سامي عبد الحميد : المسرح الشعري وشعرية المسرح 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_الحميد (2)ومن ا لشعراء العراقيين الذين كتبوا مسرحيات شعرية نذكر كلاً من (عبد الوهاب البياتي) ومسرحية (محاكة في نيسابور) و(عبد الرزاق عبد الواحد) ومسرحية (الحر الرياحي) والتي عرضت على المسرح من قبل طلبة كلية الفنون الجميلة جامعة بابل واخرجها (كريم رشيد) أواخر التسعينيات من القرن الماضي. ونذكر أيضاً (محمد علي الخفاجي) ومسرحيته الشعرية المبتكرة (الحسين يجيئ ثانية) و(معد الجبوري) ومسرحيته (أدابا) ويحيى صاحب) ومسرحياته وفي مقدمتها (الحسين أبداً) والغريب ان أحداً من المخرجين العراقيين لم يقصد لإخراج إحدى مسرحيات الخفاجي او يحيى صاحب وربما حتى (مسرحيات الشعراء السابقين. إلا ان الملاحظ أن (عادل كاظم) الف مسرحيته بعنوان (الزمن المقتول في دير العاقول) اعتمدت بالدرجة الأولى على أشعار الشاعر العربي الكبير (ابو الطيب المتنبي) كما ان الراحل (احسان علي) اعد مسرحيتين عن قصيدتين للشاعر عدنان الصائع تحت عنوان (هذيانات) أخرجهما (غانم حميد) أواخر التسعينيات من القرن الماضي وتتعرض المسرحيتان لأحداث الحرب ومآسيها .وبعد (المتنبي) و(الهذيانات) لم تظهر مسرحية شعرية على مسارح العراق وبالأخص مسارح العاصمة بغداد، وهنا نتساءل: لماذا غابت المسرحية الشعرية عن الوسط المسرحي العراقي هذه الأيام؟ والإجابة بسيطة هي ان المسرحية الشعرية تحتاج إلى تحليل دقيق للألفاظ والمعاني والى الصور التي تفرزها الأبيات الشعرية والى الشخصات التي قد تبتعد بشكل أو بآخر عن الواقع. وتحتاج إلى مهارة من قبل الممثلين لإلقاء الشعر وايصال معانيه وصوره إلى المتفرج والى عدم الوقوع في فخ الرتابة التي قد يفرضها الوزن الشعري والقافية . كل ذلك يقتضي وقتاً طويلاً للتمارين ودراية وافية بفن الشعر ودلالاته ومهارة عالية في إلقائه من قبل الممثلين، وفي اعتقادي أن جميع هذه المتطلبات لا تتوفر لدى البعض من مسرحيينا هذه الأيام إذ أن الاستسهال هو الديدن ونفاد الصبر هو المهيمن .في محاضرة لي في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين عن علاقة الشعر بالمسرح اخذ عليّّ بعض الحاضرين انني لم أتطرق الى (شعرية المسرح) ومع اني لم أفهم المقصود بهذا المصطلح فهو جديد عليّ على الأقل إلا أنني مع ذلك أشرت باقتضاب اللا فحواه عندما استذكرت مقولة للمخرج المسرحي الفرنسي المشهور (جاك كوبو) نصها "ان وظيفة المخرج هي تحويل النص المكتوب إلى شعر المسرح" وكان يقصد من ذلك بلاغة الصور المسرحية المسموعة والمرئية كما هي بلاغة كلمات والفاظ القصيدة الشعرية فذلك من أولى خصائص فن الشعر وتأتي موسيقاه بالدرجة الثانية فايقاع الشعر بانواعه هو الذي يميزه عن النثر وهو من عناصر جمالياته . وهكذا فالمقصود بشعرية المسرح هو جمالياته.والجماليات لا يمكن تحديد عناصرها فهي نسبية فما آراه جميلا قد لا تراه انت كذلك، وما كان جميلا في زمن ما قد لا يكون كذلك في زمن آخر، وما هو جميل في بلد ما قد لا يكون كذلك في بلد آخر ولكن يمكن القول أن شعرية المسرح أي جمالياته تسري على جميع العناصر السمعية والبصرية والحركية وهي موجودة في النص الشعري وفي النص النثري ايضاً إذا ما كان ذلك النص على مستوى عالٍ من الحرفية والابداعية ولا بدَّ من أن تتوفر تلك العناصر بجمالياتها في العرض المسرحي بحسن القاء الحوارات وتوافق تعبيرات الممثلين مع معانيها وفي تناسب طراز الأزياء مع مرتديها من الشخصيات الدرامية وفي جاذبية المناظر وملحقاتها وتوافقها مع رؤية المخرج بألوانها وبأشكالها وكتلها وملامسها وفوق هذا وذاك تحقيق الايقاع المناسب لكل مشهد من مشاهد المسرحية وللعرض المسرحي ككل. وأهم من هذا او ذاك البلاغة ......
