الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فيحاء السامرائي : زيارة الى أبي لهب
#الحوار_المتمدن
#فيحاء_السامرائي وأخيراً ، حلّ الموعد.. كم مضى من الزمن بقياس الأرض؟ لا أعرف، لا وجود للوقت هنا، وأقصى ما أتذكره هو ما أخبروني به بأني سأبقى هنا لفترة، ثم سيقومون بترحيلي ربما بعد سبعين أو سبعمئة سنة حسب توقيتنا الأرضي.قبل ذلك الكم المتراكم من الزمن اللامعلوم، كنت أقف في البقعة نفسها، أرتعد متوجسة في انتظار حكمهم.جاؤوا ومعهم ميزان عظيم، فهم ما زالوا يستخدمون طرقاً بدائية للقياس الذي يحددون بموجبه الحكم.. لم يختلفوا طويلاً حول هذا الشأن وفسّرت ذلك بأن حالات عديدة مماثلة لحالتي قد مرّت بهم.- بما أن كفّ ميزان حسناتك يعلو على كف سيئاتك، لذا قررنا أن تمضي فترة حياتك عندنا متناوبة بين الجنة والنار، ولو كنت لم تشركي بالخالق لكنا أكرمناك بما تحت درجة "الوسيلة" في الجنة، ولكنك ألحدتِ وكفرتِ رغم أعمالك الصالحة ، ونحن أعدل العادلين.يومها، كان يخيّل لي اني في حالة حلم كابوسي أو ربما كنت أقوم بدور مهم في فيلم خيال علمي، وأقول لنفسي، قد يحصل هذا، لكنه غير واقعي، سينتهي كل شيء قريباً. أثناء فترة إقامتي في درجة الفردوس، سكنت مع آخرين في خيمة على شكل قوقعة من لؤلؤ، كنا نقوم بأعمال شاقة ومرهقة كتنظيف مخلّفات مؤمنين جالسين طوال الوقت على الأرائك دون عمل، أفسدوا المكان بقذاراتهم وفضلاتهم وترهاتهم، قاموا باحتكار نهر الكوثر وأهملوا الأشجار والزرع، تخاصموا مع بعضهم البعض على عيون الماء، فتقاسموا السلسبيل والكافور كل حسب طبقته ومركزه وحسناته، يحاولون في كل غزوة إلقاء الحجارة وتلويث مياهها وتخربيها.. أما الاقتتال والتنافس على استحواذ الحوريات الأكثر جمالاً، فغدا عادة لهم، لأنهم لا يلمّون من ممارسة متعهم الجنسية الدائمة وبلا انقطاع، وبما أن هناك تفاضلاً وطبقية في الجنة، فكانوا من حين لآخرن يغيرون على المؤمنين في درجاتها الأخرى، يسبون حورياتهم وينهبون طيّباتهم ويعودون بعدها للاتكاء على فرشهم وتناول الأعناب والأرطاب.- هيا، امتطي هذه الدابّةفي طريقي الى النار وأنا على ظهر الناقة، خطر في بالي باننا كنا نستخدم على الأرض وسائل مواصلات أرقى وأكثر تطوراَ من الدواب.. لكن يا ترى كيف ستكون فترة محكوميتي الثانية هناك، هل سأتألم كثيراً، ولماذا يلجئون الى عقاب النار وليس الى غيره، ألا توجد طرقاً أكثر حداثة مثلما كانت موجودة على الأرض؟ أكاد لا أصدّق ما يجري، هل ما أمرّ به محض خيال؟ ولماذا أشعر بهلع وانقباض في داخلي كلما اقتربت المسافة؟عند دخولي النار، لفحني لظى طاغٍ فارتعبتْ، ولدهشتي، رأيت أن من حولي كانوا غير آبهين بآلام الحروق.. ولأنني في درك الجحيم، فسرعان ما حلت استراحة قصيرة عندنا، وحين ذاك، تقدّم مني شخصان، علمت فيما بعد أنهما طبيبا جلدية، نقلاني الى فجوة تحت الجحيم حيث قاما بعلاجي بمرهم من صنعهم واستبدال الجلد وتغليفه بمواد تتحمل الحرارة، كما وأعطياني طعاماً آخر غير الزقّوم، طوّره العلماء هنا، ليكون لذيذ الطعم ومفيداً.. رحت أتجول في المكان وفي كل مرة أكتشف شيئاً جديداً أعجب به وله.. علماء وعالمات منشغلين بصناعة أنابيب لتوليد طاقة حرارة من النار يستخدمونها في أغراض نافعة عديدة، خبراء وخبيرات منكبّين على أدوات لتوفير مياه صالحة للشرب وتربة قابلة للزراعة، رجال ونساء فكر ومصلحين ومصلحات، يتعاونون مع بعضهم من أجل إصلاح ناس في دركات أخرى من النار كالجحيم والسعير.. كخلايا نحل، يعمل الجميع لصالح البشر المعذبينن، العلم شعارهم من أجل تحمّل النار والسير قدماً، وغالباً ما كانوا يستشيرون كبار العلماء والمفكرين الأوائل الموجودين بكثرة هنا. ......
