عبد الله عنتار : في الحاجة إلى العلمانية : نحو نقد متعدد الأبعاد
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_عنتار -1- #_في_الحاجة_الى_التربية_العلمانية .أؤمن بالتربية العلمانية إيمانا لا جرم فيه، العلمانية تربية على الاختلاف وعلى التعددية وتربية على كيفية تدبيرهما، ولا يمكن أن يكون هناك رأي واحد وحقيقة واحدة وفكرة واحدة سواء باسم السلطة أو باسم الأغلبية أو باسم السماء أو باسم الأرض أو باسم الملة أو باسم العقيدة، ولا يمكن جرف حقوق الآخر تحت أي اسم وباسم أي اسم، لأن العلمانية هي اسم لكل الأسماء لا تنكر أي اسم، لا تنكر المؤمن الذي يتقي الله في المسجد، ولا تنكر عاشق الخمر الذي يتجرع ماء الحياة في الحانة، ولا تنكر الصوفي في خلوته، ولا الطبيعي المتحرر من كل شروط الثقافة. هكذا هي العلمانية ستبقى أرضا للجميع مهما اختلفوا، لأن قدر البشر هو الاختلاف، لا الوحدة. اعلم أيها المؤمن أنه بقدر ما تدافع عن عقيدتك، فهناك ملحد متحرر من أي عقيدة، واعلم أيها الناسك المتمسح بالأخلاق والورع والتقشف، أن هناك من يعشق الحانات ويتلذذ بماء الحياة. لا يمكن لهذا أن يفرض حياته على ذاك ولا يمكن لذاك أن يفرض حياته على هذا. لأن حياة هذا ليست هي حياة ذاك. إلا أن العلمانية تجمع هذا وذاك على أرضية التعدد والاختلاف. -2- #_الكريمي كان الفنان محمد بلحجام(الكريمي) صوتا نادرا وجامعا ومتكلما باسم الثقافة الشعبية الشفوية، لا الثقافة المكتوبة الرسمية، و كان ناطقا باسم اللاشعور الجمعي في أبعاده الاجتماعية والدينية والسياسية في قالب فكاهي يرتكز على النكتة. ولد فقيرا وعاش فقيرا ومات فقيرا يحمل كل الود والحب للناس. لقد اتسم بقدرة فائقة على جعل متابعيه يضحكون بشكل ذكي، كما كان يخوض في عدد من القضايا ويحطم الطابوهات والخطوط الحمراء لما كان يقدم الفرجة في سياق ما يعرف بـ"الحلقة" التي هي عبارة عن تجمع للناس في الأسواق أو الساحات حول شخصه، وهو يقوم بعروض يسلي فيها متابعيه بالقصص والحكايات التي كانت تنفذ إلى تيمة الجنس وأنماط التدين ومكر السياسة وتلونات الحياة ... لقد كان الكريمي كوسموبوليتيا حينما حول الساحات المغربية إلى أغورا تستعرض هواجس وأحلام اللاشعور الجمعي المغربي، لكن مع الأسف لم يحظى بأعمال تليفزيونية وثائقية ولا التفاتة من هنا أو هناك تسلط الضوء على نوادره وأعماله الخالدة.-3-اليوم فاض وادي درعة، فاض بفعل تساقطات مطرية غزيرة عرفتها منطقة درعة، وادي درعة يبقى دوما هو الاستثناء، هل هناك واد في المغرب يعرف معنى السفر والشقاء والتيه أكثر من وادي درعة؟ ينبع هذا الوادي الصحراوي العملاق من الأطلس الكبير ويتيه في الصحراء حتى يشارف الحدود الجزائرية، مارا من ورزازات، ثم يزحف شيئا فشيئا حتى يصل إلى طاطا فأقا، سرعان ما يتوجه غربا و يصب في المحيط الأطلنطي في مكان غير بعيد عن شاطئ الوطية بإقليم طانطان ويكون قد قطع حوالي 1200 كلم.-4-#_نحو_لاهوت_جديدعلى ذكر تحويل كنيسة آية صوفيا إلى مسجد، هذه الكنيسة بناها البيزنطيون سنة 532 وحولها محمد الثاني العثماني إلى مسجد في القرن 15، في ثلاثينيات القرن 14م حاول الرحالة المغربي ابن بطوطة أن يكسر السياج الوثوقي والجغرافي والثقافي بين المسلمين والمسيحيين، وقام بزيارة مدينة القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية، والأدهى من ذلك حاول أن يدخل إلى كنيسة آية صوفيا، إلا أن القس منعه من ذلك واشترط عليه الركوع للصليب، فأبى ابن بطوطة وعاد أدراجه، أما الأديرة والكنائس العربية، فكانت مفتوحة في وجه المسافرين والرحل والنساك، ومن يعود إلى رحلته سيلاحظ أن بطوطة يشيد بدير عربي مشهور اسمه فاروص يوجد بسورية كان يطعم ويستضيف ......
