الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أكرم شلغين : هبلة
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين "حسبي الله" صرخت الشابة العشرينية إيمان وهي تنظر إلى الأوراق التي تفتش بها والدتها أمامها وهي تبين النتائج الدراسية لوالدتها عندما كانت طالبة جامعية في السنة الأولى. "لقد أنهوا حياتك يا أمي" تابعت إيمان "لقد كنتِ طالبة متفوقة..." "لقد فهمت منك مرة أن خالي الأكبر أصر على مغادرتك الجامعة وعدم متابعتك الدراسة بحجة أنك لن قاصرة عقليا وذلك لن يعطي نتيجة وحرام خسارة الفلوس...!" قالت الأم: "نعم"! احتبست دموع إيمان وهي تردد لقد كبرت وأنا أسمع من أعمامي أنني "بنت الهبلة"! وعندما أرى والدي يشتمك ويتلفظ بالكلام الجارح كنت أتذكر ما كان عمي يشرحه لي عن أن أبي مسكين والعائلة أجبرته على الزواج من المجنونة والدتي...! دائما يكررون أمامي أنه كان من الممكن أن يكون لوالدي مستقبلا زاهرا وليس أقل من وزير ولكنه أنهى حياته مع الهبلة التي أجبرته العائلة بالزواج منها...! بكت الأم وقالت يا ابنتي بعد وفاة جدك أصبح كل شباب العائلة يتحكمون بي وبشقيقاتي...وكنت أنا استهدافهم الأول خاصة أنني كنت كبرى شقيقاتي وكنت باشرت في دراستي الجامعية... تجرأت إيمان بالكلام عن العائلتين (عائلة والدها وعائلة والدتها) بل بالشتائم نظرا لظلمهما لوالدتها...ثم ضيّقت من دائرة شتائمها لتخصص والدها تحديدا فقالت بعصبية: "من يظن نفسه؟ من هو ليقول لك دوما يا عايبة و يا هبلة؟" ألا يخجل من نفسه وهو من تركك وتركنا أطفالا وذهب ليعمل في الخليج؟ ألا يكفي أنه وضعني بعهدة شقيقه الذي زوّجني قسرا لابنه المشوه وأنا لم أبلغ سن الخامسة عشر بعد والذي طلقني بعد شهرين؟ ألا يخجل من أفعاله؟ إنه لا يحمل صفات الأب ولا يستحق أن يكون زوجا لك، لن أسمح له أن يشتمك مرة أخرى...هم من دمروا حياتك وأنت من كان أمامك مستقبل رائع لولاه ولولا هذه العائلة المخجلة"! بعد عدة أيام عند الظهيرة كان الأب يصرخ بعالي صوته مناديا زوجته: يا بنت العاهرة البطيخة اشتريتها قبل يومين وأنت لا نظر ولا خبر..ّ الزوجة الصالحة والأم الحريصة تغسلها تفتحها وتضعها في الثلاجة.." ثم صعّد من شتائمه أكثر وخرج من الغرفة الداخلية إلى الصالون مرتديا دشداشته وراح يصرخ يا شر...والله أنا شر...أكثر منك لأنني بقيت معك..." إثر هذا الصراخ تراكضت إيمان وشقيقتها ووالدتها إلى المطبخ ورحن يعملن على فتح البطيخة ووضعنها في الجزء العلوي من الثلاجة مع المواد المفرّزة. بعد دقائق أحضرن صحن البطيخ له فراح يأكل ويبصق بزر البطيخ الأسود بيده ثم يرميه في نفس الصحن وعندما انتهى دخل إلى الغرفة التي جاء منها صارخا شاتما وبعد قليل كان صوت شخير خفيف يأتي من غرفته.اغتنمت الفرصة إيمان وقالت لوالدتها ارتدي ملابسك لنخرج واحزمي حقيبتك...فعلت الأم وفعلت مثلها إيمان وأما شقيقة إيمان الأصغر فبقيت في البيت. خرجت إيمان ووالدتها إلى الشارع وراحتا تستعرضان أين عليهن الذهاب! فكرتا في الأقارب جميعا واستقرتا على أن تذهبا لبيت خال إيمان أحمد. عندما وصلتا إليه ورأى حقيبتان معهن راح يسأل عما حصل، تنقلت تعابيره وجهه بين الغاضب وهو يستمع إلى تكرار من قاله زوج أخته عن أن أخته عاهرة وابنة عاهرة وبين المتبرم لأن تفكيره لابد أن يكون قد انشغل بأنهن ستبقين لديه لفترة ما... في النهاية قال: هذه غرفتكن إلى أن يفرجها الله. عندما أصبحتا داخل الغرفة كانتا كمن وصل بر الأمان من جهة وبين من يريد أن يقتص من الأب والزوج الغاضب من جهة أحرى، و كانت الأحاديث بينهن تتقاطع فلم تنطق واحدة منهن بجملة كاملة بل كانتا تتكلمان بأنصاف الجمل الجازمة بمستقبل سيعيد للأم مستقبلها الذي خسرته بسبب زواجها إذ وعدتها ابنتها أنها ستعمل ومن رو ......
#هبلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722356
أكرم شلغين : عميل
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين لم يستطع محسن أن يحتفظ بما سمعه عن صديقه حامد لنفسه بل كان يريد أن يفاتحه بما يتناقله الآخرون عنه وجاء الوقت المناسب حين دعاه الأخير إلى العشاء. جلسا يأكلان ويتسامران ودب الحماس في حامد فتناول آلته الموسيقية وراح يعزف ويغني...وكلما زادت السهرة ودية كلما كان يغلي محسن لينقل لحامد ما سمعه. وبعد مضي ساعات أصبح جاهزا للكلام الصريح فقال: هناك مسألة تؤرقني منذ فترة وهي تتعلق بك وترددت في نقلها من قبل ومع ذلك سأحكي لك عنها الآن. حامد صديقي، في غيابك، وفي أكثر من جلسة مع الأصدقاء الذين تسهر معهم وتدعوهم لموائدك وتغني لهم وتسمعهم الموسيقا يتهامسون أنك ومنذ الصغر لا تؤتَمَن! لا يستطع أحد أن يبقى مرتاحا في الكلام بحرية أمامك فقد بدأت الحكاية، حسب رأيهم، بأشياء صغيرة معك يوم كنت تلميذا ومن ثم أصبحت في كبرك تنقل معلومات للمخابرات...! صُعِقَ حامد بما سمعه...أراد أن يحكي ولكنه صمت. كرر له محسن يقولون إنك ومنذ كنت في الإعدادية كنت كلما انزعجت من شخص تقول له: "سأشكيك للموجه"، "سأشكيك للمدير" وبالفعل كان الموجه أو المدير يعاقبونهم. يكررون بانك كبرت ومعك عادة نقل الكلام والوشاية بكل من لا يروق لك... ويضيفون أنك كنت مصرا على السكن في المخيّم لتبقى قريبا من "الشباب" كي تعرف أخبارهم...! بعد صمت قصير تنهد حامد وقال: أما عن حكاية أنني كنت أشكيهم للموجه والمدير في المدرسة فهي صحيحة لأنهم كانوا يتجاوزون حدودهم في الكلام معي ويضغطوني ويسببون لي الاكتئاب وفي كثير من الأحيان يكون أساس مضايقتهم مبنيا على حقيقة أنني مكفوف فيوجهون كلامهم شرقا وغربا للتهكم والسخرية مني ومن عاهتي...وأما أنني كبرت على هذه العادة واخترت مكانا قريبا منهم فلا أقول إلا سامحهم الله فأنا أعمى وكيف لي أن أراقبهم أو أن أتتبع ما هم إليه؟ ثم إن عزائمي لهم هي بالمطلق لأنني أشعر بمحبة لكل أصدقائي...سامحهم الله على أية حال لقد ظننت أنهم كبروا ونضجوا...ثم توجه حامد بالسؤال لمحسن: "وهل أنت تصدق عني ذلك؟" فتأتأ الأخير قليلاً وراح يختار مفرداته وخرج بخلاصة قال فيها: "كنت أدافع عنك ولكنهم كانوا يصرون أنك تعمل لصالح المخابرات...". مضت تلك السهرة بدون استئناف العزف أو الغناء وإنما فقط بين الفينة والأخرى كان حامد يتنهد ومحسن يكرر أردت فقط أن أطلعك على ما يدور بخصوصك. في نهاية السهرة غادر محسن وأما حامد فقد بقي يفكر حزينا لما سمعه يحاول أن يتذكر لو أن حادثة واحدة جرت تدعّم من اتهاماتهم ولكن لا يوجد أساس لما يقولونه. مضى أسبوعان وحامد باق بدون تواصل مع أحد فقد قرر أن يقلص من علاقاته مع الأصدقاء.بعيد ظهيرة يوم رن هاتف حامد وكان المتصل صديقه أبو النور الذي قال إنه سيأتي إليه بعد نصف ساعة. عند حضوره كان حامد دمثا مضيافا كريما وبعد مضي أكثر من ساعة قال لضيفه لقد سمعت شيئا ضايقني كثيرا.. هل تصدق أنهم يتهمونني بأنني عميل للمخابرات؟ لم يأخذ الأمر أبو النور طويلا ليحكي ما عنده حول هذه النقطة إذ قال: هذا ليس جديدا فمنذ سنوات أعرف أنك مثار الشكوك... انتفض حامد وسأل: لماذا؟ ماذا فعلت للناس؟ بعمري لم أعرف الإساءة لأحد بل كنت أدفعها عن نفسي؟ وما أذيت أحدا بعمري ولماذا هذه الاتهامات غير المسؤولة؟ قال أبو النور: مرات يقولون إنك غامض جدا...ويضيفون إن مشكلتهم معك أنهم لا يستطيعون النفوذ إلى داخلك من خلال عينيك فبما أنك ضرير لا يعرفون ردة فعلك حول أي شيء أو انفعالاتك أو ما شابه! بعد انقضاء زيارة أبو النور كانت حالة حامد تثير الشفقة إذ بقي حزينا يسائل نفسه عما فعله ولكنه لم يجد جوابا...!بعد أيام جاء صديق ثالث لزيارة حامد وراح الأخ ......
#عميل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722484
أكرم شلغين : زواج
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين أصبح الصوت العالي الخارج من الشقة السكنية لتلك الأسرة جزءا من طقوس الصباح والظهيرة والمساء فالأب يشتم وكأنه يريد أن يسمع الجار السابع والأم تتلقى ذلك وهي تنظر لابنتيها ولطفلها بتعابير مختلفة ومتناقضة فتبدو تارة وكأنها تحزن على ما هم جميعا به وأخرى تبدو وكأنها تلوم وجودهم على مصيبتها.. والجمهور المستمع عنوة كان قوامه من كل ممن عاش في ذلك الحي الشعبي. ولسبب ما كان الزوج يكرر سؤاله الإخباري أكثر منه استفهامي: "كيف لي أن أشعر بالأمان لوجودي معك أيتها الخائنة!؟" ويتابع: كيف لبناتي وطفلي أن يبقون في عهدة خائنة! أما هي فكانت بين الفينة والأخرى تتجرأ وتسأله أن يمدها بسبب واحد يعطيه الحق باتهامها بالخائنة ـ لكنه لم ينجح بأكثر من تذكيرها أن أهله وأخوته قالوا له إنها خائنة وذلك كاف فلا دخان بلا نار. استمرت الحياة صعبة هكذا معهم وتعاقبت الفصول وهم على هذا الحال. ذات يوم عاد الزوج إلى البيت بعد أن كان في زيارة أخته وقال لزوجته أنت "طالق بالثلاث" ولن أترك أولادي معك. عندما تريدين رؤيتهم يجب أن تحضري لبيت أخي لترينهم! اخرجي من هنا! احزمي أغراضك وعودي إلى بيت أهلك. خرجت الزوجة بوجه ممتقع وتوجهت لمنزل أهلها. أما الزوج فاصطحب أولاده الثلاثة لبيت شقيقه الذي لم ير في ذلك أمرا غريبا فعلى الأرجح كان ناقش ذلك معه من قبل. كان الزوج عمل على موضوع سفر ورتبه وأبقى ذلك سرا لم تعرف عنه زوجته أو أولاده أما عن شقيقه فكان على اطلاع بذلك فحينما قال الأخ أنه يترك أولاده بعهدته وسيسافر غدا تلقى ذلك بدون أي تعليق سوى عبارة: بالتوفيق إن شاء الله وانتبه على نفسك. وهكذا ترك أولاده لدى أخيه وانصرف.