نهاد ابو غوش : تجديد برامج وبنى الحركة الوطنية الفلسطينية
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش جديد برامج وبنى الوطنية الفلسطينيةبقلم: نهاد أبو غوش*بات المشهد مألوفا ومكررا إلى درجة الملل: تدعو القوى والفصائل الوطنية والإسلامية إلى "يوم غضب عارم" أو إلى "فعالية جماهيرية حاشدة"، فيأتي بضع عشرات من الناس معظمهم من المتفرغين والكوادر المتقدمة. تحضر وسائل الإعلام أيضا، ويردد المسؤولون الخطابات نفسها، ويعيدون إطلاق التصريحات عينها، وتكتمل المفارقة في هذا المشهد، حين يتساءل المارّة ببعض الفضول عما يجري دون أن يدفعهم ذلك للمشاركة، بل يطلق بعض السائقين أبواق سياراتهم تبرما من إعاقة حركة السير.قطعا لا يعني ما سبق أن ثمة خطأ في دعوات القوى السياسية، ولا في ضرورة تحركها لإحياء المناسبات وإبداء مواقفها تجاه التطورات، لكن المشكلة الكبرى هي في الثقة التي تراجعت، والفجوة الآخذة في الاتساع بين هذه القوى وبين الجمهور إلى درجة يدّعي البعض فيها أن زمان الفصائل والأحزاب قد ولّى، ويفترضون أن المرحلة المقبلة هي مرحلة ما بعد الفصائل، مع أن العمل السياسي العام هو سمة ملازمة لأي مجتمع بشري معاصر، والأحزاب هي التي تدير الشؤون السياسية والاجتماعية، العامة والمحلية، لأكثر الدول تقدما في العالم.مشكلتنا إذن ليست في مبدأ وجود الأحزاب، ولكن في جمود وتكلس الفصائل والأحزاب الموجودة، في بناها التنظيمية وهياكلها ونمط حياتها الداخلية كما في علاقتها بالناس، وأساليب عملها، وخطابها، وبالنتيجة في قدرتها على التواؤم مع المتغيرات والمستجدات والتحولات المتسارعة في العالم وفي منطقتنا.حين انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة، وانتزعت اعتراف العالم بتمثيلها لشعبنا الفلسطيني، كانت معظم القيادات في العقد الثالث أو الرابع من العمر، والآن بعد أكثر من خمسة عقود ما زالت كثير من هذه القيادات في مواقعها، وكأن التغيير هو فقط من اختصاص الإرادة الإلهية، أو الاعتبارات البيولوجية، وليس الحراك الداخلي والعملية الديمقراطية والتنافس بين البرامج. هذه الحالة الداخلية لبنى الحركة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، ويمكن لنا أن نسميها الأسباب الذاتية التي هي من صنع أيدينا وليس الظروف الخارجية والموضوعية المستقلة عن إرادتنا، باتت تشكل عبئا ثقيلا على قدرة هذه الحركة على مواجهة الأخطار التي تهدد الحقوق الوطنية، ويمكن القول ودون كثير مجازفة، أن هذه الحالة أغرت الإسرائيلي، مستفيدا من وجود ترامب في البيت الأبيض وعوامل إقليمية ودولية أخرى، بالتجاسر على الحقوق الفلسطينية، ومحاولة تصفيتها وإنهاء الصراع بفرض أطماع الاحتلال التوسعية وتحقيق إسرائيل الكبرى وتجسيد نظام التمييز العنصري على حساب فرص قيام الدولة الفلسطينية علاوة على شطب حق العودة للاجئين.الحالة الداخلية مسؤولة قطعا عن بطء الاستجابة المحلية للتحديات، وعن ضعف التعبئة الشعبية، وعن إهمال وتهميش خيارات كفاحية عديدة. كما أن هذه الحالة، ومن عناصرها البارزة استمرار الانقسام، مسؤولة إلى حد كبير عن انفضاض العرب، شعوبا ومؤسسات وحركات وحكومات، عن قضيتهم المركزية، وعن سلبية وميوعة مواقف أصدقائنا التاريخيين وإضعاف التضامن الدولي معنا.ولا شك أن التطورات الإيجابية الأخيرة، وأبرزها لقاءات المصالحة ونتائج اجتماع الأمناء العامين، والاتجاه إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة، هي أخبار مُبشرّة، ومن واجب كل فلسطيني حريص أن يشجعها ويدعمها، وأن يساهم إن أمكنه ذلك في إنجاحها وفي الضغط من أجل تسريع وصولها إلى نتائج عملية ملموسة، ولكن الاعتقاد انه يمكن بصحوة مفاجئة، أو بقرار أو ضربة سحرية، إصلاح أخطاء تراكمت عبر سنوات طويلة، هو ضرب من الخيال. نظامنا السياسي كله ......
