الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
معاذ جمايعي : جيلنا.. إلى أين؟
#الحوار_المتمدن
#معاذ_جمايعي كنّا أطفالا سعداء، لا همّ لنا ولا شاغلة سوى اللّعب وأكل الحلويات... حتّى الثياب لا نهتمّ لها. فقط أمّهاتنا من يحرصن على نظافتنا واختيار اللّباس لنا.كنّا جيلا سعيدا، يعيش كامل أيّامه بتفاصيلها الشيّقة والمثيرة. والإثارة لا تعدو إلاّ أن تكون شغبا ومشاكسة وبعض الشجارات الصبيانيّة.كنّا جيلا يحترم الكبير، ويعطي للحيّ قداسته بكلّ تفاصيله وأجزائه، كلّ ركن، كلّ نهج، كلّ حائط، كلّ متجر... حتّى طموحاتنا كانت بسيطة.. أن ننجح في الدّراسة، ونكبر لنشتغل ونتزوّج ونكوّن أسرة، ولم لا نجمع المال ونرسل أمّهاتنا إلى الحجّ أو العمرة. فالأمّ مقدّسة بالنسبة لنا وفضلها كبير علينا، وأفضل ردِ للجميل إليها هو كسب رضائها وإرسالها إلى الحجّ.كلّ شيء كان بسيطا وجميلا في عيوننا. حتّى الحبّ كان بسيطا وبتعبيرات بريئة وعفويّة.. وردة، قلم، كتاب، بطاقة بريديّة، قارورة عطر، كلّها أدوات تعبير صادقة ونابعة من القلب والوجدان.لكن اليوم، جيلنا.. إلى أين؟ إلى أين تسير به العربة من دون الفرامل؟ إلى أين تأخذه الحياة؟ إلى أين يتّجه؟ على أيّ شاطئ سيستقر؟ كلّما حاول أحدنا سلك طريق إلاّ واصطدم بواقع صعب، قاس، مرّ، ومربك.كبرنا مع مرور الزمن وصرنا شبابا.. شبابا غزى الشيب شعرنا، ولا تكاد تفرّق بين الواحد منّا وهو في مقتبل العمر، وبين الكهل والشيخ الهرم.أضنتنا الحياة بقساوتها، كلّ شيء يمرّ بسرعة، حتى الزمن أصبح خائنا ويتحرك ضدنا. حين كنّا صغارا، ندعو الشمس ألا تعجّل بغروبها حتّى يتسنّى لنا اللّعب أكثر فترة زمنيّة، وكانت تستجيب لنا، فالمسكينة تغمرنا حبّا ودفئا. كنّا نسميها أمّ الأرض ونناديها: "يا أمّ الأرض تريّثي في مغيبك حتّى نسجّل هدفا في مرمى فريق حيّ البساتين المجاور لنا..." وكانت تستجيب في ابتسامة أصيل ذي شفاه حمراء ووجنتين ورديتين...أمّا عن اليوم، فلا همّ له سوى القسوة علينا. يمرّ بسرعة ولا يترك لنا فرصة لركوب قطار الحظّ. فمن فاته القطار فاتته الحياة، القطار واحد فقط في كامل العمر وعليك أن تمتطيه وإلاّ أكملت السير على قدميك. أمّا عن القدمين فهما حافيتين، بمعنى أنّك تُجْرح ويُجْرح معهما قلبك. والأتعس من ذلك تُجْرح معهما نفسك البسيطة.. بسيطة لأنّها تربّت على البراءة والعفوية، ولكنّها تفاجأت بحياة مريرة. تمدّ لها يدك لتصافحها، فتمدّ لك فأسا لتحفر به حتفك دون كفن، فثمن الكفن لا يقدر عليه شبابنا، هو فقط في متناول خمسة عائلات في العالم وثلّة في وطننا. وماذا عن وطننا؟ هل نعيش في وطن؟ كلا.. لا أعتقد ذلك، فالوطن مثلما علّمونا في المدرسة هو الأم، وأمي أحنّ مخلوق على وجه الأرض، لا تأكل قبل أن نأكل، ولا تنام قبل أن ننام، ولا تلبس قبل أن نلبس. أمّا الذي يُسمّى بالوطن، فيأكل ولا يدع لنا ما نأكل، وينام ويتركنا مستيقظين على وقع آلامنا، ويلبس ويتركنا عراة، حفاة، مشرّدين بلا مأوى ولا مأمن... لا أضنّ أنّه يشبه أمّي، فأمّي ملاك يسير فوق الأرض، وما عدى ذلك فليست سوى شياطين تُحاربنا.اليوم، لا أحد منّا قادر على تحقيق استقراره، ولا أحد منّا قادر على تحقيق طموحاته، ولا استقلاليته. فقط الجري في حلقة مفرغة، أو في دائرة مثل فأر "الهمتارو". أصبحت الحياة معقّدة مثل خيط السنّارة، كلّما حاولت فكّ العقدة، تشكّلت عقدة أخرى أكثر إحكاما.يبدو أنّنا غير قادرين على الصيد... يبدو أنّنا غير قادرين على الحياة!جيلنا.. إلى أين؟ ......