#زيارة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709464
فيحاء السامرائي : ألوان في سماء قاتمة.. قراءة في رواية - أجنحة في سماء بعيدة-
#الحوار_المتمدن
#فيحاء_السامرائي عن دار لندن للطباعة والنشر في بريطانيا، صدرت رواية الكاتب جمال حيدر، "أجنحة فوق سماء بعيدة"، التي تعتبر أول رواية، تتناول انتفاضة آذار في العراق عام 1991 أدبياً.. يستوحي المؤلف مادتها من معاناة بعض العراقيين إبان تلك الفترة، ويختار مقبرة وادي السلام، كمكان يرمز الى الموت، حيث يستضيف الموتى فيه عدداً من الأحياء يتأملون فكرة الموت وطقوسه، والصراع بين الخير والشر. تقنية السرد: يكون الراوي العليم هو السارد المهيمن، الذي يمارس فعل الروي لوحده في الرواية، التي يسودها ضمير الغائب عموماً، أما الفصول فهي قصيرة مع حوارات مختصرة.. يبرع الروائي في توظيف البيئة بشكل متقن، فيجعل المكان هو البطل الأساسي في الرواية، لكي يوازى الزمان في سطوعه ويوائم الحدث السردي.. يستخدم الروائي صيغة الأفعال المضارعة مع الماضية ويتنقّل بينهما في الفقرة نفسها بنجاح ونسق لا يربك السرد، ولأجل التعريف بشخصيات الرواية، يلجأ الراوي الى تقنية الزمن الاسترجاعي الاستذكاري، لتطلع في كل مرّة شخصية بحشد من الصور والتفاصيل الماضية. البناء اللغوي: تكتظ الرواية بمفردات قاتمة مثل: (مقبرة ، موت، جثامين، أكفان، شواهد قبور، مغسيل، توابيت، نواح)، بصورة تتواشج فيها مع بيئة النص الموضوعية وجسامة الحدث، بيد أن المؤلف، أضفى عليها طراوة معادِلة لسوادها، باختياره مفردات تزويقية ملوّنة أقرب الى الشعر، وطريقة بناء جمل، اعتمدت على تكرار المفردة بتوليفة شعرية، كإشتغال فني في اشتعال حدث، كما:( الشتاء طويل.. طويل لغاية الملل/ رغم الخواء الذي يلفّهم.. خواء يتسع/ شعرَ بالوحدة.. وحدة قاتلة/ ثمة حزن خيّم عليه.. حزن يدهم/ يقبض الثمن.. ثمن صولاته/ يرى الشبح.. الشبح إياه). أولى المؤلف كذلك عناية جمّة لمكونات الفضاء السردي، اتضح ذلك في استجلاء محسنات بلاغية بمخيلة وتجليات شعرية، تساوقت مع جسد العمل الادبي وقامت بوظيفة جمالية، فجاءت الاستعارات والمجاز والوصف كتعزيز للغنائية الشعرية في نسيج الرواية، مما أتاح التمرير الناعم للأفكار ولإلتحام النسق البلاغي مع السرد: (يلعب قرص الشمس مع سعفات النخيل/ المنائر الذهبية تتوضأ فجراً للصلاة/ يطارد ضوء الفجر العتمة/ الحزن.. كطائر سقط من عشه/ أزمنة نسيت الربيع على الشرفات/ شواهد بيضاء كطيور بأجنحة كبيرة/ من يطرق على الريح). الشخصيات: تجمع بين الشخصيات، كشرائح من الشعب، وشائج عديدة ويصْلَون ببودقة القلق والخوف، ، في الفصلين الأول والثاني ظهروا مترقبين غير فعّالين باسم (الرجال)، ثم نعرفهم على التوالي؛ سيد اسماعيل، رجل بصبغة دينية، عبود عامل، جميل معلّم مثقف يساري ومطارد سياسي، جعفر سائق متهم بتسهيل