راحت الأشهر والسنين تتعاقب والزوج منقطع الأخبار ولا أحد يعرف إن كان يرسل لأخيه ما يكفي لمصروف أولاده الثلاثة وكذلك الزوجة لا أخبار منها أو عنها...كانت الابنتان تشعران بالضغط في كنف عمهما فليس لهن الحرية في الخروج حينما يردن وليس حتى للصغرى بينهن أن تنزع الحجاب عن رأسها أو تظهر شعرها حتى في داخل البيت. ذات يوم كان الابنة الكبرى فاطمة تساعد زوجة عمها في أعمال البيت حين ناداها عمها قائلا اجلسي هنا يا فاطمة! جلست فاطمة تنتظر ما يريده أن يقوله لها. راح يمهد قائلا بأنه يعرف أنها ناضجة منذ أتت لبيتهم فقد أخبرته زوجته. ثم أضاف: "أعرف أن حياتك صعبة ولن يتقدم لك أحد لأن والدتك مطلقة ولهذا فقد اخترت لك ما يسرك فقد ناقشت الأمر مع العائلة...والجميع في العائلة موافقون...إنه ابن أختي ناصر فهو شاب هادئ واع وهو كهربائي سيارات ماهر يكسب ما يكفي لكما..." وراح يتابع في الوصف عن ابن أخته ناصر وأنه أحيانا يكسب في الشهر الواحد أكثر ما يكسبه غيره في شهرين.... لم يكن لفاطمة رأيا ولأنها كانت تشعر أنها عبء على عمها بقيت صامتة وبعد أن أعاد سؤالها عن رأيها قالت: "الرأي رأيك عمي"!لم يكن ناصر تماما كما وصفه خاله بذلك الهادئ فقد كان له حياته الخاصة ويخرج مع مجموعة أصدقاء يتقاسمون شيئا واحدا هو عدم إتمامهم لدراستهم، يلتقون باستمرار ويسهرون حتى ساعة متأخرة من الليل. كان ناصر في بداية النصف الثاني من عشريناته وقد توفي والده قبل سنوات عديدة بحادث سير وبقي ناصر وأخوته وأخواته ووالدتهم. كان ناصر ينفرد بالغرفة العليا من منزلهم البسيط في حي شعبي من البلدة، كانت تلك الغرفة لوالده ووالدته قبل وفاة الوالد ومن ثم أصبحت غرفته بمفرده وبها سرير كبير وتليفزيون وعلى يمين بابها يوجد مطبخ صغير وتواليت... وأما من ناحية اختيار خاله لعروس له فلم يكن له رأيا وإنما استمع لخاله وبقي صامتا ثم وافق بدون مناقشة. حدد عم فاطمة (خال ن ......
#زواج

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723007
أكرم شلغين : -رخيصة-
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين نادى الدكتور يزيد على زميلة الدكتور سالم عند مرور الأخير أمام مكتبه وقال دكتور تفضل لنحتسي القهوة معا فاستجاب زميله الدكتور سالم ودخل مكتبه وجلس فأشغل المضيف الغلاية الكهربائية وراح يحضر القهوة ووضعها في كأس ورقي متوسط الحجم وقبل أن يرشف منه قرع طالب سنة أخيرة من دراسته الباب وقال للدكتور سالم: "دكتور أحتاجك بموضوع" فأجاب: "تفضل قل ما تريد!" فقال "أحتاجك خارج المكتب...!" نهض الدكتور سالم عن الكرسي وخرج من مكتب زميله يزيد وقال للطالب: "تفضل قل ماذا تريد!" فقال الطالب: "دكتور، لست أنا من يحتاجك بل تلك الطالبة (مشيرا بأصابعه) التي تقف أمام مكتبك وكانت محرجة أن تطلب ذلك بنفسها!" فسأل الدكتور: "ما الأمر!؟" فأجاب الطالب: "لا أدري! كل ما أعرفه أنها تريد مقابلتك...!" فمشى الدكتور سالم باتجاهها وقال: "نعم يا بنتي!...قولي ماذا تريدين؟" أجابت: "أقول ذلك في داخل مكتبك!" ففتح مكتبه ودخل ودخلت الطالبة وجلست فسألها من جديد: "ماذا هناك!؟" فأجابت: "مشكلة كبيرة جدا جدا ولا أعرف أين ستؤدي بي...!" "ما هي؟" سأل الدكتور. طأطأت الطالبة رأسها وقالت: "أرجوك ألا تأخذ عني فكرة سيئة! مشكلتي يا دكتور أنني أحببت زميلي...وكان لنا ما كان...خرجنا معا أكلنا معا...وتواعدنا على الزواج...وكانت أحلى أيام حياتي وكان يقول لي بأنه لن يتخلى عني مهما حصل وأنني حياته وقلبه و...و..." صمتت لبرهة ثم تابعت: "ذات يوم كان الشيطان بيننا وفعلنا كل شيْ...! أجل حصل كل شيء بيننا وبعدها رحت أمنحه ما يريد لأننا نحب بعض ووعدني بالزواج...! وبقينا على هذا الوضع لأشهر ثم أصبح يحاول التملص من وعده عندما طالبته بتنفيذه...صدمني وعاتبته على فعله وعلى عدم احترام وعده ولكنه كان يجيبني أنا وعدتك لأنني ظننت بك إنسانة أخرى غير التي أعرفها الآن...! تابعت: "سألته وماذا تغير بي في نظرك عن الإنسانة التي عرفتها من قبل!؟" أجاب: "بصراحة أنت رخيصة ومستعدة أن تفعلي نفس الشيء مع غيري ولو ظهر إنسان آخر لخرجتي معه وفعلتي معه ما فعلتي معي...ولا تنسي أنا لم أجبرك على شيء بل كان بتوافق بيننا ما حصل!" تلكأت في الكلام ثم تابعت: "رحت أرجوه وعلى مدى أيام وهو يقول لي أنت جاهزة لفعل نفس الشيء مع غيري وأنا أحاول إقناعه أنني فعلت ذلك لأنني أحبه وهو يكرر كنت ستحبين أي عابر سبيل وليس أنا بالتحديد...