#المسرح
#الشعري
#وشعرية
#المسرح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731528
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_الحميد (2)ومن ا لشعراء العراقيين الذين كتبوا مسرحيات شعرية نذكر كلاً من (عبد الوهاب البياتي) ومسرحية (محاكة في نيسابور) و(عبد الرزاق عبد الواحد) ومسرحية (الحر الرياحي) والتي عرضت على المسرح من قبل طلبة كلية الفنون الجميلة جامعة بابل واخرجها (كريم رشيد) أواخر التسعينيات من القرن الماضي. ونذكر أيضاً (محمد علي الخفاجي) ومسرحيته الشعرية المبتكرة (الحسين يجيئ ثانية) و(معد الجبوري) ومسرحيته (أدابا) ويحيى صاحب) ومسرحياته وفي مقدمتها (الحسين أبداً) والغريب ان أحداً من المخرجين العراقيين لم يقصد لإخراج إحدى مسرحيات الخفاجي او يحيى صاحب وربما حتى (مسرحيات الشعراء السابقين. إلا ان الملاحظ أن (عادل كاظم) الف مسرحيته بعنوان (الزمن المقتول في دير العاقول) اعتمدت بالدرجة الأولى على أشعار الشاعر العربي الكبير (ابو الطيب المتنبي) كما ان الراحل (احسان علي) اعد مسرحيتين عن قصيدتين للشاعر عدنان الصائع تحت عنوان (هذيانات) أخرجهما (غانم حميد) أواخر التسعينيات من القرن الماضي وتتعرض المسرحيتان لأحداث الحرب ومآسيها .وبعد (المتنبي) و(الهذيانات) لم تظهر مسرحية شعرية على مسارح العراق وبالأخص مسارح العاصمة بغداد، وهنا نتساءل: لماذا غابت المسرحية الشعرية عن الوسط المسرحي العراقي هذه الأيام؟ والإجابة بسيطة هي ان المسرحية الشعرية تحتاج إلى تحليل دقيق للألفاظ والمعاني والى الصور التي تفرزها الأبيات الشعرية والى الشخصات التي قد تبتعد بشكل أو بآخر عن الواقع. وتحتاج إلى مهارة من قبل الممثلين لإلقاء الشعر وايصال معانيه وصوره إلى المتفرج والى عدم الوقوع في فخ الرتابة التي قد يفرضها الوزن الشعري والقافية . كل ذلك يقتضي وقتاً طويلاً للتمارين ودراية وافية بفن الشعر ودلالاته ومهارة عالية في إلقائه من قبل الممثلين، وفي اعتقادي أن جميع هذه المتطلبات لا تتوفر لدى البعض من مسرحيينا هذه الأيام إذ أن الاستسهال هو الديدن ونفاد الصبر هو المهيمن .في محاضرة لي في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين عن علاقة الشعر بالمسرح اخذ عليّّ بعض الحاضرين انني لم أتطرق الى (شعرية المسرح) ومع اني لم أفهم المقصود بهذا المصطلح فهو جديد عليّ على الأقل إلا أنني مع ذلك أشرت باقتضاب اللا فحواه عندما استذكرت مقولة للمخرج المسرحي الفرنسي المشهور (جاك كوبو) نصها "ان وظيفة المخرج هي تحويل النص المكتوب إلى شعر المسرح" وكان يقصد من ذلك بلاغة الصور المسرحية المسموعة والمرئية كما هي بلاغة كلمات والفاظ القصيدة الشعرية فذلك من أولى خصائص فن الشعر وتأتي موسيقاه بالدرجة الثانية فايقاع الشعر بانواعه هو الذي يميزه عن النثر وهو من عناصر جمالياته . وهكذا فالمقصود بشعرية المسرح هو جمالياته.