الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زياد جيوسي : صباحكم أجمل كور والدر المنثور
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الرابعة والأخيرة" واصلت تجوالي في قرية كور ذات التراث والتاريخ بدون كلل ولا ملل، فالتجوال بين هذه القصور الضخمة والشاهدة على زمن طويل من تاريخ فلسطين له نكهة مختلفة عن كل المناطق التي تجولتها في الوطن وخارج الوطن، وكانت وجهتنا قصر الشيخ عساف الجيوسي وهو من ابناء عمومة الشيخ يوسف الواكد، بعد أن انهيت وبرفقة صديقي مرافق العديد من جولاتي الأستاذ سامح سامحة وبمرافقة مضيفنا الأستاذ فريد عصمت الجيوسي جولتنا في قصر الشيخ عبد الله الجيوسي، كنا نتجه لقصر الشيخ عساف الجيوسي أو ما تبقى من هذا القصر الكبير والذي تعرض بغالبيته للدمار والخراب، فأطللنا على الساحة حيث الجزء الأيمن من القصر ما زال قائما ويظهر انه كان مسكونا او ما زال في القسم العلوي منه حيث وضعت على اعلى النافذتين حواجب للشمس والمطر، وهذه الواجهة مكونة من طابقين وكما كل قصور كور كانت النوافذ في الطابق العلوي والأبواب في الطابق الأسفل، حيث يوجد باب مغلق ببوابة معدنية وهو قوسي كما بيوت العقود القديمة، ولكن واضح انه بوابة جانبية وليست رئيسة، وحين وصلنا للقسم الثاني المجاور من القصر شاهدنا حجم الخراب والدمار، فالساحة خرابة والجدران مهدومة والعقود متساقطة وما تبقى منها ينتظر دوره، بحيث كان مخاطرة كبيرة مجرد المحاولة للدخول لهذه الغرف بالأسفل ذات الأبواب القوسية حيث تراكمت الأتربة والأنقاض حتى وصلت لأعلى البوابات، وما تبقى من الجدران اجتاحته الشقوق معرضة اياها للإنهيار بكل لحظة. ومع هذا فما زالت بعض الجدران يمكن ترميمها لتبقى واقفة لايقاف عمليات الانهيار وشاهدة على تاريخ فلسطين، فبعض الجدران ما زالت تظهر فيها الطلاقات التي كانت تطل على الخارج وتشكل نقاط دفاعية، وما زالت بعض الأقواس للابواب صامدة رغم اغلاقها بالحجارة لتوسيع مساحات السكن في السابق، فيمكن ازالة هذه الحجارة وترميم هذه الأقواس، حتى البئر المغطى الآن بقضبان معدنية يمكن وضع خرزة لبوابته وتنظيف الساحات وترميمها لتعود لبعض من ألق، وعلى يمين القصر ورغم انهيار الابنية في الأعلى إلا أن واجهة داخلية ما زال بالامكان الحفاظ عليها كما بعض الغرف بجوارها، وفي الأسفل ورغم الخراب الكبير يمكن بجهد مناسب ترميم ما تبقى من باحة القصر، وقد تمكنا بجهد من الدخول للغرفة السفلى على طرف الساحة اليمنى والتي كانت تستخدم سجنا لمن لم يكن يلتزم بدفع الضرائب من سكان منطقة المشيخة، فعلى ما يظهر أن الشيخ كان يتولى القوة التنفيذية بالمشيخة فلم أر سجنا الا في هذا القصر، والسجن به فجوات متجاورة بالجدران قوسية من الأعلى ويفصل جدار بعرض حجر ونصف حجر كان يجلس بها السجين ويتم تقييده، والسجون كانت سمة موجودة في كل مقرات قرى الكراسي للعقاب لمن يخالف الشيخ أو لا يلتزم بدفع المبالغ المفروضة عليه، وإن كان هناك في بعض قرى الكراسي التي زرتها سابقا من ظلم كثير وأساء استخدام سلطاته، حتى ان احد المشايخ في احد قرى الكراسي في منطقة أخرى كان يسجن الناس في البئر ظلما وعدوانا. من جوار السجن وعلى درج حجري شبه متهالك صعدت للأعلى ووقفت على حافة الجدار المنهار رغم خطورته والتقطت الصور من الأعلى للأسفل والمشاهد المحيطة والرموز المنقوشة على حجارة البوابات وبجوارها وعلى الجدران، ولحقني صديقي الاستاذ سامح والذي وقف ينظر بألم فوثقت بعدستي قسمات وجهه المتألمة، وقد نسي مع ما شاهده من خراب أنه صعد ليجعلني انزل ولا اتهور بالحركة في هذا الموقع الخطر، وحين تذكر وانهيت التصوير نزلنا معا لنغادر القصر الذي يشكو ما جار به الزمان عليه حتى أصبح كهلا متهالكا لا يجد من يعتني بشي ......
#صباحكم
#أجمل
#والدر
#المنثور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694676