ثم ماذا سيقول عني من يعرفك ويعرفني؟" راحت تبكي وهي تسرد ذلك فقال لها الدكتور سالم: "من فضلك تماسكي لأن من يمر من أمام مكتبي ويراك تبكين سيتساءل عن السبب..." حاولت أن تتماسك ولكنها لم تستطع وتابعت تسرد المزيد: "لقد قلت لوالدته عما حدث فراحت والدته تلومني وتقول إنه شاب وليس هناك ما يعيبه بل أنت من تُلامين والخطأ من فعلك ثم كررت كلام ابنها وبصوت عال صرخت لا أريد رؤيتك ولا أن أسمع منك ثانية!" تابعت: "قلت في نفسي ربما أن والدته لم تقدر ما أنا به بالرغم من أنها أم.. لهذا عليّ أن أذهب لوالده فرحت لمحل والده وشرحت ما حدث له ولكن الأب كان أقسى عليّ بكلامه من زوجته...وراح يقول لي ابن ليس الحمار بل الحمارة هي من ذهبت معه...هي الرخيصة وقليلة التربية التي تفعل ذلك..ه من الأصل لها... وكان يذكرني بأنني لو تفوهت بشيء من ذلك لأي إنسان فإنني سأشوه سمعتي فقط وألوث سمعة أهلي ولهذا علي أن أتدبر أمري بعيدا عن ابنه وعن عائلتهم..!" سألها الدكتور سالم: "ألا ترين أنك تحكين لي عن شأن لا علاقة لي به ولا يتعين على أن أعرفه بالأساس؟!" لم تجب بحرف بل بقي رأسها باتجاه الأسفل...أعاد السؤال بصيغة أخرى: "لم تقولين لي عن هذا الأمر وبماذا سأفيدك؟" بكت وقالت:" اخترت أن أحكي لك لأن ......
#-رخيصة-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723404
أكرم شلغين : غش عابر للامتحانات
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين أعلمت الدكتورة سمر جميع الطلاب والطالبات بوجوب إغلاق كل ما يتعلق بالمادة وجميع الكتب والدفاتر والهواتف الخلوية ووضعها في الحقائب وجلب جميع الحقائب والكتب والدفاتر لتوضع تحت السبورة في مقدمة القاعة التي سيجرى بها الامتحان. انشغل الجميع بسرعة لإتمام ما طلبته الدكتورة وبعد الانتهاء قالت الدكتورة: "لقد بدأ الامتحان، من فضلكم لا صوت ولا التفاتة ولا أي محاولة للغش تحت طائلة المسؤولية لمن يحاول". بعدها وزعت أوراق الامتحان وراحت تتمشى في الممرات بين الكراسي في القاعة. كانت رؤوس الجميع مركزة على ورقة الامتحان وبعض الطلاب راحوا يكتبون على الفور فمنهم من انتبه جيدا للدكتورة أثناء المحاضرات وأحبها واعتبرها الأفضل باختصاصها وقد قال معظمهم بأنهم أحبوا تلك المادة لمحبتهم للدكتورة ولأنها كانت تشرح وتوصل المعلومة بطريقة بناءة وتشرك الجميع في النقاش. استمرت الدكتور سمر بالمشي بين المقاعد فرحة وهي ترى نتيجة جهدها وقد بان ذلك من خلال انشغال غالبية الطلاب في الكتابة بدون توقف. إحدى الطالبات جلست في الصفوف الأخيرة مقاطعة ساقيها (واضعة رجلها اليسرى فوق اليمنى) وحنت رأسها وهامتها العليا بميلان للداخل من ناحية اليمين بشكل يجعلها تبدو ككتلة واحدة يصعب معرفة إن كانت تكتب أم نائمة أم ماذا...! راقبتها الدكتورة سمر لبعض الوقت ثم تحركت باتجاهها وسألتها إن كانت بخير أو بحاجة أي شيء إلا أن الطالبة ارتبكت وأصبحت وكأن أحداً باغتها فجأة وهي في عالمها الخاص وراحت تشدد على بقاء رجليها متقاطعتين مما أثار شكوك الدكتورة سمر التي قالت لها بأن تجلس باعتدال. تلكأت الطالبة في البداية ولكن تحت إصرار الدكتورة اضطرت الطالبة أن تفك رجليها عن بعض ليتبين أن بين رجليها فوق بنطال الجينز قصاصات ورقية صغيرة مكتوب عليها بالخط الناعم الصغير عن المادة التي تمتحن بها. نظرت كل من الدكتورة والطالبة بعيني الأخرى بارتباك وكل منهما أرادت أن تقول شيئا للأخرى. حسمت الدكتورة هذا بهمسها للطالبة أعطني "البرشامات" (أي قصاصات ورق الغش) وتابعي كتابتك بدون غش وبدون أن تصدري أي صوت. كان الجميع يكتب وكذلك الطالبة التي كانت تغش محاولة الإيحاء أنها تكتب هذه المرة بدون غش ولكن تحت كرسيها كانت أوراق صغيرة مرمية على الأرض وهي تحاول أن يساعدها النظر لتستفيد منها شيئا. بنهاية الامتحان شرع الجميع بتسليم أوراقهم بعد الانتهاء وجاءت الطالبة التي كانت تغش ووقفت بجانب الدكتورة. نظرت الدكتورة مليا في وجه الطالبة وقالت بهمس: "ابنتي عملك بالغش وضبط الأوراق معك هو مخالفة يعاقب عليها نظام الجامعات بالحرمان لمدة فصل كامل ومن جميع المواد.... هل تفهمين ذلك!؟ أنا لن أكتب بك تقريرا للجامعة لمعاقبتك ولن أجعلك تحملين المادة برسوبك بها...بل سأكتفي بمنحك علامة النجاح فقط دون معدل عال...هل تفهمين!؟ إنني أنظر بعين العطف والشفقة لطلابي وطالباتي ولا أريد إيذاء أحد أيا كان أو كانت...! الله معك يا ابنتي...هنا حفرنا وهنا طمرنا...هل تفهمين؟" أجابت الطالبة: "نعم، الله يعمر بيتك يا دكتورة...." خرجت الطالبة من قاعة الامتحان ووجدت بانتظارها اثنتان من صديقاتها فراحت تضحك وبصوت عال معهما فقد كانتا عارفتان بما حصل داخل القاعة ويعرفان جيدا صديقتهما التي تقوم بالغش في جميع الامتحانات... لم يهدأ للدكتورة سمر بال إذ أنها لا تريد الإساءة لأحد وبنفس الوقت لا تريد تحمل المسؤولية إن راح أحدهم ونقل ما حصل لإدارة الجامعة ولهذا قررت أن تفضفض أمام زميلها لثقتها به وبأنه يريد الخير لها ولا يؤذي أحدا وأنه كتوم جدا وينام على أكوام من الأسرار. عندما شرحت له ما حصل أيّد ......
