الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
باسم القاسم : - احتضار الفرس- محنة الصفح والماضي الذي لايمضي
#الحوار_المتمدن
#باسم_القاسم الحكّام قد يقرؤون ولكنّ الأهمّ هو أن يُقرأ عليهم ، القتلة قد يقرؤون ولكنّ الأهمّ هو أن نقرأ عنهم ، والمحكومون وإلى جانبهمُ الضحايا قد يقرؤون ولكنّ الأهمّ هو أن نقرأ فيهم ،إنّ روايةً تدفعنا قراءتها للخروج بهذه الخلاصة السالفة ، حتماً ستستفزّ في العقل الناقد إمعان التأمّل والتساؤل عن السياق السببي المضمر الذي اعتمل في وجدان مؤلّفها خصوصاً وهو ينقّب روائيّاً و للمرّة الثالثة في تلافيف أحداثِ عشريّة سوداء عبرت بلادَهُ ، حكّاماً ومحكومين ، قتلةٌ وضحايا ! ونحن نطلّ عبر هذه التوطئة من شرفة النقد الثقافي على رواية " احتضار الفرس" الاصدار الروائيّ الجديد 2022، للكاتب والروائيّ السوريّ خليل صويلح ،وبالنظر إلى العتبة / العنوان والغلاف الذي يوحي بوضوح إلى عتبة نصيّة منوطة بالحرب السوريّة ، يمكننا القول بأنّ هذا الاصدار يأتي كتناسلٍ للحكاية ، حكاية ابتدأها صويلح في روايته " اختبار الندم "2017 ، وتابعها مع " عزلة الحلزون " اصداره الروائي الأخير 2019 ، ومع هذا الاصدار الجديد الذي يمكن أن نعتبره ثالثة الأثافيّ تحت قِدْر الكارثة السوريّة ، سنحاول أن نتداول تلك المُكنة الفنيّة والسرديّة التي من خلالها يعرض المؤلّف مارآه مُهمّاً ويمكن أن يقدّمه كجديدٍ يبقينا على قيد الوعي بأنّه ثمة ما تبقى من مُمكنٍ وجوديّ ضروريّ لننجزه , و نحاول أن نقارب السياق السببي مع تلك الضرورة المصيريّة سؤال المستحيل : في فنّ تناسل الحكاية يبرز اعتبارٌ تقنيّ مهمّ كتحدٍّ لحيويّة مخيال الروائي فضلاً عن قدراته السرديّة المخضرمة ، وهكذا تقدّم "احتضار الفرس" عرضاً روائيّاً يرتفع أعلى بكثير فوق مستوى ذلك الاعتبار ،إنّه اعتبارٌ منوط بتوليد جوٍّ من التعالق بين الرواية والقارئ عبر مايمارسه السارد من تقانة سرديّة متناغمة مع الاستعداد النفسي لدى المتلقّي ليدخل في شراكة مع الكاتب لمناقشة مصير أبطال الحكاية ويحقّق ذلك درجة الشغف الأسلوبي المتأجّج لدى الروائيّ لحظة الكتابة ليضع جمهورَه القارئ عند حافة القلق الوجوديّ الذي يتسبب به سؤالٌ رهيبٌ في نهاية الحكاية، سؤالٌ يقول : وماذا بعد ؟ يؤسّس خليل صويلح لهذا التعالق وهو يدرك بأنّ الاجابة عن هذا السؤال هي الأكثر تسبّباً للقلق والحيرة والغموض على امتداد جغرافية الآلام السورية ، إنّها الاجابة عن سؤال المستحيلِ السوريّ " وماذا بعد ؟ " ...هكذا يفتتح المؤلّفُ الفصلَ الأوّل من روايته بالقصّ الفنّي البارع عن ذلك الوالد الذي وصل إليه جثمان ولده القتيل على إحدى جبهات الحرب السوريّة ليتفاجئ عند فتح التابوت سرّاً بعد أن رحل الضبّاط الذي شدّدوا على عدم فتح التابوت وبأن يدفن بتكتّمٍ وعلى عجل ، ليجدَ فيه جثةٌ بلارأس ،الذراع اليمنى مبتورة من الكتف ،و ثمّة ذراعٌ مبتورة موضوعة في التابوت ولكنّها لجهة واحدة (اليسرى) من الجسد ! ويتوالى إشباع هذه القصّة بمخيال كابوسيّ مع الأبّ الحائرالباحث عمّا يعزّيه أمام الملأ في حيثيّات هذه الفاجعة (( لم يعترف مرّة واحدة بحقيقة الجثة المشوّهة التي استلمها في تلك الظهيرة المشؤومة، بالرغم من أنّه فكّرفي ساعات عزلته الطويلة تحت شجرة الزيتون التي احتضنت قبر ابنه بإجراء مبادلات سريّة مع أهالي آخرين للأعضاء الفائضة وترميم أسباب النقص لجثة أخرى، على أمل أن يعترف أحدهم بأنّه استلم جثمانًا برأسين أو بذراعٍ يمنى وصلته عن طريق الخطأ))ثمّ يبلغ هذا المخيال ذروته القصصيّة حين يقرّر أنّ القتيل وفي إحدى زياراته لأبيه في المنام يبوح له بسرّ سلمى تلك الفتاة التي أقام معها علاقة جنسيّة قبل أن يلتحق بكتيبته ، هذا المنام الذي يدف ......
#احتضار
#الفرس-
#محنة
#الصفح
#والماضي
#الذي
#لايمضي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767060