والجماليات لا يمكن تحديد عناصرها فهي نسبية فما آراه جميلا قد لا تراه انت كذلك، وما كان جميلا في زمن ما قد لا يكون كذلك في زمن آخر، وما هو جميل في بلد ما قد لا يكون كذلك في بلد آخر ولكن يمكن القول أن شعرية المسرح أي جمالياته تسري على جميع العناصر السمعية والبصرية والحركية وهي موجودة في النص الشعري وفي النص النثري ايضاً إذا ما كان ذلك النص على مستوى عالٍ من الحرفية والابداعية ولا بدَّ من أن تتوفر تلك العناصر بجمالياتها في العرض المسرحي بحسن القاء الحوارات وتوافق تعبيرات الممثلين مع معانيها وفي تناسب طراز الأزياء مع مرتديها من الشخصيات الدرامية وفي جاذبية المناظر وملحقاتها وتوافقها مع رؤية المخرج بألوانها وبأشكالها وكتلها وملامسها وفوق هذا وذاك تحقيق الايقاع المناسب لكل مشهد من مشاهد المسرحية وللعرض المسرحي ككل. وأهم من هذا او ذاك البلاغة ......
#المسرح
#الشعري
#وشعرية
#المسرح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731528
الحوار المتمدن
سامي عبد الحميد - المسرح الشعري وشعرية المسرح 2
سامي عبد الحميد : المسرح الشعري وشعرية المسرح
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_الحميد (1)تاريخياً بدأ المسرح بالشعر إذ عندما تحولت الطقوس الدينية الإغريقية (الديثيرامب) و(الفاليموريا) الى ممارسات دنيوية مدنية بواسطة المدعو (أوربون) الذي أقتبس نصوصاً مسرحية عن ارتجالات قادة تلك الطقوس ، وبواسطة المدعو (ثيسبس) الذي حوّل تلك النصوص إلى عروض مسرحية ثم ظهر كل من (اسخبلوس وسوفو كليس وبوريبيديس وارستوفانيس) ليكتبوا نصوصاً مسرحية كاملة لا تعتمد في شكلها وفي مضمونها على نصوص الطقوس الشفاهية وكان أولئك في الأصل شعراء لذلك كانت نصوصهم المسرحية شعرية . وقد نتساءل: لماذا لم يكتب أولئك نصوصهم المسرحية بالنثر وليس بالشعر؟ فأجبت بأنهم أرادوا أن يرفعوا تلك النصوص إلى مستوى الفن الجميل وقد صنّف الدارسون الشعر كأحد الفنون الجميلة بعد العمارة والرقص والموسيقى والنحت والرسم. وذلك ما دفع أولئك الدارسين ألى اعتبار الدراما (المسرح) فناً جميلاً لأنها كُتبت بالشعر. وبناءً على ذلك فقد حدد (ارسطو) (الغناء) أو النغم او الوزن الشعري وايقاعه كأحد مكونات التراجيديا مع الحبكة والشخصية والفكر واللغة والمرئيات – المنظر وفسّر (ابراهيم حمادة) ادخال ارسطو عنصر (الغناء) الى مكونات التراجيديا لكي تتوافر للحوار ولغتهم قيمُ صوتية ونغمية معيّنة لتكون الرابط الأساسي للنص المسرحي كعمل لغوي بالمسرح كعرض مرئي مسموع . استمر كُتّاب المسرحية عبر العصور المختلفة بكتابة نصوص مسرحياتهم بالشعر ابتداءً من الكلاسيكية إلى الكلاسيكية الجديدة مع راسني وكورني وأل الرومانتيكية مع هوغو وشيللر ومارلو شكسبير إلى أن حلّت الواقعية فكان لا بدَّ لكاتب المسرحية أن يتخلى عن الشعر ويتحول إلى النثر لكي يكون اسلوب الحوار بين الشخصيات الدرامية اقرب إلى ما موجود في الحياة الواقعية طالما أن الشخصيات مقتبسة من الحياة وكذلك الافعال التي تحدث في بيئة واقعية وهكذا كانت نصوص مسرحيات ابنس وشترندبرغ وجيكوف وغروكي وهوتيمان وغيرهم من الواقعيين .لم تمض أكثر من ثلاثين سنة على هيمنة الواقعية على الساحة الفنية حتى ظهر معارضوها وفي المقدمة كان الرمزيون الذين ناهضوا الواقعية لكونها في نظرهم، ابتعدت عن محيط الفن والابداع وان حددوها الضيعة وكان الشاعران (ادغار الن بو) و(جارلس بودلير) من أول الرمزيين الذين أتهموا الواقعية كونها تحدد نفسها بما هو تافه وقبيح وتتحاشى المثال والنموذج الجمالي، ولكونها تركز على التفاصيل الخارجية دون الدخول إلى أعماق النفس البشرية ، ولكونها تعتمد الأمور المادية ولا تهتم بما هو روحي، ولكونها تؤمن بالقضاء والقدر. وبتأثير الشاعرين المذكورين عاد الشعر إلى كتابة المسرحية بواسطة (ملارمه) و(كلوديل) و(مترلنك) و(دايلد) ثم إلى مسرحيات (تي أس ايليوت) صاحب مسرحية (جريمة قتل في الكاتدرائية) عام 1935، و(كوكتيل بارتي) 1949، ومسرحيات (كريستوفرفراي) صاحب (السيدة ليست للحرق) 1949 و(باحثة الشمس) 1970.شهد المسرح العربي كُتّاباً للمسرحية الشعرية وفي مقدمتهم (أحمد شوقي) ومسرحياته (مجنون ليلى) و(مصرع كليوباترا) و(عنتره) و(قمبيز) وغيرها . ويبدو ان (شوقي) أراد أن يحاكي شكسبير في كتابة المسرحية الشعرية عندما كتب كل من (مجنون ليلى) التي تحاكي (روميو وجوليت) وكتب (مصرع كليوباترا) ليحاكي بها (انطوني وكليوباترا) .وفي العراق كتب (خالد الشواف) مسرحيات شعرية ليحاكي كتابات (شوقي ) على ما أظن ونذكر منها (شمسو) 1952 و(الأسوار) 1956 و (الزيتونة) 1968 و(قرة العين) 1988 وجميع تلك المسرحيات تتعرض لموضوعات تاريخية عدا الأخيرة فهي من نوع الكوميديا المنزلية. ......
