محمود الصباغ : إنهاء قرن من الخضوع: إرث سايكس بيكو الكردي: 100عام على سايكس بيكو 3
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغيوصف الأكراد، الذين يمتدون عبر الحدود المعاصرة لتركيا وإيران والعراق وسوريا ويبلغ عددهم حوالي 35 مليوناً، أحياناً بأنهم أكبر مجموعة إثنية في العالم بدون دولة تجمعهم. في الحقيقة، من المحتمل أن هذا القول المشكوك فيه ينسحب على شعب التاميل في الهند (وسريلانكا)، ومختلف سكان المقاطعات الباكستانية، والعديد من السكان الآخرين في شبه القارة الهندية؛ لكن هذا ليس مهماً في سياق حديثنا هنا، حيث إن التطلعات الكردية لقلب أو، على الأقل، تخفيف وطأة حدود سايكس بيكو، هي بالتأكيد من بين أهم القضايا الإثنية الدولية المعاصرة. فالكثير من الأكراد، غالباً، ما يكونون مرتبطين جداً بلغتهم المميزة وثقافتهم وتاريخهم وهويتهم الإثنية الشاملة؛ والكثير منهم لا يزالون محرومين بطريقة مثيرة للقلق من الاستقلال الذي وعدهم به المنتصرون الغربيون في الحرب العالمية الأولى، قبل قرن من الزمان. ويكمن مأزقهم اليوم في قلب بعض الصراعات الأكثر حدة في المنطقة التي سيكون حلها، بطريقة أو بأخرى، بالضرورة عنصر أساسي في أي خطة طويلة الأجل لتهدئة واستقرار كامل "الطبقة الشمالية" من الشرق الأوسط الكبير. ولم يكن الوعد باستقلال الأكراد من الناحية التقنية جزءً من اتفاقية سايكس بيكو السرية، التي قسمت معظم الأراضي التي يقطنها الأكراد بين بريطانيا وفرنسا. وبدلاً من ذلك حصل الأكراد على التزام بإمكانية وجود دولة ذات سيادة، كجزء من دفع الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون بمقولة "تقرير المصير" في مؤتمر فرساي للسلام ثم معاهدة سيفر في العام 1920. لكن في غضون سنوات قليلة، تم سحق هذا الالتزام بالقوة. وقد انتفض الأكراد في البداية ضد حكومة مصطفى كمال أتاتورك التركية الجديدة، التي استولت على جزء كبير من وطنهم ونحو نصف عددهم الإجمالي، لكنهم سرعان ما هُزموا. في غضون ذلك، ضم البريطانيون الولاية العثمانية القديمة (محافظة) الموصل والمناطق المجاورة، إلى جانب عدد كبير من السكان الأكراد، إلى منطقة انتدابهم الجديدة، أي العراق، عن طريق عصبة الأمم. وتولى الفرنسيون، تماشياً مع اتفاقية سايكس بيكو، الانتداب على سوريا، على الطرف الجنوبي من كردستان التاريخية. بالإضافة إلى ذلك، احتفظت الحكومة والجيوش الجديدة لرضا شاه، في إيران، بالمقاطعات الكردية الواقعة في أقصى الشمال الغربي للبلاد والتي كانت ذات غالبية كردية تحت سيطرة طهران الاستبدادية. وبحلول معاهدة لوزان في العام 1923، والتي قننت بشكل تقريبي الحدود الوطنية الجديدة لهذه المناطق، لم يكن هناك أي ذكر آخر للاستقلال الكردي. ومع ذلك، فمنذ ذلك الحين وحتى الآن -وبشكل متزايد في العقود الأخيرة- أبقى العديد من الأكراد هذا الحلم حياً. واتخذت قوى هذه الحركة أشكالاً مختلفة تماماً، ولكن في أوقات مختلفة جداً، في مختلف البلدان التي توزع الأكراد فيها. كما اشتهر الأكراد بالانقسام الداخلي، ليس فقط بين تلك الحدود الدولية الجديدة، ولكن أيضاً داخل كل منها. حيث تسببت العشائر والفصائل والأحزاب والشخصيات واللهجات والإيديولوجيات والتحالفات الإقليمية وغيرها من الانقسامات المتنافسة في خسائر فادحة. علاوة على ذلك، أصبح العديد من الأكراد مواطنين مخلصين لحكوماتهم المركزية الجديدة، بينما استأنف آخرون الكفاح من أجل الحكم الذاتي. ففي إيران، وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية مباشرة، تعاون بعضهم لفترة وجيزة مع الاتحاد السوفيتي في إنشاء "جمهورية جيلان" الكردية الجديدة التي كان مقرها في مهاباد. وسرعان ما قامت طهران بسحق هذا الأمل بدعم قوي من بريطانيا والولايات المتحدة. أما في تركيا، فبعد أكثر من نصف قرن من ا ......
