الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مهدي شاكر العبيدي : تعريف روفائيل بطِّي بعبد القادر البرَّاك
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي طوي سجل الحياة للأديب والصحفي العراقي عبد القادر البرَّاك قبل سنوات معدودة،وقرّ في أخلاد بعض الناس أنـَّه ذهب إلى دنيا العدم كما جاء منها،دون أنْ يبقي أثراً ما يدل على منواله ودأبه في ممارسة الكتابة والعمل الصحفي،وراحت معه مئات المقالات الـتي كتبها للصحف والدوريات لتعنى بالأحوال والأوضاع العامة السائدة في الوطن العربي ونظيراتها من الكتابات الأدبيـة والفكرية وذات الصِّلة بالأعلام من السياسيين والأدباء وما أبقوه من آثار دالة عليهم،أو خلفوه من نتاجات تحكي سمتهم وطابعهم،فلحدِّ هذه اللحظة ما يزال الحديث دائراً بين المثقفين وأحرار الفكر في مصر الشقيقة حول مواقف الرواد المستنيرين من أقطاب البيان ورجال الصحافة عن مجريات الحوادث المتتابعة وتعاملهم معها،يوم كان الصحفي أمس أديباً مكتملا ًومستوفيا ًخصائص الأديب الحق،فهو وإنْ درج على مواكبة المناسبات العارضة والحوادث اليومية،واعتاد إيفاءها بما يلزم من الشرح والإبانة،فـإنَّ مقالته تتميَّز بالقوة والرَّصانة وسلامة التعبيرولا تنطوي البتة بانطواء المناسبة والباعث الذي استدعاها وأوحى بها . ونبهني واحدٌ من أصحاب المكتبات التجارية على ما يخاله إهمالا ًوتناسياً للأدوار التي أدَّاها واضطلع بها لفيف من صحافيينا في العهود الماضية،باذلين ما في وسعهم من جهد ومثابرة على أداء أعمالهم ووجائبهم بكلِّ رغبة وتفان ٍ،فشقت الصحافة العراقية دربها المحفوف بالمصاعب والمثبطات بفضل جلادهم وفتائهـم،ويملأ نفسه الأسى أنْ تـُنوسِيتْ قابليات عبد القادر البرَّاك ومؤهلاته،وعَـدِمَ مَن ينبري للكتابة عنه على سبيل التذكار وإشهار فضله وسابقته على جيل الصحفيين من الشباب الطالع أنْ يجري على غراره ويقتفي طريقـته في الترسل والعفوية وتوخي الأسلوب المطبوع،وهذا أبين ما برع في مجاله الرَّاحل البرَّاك وأدلّ على طواعيته وسلاسة طبعه،حيث لا يعهد من نفسه حِراناً وتوقفاً عن الإداء ريثما تواتيه هذه اللفظة أو تلك،ويقحمها على نسجه وتعبيره،فانتفت من قوالبه وتراكيبه كلِّ صنوف الحذلقة والتكلف والتعقيد التي تغلب على الأساليب المتكلفة الـتي لا يجـد أصحابها في نفوسهم الرغبة و الاندفاع الحقيقي وراء الكتابة أصلاً. والطريف أنـَّه صنف مجموعة من مقالاته المكرّسة لترجمة أحوال نخبة من السياسيين والأدباء كتبها أبَّان سني الأربعينيات يوم كان شابا ًتمتلئ جوانحه بالآمال والتطلعات لتحقيق الإصلاح المنشود وانتشال مجتمعه من آفات التأخر والانحلال،فاستوحى من مجريات حياتهم الحافز القوي الملهم بالفتاء والعزم شطر هذا القصد،فكان كتابه (أعلام من الشرق) الذي ظهر في المكتبات عام 1950م،من خيرة الكتب التي يعتدُّ بما حوته واشتملت عليه من معلومات ووقائع واستنتاجات فضلاً عن بيانه المتدفق عذوبة وسلاسة وبعداً عن البهرجة والتنميق،كما أعدَّ في العقد التاسع من القرن الفائت عينة من كتاباته المنشورة في جريدة الاتحاد بعنوان (من ذكريات أيام زمان)،وفي هذا الطور جاوز مرحلة الشباب وتبددت عنده كثير من الأحلام والمنى والرّغاب والمشروعات الطوباوية،وأطلَّ على الشيخوخة المؤذنة بالفناء ومغادرة هذه الحياة،ومرّت البلاد بكثير من التحولات والمتغيرات،وبداهة أنْ يعتريه بعض الفتور من جهة علاقاته وأواصره ببعض الأوساط والمحافل نتيجة تراكم الخبرات والتجارب،وتغادره اجتهاداته وقناعته الشخصية وثقته بالأفراد أو يعوقه الاشتغال بمسـؤولياته وتبعاته حيال مَن يقوم بأودهم من أهل ٍوعشير عن الاحتفاظ بوجهات نظره نفسها بخصوص مختلف المشكلات والقضايا بما يلازم بطبيعة الحال خطـة كتابه البدوة من ناحية لغته الرشيق ......
#تعريف
#روفائيل
#بطِّي
#بعبد
#القادر
#البرَّاك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694736