#عابر
#للامتحانات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723731
أكرم شلغين : فرح وصدمة
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين بعد أن انتهت التهاني وضيافة الحلويات و رست حياة كل واحد من المشاركين بفرح حصوله على شهادة الثانوية العامة الى ممارساتها اليومية وديمومة سعيها في العيش، راح باسم ينزوي بنفسه...وحينا كانت تبدو الابتسامة على وجهه وأحيانا أخرى يطفح بضحكة يسمعها من يتسامرون في غرفة الجلوس...وبين الفينة والأخرى يخرج من الغرفة التي حبس نفسه بها وينسل الى المطبخ فيأكل مسرعا أي شيء تقع يده عليه ثم يعود الى الغرفة....في اليوم التالي جلس حول طاولة الغداء مع بقية أفراد الأسرة ثم راح يتكلم عما سيفعله بعد أن حصل على الشهادة الثانوية فنطق بالكثير فقد تنقل في مستقبله بين العالِم الذي يطير اسمه عبر القارات وتنتظره دول بعينها ستدفع له الكثير لقاء أن يقبل بالإبداع على أراضيها وبين الطبيب الذي ينتظر المرضى من شتى بقاع الأرض في الشارع الذي يحوي عيادته وبين عالم الفضاء الذي لن يقبل فقط بالإنجازات العلمية التي سيحققها أثناء عمله في ناسا وإنما سيغزو الفضاء على متن واحدة من مركبات ناسا...! بعد قليل من الاستماع إليه ضحكت شقيقته... فكلح وجه والدته و نظرت لأخته نظرة توبيخ واضحة كي لا تجرح مشاعره أما الأب فلم يعرف إن كان عليه أن يخفي قلقه أم أن يبتسم لما سمعه للتو من ولده! وبعد قصر تفكير قرر الأب أن يصدم ابنه فقال: بني! علمتك أن تكون طموحا ولكنني لم أعلمك أن تطير وتحلق مع الخيال...! علمتك أن تحلم ولكن لم اقل لك أن تحلم إلا وأنت تسند قدميك على الأرض...! بني شهادتك الثانوية والتي تراها إنجازا كبيرا جدا وتفخر بها، ونفخر نحن معك بها، ليست إلا شهادة صغيرة في سوق الشهادات، وليس بها إلا الف باء العلم والمعرفة، وليست إلا بداية درب طويل لا تعرف، ولا نعرف، نهايته بل ولا حتى وسطه، بني! ما تفكر به لا يستند الى واقع....وما يدور في رأسك غير ما يدور على ارض الواقع أريد أن أصدمك وأنا بقربك على طاولة الغداء قبل أن تصدمك الحياة وأنت تائه وحيدا وسط زحامها! ......
#وصدمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725723
أكرم شلغين : أنت موجود وغيرك موجود
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين كانت فرحة الأب والأم كبيرة فقد نجح الولدان ذلك العام في الثانوية العامة بعد أن رسب الكبير في العام الذي سبق. لم يضع الأب وقتاً ولم يأل جهدا دون القيام بشيء يضمن مستقبلهما فسأل وفكر وتحرك وقرر أن يرسلهما للدراسة في فرعين، وبلدين، مختلفين. راح يوميا يتنقل بين قريته والبلدة الأقرب إليها ليستفسر هناك عما عليه عمله لإنجاز المطلوب وبالفعل بعد أيام قليلة عرف بقية التفاصيل وما هي إلا فترة قصيرة نسبيا حتى أنبأه أحدهم بخبر قبولهما ـ وكما رغب ـ في بلدين مختلفين ولدراسة ما أرادهما دراسته. بعد ذلك بفترة لا تتجاوز الأشهر القليلة كانا يحزمان حقائبهما للسفر حيث الكبير سيدرس الشريعة في بلد عربي والآخر سيدرس الفلسفة في بلد غربي. قبل أن يغادرا وقف والدهما يعطي نصائحه لابنيه موضحا أنه ينتظرهما ليعودا حاملين لطرفي العلم الديني والدنيوي وأنهما سيساهمان في إعلاء اسميهما واسم العائلة وسيفرح جميع أهل القرية بأنهما تعلما في بلدان بعيدة وأحضرا العلوم منها ليعلماها للجيل القادم من أبناء القرية، ولم ينس أن يذكرهما بأن مصادر التمويل محدودة وهي مخصصة فقط للدراسة لذلك عليهما ألا يفكرا بشيء اسمه التنقل أو زيارة لهما، أي للأهل، قبل انتهاء الدراسة، أي بعبارة أخرى يجب أن يكون تفكير كل منهما منصبا فقط على الدراسة...ووقفت الأم أيضا تعطي نصائحها لهما بأن يتخذا الحذر ويركزان على دراستهما ليعودا فور تحصيل العلم ونيل الشهادة الجامعية. يوم السفر، كان عليهما أن يذهبا ما زمنه حوالي الساعة بواسطة عربة خيل رثة الشكل يمتلكها أحد أبناء القرية إلى بلدة هي الأقرب ومنها سينتقلان باستخدام "سيارة بوسطة" ذهابا من تلك البلدة إلى بلدة أخرى أكبر ومنها سيذهبان بباص كبير إلى العاصمة ومن العاصمة سيذهب كل منهما إلى البلد الذي يقصده. وهناك تفرقا وذهب كل منهما إلى بلد مختلف وليدرس فرع مختلف من العلوم.فور الوصول إلى البلد الذي قصده شرع كل منهما بالدراسة بجد وبرأس كل منهما برأسه فكرة أن ينتهي ويعود لينقل العلم والمعرفة للأجيال القادمة مع نشوة التفكير كيف أن الجميع سيفرح به وقد نال درجة عليا من الخارج. دراس الدين راح يتعمق أكثر فأكثر في زخم النصوص التي يتعلمها ويستمع لمحاضريه بشغف لينهل المعرفة التي يريدها...