علي دريوسي : يوميات ملازم -1-
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي بعد مرور ستة أشهر انتهت الدورة وحان موعد التخريج والفرز. كان احتفال التخرُّج مهيباً لا مثيل له في ذاكرة أحمد. في ساحة كبيرة جداً اجتمع كل الطلاب الضباط الجامعيين والعاملين والضباط القادة من الكليات العسكرية المتجاورة، كانوا بالمئات، رجال في عمر الورود، عُزفت الموسيقا العسكرية، علت الحناجر من أعماق القلوب والوجدان بالأناشيد الوطنية والشعارات الحماسية، موسيقا وأناشيد تحضّ المتخرجين الجدد ببذلاتهم العسكرية الأنيقة والأكف البيضاء على حب الوطن وحماية حدوده والتضحية لأجله، موسيقا وأناشيد تُغري الشباب بتحمل مسؤولياتهم الوطنية مبكراً في الذَّود عن حرمات ومقدَّسات الوطن، موسيقا وأناشيد تجبر المآقي أن تدمع، تدعو الرؤوس أن تشمخ والقلوب أن تخفق، موسيقا وأناشيد تَحثّ الأقدام أن تضرب الأرض بقوة وتصميم وإرادة حديدية معلنة عزمها على تفجير ينابيع الحرية والعطاء والخير والكرامة، وقدرتها على تجاوز كل الصعاب والأزمات وتحقيق الآمال. أدَّى المتخرحون القسم العسكري في كامل التهيَّب والتّعظيم والتّوقير ... وأنهوه بكلمات "والله على ما أقول شهيد."**صدر جدول فرز الضباط المهندسين الجدد، أذاع قائد الدورة المقدّم طالب اسم كل مهندس ومكان فرزه وموعد الالتحاق، ثم وزّع على الملازمين الجدد إجازة نهاية الدورة لمدة خمسة أيام.كان من المنتظر أن تكون عملية الفرز غير عادلة إطلاقاً، ولم يكن مستغرباً أن تحكمها الوساطة والعلاقات الاجتماعية والمصالح المالية والنزعات الطائفية، تماماً كما هو الحال في تفاصيل الحياة المدنية. وُزِع بعض المتخرجين على فروع ومؤسسات الإنشاءات والإسكان العسكرية العاملة، خدمة مدنية بحتة، لا يرتدي الملازم المهندس لا البذلة ولا السيدارة العسكرية ولا يضع النجوم على كتفيه، بل يحصل على سيارة بيك آب، دخل شهري إضافي يسمح له بالعيش، إضافة إلى ما يجنيه في حياته المدنية اليومية من إعطاء للدروس الخصوصية أو من العمل في مكاتب أو محلات أو مزارع عائلته. وُضعت ثُلّة قليلة منهم تحت تصرف قادة كبار لاستخدامهم لاحقاً كمعلمين لتدريس أبناء الضباط مواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات. فُرزت ثُلّة أُخرى منهم إلى فروع ومفارز أمن الدولة ومراكز المخابرات العسكرية والجوية. لكن والحق يجب أن يُقال دائماً، فقد تم فرز أكثر من نصف عدد المتخرجين إلى قطع ووحدات ورحبات وألوية عسكرية متفرقة مهجورة منسية وموزَّعة في كل بقعة من الوطن، ومن كان منهم محظوظاً جاءت خدمته في المدينة نفسها حيث يعيش مع أهله وناسه.** ......