عمليات المعارضة، ستار جندي هارب من ثأر، ظهر في الفصل 7 وقُتل في الفصل 10، وعرفنا محمود في أول صفحة كوسيط دعارة، يضرب ويتنمر ثم يظهر في الفصل 20 كوسيط لثوار الانتفاضة، يتوارى في المقبرة ويبدو(بشخصية جديدة استمدها من العذاب)، كـ (آصرة بين حاملي الأسلحة والمدينة)، ليعبّر عن سطوة القمع، التي بامكانها أن تحّول الانسان السيئ الى عكسه، بمجرد مشاهدته لما يجري من قمع.. تأخذ المرأة حيزاً في الرواية بنموذجين، مديحة، بائعة الهوى، تجيء الى النجف ثم المقبرة لـ ( تعوض خسارة ستار) حبيبها.. أما أميرة، تتحدى مجتمعها وتتزوج حبيبها الريفي عبود، ويبقى مصيرها مجهولاً بعد ذهابها للبحث عن زوجها المختفي. التقريرية: بدا وصف الانتفاضة والثوار، بشكل تقريري نظراً لجسامة الحدث ورغبة في تسليط الضوء المباشر عليه، وكان تعاطفْ الرواي مع الثورة والثوّار مبرراً بسبب عدالة وشرعية حقوق المن ......
#ألوان
#سماء
#قاتمة..
#قراءة
#رواية
#أجنحة
#سماء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731748
فيحاء السامرائي : رواية -رجال ما بعد منتصف الليل- وعالم المدينة الداخلي
#الحوار_المتمدن
#فيحاء_السامرائي رغم انهما انطلقتا من كيان مشترك وركائز واحدة، فالرواية المغربية، كما شاعت التسمية، تميّزت عن الرواية المشرقية بخصوصية اجتماعية وفضاءات سرد، وتوشّحت بأساليب ولغة محلية مختلفة متأثرة بكتّاب أجانب، ونتجت عن ذلك تجربة سردية استثنائية شكّلت فرادة الواقع المغربي وتقاليده الشعبية، نراها جليّة في رواية (رجال بعد منتصف الليل) للروائي والكاتب المغربي خالد أخازي، الصادرة حديثاً عن دار لندن للنشر لعام2021. تتشعب محاور الرواية لتتناول المدينة والهامش المغربي اجتماعياً، ومواضيع عديدة كالشعور بالعار من الأصل، الرذيلة والفضيلة، الطفولة، فلسفة الموت، الأفكار السياسية، كالليبرالية واليسارية والاسلاموية المتطرفة والمعتدلة، وحملت الثيمات انطباعات حزينة وأجواء قاتمة ملازمة للفضاء السردي. خرج فضاء السرد من معطف قاع المجتمع وبدت الدار البيضاء بصورة بانورامية (المدينة المثقلة بقيء الليل الثمل، الغانية والناسكة.. العاهرة والعابدة، والغارقة في يم الخطيئة) والتي (فقدت عذريتها)، مدينة مآسٍ اجتماعية- اقتصادية وعوالم خفية لمهمّشين ومتشردين، لسلطة غرائز وجسد.. فيها استغلال وظلم اجتماعي، فوارق طبقية وحرمان، بؤس وفاقة، حانات وخمر وبغاء، عاهرات ودعارة، سحر وشعوذة، شذوذ جنسي وبيدوفيليا، مخدرات وإجرام، عنف وانحراف، تحرش واغتصاب، فساد وضعف نفوس، وأوى المدينة بشر بملابس متعفّنة متعرّقة، يسكنون في بنايات رطبة عتيقة عطنة.الوطن، كما ذكر الروائي محمد زفزاف في روايته المراة والوردة، (تحكمه أقلية بيضاء، من المغامرين والقوادين وبائعي نسائهم)، والدار البيضاء (مجتمع متناقض، يصف المهنة- الدعارة- بالحرام غير أن أموالها حلال)، (في كل دار هاربة أو عاهرة) و(اختفى سؤال: من أين هذا يا ابنتي؟)