#تجديد
#برامج
#وبنى
#الحركة
#الوطنية
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698327
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش جديد برامج وبنى الوطنية الفلسطينيةبقلم: نهاد أبو غوش*بات المشهد مألوفا ومكررا إلى درجة الملل: تدعو القوى والفصائل الوطنية والإسلامية إلى "يوم غضب عارم" أو إلى "فعالية جماهيرية حاشدة"، فيأتي بضع عشرات من الناس معظمهم من المتفرغين والكوادر المتقدمة. تحضر وسائل الإعلام أيضا، ويردد المسؤولون الخطابات نفسها، ويعيدون إطلاق التصريحات عينها، وتكتمل المفارقة في هذا المشهد، حين يتساءل المارّة ببعض الفضول عما يجري دون أن يدفعهم ذلك للمشاركة، بل يطلق بعض السائقين أبواق سياراتهم تبرما من إعاقة حركة السير.قطعا لا يعني ما سبق أن ثمة خطأ في دعوات القوى السياسية، ولا في ضرورة تحركها لإحياء المناسبات وإبداء مواقفها تجاه التطورات، لكن المشكلة الكبرى هي في الثقة التي تراجعت، والفجوة الآخذة في الاتساع بين هذه القوى وبين الجمهور إلى درجة يدّعي البعض فيها أن زمان الفصائل والأحزاب قد ولّى، ويفترضون أن المرحلة المقبلة هي مرحلة ما بعد الفصائل، مع أن العمل السياسي العام هو سمة ملازمة لأي مجتمع بشري معاصر، والأحزاب هي التي تدير الشؤون السياسية والاجتماعية، العامة والمحلية، لأكثر الدول تقدما في العالم.مشكلتنا إذن ليست في مبدأ وجود الأحزاب، ولكن في جمود وتكلس الفصائل والأحزاب الموجودة، في بناها التنظيمية وهياكلها ونمط حياتها الداخلية كما في علاقتها بالناس، وأساليب عملها، وخطابها، وبالنتيجة في قدرتها على التواؤم مع المتغيرات والمستجدات والتحولات المتسارعة في العالم وفي منطقتنا.حين انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة، وانتزعت اعتراف العالم بتمثيلها لشعبنا الفلسطيني، كانت معظم القيادات في العقد الثالث أو الرابع من العمر، والآن بعد أكثر من خمسة عقود ما زالت كثير من هذه القيادات في مواقعها، وكأن التغيير هو فقط من اختصاص الإرادة الإلهية، أو الاعتبارات البيولوجية، وليس الحراك الداخلي والعملية الديمقراطية والتنافس بين البرامج. هذه الحالة الداخلية لبنى الحركة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، ويمكن لنا أن نسميها الأسباب الذاتية التي هي من صنع أيدينا وليس الظروف الخارجية والموضوعية المستقلة عن إرادتنا، باتت تشكل عبئا ثقيلا على قدرة هذه الحركة على مواجهة الأخطار التي تهدد الحقوق الوطنية، ويمكن القول ودون كثير مجازفة، أن هذه الحالة أغرت الإسرائيلي، مستفيدا من وجود ترامب في البيت الأبيض وعوامل إقليمية ودولية أخرى، بالتجاسر على الحقوق الفلسطينية، ومحاولة تصفيتها وإنهاء الصراع بفرض أطماع الاحتلال التوسعية وتحقيق إسرائيل الكبرى وتجسيد نظام التمييز العنصري على حساب فرص قيام الدولة الفلسطينية علاوة على شطب حق العودة للاجئين.الحالة الداخلية مسؤولة قطعا عن بطء الاستجابة المحلية للتحديات، وعن ضعف التعبئة الشعبية، وعن إهمال وتهميش خيارات كفاحية عديدة. كما أن هذه الحالة، ومن عناصرها البارزة استمرار الانقسام، مسؤولة إلى حد كبير عن انفضاض العرب، شعوبا ومؤسسات وحركات وحكومات، عن قضيتهم المركزية، وعن سلبية وميوعة مواقف أصدقائنا التاريخيين وإضعاف التضامن الدولي معنا.ولا شك أن التطورات الإيجابية الأخيرة، وأبرزها لقاءات المصالحة ونتائج اجتماع الأمناء العامين، والاتجاه إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة، هي أخبار مُبشرّة، ومن واجب كل فلسطيني حريص أن يشجعها ويدعمها، وأن يساهم إن أمكنه ذلك في إنجاحها وفي الضغط من أجل تسريع وصولها إلى نتائج عملية ملموسة، ولكن الاعتقاد انه يمكن بصحوة مفاجئة، أو بقرار أو ضربة سحرية، إصلاح أخطاء تراكمت عبر سنوات طويلة، هو ضرب من الخيال. نظامنا السياسي كله ......
#تجديد
#برامج
#وبنى
#الحركة
#الوطنية
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698327
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - تجديد برامج وبنى الحركة الوطنية الفلسطينية