الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سنية الحسيني : سد النهضة: مصر وأثيوبيا ما بين التصعيد والاحتواء
#الحوار_المتمدن
#سنية_الحسيني عاد التوتر بين القاهرة وأديس أبابا يطفو على السطح مرة جديدة، بعد إعلان الأخيرة رفضها التراجع عن ملء خزان سد النهضة بالماء في شهر تموز القادم، للسنة الثانية على التوالي. وكان ساد توتر مشابه بين البلدين في شهر تموز من العام الماضي، عندما بدأت أثيوبيا بملء خزان السد لأول مرة. ووصلت الخلافات بين البلدين إلى هذا الحد الخطير بعد فشل مفاوضات امتدت لأكثر من سبع سنوات، نجحت خلالها أثيوبيا بالانتهاء من بناء حوالي 79&#1642-;- من السد وتعبئته دون تنسيق أو اتفاق مع الدول العشر الأخرى المشاطئة لنهر النيل بما فيها دولتا المصب، مصر والسودان، الأكثر تضرراً من ذلك التطور. طوال السنوات الماضية، توسطت العديد من الجهات بين مصر وأثيوبيا، سواء كانت الولايات المتحدة أو الخرطوم أو الاتحاد الأفريقي، من أجل جسر الخلافات بينهما دون سبيل. ورغم الحديث يوم الثلاثاء الماضي عن احتمال لعب دولة الإمارات العربية لدور الوسيط في هذه الجولة الجديدة من التوتر بين البلدين، من الصعب التنبؤ بامكانية نجاحها. وليس من المتوقع التوصل إلى حل لمشكلة سد النهضة في الوقت الحالي، والتي باتت تمثل قضية وجودية ومسألة أمن قومي لكلا البلدين. ويبقى السؤال مفتوحاً هل تبقى الحرب الباردة مشتعلة بين البلدين دون دخان أم أن هناك دخاناً في الأفق؟سد النهضة، مشروع ضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية، بدأت أثيوبيا في بنائه عام 2011، مستثمرة فيه مليارات الدولارات، بدعم من قبل دول عديدة منها الصين وايطاليا وإسرائيل. ويعتبر السد الأضخم أفريقياً، بعد أن تخطى السد العالي المصري، والعاشر عالمياً. ورغم أن فكرة بناء سد النهضة ليست جديدة، حيث ظهرت في مطلع ستينيات القرن الماضي رداً على بناء السد العالي، الا أن عملية التشييد الفعلي للسد قد بدأت في ظل تأجج الثورات العربية، وانشغال مصر ضمن معطياتها. ويقع السد على مجرى النيل الأزرق الذي تشكل مياهه 85&#1642-;- من مياه نهر النيل الذي يجري في مصر ويشكل مصدر مياهها الرئيس. ويؤثر بناء السد على حصة مصر السنوية من المياه التي تصب في نهر النيل ما يهدد مناحي أساسية عديدة من الحياة المصرية على رأسها توليد الكهرباء من السد العالي ومستوى الري والإنتاج الزراعي، في بلد تخطى عدد سكانه المائة مليون نسمة.يبرز الخلاف جلياً بين مصر وأثيوبيا حول الحقوق الأساسية لاستخدام مياه نهر النيل، والتي تنظمها اتفاقيتا عام 1929 وعام 1959، واللتان تعطيان دول المصب الحق في نقض أي إجراءات تقوم بها دول المنبع من شأنها أن تؤثر على نسبة المياه المحددة لدول المصب، بما فيها إقامة السدود. وخصصت تلك الاتفاقيات لمصر حوالي 55,5 مليار متر مكعب من المياه سنوياً بينما خصصت للسودان 18,5 مليار متر مكعب منها لضمان حقوقهما المائية. ورغم أن الاتفاقيات لا تنتهي بالتقادم، وتحتاج إلى حدث طارئ لاعادة النظر فيها، ترفض أثيوبيا الاحتكام اليها، وتعتبرها تراثاً استعمارياً. وسعت دول المنابع بقيادة أثيوبيا منذ تسعينيات القرن الماضي لتجاوز تلك الأطر القانونية، وذلك بوضع إطار جديد لتقاسم المياه، ودعت بعد ذلك للتوقيع على اتفاقية عنتيبي الإطارية عام 2010، والتي اعتبرتها مصر مضرة بأمنها القومي، واشترطت مع السودان أن تنص على حقيهما برفض إقامة أي مشروعات على النيل تضر بحصتيهما.استغلت أثيوبيا سبع سنوات من المفاوضات مع مصر منذ عام 2013، لتغير الواقع على الأرض، إذ بدأت في بناء سد النهضة قبل ذلك بعامين، ونجحت بالفعل في تشييد معظم أجزائه، ومن المتوقع أن يكتمل بناؤه خلال العامين القادمين. واليوم بات السد واقعا قائما، وباتت مصر تسعى من خلا ......
#النهضة:
#وأثيوبيا
#التصعيد
#والاحتواء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713405