#الحاجة
#العلمانية
#متعدد
#الأبعاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707017
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_عنتار -1- #_في_الحاجة_الى_التربية_العلمانية .أؤمن بالتربية العلمانية إيمانا لا جرم فيه، العلمانية تربية على الاختلاف وعلى التعددية وتربية على كيفية تدبيرهما، ولا يمكن أن يكون هناك رأي واحد وحقيقة واحدة وفكرة واحدة سواء باسم السلطة أو باسم الأغلبية أو باسم السماء أو باسم الأرض أو باسم الملة أو باسم العقيدة، ولا يمكن جرف حقوق الآخر تحت أي اسم وباسم أي اسم، لأن العلمانية هي اسم لكل الأسماء لا تنكر أي اسم، لا تنكر المؤمن الذي يتقي الله في المسجد، ولا تنكر عاشق الخمر الذي يتجرع ماء الحياة في الحانة، ولا تنكر الصوفي في خلوته، ولا الطبيعي المتحرر من كل شروط الثقافة. هكذا هي العلمانية ستبقى أرضا للجميع مهما اختلفوا، لأن قدر البشر هو الاختلاف، لا الوحدة. اعلم أيها المؤمن أنه بقدر ما تدافع عن عقيدتك، فهناك ملحد متحرر من أي عقيدة، واعلم أيها الناسك المتمسح بالأخلاق والورع والتقشف، أن هناك من يعشق الحانات ويتلذذ بماء الحياة. لا يمكن لهذا أن يفرض حياته على ذاك ولا يمكن لذاك أن يفرض حياته على هذا. لأن حياة هذا ليست هي حياة ذاك. إلا أن العلمانية تجمع هذا وذاك على أرضية التعدد والاختلاف. -2- #_الكريمي كان الفنان محمد بلحجام(الكريمي) صوتا نادرا وجامعا ومتكلما باسم الثقافة الشعبية الشفوية، لا الثقافة المكتوبة الرسمية، و كان ناطقا باسم اللاشعور الجمعي في أبعاده الاجتماعية والدينية والسياسية في قالب فكاهي يرتكز على النكتة. ولد فقيرا وعاش فقيرا ومات فقيرا يحمل كل الود والحب للناس. لقد اتسم بقدرة فائقة على جعل متابعيه يضحكون بشكل ذكي، كما كان يخوض في عدد من القضايا ويحطم الطابوهات والخطوط الحمراء لما كان يقدم الفرجة في سياق ما يعرف بـ"الحلقة" التي هي عبارة عن تجمع للناس في الأسواق أو الساحات حول شخصه، وهو يقوم بعروض يسلي فيها متابعيه بالقصص والحكايات التي كانت تنفذ إلى تيمة الجنس وأنماط التدين ومكر السياسة وتلونات الحياة ... لقد كان الكريمي كوسموبوليتيا حينما حول الساحات المغربية إلى أغورا تستعرض هواجس وأحلام اللاشعور الجمعي المغربي، لكن مع الأسف لم يحظى بأعمال تليفزيونية وثائقية ولا التفاتة من هنا أو هناك تسلط الضوء على نوادره وأعماله الخالدة.-3-اليوم فاض وادي درعة، فاض بفعل تساقطات مطرية غزيرة عرفتها منطقة درعة، وادي درعة يبقى دوما هو الاستثناء، هل هناك واد في المغرب يعرف معنى السفر والشقاء والتيه أكثر من وادي درعة؟ ينبع هذا الوادي الصحراوي العملاق من الأطلس الكبير ويتيه في الصحراء حتى يشارف الحدود الجزائرية، مارا من ورزازات، ثم يزحف شيئا فشيئا حتى يصل إلى طاطا فأقا، سرعان ما يتوجه غربا و يصب في المحيط الأطلنطي في مكان غير بعيد عن شاطئ الوطية بإقليم طانطان ويكون قد قطع حوالي 1200 كلم.-4-#_نحو_لاهوت_جديدعلى ذكر تحويل كنيسة آية صوفيا إلى مسجد، هذه الكنيسة بناها البيزنطيون سنة 532 وحولها محمد الثاني العثماني إلى مسجد في القرن 15، في ثلاثينيات القرن 14م حاول الرحالة المغربي ابن بطوطة أن يكسر السياج الوثوقي والجغرافي والثقافي بين المسلمين والمسيحيين، وقام بزيارة مدينة القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية، والأدهى من ذلك حاول أن يدخل إلى كنيسة آية صوفيا، إلا أن القس منعه من ذلك واشترط عليه الركوع للصليب، فأبى ابن بطوطة وعاد أدراجه، أما الأديرة والكنائس العربية، فكانت مفتوحة في وجه المسافرين والرحل والنساك، ومن يعود إلى رحلته سيلاحظ أن بطوطة يشيد بدير عربي مشهور اسمه فاروص يوجد بسورية كان يطعم ويستضيف ......
#الحاجة
#العلمانية
#متعدد
#الأبعاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707017
الحوار المتمدن
عبد الله عنتار - في الحاجة إلى العلمانية : نحو نقد متعدد الأبعاد