الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غسان صابور : مجاعة... وشجاعة... - بقة بحصة - ضرورية...
#الحوار_المتمدن
#غسان_صابور مـــجـــاعـــة... وشـــجـــاعـــة..." بــقــة بــــصــة " ضـروريـة...وصلتني من مدينة اللاذقية السورية.. فيديو قصيرة جدا.. تدوم عشرة دقائق.. من رجل يتجول بسيارته.. يتوقف أمام محل تموين خضار ومواد غذائية ليعرف أسعار البرغل والكوسا والبندورة والخيار والفجل.. ولما سمع أسعار عشرات المواد.. والخبز.. قال أن أي إنسان عادي.. أو موظف شريف.. سوف يغرق بالتشاؤم والحزن.. واليأس من صعوبة وعدم أمكانياته من الحصول عليها.. وبعد انتظار ساعات وساعات رهيبة.. وعدم إمكانياته شرائها.. سوف تعاني عائلته كل علامات الجوع أو المجاعة المرتبة.. ثم تابع كلماته المثيرة الحادة.. باتجاه الوزراء والمسؤولين والحزبيين.. الذين لا تشغلهم ولا تشملهم هذه الضائقات والحاجات كالغاز والكهرباء والماء النقي.. يطالبهم بالاستقالة والاعتصام ببيوتهم...لا يبدو أي اسم لهذا الإنسان الشجاع.. على الفيديو.. غير أنه رجل أعمال متوسط.. لا تشمله هذه الضائقة المعيشية.. والتي تشمل أغلبية سكان اللاذقية.. وعلى اعتقاده غالب سكان سوريا.. ولكن من لهم عوائد مادية أخرى.. كالبرطيل والسلب والنهب والسرقة.. والحماية من فوق.. والوساطات الغير مشروعة... السائدة بهذا البلد منذ أيام الحكم العثماني.. وبعدما سمي "استقلال" ســوريــا... وحتى كتابة هذ السطور... أو كما سماهم الطبقات المنخورة.. هم الذين يعيشون ـ فقط ـ بهذا البلد.. بلا أية صعوبة...صحيح أن البلد عانى وما زال يعاني.. من عشرة سنوات حالة حرب آثمة وأمبارغو رهيب مفجع... ولكن عامة الشعب وبسطاؤه وفقراؤه... هم الذين يعانون ـ وحدهم ـ كل الضائقات والحرمانات والجوع.. وكل الكوارث اليومية.. مع عائلاتهم وأولادهم.. ومن عانى فظائع داعش وخرابه وضحاياه خلال هذه السنوات الماضية.. غير الشعب الفقير.. ومن يعاني اليوم الكورونا والكوفيد.. غير الفقراء والضائعين والتائهين والجائعين.. من هذا الشعب السوري الذي كان دوما بأول خطوط الصمود.. وبقلب "آلــيــات" الضحايا الحقيقييين.. بينما كل المسؤولين.. من قاعدة الهرم الكرتوني.. حتى قاعدته.. بقصورهم.. ومسابحهم الشخصية.. وحدائقهم الخاصة.. وأولادهم مؤمنون بالجامعات الأمريكية والأوروبية... لا يعرفون حرفا واحدا من كلمتي مجاعة أو شجاعة... لأنهم لم يتضايقوا دقيقة واحدة من أية ضائقة أو مجاعة... ولم يحتاجوا بأي يوم.. لأية شــجــاعــة... وهم المنتفخون.. والناهبون والسارقون.. والهاربون من أية مسؤولية...أعترف أنني تساهلت عنهم سنوات الحرب والأمبارغو.. بعض شيء بمئات مقالاتي عن هذا البلد الحزين... ولكنني لما أرى الحرمانات والضائقات التي تغلف المعيشة اليومية بالمدن والقرى السورية.. الطبقات الشعبية الأغلبية في سوريا.. وترى المنتفخين وعائلاتهم من السوريين.. وهؤلاء المسؤولين الذين يعيشون بقصورهم.. مع زلمهم وخدمهم.. في سوريا.. كجميع المافيات العالمية... أعتبر الصمت عن جرائمهم.. بتجويع شعوبهم.. مشاركة بالجريمة... لأنه لم تعد لهم باعتقادي.. أيـة شــرعـيـة...الشعب السوري الصامد... هو الشرعية الوحيدة الباقية بهذا البلد... والذي لم يعرف منذ قرون.. سوى الغزاة والمغتصبين... وكم يؤسفني أن مرسل هذه الفديو.. لا اسم لـه.. مجهول.. بلقب مستعار حتما... ولكن مروره على الدكاكين وأسئلته لهم عن الأسعار مؤكدة.. وخاصة من المكالمات الهاتفية.. مع أشخاص مختلفين من البلد.. تؤكد أن أسعار الضروريات الأولية.. جهنمية.. وخاصة بلا أي نوع من أنواع اللحوم.. لأن كل من هم متوسطي الدخل.. ومن تحت.. لا يأكلون اللحم على الإطلاق.. وغالبا.. برغل بلا عدس.. بلا زيت... وضيق وحرمانات مخ ......
#مجاعة...
#وشجاعة...
#بحصة
#ضرورية...

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675139