حسن مدن : رامبو العدني الماشي على نعال من ريح
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن "الحياة دائماً في المكان نفسه أمرٌ بائس جداً".قائل هذه العبارة هو الشَّاعر الفرنسي الشهير آرثر رامبو، لذلك فإنَّه منذ صباه كان يريد أنْ "يذهب بعيداً، بعيداً جداً، عبر الطَّبيعة" كما قال هو نفسه في قصيدته "إحساس" التي كتبها ولمَّا يزلْ في السَّادسة عشرة منْ عمره، وتقول خاتمة قصيدة رامبو "شعراء السَّابعة من العمر": "كلَّما رقدت للنَّوم، أحسُّ أنَّ فراشي مركب تخفق الرِّيح في شراعه".لم يكنْ رامبو قدْ شاهد البحر إلا مرَّة واحدة حين كتب قصيدته: "المركب الثَّمل"، كأنَّ تلك القصيدة كانت نبوءة لما ستكون عليه حياته اللاحقة، القصيرة على كل حال، مبحراً منْ مكان إلى آخر، وبتعبير إبراهيم العريس، فإنَّ رامبو في هذه القصيدة كان مثل السِّينمائي الذي صوّر لاحقاً السِّيناريو الذي سبق أنْ كتبه.التِّرحال الطَّويل بين قارات وبلدان وبلدات ومدن هو ما جعل رامبو يكتب في ما بعد شعراً يقول فيه "ابتدعت أزهاراً جديدة ونجوماً جديدة ولغات جديدة" في إيماءة واضحة لما تعلَّمه منْ ترحاله الطَّويل، وهو يتنقل منْ فرنسا إلى بلجيكا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا وهولندا. في وقت لاحق سيدرك رامبو أنَّ ضمان الحصول على حريته المشتهاة وإمكان السَّفر لنْ يتأتَّى له إلا منْ خلال العمل وكسب المال، لذا صاغ لنفسه شعاراً: "أعمل، أسافر". لقدْ عبَّر عنْ ذلك في رسالة إلى والدته وشقيقته: "في كلِّ الحالات، لا تحسبوا أنَّ حبي للتَّرحال سينتهي. بالعكس، لوْ كان بإمكاني أنْ أتنقل من بلدٍ إلى بلد، منْ دون أنْ أجبر على الإقامة للعمل وكسب لقمة العيش، ما كان أحد ليراني شهراً في المكان نفسه، فالعالم كبير مملوء بالبقاع الجميلة، لكنْ منْ جهة أخرى لا أريد أنْ أجول في البؤس، بلْ أريد أنْ يكون بحوزتي عدَّة آلاف من الفرنكات تدرُّ عليّ دخلاً ثابتاً وأنْ أزور في كلِّ سنة بلدين أو ثلاثة بلدان أعيش فيها بتواضع". في أكتوبر 1878 يغادر رامبو شارلفيل الفرنسية مشياً على الأقدام، وفي لوجانو يركب القطار المتَّجه جنوباً، ثم في جنوى يبحر باتجاه الإسكندريَّة، ومنها إلى قبرص قبل أنْ يعود إلى فرنسا عليلاً بعد إصابته بحمَّى شديدة. لكنَّه سرعان ما يعود مرَّة أخرى إلى الإسكندريَّة، ومنها يواصل الرَّحيل إلى جدَّة والحُدْيدة، وفي هذه الأخيرة نصحه تاجر فرنسيّ بالذِّهاب إلى عدن التي ناسب جوُّها الحارّ مزاجه، هو الذي يدرك أنّ الحرارة الشَّديدة هناك غير محتملة منْ قبل أيِّ أوروبيّ آخر.الشَّاعر المنذور للتَّرحال - والرَّحيل أيضاً سيلازم مدينة عدن السَّنوات العشر الأخيرة منْ عمره - كان منها ينطلق إلى الحبشة وإلى مدن إفريقيَّة أخرى، لكنَّه يعود ثانية إلى عدن، إلى البوابة الغَّامضة بين آسيا وإفريقيا، حيث اختار أنْ يعيش ليس تعاطفاً مع المكان، وإنَّما هروباً إلى عالم بعيد عن العالم الذي رفض وهاجر منه باحثاً عنْ أمرٍ غامض لعلَّه لمْ يعثر عليه أبداً، لعلَّه لمْ يمسكه باليدين.