وكذلك كان دارس الفلسفة يفعل فقد كان يدرس ويتعلم ويتعرف بأسماء كبيرة وماذا تقول تلك الشخصيات وما هو فكرها في هذه الحياة. مضى عام وكل منهما على حاله منهمكا فيما يتعلمه.. ثم مضى عام آخر وثالث ورابع ومن ثم تخرج كل منهما بدون تأخير...وأراد كل منهما العودة بكل فخر وزهو لمكانه في بلده الأصل ليفرح وتفرح به جموع الناس.كانت قصيرة هي الفترة التي تفصل عودة كل منهما على حدة للبلد الأم فقد وصل الأخ الأكبر، والذي درس الدين و الشريعة، للعاصمة أولا وعرف هناك أن أمور التنقل أصبحت أيسر خلال الأعوام التي مضت وأنه بالإمكان استخدام حافلة تقل المسافرين من العاصمة إلى جنوب البلاد وتمر بمدن رئيسة وبالكثير من البلدات والقرى على الطريق ومن بينها قريته. كان عليه الانتظار لكي تمتلئ الحافة بالركاب قبل أن تنطلق وهكذا بقي منتظرا حتى المساء وبعدها تحركت الحافلة ببطء وكانت تتوقف لتنزل هذا الراكب أو ذاك هنا أو هناك حسب الطلب...بعد مضي ساعات وبعيد منتصف الليل أعلن سائق الحافلة أنه ستوقف في المكان الذي وصلوا إليه للاستراحة لمدة نصف ساعة قبل أن يتابع الرحلة فمن يريد أن يحرك ساقيه بعد طول الجلوس أو من يريد قضاء حاجة فهناك أمكنة منشأة وسط تلك المنطقة لأغراض متعددة. استجاب الركاب لذلك ونزلوا وتفرقوا في كل الاتجاهات ومن بينهم الش ......
#موجود
#وغيرك
#موجود

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737745
أكرم شلغين : قد يكون الحب
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين طارت عينا "أمجد" لتقعا على طالبة لم يرها من قبل وهو من أمضى أربع سنوات في تلك الكلية ويعرف الغالبية هناك، جذبته بمواصفاتها المحببة لديه فهي بيضاء الوجه، خضراء العينين باسمة الفم، متوسطة الطويل.. لابد أنها جديدة هنا...! لم يعد هادئا بل أصبح وكأن بداخله نداء يقول إنها هي...! مشى نحوها بسرعة وكأنه يثب ليصبح بجانبها وليبدأ الحديث بسؤال إن كانت طالبة جديدة في الكلية! أشبعت "وفاء" فضوله بجوابها لتعلمه أنها بالفعل طالبة جديدة وفي السنة الأولى، ولحسن حظه إنها في نفس القسم الذي يدرس فيه أيضا. كانت تلك هي البداية وخلال أسبوع تطورت العلاقة بينهما فقد أصبحا يغادران الجامعة بعد انتهاء دوامهما ليكونا معا خارجها. كان بينهما الغزل المتبادل وتنامي كل شيء لتصبح علاقتهما جسدية أيضا. كان أمجد عرف فتيات من قبل وتخلل علاقته بهن الجنس، ووفاء كذلك إذ لم تكن علاقتها الجسدية معه هي الأولى في حياتها وهذا ما عرفه أمجد عنها بعد أول تواصل جنسي بينهما...وخلافا لما توضحه العلاقة الجسدية بينهما حول معرفتها عنه وعن ماضيه إذ كل شيء يبقى موضع تخمين من ناحيتها عن ذلك الجانب فقد عرف أنها ليست عذراء بعد الاتصال الجنسي الأول... عرفها جسديا ولكنه لم يسألها عن الماضي واستمرت علاقتهما على هذا المنوال لبضعة أيام تبادلا خلالها الكثير من كلام الحب والغزل وتطرقا بسرعة ملحوظة لمواضيع شتى حول علاقتهما ومستقبلهما ووصلا بتفكيرهما للكلام عن الزواج وبقائهما مع بعض فما يجمعهما هو الكثير وهما سعداء ببعضهما البعض. لكن وفاء، بعد أيام أخرى وفجأة، أضحت تُبدي حزنا مصدره مجهول بالنسبة لأمجد. تتوج ذلك ذات مرة بعد علاقة جسدية إذ جلسا فوق سريره حيث تشاركا بتدخين سيجارة واحدة لهما أثناء ذلك طأطأت وفاء رأسها وراحت تفكر بينما كان أمجد يحاول أن يحضنها ليدللها ويستطلع السبب الذي أحزنها مؤخرا. بعد عدة محاولات منه قالت وهي تنظر للأسفل ودموعها تتساقط: إنني حزينة لأنني لا أستطيع أن أقدم لك ما تتمناه، لا أستطيع أن أمنحك ما يتمناه كل شاب...! ماذا تقصدين؟ سأل أمجد فقالت: لابد وأنك تريد أن تكون مع حبيبة عذراء لم تمارس الجنس مع غيرك في الماضي...! فعلق: "لم أفكر بذلك من قبل ولا أفكر به الآن...اعقلي وفكري أنني راض ومقتنع بك كما أنت وأريد الزواج منكِ كيفما كنتِ وأنت العروس الحلم بالنسبة لي..." صمتت وكأنها اقتنعت أنه ليس الشاب الذي سيشغل تفكيره بماضيها أو يتوقع منها أن تعيد الزمن للوراء وتلتقيه وتحبه هو بالتحديد ويكون الوحيد في حياتها. برغم من مضايقة أهل وفاء لها نظرا لاكتشافهم أن ابنتهم على علاقة مع شاب لا يعرفونه وتقضي معظم وقتها معه إلا أنها أقنعتهم أن أمجد شاب جدي ويريد الزواج منها بالفعل، وهكذا غض الأهل الطرف عنها. في الأيام والأسابيع التي تلت بديا وكأنهما في شهر عسل، يغيبان معا عن بعض من محاضراتهما ليكونا في بيت أهل أمجد وفي غرفته ليمارسا الحب بكل أشكاله وبعد ذلك يخرجان ليتنقلا حيثما تأخذهما الطريق، يزورا أصدقاء أمجد في القرى التي لا تبعد كثيرا عن المدينة، يتناولان العشاء في هذا المطعم أو ذاك، يلهوان يتناغمان مثل طيور الحب ويركضان في شوارع المدينة دون تفكير بأن هناك غيرهما في الطرقات أو في أي مكان يمرا به، وحدث أكثر من مرة أن قطف واحد منهما زهرة متدلية من فوق سور هذا البيت أو ذاك ليعطيها للآخر...