، تكتض بدور دعارة كلاسيكية، فقيرة متواضعة، وأخرى، معاصرة حديثة، جرّاء (بؤس يفرّغ الناس من الفضيلة والانسانية)، مما يجعل رجال ما بعد منتصف الليل (باحثين عن المتعة والترفيه)، حتى بعد أن تبدلت المنظومة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة. ابراهيم، السارد الرئيسي، يتوه في المدينة مع عاره (أمي كانت عاهرة ووسيطة للدعارة ومُخبرة)، لا ينفكّ باحثاً عن أصله حتى تتكتشف له الحقيقة.. (مسلم ومؤمن وحداثي)، يسكر ولا يصلي لكنه يصوم، لا يؤمن بالشرك وبالملحدين (خلقنا ناقصين لنعبد الكامل)، ولا بالتطرف الاسلاموي (ضاعوا جهلاً وقهراً)، يمتدح الاعتدال الديني الذي جسّده بشخصية الطبيب سي السماحي.. يستحضر زميله وصديقه جلال على الدوام، قولاً ومناجاة، يجعله رمزاً لشخصية المنافق الليبرالي اليساري، بازدواجيته وبحضور أقواله البرّاقة دون أفعاله، فيصف شخصيته بأنه (يناضل باللغة) وأنه مثقف مراوغ وسكير، يؤيد الاستقرار ويصف التغيير بأنه محض(مسمّيات مغرية، الحرية، الثورة)، (فسّر كل هزة بمؤامرة)، متناقض، يشير الى ان (الاصل أسطورة) و(العاهرات مناضلات)، لكن أفعاله لا تبرر ذلك، فانتهى ابراهيم الى رفضه واعتباره (جزء من حاضر عفن ومستقبل مزيف)..أما ربيعة، أم ابراهيم، فهي المرأة والمدينة والأصل والتراث والطيبة، انها (عاهرة لكنها أم صالحة).. وظهرت شخصيتا جوزيف وكاميليا كرمز لموضوع التعلق بالمكان وخطل مفهومي الوحدة والوطن العربي، نسمع عنهما في الفصلين(2 و3)، ثم يختفيان بعد ذلك ليظهرا بلا دور، في صفحة (190) فصل (18).ملاحظات عامة عن الرواية* قد نتسائل، ما علاقة العنوان بمضمون الرواية؟ لماذا الرجال، رغم انّ النساء هنّ المحور؟ أمه والبتول ورقية، المكرّسة للانجاب والبيت والخدمة، وتعامل الزوج معها (سيعوض الطاهر ما لا يجده فيها في أسر ......
#رواية
#-رجال
#منتصف
#الليل-
#وعالم
#المدينة
#الداخلي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737645
فيحاء السامرائي : تباريح مياه متيبسة
#الحوار_المتمدن
#فيحاء_السامرائي فراءة في رواية "مياه منصحرة"تكاد تتبلور سمات جليّة في أدب ما بعد 2003 في العراق وخاصة لدى كتّاب الرواية، كتجسيد للقسوة وشخصنة للمآسي والرؤى العدمية والإسراف في كآبة وتفصيلات عنف، حتى أصبح تناول الكاتب لها لا يشكّل إحراجاً ولا عقبة إزاء نفسية القارئ، ويُعزى ذلك الى ما يكتنف الواقع من أحداث صادمة تفوق الخيال، ومن غير المستغرب أن نقرأ اليوم، سواء لأدباء "الداخل أو الخارج" إن تصحّ التسمية، ثيماً لروايات اختّطت واقعها مما هو موجود على أرض الواقع، تتشظى بين ثناياها أهوال فواجع ومواجع، ومفردات مثل موت، دماء، تفجير، أشلاء، جثث، مقابر، تكسو أغلفتها وعناوينها ويكتنز لحمها بمحتوياتها.