الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد ولد الطالب : انتحار رتبة الجنرال بموريتانيا
#الحوار_المتمدن
#محمد_ولد_الطالب ( في إحدى أيام شهر يناير 2008، وجد بالبلاد السائبة نص لم يكتبه احد. و لكي يتم التعرف على الكاتب بدأت الناس تقرأ بتلهف تلك العبارات الغاضبة التي تقول " لقد قررت أن انتحر في هذا التوقيت بعد أن أصبحت أمنح للجبان و الدنيء و اللقيط ... صحيح أن الانتحار خيار مر لكن بما أنني قيمة محترمة فقد أملى علي كبريائي أن أنتحر في بلدكم هذا في يومكم هذا ، و أن نكتب حروفي لحظة احتضاري . رتبة الجنرال نواكشوط يناير 2008 ) . قد تفاجئ هذه العبارات – بمقدمتها المجازية – أي قارئ يبحث عن نص يجمع بين معطيات الواقع و تحليله. مع ذلك سيتبين أن تلك العبارات تنطق بلسان الحال من خلال تبني سؤل خطير ، سؤل يقدم نفسه بصيغة : كيف حصل ضباط ( المرابطين ) على رتبة جنرال ؟ لن نكلف اليوم نفسي، إذن ، كثيرا لأنني اخترت أسهل سؤال في الوجود . فكلنا يعرف كيف حصل ، مثلا ، ولد عبد العزيز و و لد الغزاني على رتبة جنرال. أجل ما منا إلا و يعرف كيف منح ولد عبد العزيز لنفسه صفة جنرال ، على يد مخلوق لا يملك من أمره شيئا. و تحقق بذلك عطاء من لا يملك لمن لا يستحق .هناك بالطبع عدد قليل من الضباط ( الحقيقيين) الذين يمثلون خيطا رفيعا يتصل بالضباط الذين شهد لهم ماضي البلاد هنا بامتلاك شجاعة القتال في ساحات الشرف من أمثال: مولاي ولد بوخريص وفياه ولد معيوف وولد انجيان وولد الطايع ..، هؤلاء الذين حاربوا في حرب الصحراء ، و استنفروا و اندفعوا ، في يوم مشهود ، نحو الحدود الموريتانية المغربية على الفور من اتجاه المغرب نحو بناء جدار يلامس حدوده مع موريتانيا، ورفعوا التحدي في وجه السنغال، هؤلاء الذين ما كانوا ليقبلوا أن يساقوا ككلاب بوليسية تبحث عن رهائن فرنسية، و لم يكن للقذافي أن يحلم ، في عهدهم، بأن ( يصلي الشفع ولوتر فينا ، أو علينا). باختصار نشير إلى أن هذا الصنف من الرجال هو الذي يجسد الضباط الموريتانيين الذين حملوا قيم الفروسية و السمو ، و أتقنوا ، على الأقل لغة عالمية ، و لم يخونوا أمانتهم، و مع ذلك لم تتجاوز رتبة الواحد منهم درجة عقيد كحد أعلى. لهذا لا نستطيع ، و نحن نشاهد ما حل بالرتب و المناصب العسكرية من تميع هنا، إلا أن نقول أن ذلك الجيل يمثل أخر دفعة من الضبط الموريتانيين المستحقين للزى الذي يرتدونه .اجل فقد حمل هؤلاء رتبا عادية بعد ما أثبتوا جدارتهم القتالية . و بكل أسف نشير إلى أنه لم يبق من هؤلاء إلا عناصر قليلة أحيل أغلبها ، خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، إلى التقاعد خوفا من باسها ووطنيتها.من هنا، إذن، نلتمس الفرق بين ما هو أصيل و ما هو زائف. و للأمانة، نشير إلى أن منح الرتب العسكرية بدون استحقاق قد بدأ في نهاية حكم ولد الطايع. لكن التزوير الكارثي لهذه الرتب لم يحدث إلا بعد زوال حكم هذا الرجل. حيث لم تشهد الرتب العسكرية تزويرا في كل بقاع العالم مثل ما شهده تزويرها في عهد ولد الشيخ عبد الله و محمد و لد عبد العزيز. ففي عهد هذا السيد/ سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله منح ولد عبد العزيز درجة جنرال و كأنه احد الذين لازموا خطوط النار، بينما تكمن الحقيقة هنا في أن السبب الرئيسي في جعل هذا ( الجنرال) ينقلب على سيده ، بعد أن دب الوهن في جسمه/ ولد الطايع ، هو الرعب من إرساله لمواجهة القاعدة ، و في نفس الوقت رزق ولد القزواني بنفس اللقب / جنرال ، وهو الذي لم يخدم يوما واحدا في المجال الحربي. يبدو جليا، إذن، أننا أمام انتحار مكثف للمعنى و عجائب تمنح بموجبها رتبة جنرال لعناصر لم تشتهر إلا بشراهتها في التهام ( لحم الفلك ) و شرب ( الزريك ) ونهب المال العام و النميمة و الحقد و المكر...على وجه التمثيل با ......
#انتحار
#رتبة
#الجنرال
#بموريتانيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706890