#المسرح
#الشعري
#وشعرية
#المسرح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731527
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_الحميد (1)تاريخياً بدأ المسرح بالشعر إذ عندما تحولت الطقوس الدينية الإغريقية (الديثيرامب) و(الفاليموريا) الى ممارسات دنيوية مدنية بواسطة المدعو (أوربون) الذي أقتبس نصوصاً مسرحية عن ارتجالات قادة تلك الطقوس ، وبواسطة المدعو (ثيسبس) الذي حوّل تلك النصوص إلى عروض مسرحية ثم ظهر كل من (اسخبلوس وسوفو كليس وبوريبيديس وارستوفانيس) ليكتبوا نصوصاً مسرحية كاملة لا تعتمد في شكلها وفي مضمونها على نصوص الطقوس الشفاهية وكان أولئك في الأصل شعراء لذلك كانت نصوصهم المسرحية شعرية . وقد نتساءل: لماذا لم يكتب أولئك نصوصهم المسرحية بالنثر وليس بالشعر؟ فأجبت بأنهم أرادوا أن يرفعوا تلك النصوص إلى مستوى الفن الجميل وقد صنّف الدارسون الشعر كأحد الفنون الجميلة بعد العمارة والرقص والموسيقى والنحت والرسم. وذلك ما دفع أولئك الدارسين ألى اعتبار الدراما (المسرح) فناً جميلاً لأنها كُتبت بالشعر. وبناءً على ذلك فقد حدد (ارسطو) (الغناء) أو النغم او الوزن الشعري وايقاعه كأحد مكونات التراجيديا مع الحبكة والشخصية والفكر واللغة والمرئيات – المنظر وفسّر (ابراهيم حمادة) ادخال ارسطو عنصر (الغناء) الى مكونات التراجيديا لكي تتوافر للحوار ولغتهم قيمُ صوتية ونغمية معيّنة لتكون الرابط الأساسي للنص المسرحي كعمل لغوي بالمسرح كعرض مرئي مسموع . استمر كُتّاب المسرحية عبر العصور المختلفة بكتابة نصوص مسرحياتهم بالشعر ابتداءً من الكلاسيكية إلى الكلاسيكية الجديدة مع راسني وكورني وأل الرومانتيكية مع هوغو وشيللر ومارلو شكسبير إلى أن حلّت الواقعية فكان لا بدَّ لكاتب المسرحية أن يتخلى عن الشعر ويتحول إلى النثر لكي يكون اسلوب الحوار بين الشخصيات الدرامية اقرب إلى ما موجود في الحياة الواقعية طالما أن الشخصيات مقتبسة من الحياة وكذلك الافعال التي تحدث في بيئة واقعية وهكذا كانت نصوص مسرحيات ابنس وشترندبرغ وجيكوف وغروكي وهوتيمان وغيرهم من الواقعيين .لم تمض أكثر من ثلاثين سنة على هيمنة الواقعية على الساحة الفنية حتى ظهر معارضوها وفي المقدمة كان الرمزيون الذين ناهضوا الواقعية لكونها في نظرهم، ابتعدت عن محيط الفن والابداع وان حددوها الضيعة وكان الشاعران (ادغار الن بو) و(جارلس بودلير) من أول الرمزيين الذين أتهموا الواقعية كونها تحدد نفسها بما هو تافه وقبيح وتتحاشى المثال والنموذج الجمالي، ولكونها تركز على التفاصيل الخارجية دون الدخول إلى أعماق النفس البشرية ، ولكونها تعتمد الأمور المادية ولا تهتم بما هو روحي، ولكونها تؤمن بالقضاء والقدر. وبتأثير الشاعرين المذكورين عاد الشعر إلى كتابة المسرحية بواسطة (ملارمه) و(كلوديل) و(مترلنك) و(دايلد) ثم إلى مسرحيات (تي أس ايليوت) صاحب مسرحية (جريمة قتل في الكاتدرائية) عام 1935، و(كوكتيل بارتي) 1949، ومسرحيات (كريستوفرفراي) صاحب (السيدة ليست للحرق) 1949 و(باحثة الشمس) 1970.شهد المسرح العربي كُتّاباً للمسرحية الشعرية وفي مقدمتهم (أحمد شوقي) ومسرحياته (مجنون ليلى) و(مصرع كليوباترا) و(عنتره) و(قمبيز) وغيرها . ويبدو ان (شوقي) أراد أن يحاكي شكسبير في كتابة المسرحية الشعرية عندما كتب كل من (مجنون ليلى) التي تحاكي (روميو وجوليت) وكتب (مصرع كليوباترا) ليحاكي بها (انطوني وكليوباترا) .وفي العراق كتب (خالد الشواف) مسرحيات شعرية ليحاكي كتابات (شوقي ) على ما أظن ونذكر منها (شمسو) 1952 و(الأسوار) 1956 و (الزيتونة) 1968 و(قرة العين) 1988 وجميع تلك المسرحيات تتعرض لموضوعات تاريخية عدا الأخيرة فهي من نوع الكوميديا المنزلية. ......