وهكذا أصبحا وكأن الدنيا غدت أجمل بعينيهما. بعد ظهر يوم ثلاثاء خرجا من الجامعة وهما يضحكان بفرح ومشيا باتجاه المدينة عندما أتى بمواجهتهما شاب لم يكن أنيق أو نظيف الملابس وبدت لحيته وكأنه على حالها وبدون حلاقة ربما منذ أكثر من ......
#يكون
#الحب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739040
أكرم شلغين : غياب
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين عاد حامد من عمله في ورشة تركيب الألومنيوم وضع المفتاح في قفل الباب وأداره وبنفس الوقت قرع الجرس كما يفعل يومياً لكن زوجته غادة لم تسرع باتجاه الباب لتستقبله كما تفعل كل يوم! فتح الباب وخلع حذاءه ونادى بأعلى صوته: "السلام عليكم أم نور" لكن زوجته لم تجب! وجد طفلته الصغيرة نور تنام على الكرسي في الصالون، لم يقبّلها كي لا تستيقظ، دخل غرفة النوم ليرى زوجته غادة ترقد في الفراش، حيّاها لكنها لم ترد؛ سألها عن الطفلة وكيف أنه لم يتوقع رؤيتها تنام بمفردها وفي وقت لم يعهدها تنام فيه، لكنها لم تجب قال: "غادة! أم نور! ما بك!؟" لكنها لم تجب...! سألها عن الغداء وان كانت قد تناولت طعامها أم أنها تنتظره لكنها لم تتكلم. كانت تنظر إليه تارة ثم تنظر إلى سقف الغرفة تارة أخرى وعيناها تتحرك عيناها بسرعة لم يعهدها من قبل. فقال بصوت عال: "أم نور ماذا هنالك!؟ وأيضا لم تجب! فكر في نفسه علها سمعت خبراً أليماً عن أحد من الأهل في بلدهم الأصلي فسألها إن كانت قد تكلمت مع والدتها! أو والدها أو شقيقاتها أو صديقات دراستها! لكنها لم تتكلم وهنا صرخ بصوت أعلى يريد أن يعرف ماذا بها ولماذا تلتزم الصمت! ولكنها تابعت فيما هي عليه الصمت...تركها وذهب إلى المطبخ لم يكن هناك أي وجبة مطبوخة...ففتح الثلاجة ليجد قطعة اللحم وكذلك كبد الدجاج الذي اشتراهما مساء اليوم الفائت لا يزالا على حالهما دون تحضير أي منهما فأخرج قطعة اللحم ونزع عنها غطاء ورق النايلون ووضعها بجانب المجلى في هذه الأثناء انتبه أن ابنته الصغيرة نور استيقظت ونادت ماما فترك المطبخ وذهب ليرى ابنته مذعورة حملها وقبلها ثم دخل إلى غرفة النوم حاملا الطفلة ثم قربها من أمها وقال: ها هي الجميلة إنها تريد ماما وليس بابا، لكن زوجته لم تفعل شيئاَ. وضعها بجانبها على السرير وهنا حصل ما لم يكن يتوقعه حيث صرخت بأعلى صوتها أبعدوها عني...ابتعدوا عني...من أنتم ماذا تريدون مني...لا أعرفكم...من أنتم!؟ وتابعت في نوبات صراخ متتالية وبصوت حاد ثم تحول صراخها إلى ما يشبه صوت وحش وهي تبدو خائفة من شيء ما أو أنها فجأة فقدت عقلها وأصبحت لا تعرف أحد حتى نفسها...دفعت الطفلة بيدها؛ إثر هذا العنف حيال الطفلة انكمشت عضلات فمها وعيناها وبدأت تبكي وارتفع صوت صراخها وتحول المكان لعذاب حقيقي لحامد والذي جاء متعبا من عمله بالأساس...لم يكن يبدو كمن يفكر فيما عليه عمله ولكن كل شيء حوله أصبح صادما...! حمل ابنته من جديد وأسرع ليتابع زوجته التي وثبت من السرير وركضت إلى المطبخ وهجمت على قطعة اللحم النيئة الموضوعة بجانب المجلى وأمسكتها بيدها و راحت تنهش بها وكأنها وحش مع فارق أن عضتها لقطعة اللحم كانت على قدر فمها وقوته...كانت تفتح فمها بقدر ما تستطيع وتقضم قليلا من من قطعة اللحم في مشهد بدا وكأن فيه توحش وليس إسكات جوع...كان زوجها يحمل طفلته التي لم تبلغ العامين بعد مصدوما لا يعرف ماذا يجري أو ماذا عليه أن يتصرف فكان عبثا يحاول أن يخاطبها بلغة العقل ليستعلم عن أي شيء ولكنها لم تبدو بواقع أنها تعي من حولها أو ماذا يريد...! كان يردد أم نور انتظري سنطهيها وتأكلين لكنها بدت وكأنها لا تسمع ولا تفهم ماذا يقول...كان يراقب ما يحدث ويقول بعالي الصوت: "يا رب سترك... يا رب أنت أعلم بحالنا ونحن في بلاد الغربة جئنا لنعيش بعرق جبيننا...يا رب لا تفضحنا بين البشر...يا رب تهدّي أم نور...يا رب لم أفعل ما يغضبك...يا رب..." ومع دعوات الأب ازداد صراخ طفلته وأما الأم فتركت قطعة اللحم من يدها ونظرت حولها بكل الاتجاهات ثم فتحت باب الثلاجة وأخرجت كيس النايلون الذي يحتوي على كبد الدجاج وابتعدت به ع ......
