الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد المجيد : تلك هي هزائمي
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_المجيد شهد قلمي في العقود الأربعة الفائتة هزائمَ مريرة ومُرّة في معارك دخلتُها مفعما بالأمل والإيمان وانتهيت إلى تكسير جزئي لأحلام عشت بها من منطلق أمانة الكتابة وصراحتها وشفافيتها.هزمتني القوى الدينية التي غسلتْ العقول، وعمّمت الجهل، وقدّست الخرافات، وصنعت الاستعلاء اللا فكري في جماجم هجرتْ العصر الحديث وتوجهتْ إلى العصور الوسطى.هزمني كارهو القراءة، والعناونة( أي الذين يقرؤون عنوانَ المقال أو البوست فقط) فيدخلون مُسلحين بدعم جماهيري ونتّي يضيف إلى جهلهم شروحات وتفسيرات عن موضوعات لم يقرأوا ثم يخرجون بنصر مبين.هزمني عابدو الطغاة في كل مكان، وليس في مصر فقط، لأن خلطتهم العجيبة تتكون من الخوف والوشاية والوصولية والبحث عن الأمان في مواجهة أجهزة أمن تجعل الواحد منها يتبول في سرواله إذا أتيتَ على ذِكـْر معبوده في القصر، فينهالون عليك نقدا واعتراضا وتهكُّما لتصل الرسالة إلى أسيادهم.هزمتني كل التيارات الدينية النتنة والعفنة والمتخلفة فهي تمسك المقدس وتلوّح به ولو كان في غرزة مخدرات، وهي مدعومة من سلطة كهنوتية فوق المنبر وفي الشاشة الصغيرة قادرة على اقناع البلهاء أن شفاعة النبي أهم من ( كلمة الله هي العليا)، وأن الديكتاتور أحق بالعبادة مادام يقيم فيهم الجمعة والعيدين ويبني لله معابد بأموالهم.هزمتني كل قوى الصمت المُفزع التي لم تكترث، أو تتحرك، أو تُبدي أضعف الإيمان، أي أسفها على أبناء الوطن المعتقلين ظُلما، والمُغيبين في جحور كالفئران وهم محرومون من أحضان أمهاتهم، لمجرد أنهم فتحوا أفواههم في حضرة الديكتاتور محاولين المشاركة في الرأي الجماهيري.هزمتني بلادة وسفاهة ووقاحة وجهل وتخلف الإعلام، خاصة في مصر، فهو ممهور بتوقيع السلطة التنفيذية، وقفا كل إعلامي تحت كفِّ الرئيس، وهي تزداد سطوة، ماليا، ونفاقا، وتملقا، وغثيانا.هزمتني قلوب فئرانية لمصريين مهاجرين ومغتربين على استعداد للعمل كمتعاونين ووشاة ومرشدين ضد أصدقائهم وأبناء وطنهم في الغُرْبة وكل من تسوّل له نفسه الاقتراب من محظورات في الوطن مثل الحقوق الإنسانية وظـُلم القضاء وحق التظاهر وقداسة الاعتراض ونتن قائمة المترقب وصولهم لأرض الوطن، والممنوع مغادرتهم قبل رضا أجهزة الأمن.هزمتني ذاكرة سمكية ضعيفة نسيتْ، وتناستْ مئات الشباب الشهداء الذين قُــُـتــِـلوا غدرا، ومئات مثلهم فقأ الأوغادُ عيونهم الجميلة، فرئيسُ الدولة أقسم أن الاحتجاج لن يتكرر، وأن المجرم واللص والديكتاتور الذي مكث ثلاثين عاما فوق رؤوس المصريين يستحق أن يسير رئيس الدولة في جنازته، ويجعل أسرته تحتفظ بكل ما نهبه المخلوع الراحل.هزمتني معركة اقناع المظلوم أن يقرأ سطورًا وصفحات عن أوجاعه وآلامه وظالميه ومخادعيه، فالمصري يقرأ عنوانا وسطرين ويبني رأيَه الذي لا يشم فيه سيدُ القصر رائحة تمرد.هزمتني معركة اقناع المصريين أن مصر بلدهم ووطنهم وحبهم وأهلهم وتاريخهم؛ لكنهم تركوها للصوص وأجهزة الأمن والسجّانين والمنافقين والإعلاميين بحجة أن يدَ الرئيس طويلة وستصل إليهم ولو اختبأوا في عُمق المحيط.هزمتني معركة الحديث عن الكرامة والعلاج والمستشفيات والحقوق وظلــُم الأحكام القضائية لأن المصريين سلــّـحهم الإعلام الأحمق بفرحة إنشاء طُرق وشوارع ومبانٍ وكباري، ربح منها اللواءات ثرواتٍ طائلةً، فخرجتْ كأنها الانجاز الحضاري رغم أن كثيرا منها مقاولات عسكرية.هزمتني معركة المساواة المواطــَنية بين المسلمين وشركاء وطنهم الأقباط، ولا يزال أباطرة الظلم يرفضون أهم مراكز ومناصب مؤسسات الدولة ......
#هزائمي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700665