#يوميات
#ملازم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677875
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي بعد مرور ستة أشهر انتهت الدورة وحان موعد التخريج والفرز. كان احتفال التخرُّج مهيباً لا مثيل له في ذاكرة أحمد. في ساحة كبيرة جداً اجتمع كل الطلاب الضباط الجامعيين والعاملين والضباط القادة من الكليات العسكرية المتجاورة، كانوا بالمئات، رجال في عمر الورود، عُزفت الموسيقا العسكرية، علت الحناجر من أعماق القلوب والوجدان بالأناشيد الوطنية والشعارات الحماسية، موسيقا وأناشيد تحضّ المتخرجين الجدد ببذلاتهم العسكرية الأنيقة والأكف البيضاء على حب الوطن وحماية حدوده والتضحية لأجله، موسيقا وأناشيد تُغري الشباب بتحمل مسؤولياتهم الوطنية مبكراً في الذَّود عن حرمات ومقدَّسات الوطن، موسيقا وأناشيد تجبر المآقي أن تدمع، تدعو الرؤوس أن تشمخ والقلوب أن تخفق، موسيقا وأناشيد تَحثّ الأقدام أن تضرب الأرض بقوة وتصميم وإرادة حديدية معلنة عزمها على تفجير ينابيع الحرية والعطاء والخير والكرامة، وقدرتها على تجاوز كل الصعاب والأزمات وتحقيق الآمال. أدَّى المتخرحون القسم العسكري في كامل التهيَّب والتّعظيم والتّوقير ... وأنهوه بكلمات "والله على ما أقول شهيد."**صدر جدول فرز الضباط المهندسين الجدد، أذاع قائد الدورة المقدّم طالب اسم كل مهندس ومكان فرزه وموعد الالتحاق، ثم وزّع على الملازمين الجدد إجازة نهاية الدورة لمدة خمسة أيام.كان من المنتظر أن تكون عملية الفرز غير عادلة إطلاقاً، ولم يكن مستغرباً أن تحكمها الوساطة والعلاقات الاجتماعية والمصالح المالية والنزعات الطائفية، تماماً كما هو الحال في تفاصيل الحياة المدنية. وُزِع بعض المتخرجين على فروع ومؤسسات الإنشاءات والإسكان العسكرية العاملة، خدمة مدنية بحتة، لا يرتدي الملازم المهندس لا البذلة ولا السيدارة العسكرية ولا يضع النجوم على كتفيه، بل يحصل على سيارة بيك آب، دخل شهري إضافي يسمح له بالعيش، إضافة إلى ما يجنيه في حياته المدنية اليومية من إعطاء للدروس الخصوصية أو من العمل في مكاتب أو محلات أو مزارع عائلته. وُضعت ثُلّة قليلة منهم تحت تصرف قادة كبار لاستخدامهم لاحقاً كمعلمين لتدريس أبناء الضباط مواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات. فُرزت ثُلّة أُخرى منهم إلى فروع ومفارز أمن الدولة ومراكز المخابرات العسكرية والجوية. لكن والحق يجب أن يُقال دائماً، فقد تم فرز أكثر من نصف عدد المتخرجين إلى قطع ووحدات ورحبات وألوية عسكرية متفرقة مهجورة منسية وموزَّعة في كل بقعة من الوطن، ومن كان منهم محظوظاً جاءت خدمته في المدينة نفسها حيث يعيش مع أهله وناسه.** ......
#يوميات
#ملازم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677875
الحوار المتمدن
علي دريوسي - يوميات ملازم -1-
علي دريوسي : يوميات ملازم -2-
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي من باب القيام بالواجب وجسّ النبض دعاني المساعد، مسؤول قسم الانضباط، للعشاء ومشاهدة أحد البرامج التلفزيونية في غرفته الكئيبة رغم اهتمامه بتجهيزها لتصير أقرب إلى غرفة مدنية.عاملني الرجل كما يعامل الكرام ضيوفهم، قدّسني قليلاً، مدح بأهل الساحل، وسيادة الرئيس وقائد الحقل.كانوا يقولون إن العقيد، بسبب معاناتهما المشتركة من مرض السُّكَّري وبسبب تواجد المساعد الدائم وغيابه الطويل عن أسرته وحرصه الشديد على أمن الحقل وسيرورة العمل والنظام والانضباط فيه وتقديم التقارير اليومية عمّا يحدث في أوقات غياب العقيد، قد أعطاه الاستثناء بالحصول الدوري على إجازة طويلة لمدة أسبوعين لزيارة عائلته في الجزيرة كلما انقضى شهران على دوامه في الحقل، كما سمح له أيضاً باصطحاب عسكري معه ممن يقطنون في مدينته ليعمل على خدمته ورعايته، ناهيك عن إعطائه الحق بأخذ عدة حقائب معه معبَّأة حتى التخمة بالمواد التموينية من سكَّر وأرز وشاي وسمن وجبن وزيت نباتي ومعلبات المواد الغذائية بمختلف أنواعها إضافة للحوم المُجمَّدة.كان الآخرون من زملائه لا يحبونه حقيقة ومع هذا راحوا يتسامحون معه، ولم يكن ذلك مُستغرَباً فلكل منهم حصته التي يجنيها من البستان، كانوا يقولون إن المساعد يستحق ما يحصل عليه فقد ضحّى الفقير بحياته العائلية كرمى للحقل والوطن.كان المساء الذي أمضيته برفقته ذاك اليوم مملاً فاتراً بارداً، ودّعته ومشيت إلى غرفتي وأنا أدمدم: يا لخسارة الوقت، ألم يكن أفضل لي ألف مرة لو أني أمضيت المساء برفقة مدرب الرياضة والاستماع معه إلى المواويل العراقية ونحن نحتسي الشاي وندخِّن السجائر!؟