الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الفرفار العياشي : الإنسان المقدس او الانسان و المقدس : حين تختلط الامور على ماكرون
#الحوار_المتمدن
#الفرفار_العياشي الاساءة للرسول و الى الاسلام ليست حدثا استثنائيا ، و انما هي احداث تكرر و تعدد باختلاف السياقات و الازمنة و الامكنة. تاريخ السيرة النبوية يكشف حجم الاساءة و التشهير بالرسول حتى اثناء حياته ، الامر وصل الى درجة الغدر و محاولات القتل العمدي. تاريخ الاسلام يكشف ان المحنة جزء من الرسالة ، و هو امر ينبغي تمثله و التعامل معه ،الامر يقود الى استنتاج بسيط ان المشكلة ليست في حدث الاساءة ،و انما في التدبير السياسي و الانفعالي للازمة من طرف الرئيس الفرنسي ، و المفروض فيه انه يحمل على كتفيه تاريخ فرنسا و تقافتها.حدث الاساءة و تداعياته يتيح لنا التوقف عند لحظتيين اساستين كمحاولة اولية للفهم لحظة موقف الرئيس الفرنسي و اللحظة الثانية طبيعة ردود الافعال المتشنجة و الغاضبة . اللحظة الاولى : تدبير سياسي منفعل للازمة من طرف ماكرون. تصرف الرئيس الفرنسي اتجاه الازمة كشف عمق الازمة لا نها المفروض من رجل سياسة ان لا يقترب من المناطق الساخنة ،والتي تشكل الحيز المقدس لدى غالبية المتدينين ،لان أي مساس بالمقدس يعني ان المهاجم مدنس ينبغي مواجهته و تطهير الارض منه ، و ان تطهير ذات العابد المدنسة تحقق عبر التضحية بها فداءا للمقدس .فالازمة كشفت ان ماكرون و الذي ووصل الى الإليزيه بشكل مفاجئ و غريب ،و خارج انساق الفعل السياسي و الحزب التقليدي سواء ، من الاحزاب الديغولية او اليسارية او حتى المحافظة و اليمينة ،فطريقة تدبيره الانفعالي للازمة يكشف انه رئيس بلا عمق تقافي ، يتيح له تمثل الارث و التاريخ الفلسفي و استيعاب عظمة الفكر الفرنسي لاسيما بعد عصد التنوير في بعده الديكارتي حيت الفكر شرط الوجود( انا افكر اذن انا موجود . السياسي الجيد لا يصنع العنف و انما يمنع حدوثه ،او على الاقل التقليل منه وفق تصورات الفيسلوف الفرنسي اريك فايل حين اعتبر ان مهمة الفكر هي مواجهة العنف ، و القضاء عليه عبر بناء نظام المعقولية و محاصرة الفوضى ، و ليس صناعتها او العمل من خلال توفير سياقات الفوضى من خلال ملامسة المناطق المقدسة للمسلمين ،الاكيد ان الرسول هو المقدس الثاني في عقيدة المسلم بعد الله ،و ان أي اساءة او تنقيص يعني اعلان الحرب . المفروض في رئيس دولة مثل فرنسا بتاريخها و عمقها الانواري ان يتمثل عمق الفكر الفرنسي و السوسيولوجي, حول علاقة الانسان بالمقدس كعلاقة وجودية مؤسسة على التضحية بالذات و الفناء من اجل المقدس ،لدرجة ان المسلم و هو يبني اماكن تعبده يجعل من المساجد عالية او تقع في اماكن مرتفعة حتى يحس العابدون بالقرب من الله .السوسيولوجي الفرنسي روجي كايوا في كتابه الانسان و المقدس يجسد هده الرؤية ويستعيد تصورات دوركايم و مارسيل موس ، و يعتبر ان المقدس ليس مجرد تصورات يحملها العابد لكنها طريقة و نمط وجود . فحسب روجي كايوا ان المقدّس هو ما يهب الحياة ويسلبها، في آن، والينبوع الذي تتدفّق منه والمصبّ الذي تضيع فيه. ماكرون لم يخطئ في حق المسلمين فقط، و انما اخطأ في حق فرنسا، و في حق تاريخ فرنسا، و الارث الثقافي الفرنسي حين تجاهل الانتاج الفرنسي حول ظاهرة المقدس لاسيما ابحات اميل دوركايم و مارسيل موس و اوكست كونت و روجيه غارودي و روجيه كايوا و اوليفييه روا و هو ما يقوي فرضية ان رئيس بدون خلفية تقافية او على الاقل لا يتوفر على ادراة تحمل رؤية بابعاد تقافية . ربما ماكرون تصرف بمنطق سياسي و ليس بمنطق تدبيري للازمة، و هو ما يعني الانحياز الى خطاب الشعبوية، و تغذية توجهات اليمين المتصاعد في فرنسا و بأروبا بشكل ع ......
#الإنسان
#المقدس
#الانسان
#المقدس
#تختلط
#الامور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703489