#جيلنا..
#أين؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749858
سعيد العليمى : على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
#الحوار_المتمدن
#سعيد_العليمى على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم يقول الشاعر الروسي بوشكين وهو يستعيد ذكرى أصدقاءه الغائبين في واحدة من أجمل قصائده ( التاسع عشر من أكتوبر ) : آه ، إن دائرتنا تتخلخل ساعة بعد ساعة ، بعضنا يرقد في القبر ، وبعضنا يعانى اليتم بعيدا ، القدر يتأمل ونحن نذبل والأيام تركض ، إننا نزداد انحناء وتسرى البرودة فينا، ونقترب من بدايتنا من دون أن نشعر ، من ذا الذى سيبقى منا ، ليحتفل بذكرى رحلتنا وحيدا في شيخوخته ؟ يالتعاسة ذلك الصديق فسوف يكون بين الأجيال الجديدة ضيفا ثقيلا زائدا وغريبا ، وسيذكرنا ويذكر أيام لقاءنا مغطيا عينيه بيد مرتجفة ... ) حين أتوقف هنا يقفز أمام عينى صديقى الأديب الراحل يحيى الطاهر عبد الله ويحاورنى طيفه قائلا لى : ياأخى لقد غنينا دائما للفرح وبهجة الحياة ولميلاد عالم إنسانى جديد – تجرع كأسا من شراب الرتسينا " اليوناني أو زجاجة من الجعة التي كنا نحتسيها على ضفة نهر النيل كما اعتدنا ان نفعل معا ، وتنعم بعطايا " ديونيسوس " رب اللذات والمتع والخمر ، فقد عرفنا معا كل خمارات المدينة ، وتذكر شعارك " ثوريون في السياسة زورباويون في الحياة " فأكمل بقية قصيدة بوشكين حتى لاتكون ذكرانا لديك حزينة . فأضيف : ( فليقض يومه أنذاك مع الكأس في فرح حتى وإن كان فرحه حزينا ، ليقضه ، كما فعلت أنا صديقكم الذابل ، اذ قضيت يومى بلا حزن ولاهموم .) 1 – أيام لم تكن معه – حقا ؟وقعت في يدى أخيرا اليوميات التي دونتها المخرجة الكبيرة الراحلة عطيات الأبنودى ( 26 أكتوبر1939 – 5 أكتوبر 2018 ) بعنوان " أيام لم تكن معه " وصدرت عن دار الفرسان للنشر عام 1999 عن الستة شهور التي كان فيها زوجها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى معتقلا سياسيا من 9 أكتوبر 1966 حتى 12 مارس 1967 . وقد اتسمت يومياتها بما اتسمت به أفلامها من " الواقعية الشاعرية " . لقد اتخذت هذه اليوميات شكل رسائل موجهة إلى زوجها ، وقد حوت تفاصيل حياتها اليومية أثناء غيابه وقد دونتها في حينها يوما بيوم تقريبا ،ثم زودتها بمقدمة عند النشر ، حكت فيها عن نفسها وأسرتها ، وكيف تعرفت على عبد الرحمن الأبنودى الذى كان في مقتبل حياته آنذاك . لقد ظلت هذه المراسلات خفية لعدة عقود إلى أن قررت الكاتبة أن تخوض ( التجربة النفسية للعودة إلى هذه الأوراق القديمة ، ربما لأنى بعد أن بلغت هذا العمر أجدنى قد وصلت إلى مواسم الغفران التي يصلها الإنسان مع نفسه بعد أن يشرف على سنواته الستين ) وهى تقدمها كشهادة على أيام عاشتها ودونت تفاصيلها في وقتها كواحدة من جيل الستينات الذى كانت له أحلام كبيرة قصمها إنكسار هزيمة يونيو 1967 .ورغم عنوان اليوميات فقد كان حبيبها الذى وجهت له رسائلها / يومياتها حاضرا في كل دقيقة ، وفى كل تفصيلة من تفاصيل حياتها اليومية وكان هو محور الأحداث ومناط الرواية . وتصدر الكاتبة رسائلها ببيان بما اسمته دوائر العلاقات فتبدأ بقائمة بأسماء المعتقلين – من سبقوا الى المعتقل ومن لحقوهم بالتتابع – وتورد أسماء الجيران ( ولا أستطيع أن أنسى ليلى ابنة جارتهم هدى حداد ذات الجمال الأفروديتى الملائكى الخرافى ) – فبيانا بأصدقاء الأبنودى ويحيى الطاهر عبد الله ( ويرد اسمى ضمن قائمة الأصدقاء ) فثبتا بأسماء المتعاطفين مع المعتقلين من أهالى ، وفنانين ، وكتاب وصحفيين وإذاعيين ومسرحيين ، والشخصيات الأجنبية ، وقائمة بالمسؤولين الرسميين وغير الرسميين ، وضباط المباحث العامة في مكتب مكافحة الشيوعية . وهى تذكر كيف إعتقل عبد الرحمن ليلة أتى والده لزيارته لأول م ......
#أطلال
#جيلنا
#وأيام
#كانت
#معهم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759357