وأتت عدن في سياق هذا البحث المضني الذي أرَّقه طويلاً وهو يرحل، ثمَّ يرحل، ثمَّ يرحل. لكنَّ عدن - على خلاف بلدان ومدن أخرى - كانت أكثر من محطة عبور، أو مقرّ إقامة مؤقَّتة. لقدْ قرَّر فيها أنْ يخالف هواه الدَّائم في التَّرحال، وأنْ يقيم هناك سنوات، وهي المسألة المحيِّرة في سيرة هذا الشَّاعر الذي كتب الشِّعر باكراً، وجاب العالم باكراً، ورحل عنْ هذا العالم باكراً أيضاً. يسأل عصام محفوظ في كتابه عنْ رامبو: "أتكون عدن هي جحيم رامبو الذي كان يهرب منه إليه؟! أليس في وصفه لها ما ينبئ بذلك؟" ويقول رامبو في رسالة الى أمِّه واصفاً عدن: "لا تستطيعين أنْ تتخيَّل ......
#رامبو
#العدني
#الماشي
#نعال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701190
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن "الحياة دائماً في المكان نفسه أمرٌ بائس جداً".قائل هذه العبارة هو الشَّاعر الفرنسي الشهير آرثر رامبو، لذلك فإنَّه منذ صباه كان يريد أنْ "يذهب بعيداً، بعيداً جداً، عبر الطَّبيعة" كما قال هو نفسه في قصيدته "إحساس" التي كتبها ولمَّا يزلْ في السَّادسة عشرة منْ عمره، وتقول خاتمة قصيدة رامبو "شعراء السَّابعة من العمر": "كلَّما رقدت للنَّوم، أحسُّ أنَّ فراشي مركب تخفق الرِّيح في شراعه".لم يكنْ رامبو قدْ شاهد البحر إلا مرَّة واحدة حين كتب قصيدته: "المركب الثَّمل"، كأنَّ تلك القصيدة كانت نبوءة لما ستكون عليه حياته اللاحقة، القصيرة على كل حال، مبحراً منْ مكان إلى آخر، وبتعبير إبراهيم العريس، فإنَّ رامبو في هذه القصيدة كان مثل السِّينمائي الذي صوّر لاحقاً السِّيناريو الذي سبق أنْ كتبه.التِّرحال الطَّويل بين قارات وبلدان وبلدات ومدن هو ما جعل رامبو يكتب في ما بعد شعراً يقول فيه "ابتدعت أزهاراً جديدة ونجوماً جديدة ولغات جديدة" في إيماءة واضحة لما تعلَّمه منْ ترحاله الطَّويل، وهو يتنقل منْ فرنسا إلى بلجيكا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا وهولندا. في وقت لاحق سيدرك رامبو أنَّ ضمان الحصول على حريته المشتهاة وإمكان السَّفر لنْ يتأتَّى له إلا منْ خلال العمل وكسب المال، لذا صاغ لنفسه شعاراً: "أعمل، أسافر". لقدْ عبَّر عنْ ذلك في رسالة إلى والدته وشقيقته: "في كلِّ الحالات، لا تحسبوا أنَّ حبي للتَّرحال سينتهي. بالعكس، لوْ كان بإمكاني أنْ أتنقل من بلدٍ إلى بلد، منْ دون أنْ أجبر على الإقامة للعمل وكسب لقمة العيش، ما كان أحد ليراني شهراً في المكان نفسه، فالعالم كبير مملوء بالبقاع الجميلة، لكنْ منْ جهة أخرى لا أريد أنْ أجول في البؤس، بلْ أريد أنْ يكون بحوزتي عدَّة آلاف من