#المسرح
#الشعري
#وشعرية
#المسرح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731527
الحوار المتمدن
سامي عبد الحميد - المسرح الشعري وشعرية المسرح
محمد عبدالله الخولي : عبقرية الصورة وشعرية التركيب قراءة نقدية في نص - بلقيس الهوى- للشاعرة - وردة أيوب عزيزي- بقلم محمد عبدالله الخولي
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبدالله_الخولي "عَبْقَرِيَّةُ الصُّورةِ وشِعرِيَّةُ التَّركِيبِ"قِرَاءَةٌ نقدِيَّةٌ في نصِّ "بَلْقِيسُ الهَوَى" للشاعرةِ " وردة أيوب عزيزي"بقلم/ محمد عبدالله الخولي. اللغة الشعرية التي تنسج من خيوط الإبداع الفني لغة متعالية، إذ "الشعرية" تنفخ في سكونية اللغة في مستوياتها السطحية، وترتقي بها إلى أبعاد أخرى دينامية الحركة، فاللغة التي تنتفي عنها "الشعرية" هي لغة ساكنة ميتة لا حياة فيها، وقد أشار إلى ذلك "رومان جاكوبسون" في حديثه عن الشعرية، ومن هنا تتجلى القدرة الإبداعية وتتمايز، فاللغة في حد ذاتها طيعة قابلة للتشكل على يد المبدع، حيث تتسع أرضيتها ومادتها الأولى، التي لا تستعصي على المبدع، بل اللغة تحتوي المبدع وتجربته مها علت هذه التجربة وتباينت، ولكن تبقى القدرة الإبداعية هي المعيار الذي يحكم به على شاعرية المبدع من خلال شعرية لغته، فما دامت اللغة تغرس نفسها نخلا في أرض الإبداع، فعلى المبدع أن يهز نخلته؛ لتساقط عليه رطب الشعر العلية.ولذا تبقى الشاعرية المبدعة أساسًا لشعرية اللغة، فاللغة لا ترتقي إلى العوالم والأبعاد الأخرى بذاتيتها، ولكن من خلال مبدع واع يعيد تشكيل اللغة من خلال بنائيته النصية؛ فيخلق من اللغة أو للغة وجها جديدا، فالبصمة الإبداعية للشاعر هي التي تفتح أبواب اللغة لاستظهار عالمها الخفي، والذي يتجلى للشاعر الذي يمتلك القدرة على الدخول إلى تلك العوالم من خلال أدائيته التمثيلية، وقدرته على استنبات جمال اللغة بماء الشعر. وقد استطاعت الشاعرة " وردة أيوب عزيزي" في نصها الموسوم بـ " بلقيس الهوى" أن تصل بالمتلقي لدرجة الدهشة، أو ما أسميه ب "رعشة التلقي" من خلال جمالية التركيب اللغوي خاصتها، وقد توزعت جمالية نص " بلقيس الهوى" ما بين تركبيبة اللغة، وجمال التصوير. فالشاعرة تبتدئ نصها باستدعاء تاريخي لشخصية "بلقيس" والتي تخللت العنوان وتصدرت المشهد النصي كله، واستدعاء هذه الشخصية يستلزم أمرين: الصفة الملكية التي كانت عليها "بلقيس" والتي تدل وبالضرورة على العزة وبهاء سلطة الحكم، وربما كان استدعاء "بلقيس" هو استدعاء للنص القرآني وقصة "بلقيس" مع نبي الله "سليمان" عليه السلام- وهنا تختلف مضمونية المعنى المراد وفق كل استلزام تحيل إليه وعليه مفردة "بلقيس"، فاستدعاؤها