عباس علي العلي : آدم أبو الإنسان وأشباه الخلق
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي عندما خلق الله الإنسان(آدم) بيديه ومن أديم الأرض وسماه آدم وأكمله على أحسن صورة, لم يكن هذا الخلق المبدع مجرد تقليد لمخلوق سابق ولا على مثال مسبوق من بين خلقه ,لما في الجعل من آية مرتبطة بعلة الخلق والأستخلاف ,ولو كان الأمر مسبوقا له وقادر هذا الخلق على أن يؤدي المهمة التي كانت هي علة الجعل لما تكلف بالأبداع الجديد ولا في حاجة لخلقه, بل كل ما في الأمر يتطلب منه الانتظار حتى يستكمل هذا المخلوق دوره التطوري ومن ثم تكليفه بالمهمة, أو يتدخل الله في هذا الأمر بالفعل الغيبي والمباشر لجعله قادرا عليها. هذه النقطة مهمة جدا لفهم حقيقة الجعل ومرادية الخلق, الله ليس بعاجز ولا متعجر أن يبدل الخلق كيف يشاء ووفق أرادته هو{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ}إبراهيم19,هنا المسألة لا تبدو للقارئ صعبة ولا بغير الممكنة, فلو أراد الله أن يبدل الخلق كيف يشاء فهو قادر عليه فمن خلق أول مرة قادر على أن يأت بخلق جديد. إذن ما كان ليس مثل ما سوف يكون, وأن الخلق الأول ليس بنفس الماهية التي ستتبلور من خلق آدم, وبالتالي فيكون القول بأن ما كان على الأرض قبل أدم لم يكن مخلوقا لماهية مطابقه له ولا تتصف بنفس المحددات التكوينية ومنها تتفرع قضية التكليف, هناك فروق حاسمة ومميزة بفرادتها بين الأول والثاني ,بين الذي خلق في الملأ الأعلى وبين ما خلق أولا على الأرض وأشارت له الملائكة بما أشارت من تهمة الإفساد وسفك الدماء. من دراستنا للخصائص المميزة للمجموعتين الخلقيتين الملئية والأرضية سنكتشف أن ما يفرق بينهما أكثر مما يجمع, وما يميز كلاهما ينتظم وفقا للدور التكليفي الذي سيقوم به كل طرف في مجمل البناء الكوني العام, وهذا الفرق الجوهري كفيل بأن يعطي لمشروعية الأستخلاف دورا حاسما في تقرير مسألة أن الله الخالق لم يكن عابثا ولا مضطرا على فعل خارج الهدفية النهائية من قصدية وقضية الخلق.حقيقة الخلق الأول مناسبة هذا الكلام تتعلق بما يعرف بالخلق ((الإنساني))المزعوم الذي يتصوره البعض أنه كان موجودا على الأرض قبل أدم وما تشير له الدراسات العلمية وتؤكده المكتشفات الأحفورية والتي لا يمكن لعاقل أن يتصور انه بمقداره أن ينكره أو يتجاوز وجودها, وهو مما يشكل لدى البعض تناقضا بين قصة الخلق الآدمي وبين واقع حال يكذب ويتناقض معها, الحفريات تؤكد أن وجود خلق حقيقي لمثال الإنسان كان موجود على الأرض منذ بضع ملايين من السنين(توصل باحثون دوليون الى كشف أثري مهم يعزز احتمال وجود حياة بشرية بجزيرة فلوريس الواقعة بشرق جزر اندونيسيا منذ مليون عام على الأقل, وقال آدام بروم عضو فريق الباحثين الدوليين الذي توصل الى الاكتشاف بجزيرة فلوريس «ان الفريق اكتشف معدات حجرية بتلك الجزيرة يعود تاريخ إنتاجها الى مليون عام ماضية، مشيرا الى أن ذلك الاكتشاف يؤكد وجود الإنسان البدائي بتلك المنطقة) . النص المنقول هنا عن مركز أبحاث علمي موثوق به يؤكد بما لا يقبل الشك أن أقل عمر يمكن تحديده لعمر هذا المخلوق يتجاوز المليون سنه, وبالتالي فهذا التحديد العلمي يخالف أيضا قصة خلق آدم ونشوء الحضارة بمعناها انتاج المعرفة وتكوين المجتمع التعاوني المشترك الذي يختلف عن طور الحيوانية القائمة على أس الصراع من أجل البقاء وما يتبع ذلك من قتل وسفك للدماء وانتشار الفساد في الأرض الذي هو نقيض الإصلاح التي هو سمة للبشر المجعول في الأرض ليحي الأرض كما نجد هذا الهدف في النص القرآني{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خ ......