ما يعيشه العراقي اليوم هو الجنون بعينه، فلقد أضحى العنف في أذهان الناس وتقبله، أمراً عادياً، وغدت أيامه من فرط الفجيعة كأنها (ما قبل الموت وما بعد الحياة)، فرضت جبروتها على الكيان الأدبي الذي صار يستدعي حضوراً قوياً للعجز وغياب الأمل مما يقود بدوره، أما الى التهكم الممضّ من كل شيء حتى من الأمورالتي تتسم بالجد والعقلانية، أو الى تناول ما يجري أدبياً عبر مسارات سردية مستحدثة وغرائبية غير نمطية والى استيلاد آليات جديدة تلائم الأدب الديستوبي.. فكيف يمكن لكاتب أن يكتب عن وقت تشييعه وحمل جنازته وهو يتحدث الى المشيعيين، بينما تستأثر القطط خلسة بكميات من أوصال بشرية بلا هوية وجثث عائمة على المزابل، كما في رواية صلاح صلاح (بوهيميا الخراب)؟ أو يحكي المؤلف أثناء تشييعه عما يحدث من نزاعات بين أهل بيته حول دفنه، وعن تفاصيل وطن يغرز العنف فيه مخالبه ويحيله الى كينونة ممزقة، كما جاء في رواية (مياه متصحرة) لحازم كمال الدين؟سبق وأنْ ذكر الروائي غالب هلسا بأن على بطل العمل الروائي أن يحمل اسم المؤلف، فبدون ذلك ذلك مجرد تحايل فني ونسب الأحداث الى مجهول، وقد أطلق اسمه على أبطالها في بعض رواياته.. وهكذا في رواية مياه متصحرة، يتردد صوت الروائي السارد، الذي هو البطل أيضاً، في أروقة الرواية صارخاً، أنا حازم كمال الدين، ولاستخدام اسمه في كل فصل ربما دلالة على أن ما يكتب على الورق هو واقع جارٍ وأنه شاهد عليه، وتكراره دليل على احتمال أن كل ما حدث يمكن أن ينسب اليه ولما حوله، فاختطّت الرواية ثيمتها القاتمة من رصد المآسي العراقية المرعبة الخاصة به.. أكاد أرى المؤلف المسرحي والروائي، واقفاً على "خشبة" الرواية قائلاً بنبرة باردة ووجه محايد، أنا حازم كمال الدين، بل أنا جثته، لم أعد انساناً من لحم ودم غير أني أعي ما يجري حولي وأنا في دهاليز الموت وأنفاقه المتداخلة، هل أرى "صحوة الموت أم غفوة الحياة"؟ يصرخ ولكن لا أحد يسمعه، في رحلة من الموت الى الموت ومن العدم الى العدم في لوحة إدهاش وتداخل سردي، وكأن ذلك يأتي كرد اعتبار لكل من ماتوا بطرق بشعة عن طريق الاغتيال والتفجير والتنكيل.. يستغور السارد المؤلف في الاستذكار والسرد بطرق متعددة، ويتواصل في الانزلاق بدهاليز وأنفاق وأشكال حلزونية لا توصل الى شيء، سوى الى الدوران الفوضوي في نفس دوامة العنف الدموي الأزلية بهستيريا وجنون، ليسترجع الرؤى بفصول ليست كالفصول، عناوينها متكررة كتكرار دورة العنف والقهر في تاريخ العراق، كما لو أنه فعْل إدانة لواقع راهن ولقيم جديدة لا انسانية خاوية اكتسبها الفرد العراقي جراء ما مرّ به من ظروف عنف وجور، ثم يتواصل في هلاوسه بتصوير بشاعة ما يحدث، حين يتداخل خيال مغرق بوهم غرائبي مع ما هو وثائقي وتسجيلي ومحكي ومسموع، باسلوب مسرحي يهدف الى الصدمة. يمكن اختزال الرواية بأنها حكاية مواطن عراقي قتل بتفجير، ......