من خلال النسق القرآني، هو استحضار للمشهد الأبرز في القصة، وهو رجوعها عن معتقدها الوثني، وخضوعها أمام نبي الله "سليمان" وتسليمه قياد أمرها. وقد أضافت "ورده أيوب"، "بلقيس" للهوى، وهي بذلك تنفرد بخصوصيتها الذاتية، والتي تنسحب عليها بلقيس سليمان بملابساتها وصفاتها، مع اختلاف مضامين القصتين، فثمة فارق بين هذه وتلك، فلكل بلقيس سليمانها، ولكل سليمان حكاية، فالملكة "بلقيس" التي خضعت لسليمان بنور نبوته، غير التي خضعت للهوى، ولكن كلتاهما خضعت، ولم يمنعها ملكها، وعرشها أن تتأبى على الهوى، إذ لكل بلقيس هواها، فبلقيس الأيقون التاريخي مالت وخضعت لنور النبوة السليماني معترفة بجلال الحق السماوي، أما بلقيس/ وردة أيوب، خضعت أمام محراب الهوى، فتقول: "بَلْقِيسُ الهَوَى"بلقيسُ إنِّي في الهَوى لا أخدعُوطُقُوسُ عِشْقِي لاهِبَاتٌ تُولَعُبَلْقِيسُ حُبْلَىفي الهوى وتودديأبدا وصالي في المَحَبَّةِ يقطعُفالشَّمْسُ ثَكْلَى والنُّجُومُ حزينةٌ؛والماءُ يبكي رَرْدَه يَتَضَوَّعُ تستنزل "وردة أيوب" العنوان/ بلقيس، إلى النص حيث البداية كانت "بلقيس إني" الذات تعلن عن نفسها بقوة، مؤكدة بــ "إنَّ" أنها بقليس أخرى، لينتفي التشبيه الذي يتراءى أمام المتلقي، حيث تشبه نفسها بــ "بلق ......
#عبقرية
#الصورة
#وشعرية
#التركيب
#قراءة
#نقدية
#بلقيس
#الهوى-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748386
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبدالله_الخولي "عَبْقَرِيَّةُ الصُّورةِ وشِعرِيَّةُ التَّركِيبِ"قِرَاءَةٌ نقدِيَّةٌ في نصِّ "بَلْقِيسُ الهَوَى" للشاعرةِ " وردة أيوب عزيزي"بقلم/ محمد عبدالله الخولي. اللغة الشعرية التي تنسج من خيوط الإبداع الفني لغة متعالية، إذ "الشعرية" تنفخ في سكونية اللغة في مستوياتها السطحية، وترتقي بها إلى أبعاد أخرى دينامية الحركة، فاللغة التي تنتفي عنها "الشعرية" هي لغة ساكنة ميتة لا حياة فيها، وقد أشار إلى ذلك "رومان جاكوبسون" في حديثه عن الشعرية، ومن هنا تتجلى القدرة الإبداعية وتتمايز، فاللغة في حد ذاتها طيعة قابلة للتشكل على يد المبدع، حيث تتسع أرضيتها ومادتها الأولى، التي لا تستعصي على المبدع، بل اللغة تحتوي المبدع وتجربته مها علت هذه التجربة وتباينت، ولكن تبقى القدرة الإبداعية هي المعيار الذي يحكم به على شاعرية المبدع من خلال شعرية لغته، فما دامت اللغة تغرس نفسها نخلا في أرض الإبداع، فعلى المبدع أن يهز نخلته؛ لتساقط عليه رطب الشعر العلية.