الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد الكريم يوسف : التنمية والأبعاد الاجتماعية لتكنولوجيا المعلومات
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف مقدمة تعد تكنولوجيا المعلومات من أهم ركائز التنمية الإدارية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمع في عصر المعرفة . ويكاد لا يخلو جانب من حياتنا الاجتماعية والمهنية من دون وجود حيز لا بأس به من تكنولوجيا المعلومات . فإذا نظرنا إلى منازلنا وفتشنا عن تكنولوجيا المعلومات تجدها في التلفاز والراديو والهاتف الثابت والهاتف المحمول ومسخن المياه والميكروويف والخلاط وتصفية المياه ، وإذا نظرنا بعين أخرى نجد أن تكنولوجيا المعلومات تحتل الركن الأوسع ومكان الصدارة في حياتنا الاجتماعية والمهنية وعلى مختلف الأصعدة ، ولم تعد هذه التكنولوجيا نوعا من الرفاهية وإنما صارت من حاجات الإنسان اليومية . العلاقة بين التنمية والتكنولوجيا والمجتمع إذا كانت التنمية الإدارية قد تحولت من خيار إلى حتمية فإن تكنولوجيا المعلومات سلكت نفس المسار وصارت جزءا من سلوك المجتمع وقيمه وعاداته وتقاليده ، وصار الهاتف المحمول والنفاذ للشبكة العنكبوتية في كل مكان تقريبا ، وصارت المعلومة متاحة لمن يريدها بل وتصطدم بالناس رغما عنهم . وصارت أداة فعالة للتغيير في المجتمع . التنمية تطور المجتمع وتؤهله لاستقبال التكنولوجيا عبر الاستكشاف والاستشراف المستقبلي والأساليب العلمية والمعرفية والتكنولوجيا تلحق بالمشكلات الإنسانية والبيئة وتحاول القيام بمهام معينة لحل تلك المشكلات وتطوير فهم الإنسان للطبيعة والبيئة المحيطة واستثمارها . وتكنولوجيا المعلومات مهمة جدا بأبعادها الاجتماعية لأنها ليست فقط أداة أو وسيلة يستخدمها الإنسان في حل مشاكله والتحكم ببيئته بل تشمل الظروف الاجتماعية التي أدت إلى بروز الحاجة لهذه الأداة فيما يخص تطبيقها بالشكل المناسب . ولذلك يمكن أن نلخص أبعاد تكنولوجيا المعلومات ونحصرها بثلاثة أبعاد أساسية هي : البعد الفني التقني ، والبعد التنظيمي ، والبعد الثقافي – الأخلاقي . ومن هنا نستطيع أن نفهم التغير الاجتماعي المتزامن مع التطور التكنولوجي. والتطور في تكنولوجيا المعلومات مرادف للرقي والتقدم الاجتماعي ومع الوقت صار هذا التطور " حتمية تكنولوجية" لها سحرها الخاص في حياة الإنسان وفكره ومعتقداته.في القرن الثامن عشر تحدث المفكر والفيلسوف آدم سميث عن التحديات التي تواجه العقل ودرس بعمق مشكلات الإنسان كما درس عوالم الإنسان النفسية والبيولوجية والتاريخية والاقتصادية , وخلص إلى فكرة مفادها " حتمية التغيير" التي ستقود بكل تأكيد إلى الصراع الطبقي وأشار إلى الحتمية البيولوجية والحتمية التاريخية والحتمية اللغوية كما درس الأيادي الخفية التي تقود التغيير وتوجهه واليوم في القرن الحادي والعشرين ازداد التسارع الحتمي للتطور ففي بداية القرن شهدنا حتمية تكنولوجيا المعلومات وفي أقل من عشر سنوات شهدنا الحتمية المعرفية التي سرّعت تطور المجتمعات وغيرت من طريقة التفكير وتدخلت في المزاج العام للناس كل الناس . وصار التقدم في تكنولوجيا المعلومات معيار التقدم في المجتمعات ومعيار ازدهار التنمية الإدارية والاقتصادية والسياسية . وصار شعار العلم في هذه المرحلة :"على العلم أن يكتشف وعلى التكنولوجيا أن تطبق وعلى الإنسان أن يتكيف مع كل جديد". ندرك من خلال ما سبق أن الصناعة في القرن التاسع عشر كانت قائدة التغيير وفي القرن العشرين صارت التكنولوجيا الخشنة قائدة التغيير وفي القرن الحادي والعشرين صارت تكنولوجيا المعلومات الناعمة هي قائدة التغيير. ونتساءل اليوم هل نحن على وفاق مع التكنولوجيا أم في حالة صراع مستمرة ومدهشة ؟ هل نحن فاعلين أم منفعلين مع روح تكنولوجيا المعرفة ؟ هل يمكننا اعتبار ال ......
#التنمية
#والأبعاد
#الاجتماعية
#لتكنولوجيا
#المعلومات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735128