#تباريح
#مياه
#متيبسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749170
فيحاء السامرائي : تباريح مياه متيبسة
#الحوار_المتمدن
#فيحاء_السامرائي فراءة في رواية "مياه منصحرة"تكاد تتبلور سمات جليّة في أدب ما بعد 2003 في العراق وخاصة لدى كتّاب الرواية، كتجسيد للقسوة وشخصنة للمآسي والرؤى العدمية والإسراف في كآبة وتفصيلات عنف، حتى أصبح تناول الكاتب لها لا يشكّل إحراجاً ولا عقبة إزاء نفسية القارئ، ويُعزى ذلك الى ما يكتنف الواقع من أحداث صادمة تفوق الخيال، ومن غير المستغرب أن نقرأ اليوم، سواء لأدباء "الداخل أو الخارج" إن تصحّ التسمية، ثيماً لروايات اختّطت واقعها مما هو موجود على أرض الواقع، تتشظى بين ثناياها أهوال فواجع ومواجع، ومفردات مثل موت، دماء، تفجير، أشلاء، جثث، مقابر، تكسو أغلفتها وعناوينها ويكتنز لحمها بمحتوياتها.ما يعيشه العراقي اليوم هو الجنون بعينه، فلقد أضحى العنف في أذهان الناس وتقبله، أمراً عادياً، وغدت أيامه من فرط الفجيعة كأنها (ما قبل الموت وما بعد الحياة)، فرضت جبروتها على الكيان الأدبي الذي صار يستدعي حضوراً قوياً للعجز وغياب الأمل مما يقود بدوره، أما الى التهكم الممضّ من كل شيء حتى من الأمورالتي تتسم بالجد والعقلانية، أو الى تناول ما يجري أدبياً عبر مسارات سردية مستحدثة وغرائبية غير نمطية والى استيلاد آليات جديدة تلائم الأدب الديستوبي.. فكيف يمكن لكاتب أن يكتب عن وقت تشييعه وحمل جنازته وهو يتحدث الى المشيعيين، بينما تستأثر القطط خلسة بكميات من أوصال بشرية بلا هوية وجثث عائمة على المزابل، كما في رواية صلاح صلاح (بوهيميا الخراب)؟ أو يحكي المؤلف أثناء تشييعه عما يحدث من نزاعات بين أهل بيته حول دفنه، وعن تفاصيل وطن يغرز العنف فيه مخالبه ويحيله الى كينونة ممزقة، كما جاء في رواية (مياه متصحرة) لحازم كمال الدين؟سبق وأنْ ذكر الروائي غالب هلسا بأن على بطل العمل الروائي أن يحمل اسم المؤلف، فبدون ذلك ذلك مجرد تحايل فني ونسب الأحداث الى مجهول، وقد أطلق اسمه على أبطالها في بعض رواياته.. وهكذا في رواية مياه متصحرة، يتردد صوت الروائي السارد، الذي هو البطل أيضاً، في أروقة الرواية صارخاً، أنا حازم كمال الدين، ولاستخدام اسمه في كل فصل ربما دلالة على أن ما يكتب على الورق هو واقع جارٍ وأنه شاهد عليه، وتكراره دليل على احتمال أن كل ما حدث يمكن أن ينسب اليه ولما حوله، فاختطّت الرواية ثيمتها القاتمة من رصد المآسي العراقية المرعبة الخاصة به.. أكاد أرى المؤلف المسرحي والروائي، واقفاً على "خشبة" الرواية قائلاً بنبرة باردة ووجه محايد، أنا حازم كمال الدين، بل أنا جثته، لم أعد انساناً من لحم ودم غير أني أعي ما يجري حولي وأنا في دهاليز الموت وأنفاقه المتداخلة، هل أرى "صحوة الموت أم غفوة الحياة"؟ يصرخ ولكن لا أحد يسمعه، في رحلة من الموت الى الموت ومن العدم الى العدم في لوحة إدهاش وتداخل سردي، وكأن ذلك يأتي كرد اعتبار لكل من ماتوا بطرق بشعة عن طريق الاغتيال والتفجير والتنكيل.. يستغور السارد المؤلف في الاستذكار والسرد بطرق متعددة، ويتواصل في الانزلاق بدهاليز وأنفاق وأشكال حلزونية لا توصل الى شيء، سوى الى الدوران الفوضوي في نفس دوامة العنف الدموي الأزلية بهستيريا وجنون، ليسترجع الرؤى بفصول ليست كالفصول، عناوينها متكررة كتكرار دورة العنف والقهر في تاريخ العراق، كما لو أنه فعْل إدانة لواقع راهن ولقيم جديدة لا انسانية خاوية اكتسبها الفرد العراقي جراء ما مرّ به من ظروف عنف وجور، ثم يتواصل في هلاوسه بتصوير بشاعة ما يحدث، حين يتداخل خيال مغرق بوهم غرائبي مع ما هو وثائقي وتسجيلي ومحكي ومسموع، باسلوب مسرحي يهدف الى الصدمة. يمكن اختزال الرواية بأنها حكاية مواطن عراقي قتل بتفجير، ......
#تباريح
#مياه
#متيبسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749169