ولذا تبقى الشاعرية المبدعة أساسًا لشعرية اللغة، فاللغة لا ترتقي إلى العوالم والأبعاد الأخرى بذاتيتها، ولكن من خلال مبدع واع يعيد تشكيل اللغة من خلال بنائيته النصية؛ فيخلق من اللغة أو للغة وجها جديدا، فالبصمة الإبداعية للشاعر هي التي تفتح أبواب اللغة لاستظهار عالمها الخفي، والذي يتجلى للشاعر الذي يمتلك القدرة على الدخول إلى تلك العوالم من خلال أدائيته التمثيلية، وقدرته على استنبات جمال اللغة بماء الشعر. وقد استطاعت الشاعرة " وردة أيوب عزيزي" في نصها الموسوم بـ " بلقيس الهوى" أن تصل بالمتلقي لدرجة الدهشة، أو ما أسميه ب "رعشة التلقي" من خلال جمالية التركيب اللغوي خاصتها، وقد توزعت جمالية نص " بلقيس الهوى" ما بين تركبيبة اللغة، وجمال التصوير. فالشاعرة تبتدئ نصها باستدعاء تاريخي لشخصية "بلقيس" والتي تخللت العنوان وتصدرت المشهد النصي كله، واستدعاء هذه الشخصية يستلزم أمرين: الصفة الملكية التي كانت عليها "بلقيس" والتي تدل وبالضرورة على العزة وبهاء سلطة الحكم، وربما كان استدعاء "بلقيس" هو استدعاء للنص القرآني وقصة "بلقيس" مع نبي الله "سليمان" عليه السلام- وهنا تختلف مضمونية المعنى المراد وفق كل استلزام تحيل إليه وعليه مفردة "بلقيس"، فاستدعاؤها من خلال النسق القرآني، هو استحضار للمشهد الأبرز في القصة، وهو رجوعها عن معتقدها الوثني، وخضوعها أمام نبي الله "سليمان" وتسليمه قياد أمرها. وقد أضافت "ورده أيوب"، "بلقيس" للهوى، وهي بذلك تنفرد بخصوصيتها الذاتية، والتي تنسحب عليها بلقيس سليمان بملابساتها وصفاتها، مع اختلاف مضامين القصتين، فثمة فارق بين هذه وتلك، فلكل بلقيس سليمانها، ولكل سليمان حكاية، فالملكة "بلقيس" التي خضعت لسليمان بنور نبوته، غير التي خضعت للهوى، ولكن كلتاهما خضعت، ولم يمنعها ملكها، وعرشها أن تتأبى على الهوى، إذ لكل بلقيس هواها، فبلقيس الأيقون التاريخي مالت وخضعت لنور النبوة السليماني معترفة بجلال الحق السماوي، أما بلقيس/ وردة أيوب، خضعت أمام محراب الهوى، فتقول: "بَلْقِيسُ الهَوَى"بلقيسُ إنِّي في الهَوى لا أخدعُوطُقُوسُ عِشْقِي لاهِبَاتٌ تُولَعُبَلْقِيسُ حُبْلَىفي الهوى وتودديأبدا وصالي في المَحَبَّةِ يقطعُفالشَّمْسُ ثَكْلَى والنُّجُومُ حزينةٌ؛والماءُ يبكي رَرْدَه يَتَضَوَّعُ تستنزل "وردة أيوب" العنوان/ بلقيس، إلى النص حيث البداية كانت "بلقيس إني" الذات تعلن عن نفسها بقوة، مؤكدة بــ "إنَّ" أنها بقليس أخرى، لينتفي التشبيه الذي يتراءى أمام المتلقي، حيث تشبه نفسها بــ "بلق ......
#عبقرية
#الصورة
#وشعرية
#التركيب
#قراءة
#نقدية
#بلقيس
#الهوى-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748386
الحوار المتمدن
محمد عبدالله الخولي - عبقرية الصورة وشعرية التركيب قراءة نقدية في نص - بلقيس الهوى- للشاعرة - وردة أيوب عزيزي- بقلم / محمد عبدالله…