا التحليل الذي حافظ على جوهره، فلم يشهد العالم مفكرًا عاصر ماركس وما زال يحظى باهتمام كالذي يحظى به ماركس في أيامنا. لقد استفادت الرأسمالية من انهيار التجربة السوفيتية، واعتبرتها انتصار للرأسمالية، وبدأت الابواق المحافظة تنشر تقاريرها المتفائلة بإنتهاء مرحلة الإنكماش الإقتصادي، مؤكدة أن نظرية ماركس قد عفا عليها الزمن. لقد صدعوا رؤوسنا بأفكارهم؛ حول دولة الرفاه الاجتماعي، قبل العودة الى السياسات النيوليبرالية وتعميمها على الدول النامية وفي عدادها الأردن، في حين صُدم العالم بعجز هذه السياسات في مواجهة جائحة كورونا، والموقف الفاضح في اعطاء الأولوية لمصالح الإحتكارات الرأسمالية على حساب البعد الإنساني، محاولة من الدول الرأسمالية تجنب الدخول في الأزمة الإقتصادية، ومع ذلك دخل الإقتصاد العالمي في أزمة عميقة سيدفع ثمنها عشرات الملايين من العمال والفقراء عامة، فالمعلومات الأولية تشير ان الولايات المتحدة وحدها ستفقد اكثر من 20 مليون وظيفة. لقد كشفت الأزمات الجديدة زيف إدعاءت الرأسمالية. صحيح ان الرأسمالية نجحت بالتكيف خلال القرن الماضي، إلا ان ذلك لا يعني بحال من الأحوال ان الرأسمالية انتصرت، او هي نهاية التاريخ . فالرأسمالية تحمل في طياتها أسباب ازماتها، لقد قدم ماركس نظريته حول نقد الرأسمالية في أواسط القرن التاسع عشر في مرحلة تاريخية معينة من تطورها، والظواهر التي درسها ماركس في حياته هي في تحول مستمر، بفضل الانجازات التي حققتها البشرية في مجال العلوم والتكنولوجيا والتي كشفت عن مظاهر جديدة للنظام الرأسمالي، والتي اعتبرت في مرحلة سابقة بمثابة انقلاب على المفاهيم الكلاسيكية ، لكن ذلك لم يغير في جوهرها القائم على الإستغلال، وكان أبرزها مواجهة الأزمات الاقتصادية التي شهدها النظام الرأسمالي في بداية القرن العشرين خلال أعوام 1929_1933 والتي كادت تعصف في معظم الدول الصناعية، ما حدا بمفكري البرجوازية في التدخل لإنقاذ النظام الرأسمالي من الانهيار. حيث برزت الفلســفة الإقتصادية الكنزية كبديل للفكر الكلاسيكي ومحاولة لإنقاذ الرأسمالية، بتدخل الدولة في مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، متخلية عن محرمات الفكر الرأسمالي الكلاسيكي ومن ابرز خطواتها إنشاء اقتصاد مختلط من القطاعين العام والخاص وتأميم قطاعات اقتصادية رئيسية، وز ......
#راهنية
#أفكار
#ماركس..
#الرأسمالية
#تحمل
#بذور
#أزماتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676399
الحوار المتمدن
فهمي الكتوت - راهنية أفكار ماركس.. الرأسمالية تحمل بذور أزماتها