**في موعد مناوبة المساعد جابر يفلت الحقل عن بكرة أبيه، كل أحد يسرح ويمرح كما يحلو له، شريطة أن يُنتفع منه.كان جابر من أهالي الساحل ويعيش في ضواحي دمشق، جسده يشبه كرة قدم، قصير القدّ، رأسه ضخم، شاربه عريض، كرشه كبير، كان يضع نظارته الطبية على عينيه وسيجارة حمراء طويلة بين شفتيه ويشبك يديه خلف ظهره ويتمشَّى الهُوينى في دروب الحقل متشمشماً الهواء كالطاووس في نزهة، يتنحنح عالياً يتنقَّل من مكان إلى آخر ومن خيمة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر لالتقاط رزقه.استطاع جابر أن يرتّب أموره المالية والعائلية باكراً، اشترى بيتاً وافتتح بقربه مطعم فلافل وتوابعه، الشيء الذي أعطاه مزيداً من الثقة بنفسه.كان وهو يتكلم مع الآخرين يحسب نفسه ضابطاً برتبة لواء، لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، وكان - بحكم منبته الجغرافي - يتكلم مُوحياً لمحدثيه بمعرفته العميقة بأسرار الحقل والسلطة والعقيدة، فحين يذكر شيئاً عن قائد الرحبَّة العسكرية التي يتبع لها الحقل يقول مثلاً: "كنت البارحة بمكتب المعلم الكبير"، وحين يُخبر أحداً شيئاً عن قائد الحقل يقول مثلاً: "كنت وسيادة العقيد في مشوار مهم"، وإذا كان منتشياً بعد نجاحه بعقد صفقة ما، فتراه يقول: "كنت وأبو المجد في مشوار مهم".وكان على الآخرين على الأقل في حضرته تصديقه، فتراهم يومئون له برؤوسهم إيجاباً.** ......
#يوميات
#ملازم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678129
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي من باب القيام بالواجب وجسّ النبض دعاني المساعد، مسؤول قسم الانضباط، للعشاء ومشاهدة أحد البرامج التلفزيونية في غرفته الكئيبة رغم اهتمامه بتجهيزها لتصير أقرب إلى غرفة مدنية.عاملني الرجل كما يعامل الكرام ضيوفهم، قدّسني قليلاً، مدح بأهل الساحل، وسيادة الرئيس وقائد الحقل.كانوا يقولون إن العقيد، بسبب معاناتهما المشتركة من مرض السُّكَّري وبسبب تواجد المساعد الدائم وغيابه الطويل عن أسرته وحرصه الشديد على أمن الحقل وسيرورة العمل والنظام والانضباط فيه وتقديم التقارير اليومية عمّا يحدث في أوقات غياب العقيد، قد أعطاه الاستثناء بالحصول الدوري على إجازة طويلة لمدة أسبوعين لزيارة عائلته في الجزيرة كلما انقضى شهران على دوامه في الحقل، كما سمح له أيضاً باصطحاب عسكري معه ممن يقطنون في مدينته ليعمل على خدمته ورعايته، ناهيك عن إعطائه الحق بأخذ عدة حقائب معه معبَّأة حتى التخمة بالمواد التموينية من سكَّر وأرز وشاي وسمن وجبن وزيت نباتي ومعلبات المواد الغذائية بمختلف أنواعها إضافة للحوم المُجمَّدة.كان الآخرون من زملائه لا يحبونه حقيقة ومع هذا راحوا يتسامحون معه، ولم يكن ذلك مُستغرَباً فلكل منهم حصته التي يجنيها من البستان، كانوا يقولون إن المساعد يستحق ما يحصل عليه فقد ضحّى الفقير بحياته العائلية كرمى للحقل والوطن.كان المساء الذي أمضيته برفقته ذاك اليوم مملاً فاتراً بارداً، ودّعته ومشيت إلى غرفتي وأنا أدمدم: يا لخسارة الوقت، ألم يكن أفضل لي ألف مرة لو أني أمضيت المساء برفقة مدرب الرياضة والاستماع معه إلى المواويل العراقية ونحن نحتسي الشاي وندخِّن السجائر!؟**في موعد مناوبة المساعد جابر يفلت الحقل عن بكرة أبيه، كل أحد يسرح ويمرح كما يحلو له، شريطة أن يُنتفع منه.كان جابر من أهالي الساحل ويعيش في ضواحي دمشق، جسده يشبه كرة قدم، قصير القدّ، رأسه ضخم، شاربه عريض، كرشه كبير، كان يضع نظارته الطبية على عينيه وسيجارة حمراء طويلة بين شفتيه ويشبك يديه خلف ظهره ويتمشَّى الهُوينى في دروب الحقل متشمشماً الهواء كالطاووس في نزهة، يتنحنح عالياً يتنقَّل من مكان إلى آخر ومن خيمة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر لالتقاط رزقه.استطاع جابر أن يرتّب أموره المالية والعائلية باكراً، اشترى بيتاً وافتتح بقربه مطعم فلافل وتوابعه، الشيء الذي أعطاه مزيداً من الثقة بنفسه.كان وهو يتكلم مع الآخرين يحسب نفسه ضابطاً برتبة لواء، لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، وكان - بحكم منبته الجغرافي - يتكلم مُوحياً لمحدثيه بمعرفته العميقة بأسرار الحقل والسلطة والعقيدة، فحين يذكر شيئاً عن قائد الرحبَّة العسكرية التي يتبع لها الحقل يقول مثلاً: "كنت البارحة بمكتب المعلم الكبير"، وحين يُخبر أحداً شيئاً عن قائد الحقل يقول مثلاً: "كنت وسيادة العقيد في مشوار مهم"، وإذا كان منتشياً بعد نجاحه بعقد صفقة ما، فتراه يقول: "كنت وأبو المجد في مشوار مهم".وكان على الآخرين على الأقل في حضرته تصديقه، فتراهم يومئون له برؤوسهم إيجاباً.** ......