#الإنسان
#وأشباه
#الخلق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723763
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي عندما خلق الله الإنسان(آدم) بيديه ومن أديم الأرض وسماه آدم وأكمله على أحسن صورة, لم يكن هذا الخلق المبدع مجرد تقليد لمخلوق سابق ولا على مثال مسبوق من بين خلقه ,لما في الجعل من آية مرتبطة بعلة الخلق والأستخلاف ,ولو كان الأمر مسبوقا له وقادر هذا الخلق على أن يؤدي المهمة التي كانت هي علة الجعل لما تكلف بالأبداع الجديد ولا في حاجة لخلقه, بل كل ما في الأمر يتطلب منه الانتظار حتى يستكمل هذا المخلوق دوره التطوري ومن ثم تكليفه بالمهمة, أو يتدخل الله في هذا الأمر بالفعل الغيبي والمباشر لجعله قادرا عليها. هذه النقطة مهمة جدا لفهم حقيقة الجعل ومرادية الخلق, الله ليس بعاجز ولا متعجر أن يبدل الخلق كيف يشاء ووفق أرادته هو{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ}إبراهيم19,هنا المسألة لا تبدو للقارئ صعبة ولا بغير الممكنة, فلو أراد الله أن يبدل الخلق كيف يشاء فهو قادر عليه فمن خلق أول مرة قادر على أن يأت بخلق جديد. إذن ما كان ليس مثل ما سوف يكون, وأن الخلق الأول ليس بنفس الماهية التي ستتبلور من خلق آدم, وبالتالي فيكون القول بأن ما كان على الأرض قبل أدم لم يكن مخلوقا لماهية مطابقه له ولا تتصف بنفس المحددات التكوينية ومنها تتفرع قضية التكليف, هناك فروق حاسمة ومميزة بفرادتها بين الأول والثاني ,بين الذي خلق في الملأ الأعلى وبين ما خلق أولا على الأرض وأشارت له الملائكة بما أشارت من تهمة الإفساد وسفك الدماء. من دراستنا للخصائص المميزة للمجموعتين الخلقيتين الملئية والأرضية سنكتشف أن ما يفرق بينهما أكثر مما يجمع, وما يميز كلاهما ينتظم وفقا للدور التكليفي الذي سيقوم به كل طرف في مجمل البناء الكوني العام, وهذا الفرق الجوهري كفيل بأن يعطي لمشروعية الأستخلاف دورا حاسما في تقرير مسألة أن الله الخالق لم يكن عابثا ولا مضطرا على فعل خارج الهدفية النهائية من قصدية وقضية الخلق.حقيقة الخلق الأول مناسبة هذا الكلام تتعلق بما يعرف بالخلق ((الإنساني))المزعوم الذي يتصوره البعض أنه كان موجودا على الأرض قبل أدم وما تشير له الدراسات العلمية وتؤكده المكتشفات الأحفورية والتي لا يمكن لعاقل أن يتصور انه بمقداره أن ينكره أو يتجاوز وجودها, وهو مما يشكل لدى البعض تناقضا بين قصة الخلق الآدمي وبين واقع حال يكذب ويتناقض معها, الحفريات تؤكد أن وجود خلق حقيقي لمثال الإنسان كان موجود على الأرض منذ بضع ملايين من السنين(توصل باحثون دوليون الى كشف أثري مهم يعزز احتمال وجود حياة بشرية بجزيرة فلوريس الواقعة بشرق جزر اندونيسيا منذ مليون عام على الأقل, وقال آدام بروم عضو فريق الباحثين الدوليين الذي توصل الى الاكتشاف بجزيرة فلوريس «ان الفريق اكتشف معدات حجرية بتلك الجزيرة يعود تاريخ إنتاجها الى مليون عام ماضية، مشيرا الى أن ذلك الاكتشاف يؤكد وجود الإنسان البدائي بتلك المنطقة) . النص المنقول هنا عن مركز أبحاث علمي موثوق به يؤكد بما لا يقبل الشك أن أقل عمر يمكن تحديده لعمر هذا المخلوق يتجاوز المليون سنه, وبالتالي فهذا التحديد العلمي يخالف أيضا قصة خلق آدم ونشوء الحضارة بمعناها انتاج المعرفة وتكوين المجتمع التعاوني المشترك الذي يختلف عن طور الحيوانية القائمة على أس الصراع من أجل البقاء وما يتبع ذلك من قتل وسفك للدماء وانتشار الفساد في الأرض الذي هو نقيض الإصلاح التي هو سمة للبشر المجعول في الأرض ليحي الأرض كما نجد هذا الهدف في النص القرآني{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خ ......
#الإنسان
#وأشباه
#الخلق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723763
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - آدم أبو الإنسان وأشباه الخلق