الفرنكات تدرُّ عليّ دخلاً ثابتاً وأنْ أزور في كلِّ سنة بلدين أو ثلاثة بلدان أعيش فيها بتواضع". في أكتوبر 1878 يغادر رامبو شارلفيل الفرنسية مشياً على الأقدام، وفي لوجانو يركب القطار المتَّجه جنوباً، ثم في جنوى يبحر باتجاه الإسكندريَّة، ومنها إلى قبرص قبل أنْ يعود إلى فرنسا عليلاً بعد إصابته بحمَّى شديدة. لكنَّه سرعان ما يعود مرَّة أخرى إلى الإسكندريَّة، ومنها يواصل الرَّحيل إلى جدَّة والحُدْيدة، وفي هذه الأخيرة نصحه تاجر فرنسيّ بالذِّهاب إلى عدن التي ناسب جوُّها الحارّ مزاجه، هو الذي يدرك أنّ الحرارة الشَّديدة هناك غير محتملة منْ قبل أيِّ أوروبيّ آخر.الشَّاعر المنذور للتَّرحال - والرَّحيل أيضاً سيلازم مدينة عدن السَّنوات العشر الأخيرة منْ عمره - كان منها ينطلق إلى الحبشة وإلى مدن إفريقيَّة أخرى، لكنَّه يعود ثانية إلى عدن، إلى البوابة الغَّامضة بين آسيا وإفريقيا، حيث اختار أنْ يعيش ليس تعاطفاً مع المكان، وإنَّما هروباً إلى عالم بعيد عن العالم الذي رفض وهاجر منه باحثاً عنْ أمرٍ غامض لعلَّه لمْ يعثر عليه أبداً، لعلَّه لمْ يمسكه باليدين.وأتت عدن في سياق هذا البحث المضني الذي أرَّقه طويلاً وهو يرحل، ثمَّ يرحل، ثمَّ يرحل. لكنَّ عدن - على خلاف بلدان ومدن أخرى - كانت أكثر من محطة عبور، أو مقرّ إقامة مؤقَّتة. لقدْ قرَّر فيها أنْ يخالف هواه الدَّائم في التَّرحال، وأنْ يقيم هناك سنوات، وهي المسألة المحيِّرة في سيرة هذا الشَّاعر الذي كتب الشِّعر باكراً، وجاب العالم باكراً، ورحل عنْ هذا العالم باكراً أيضاً. يسأل عصام محفوظ في كتابه عنْ رامبو: "أتكون عدن هي جحيم رامبو الذي كان يهرب منه إليه؟! أليس في وصفه لها ما ينبئ بذلك؟" ويقول رامبو في رسالة الى أمِّه واصفاً عدن: "لا تستطيعين أنْ تتخيَّل ......
#رامبو
#العدني
#الماشي
#نعال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701190
الحوار المتمدن
حسن مدن - رامبو العدني الماشي على نعال من ريح
روني علي : نعال الهزيمة
#الحوار_المتمدن
#روني_علي الشمعة التي وضعتها على طرف الطريقما زالت تنفخ في رئتيكل مساءوحين كل مساءحين يزورني دونكيشوتاشتاق للموت أكثر فأكثرفأنا .. موت في حياة هاربة إلى نعال الهزيمة*****تلك الوردة التي سقيتها بدممن خاصرة البلادلم تزل تنزف رائحة خبز صاجتحت تنورة النزوحكل صباحوحين كل صباحتزكم أبواب العودة إلى حيثتغريدة عصفور فوق سطح دارنا المنهارمن قذائف الوطن*****العشاء الذي وضعته في الثلاجةقبل الافطار .. كانزجاجة نبيذ من عصارة النفاقوحين كان المدفع يعويفي جلجلة الاحتفالمات الرجل الذي في معطفيقبل أيامأو قبلها بأياموربما بشهور أو سنينسكبتُ حروف اسمهعلى طاولة الاحتفالحينها ..الكل رفع أنخاب الفاتحةوأنا .. رفعت بكلتا يدي إلى وجهيأتحسس غبار زمن ولدني تحت صرة حربولدت ولم تنزوي6/5/2021 ......