#إنهاء
#الخضوع:
#سايكس
#بيكو
#الكردي:
#100عام
#سايكس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761127
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغيوصف الأكراد، الذين يمتدون عبر الحدود المعاصرة لتركيا وإيران والعراق وسوريا ويبلغ عددهم حوالي 35 مليوناً، أحياناً بأنهم أكبر مجموعة إثنية في العالم بدون دولة تجمعهم. في الحقيقة، من المحتمل أن هذا القول المشكوك فيه ينسحب على شعب التاميل في الهند (وسريلانكا)، ومختلف سكان المقاطعات الباكستانية، والعديد من السكان الآخرين في شبه القارة الهندية؛ لكن هذا ليس مهماً في سياق حديثنا هنا، حيث إن التطلعات الكردية لقلب أو، على الأقل، تخفيف وطأة حدود سايكس بيكو، هي بالتأكيد من بين أهم القضايا الإثنية الدولية المعاصرة. فالكثير من الأكراد، غالباً، ما يكونون مرتبطين جداً بلغتهم المميزة وثقافتهم وتاريخهم وهويتهم الإثنية الشاملة؛ والكثير منهم لا يزالون محرومين بطريقة مثيرة للقلق من الاستقلال الذي وعدهم به المنتصرون الغربيون في الحرب العالمية الأولى، قبل قرن من الزمان. ويكمن مأزقهم اليوم في قلب بعض الصراعات الأكثر حدة في المنطقة التي سيكون حلها، بطريقة أو بأخرى، بالضرورة عنصر أساسي في أي خطة طويلة الأجل لتهدئة واستقرار كامل "الطبقة الشمالية" من الشرق الأوسط الكبير. ولم يكن الوعد باستقلال الأكراد من الناحية التقنية جزءً من اتفاقية سايكس بيكو السرية، التي قسمت معظم الأراضي التي يقطنها الأكراد بين بريطانيا وفرنسا. وبدلاً من ذلك حصل الأكراد على التزام بإمكانية وجود دولة ذات سيادة، كجزء من دفع الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون بمقولة "تقرير المصير" في مؤتمر فرساي للسلام ثم معاهدة سيفر في العام 1920. لكن في غضون سنوات قليلة، تم سحق هذا الالتزام بالقوة. وقد انتفض الأكراد في البداية ضد حكومة مصطفى كمال أتاتورك التركية الجديدة، التي استولت على جزء كبير من وطنهم ونحو نصف عددهم الإجمالي، لكنهم سرعان ما هُزموا. في غضون ذلك، ضم البريطانيون الولاية العثمانية القديمة (محافظة) الموصل والمناطق المجاورة، إلى جانب عدد كبير من السكان الأكراد، إلى منطقة انتدابهم الجديدة، أي العراق، عن طريق عصبة الأمم. وتولى الفرنسيون، تماشياً مع اتفاقية سايكس بيكو، الانتداب على سوريا، على الطرف الجنوبي من كردستان التاريخية. بالإضافة إلى ذلك، احتفظت الحكومة والجيوش الجديدة لرضا شاه، في إيران، بالمقاطعات الكردية الواقعة في أقصى الشمال الغربي للبلاد والتي كانت ذات غالبية كردية تحت سيطرة طهران الاستبدادية. وبحلول معاهدة لوزان في العام 1923، والتي قننت بشكل تقريبي الحدود الوطنية الجديدة لهذه المناطق، لم يكن هناك أي ذكر آخر للاستقلال الكردي. ومع ذلك، فمنذ ذلك الحين وحتى الآن -وبشكل متزايد في العقود الأخيرة- أبقى العديد من الأكراد هذا الحلم حياً. واتخذت قوى هذه الحركة أشكالاً مختلفة تماماً، ولكن في أوقات مختلفة جداً، في مختلف البلدان التي توزع الأكراد فيها. كما اشتهر الأكراد بالانقسام الداخلي، ليس فقط بين تلك الحدود الدولية الجديدة، ولكن أيضاً داخل كل منها. حيث تسببت العشائر والفصائل والأحزاب والشخصيات واللهجات والإيديولوجيات والتحالفات الإقليمية وغيرها من الانقسامات المتنافسة في خسائر فادحة. علاوة على ذلك، أصبح العديد من الأكراد مواطنين مخلصين لحكوماتهم المركزية الجديدة، بينما استأنف آخرون الكفاح من أجل الحكم الذاتي. ففي إيران، وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية مباشرة، تعاون بعضهم لفترة وجيزة مع الاتحاد السوفيتي في إنشاء "جمهورية جيلان" الكردية الجديدة التي كان مقرها في مهاباد. وسرعان ما قامت طهران بسحق هذا الأمل بدعم قوي من بريطانيا والولايات المتحدة. أما في تركيا، فبعد أكثر من نصف قرن من ا ......
#إنهاء
#الخضوع:
#سايكس
#بيكو
#الكردي:
#100عام
#سايكس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761127
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - إنهاء قرن من الخضوع: إرث سايكس بيكو الكردي: 100عام على سايكس بيكو (3)