#غياب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739433
أكرم شلغين : الغرب لم يسرق أخلاقك
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين كثر بيننا من يتفوهون بعبارة أو ما معناها أن "الغرب قد سرق منا أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا" ويتابعون "هم تقدموا وتطوروا ونحن تخلفنا....". أقل ما يمكن أن يقال بعبارة مثل هذه أن مطلقها لم يفكر بها وبأبعادها اللغوية قبل الاجتماعية وإلا لما رددها بارتياح ظانا أنها قراءة مثقف للواقع؛ فالأخلاق أو القيم وما في هذا الحكم ليست قطعة أثرية سرقها المستعمر الغربي منا ويضعها في متاحفه، هي ليست جسما ماديا كي يُسرق. وإن كانت لدينا سابقا هذه القيم والمبادئ التي تشكل الآن نظم ومعايير وأسس التعامل في الغرب والتي "تعلمها" منا كما يزعمون فلماذا تخلينا عنها كنهج حياة في منطقتنا؟ إن كان الغرب قد رأى بهذه المبادئ مرتكزا له في التعامل فأين أصبحت مرتكزاتنا؟ هل ما نبحث عن فقدانه موجود في الثقافة الفضيحة التي تُعلّم أن "الكذب ملح الرجال"؟ أهو ما يشكل قوام ثقافة الفصام التي تبرر وتشرعن لأن أسرق سرا بينما علنا أُدلّي المنشفة فوق كتفي وأحرص أن يراني الجميع وأنا أركض إلى الصلاة؟ هل ما نبحث عنه موجود في تعليم الكره للآخر؟ هل هو في شرعنة إيذاء الآخر؟ أهو في تعليم أن تسر وتبطن ما لاتعلن؟ للدقة، وكي ننصف، علينا أن نتذكر أن "المدينة الفاضلة" لم، ولن، تتواجد في أي مكان من الغرب إلا في الكتب وفي خيال المفكرين والفلاسفة. بل وأكثر إذ للغرب تاريخ مليء بالعنف بدءا من حرق النساء اللواتي وُصفن بأنهن ساحرات أو تقطيع أطراف من جرّموه بسرقة قطعة خبز ذات حين أو حرق العالِم الذي خالف ما قالته السلطات الكنسية عن كروية الأرض ومرورا بالصراعات الإقليمية والحروب الدينية وما خلفته من مجاعات حتى وصلت ـ وهذا ليس من زائد القول ـ في أماكن من قلب أوربا أن تتبادل الأسر الأطفال فيما بينها للأكل. الغرب الذي أنتج الماكيافيلية نبذها فيما بعد وبين قصورها فيما يخص الإنسان وحقوقه وطرق عيشه في المجتمع... حقا، لقد فكرت هذه الشعوب في النهج الخطأ ونبذته وقدّرت كم عانت على مر التاريخ فتعلمت من أخطائها دروسا، وأصبحت أمما شفافة وواقعية في تعاطيها مع الأمور عموما. وبنت منظمومتها القيَمية التي أصبحت ـ ومنذ زمن بعيد ـ مثار إعجاب مفكرينا حتى من حمل منهم برأسه مشروعا نهضويا (فكما هو معروف بعد عودته من مؤتمر باريس عام1881، نطق الإمام محمد عبده بمقولته الشهيرة: "ذهبت للغرب فوجدت إسلاما ولم أجد مسلمين ولما عدت للشرق وجدت مسلمين ولكنني لم أجد إسلاما!" في الحقيقة، ليس صناع القرار ومن يقودون البشر في منطقتنا هم ممن يعترفون بالخطأ أو ممن يحاولون قراءة الواقع بدقة أو ممن يتحلون حتى بالبراغماتية لإدراك أن ضرورة العيش والاستمرارية في عالم اليوم تقتضي التغيير الجذري وعلى كل المستويات والصعد، بل، وعلى العكس، تراهم إعلاميا يشحنون ويحرضون ويعدون البشر لمعارك دون كيشوتية ضد "الأعداء". إنهم ينتجون الفرد المكسور والمهزوم والمتأزم نفسيا إذ لا هو بقادر على عيش مختلف ولا هو بقادر على فعل شيء من شأنه التغيير، وفي أحسن الأحوال هناك من يلوم الغرب على استراق قيمه وأخلاقه..! والبعض حتى إن حاول أن يخرج عن هذه الدائرة الضيقة فإنه يقع في حفرة التقوقع والتشدد حين يخاف على ذاته في مناخ هو فيه ليس بفاعل أو بقادر على إيجاد المكان المناسب له. أكرر ما ذكرته للتو أن صناع القرار هم المسؤولون أولا وأخيرا عن حال الفرد المتباكي على ضياع القيم منه واكتشاف أن الغرب قد سرقها. هذا الفرد يستقي ثقافته وعلمه من المدرسة والجامعة والجامع، ففي المؤسسات التعليمية التي تديرها الحكومات يتعلم هكذا وفي الجامع يستمع لخطيب الجامع وهو (عموما) يصدح بخطبه بع ......
#الغرب
#يسرق
#أخلاقك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740282