#نعال
#الهزيمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718892
#الحوار_المتمدن
#روني_علي الشمعة التي وضعتها على طرف الطريقما زالت تنفخ في رئتيكل مساءوحين كل مساءحين يزورني دونكيشوتاشتاق للموت أكثر فأكثرفأنا .. موت في حياة هاربة إلى نعال الهزيمة*****تلك الوردة التي سقيتها بدممن خاصرة البلادلم تزل تنزف رائحة خبز صاجتحت تنورة النزوحكل صباحوحين كل صباحتزكم أبواب العودة إلى حيثتغريدة عصفور فوق سطح دارنا المنهارمن قذائف الوطن*****العشاء الذي وضعته في الثلاجةقبل الافطار .. كانزجاجة نبيذ من عصارة النفاقوحين كان المدفع يعويفي جلجلة الاحتفالمات الرجل الذي في معطفيقبل أيامأو قبلها بأياموربما بشهور أو سنينسكبتُ حروف اسمهعلى طاولة الاحتفالحينها ..الكل رفع أنخاب الفاتحةوأنا .. رفعت بكلتا يدي إلى وجهيأتحسس غبار زمن ولدني تحت صرة حربولدت ولم تنزوي6/5/2021 ......
#نعال
#الهزيمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718892
الحوار المتمدن
روني علي - نعال الهزيمة
فاطمة شاوتي : نِعَالُ المَوْتِ ...
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي حنظلةُ يمشِي بنَعْلَيْ الحَجَرِ ... يُحلِّقُ بمقلاعِ الريحِ يطيرُ الهواءُ صاغِراً... فيحرثُ النجومَ ليصنعَ قُبَّةً للقدسِ ... تضيئُ عتمةَ التاريخِ نسيَ ذاكرتَهُ في جثةٍ ... سجَّلتِْ الأحداثَ / وحفرتْ أَرْكْيُولُوجْيا / حربِ السِّتَّةِ أيامْ ... الأرضُ التِي تتكلمُ دمَهَا... لَا تمحُو وجوهَ الطينِ لَا تُخطِئُ العنوانْ ... وإنْ كُسِرَ صندوقُ البريدِ في تيهِ الهزيمةِ ... وإِنْ أخطأَ التاريخُ عنوانَ الترابِ ... فإِنَّ إسمَهَا فلسطينْ / وستبقَى فلسطينْ / ......
#نِعَالُ
#المَوْتِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720815
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي حنظلةُ يمشِي بنَعْلَيْ الحَجَرِ ... يُحلِّقُ بمقلاعِ الريحِ يطيرُ الهواءُ صاغِراً... فيحرثُ النجومَ ليصنعَ قُبَّةً للقدسِ ... تضيئُ عتمةَ التاريخِ نسيَ ذاكرتَهُ في جثةٍ ... سجَّلتِْ الأحداثَ / وحفرتْ أَرْكْيُولُوجْيا / حربِ السِّتَّةِ أيامْ ... الأرضُ التِي تتكلمُ دمَهَا... لَا تمحُو وجوهَ الطينِ لَا تُخطِئُ العنوانْ ... وإنْ كُسِرَ صندوقُ البريدِ في تيهِ الهزيمةِ ... وإِنْ أخطأَ التاريخُ عنوانَ الترابِ ... فإِنَّ إسمَهَا فلسطينْ / وستبقَى فلسطينْ / ......
#نِعَالُ
#المَوْتِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720815
الحوار المتمدن
فاطمة شاوتي - نِعَالُ المَوْتِ ...