#يوميات
#ملازم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678129
الحوار المتمدن
علي دريوسي - يوميات ملازم -2-
علي دريوسي : يوميات ملازم -3-
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي في أحد الأيام الربيعية كان العقيد في إجازة، وكان قد كلَّف المجندين رافع ومهدي وسائق الصهريج ناصر بالبقاء خلال فترة النهار في مبنى القيادة للاهتمام بنظافة المكتب والإشراف على مزروعات الحديقة وسقايتها من الصهريج.بعد الظهر رنَّ جرس التلفون، هكذا أخبروني فيما بعد، رفع مهدي السمَّاعة، كان المُتحدّث الشيخ مشعل من إحدى قبائل الجزيرة، صاح مهدي بصوت عال موجّهاً كلامه لصديقه رافع غامزاً إياه برموش عينيه: "الشيخ مشعل يريدك على الهاتف يا سيدي."وعلى الفور فهم رافع المغزى وجلس في كرسي العقيد الدوَّار محاولاً تقليد نبرة صوته، رغم أن المتصل لا يعرف كيف هو صوت العقيد، أخذ الشيخ يحدّثه باحترام راجياً منه أن يرسل إليه حفيده العسكري فلان الفلاني في إجازة لسبعة أيام لشؤون هامة جداً تتعلق بالموت والسفر وحصر الإرث وضرورة دفع بعض المستحقات.ضحك رافع وقال كأنه يمازح الشيخ: "سنبادلك الإجازة بالخراف، السبعة بسبعة."أجاب الشيخ: "لن نختلف يا سيدي، كثّر الله خيركم، لي أصدقاء من قرية المطلّة قربكم، ستكون شاحنة الخراف غداً صباحاً على طاولة مكتبكم."قال رافع: "لا تُتعب نفسك، سأرسل سائقي الخاص لإحضارها من عندهم وسيكون حفيدك عندك".في اليوم نفسه زوَّر المغامرون الثلاثة رافع ومهدي وناصر وثيقة إجازة ومنحوها للعسكري، بعد أن رسموا خطة تهريبه من الحقل.في صباح اليوم التالي استلموا سبعة خراف من أحد رجال البدو.وصلني فيما بعد أنهم باعوا أربعة خراف وقبضوا ثمنها ودفعوا ثلاثة خراف لإنقاذهم من الورطة.وماتت الحادثة ودُفِنت في أرضها، كان الحقل مُلَطَّخاً بالمغامرات والمؤامرات اللطيفة.**ما زلت أذكر ذلك اليوم حين دعاني النقيب محمود قبل الظهيرة لنتمَّشى سوية في الحقل ونراقب تدريب عناصر الدورة على سياقة شاحنات الديزل، كان قد أخذ معه الكلاشنكوف وقال مبتسماً: سأتحدّاك اليوم بالرمي يا ملازم أحمد.ضحكت في سري لسذاجته وفكرت: أنا المدني الذي يلبس النظارة الطبية ولم يرمِ في حياته إلا مرة واحدة في معسكر الصف العاشر يتحدَّاني ضابط عامل في الرمي على الدريئة، ولماذا؟ لعله يريد أن يثبت لي أنه أفضل مني على الأقل بالرمي!؟عندما نُصب الهدف واِلتمت حولنا جوقة المساعدين والجنود وعرفوا أن هناك مبارزة ما بين الملازم المجنَّد والنقيب العامل، اصطفَّ معظمهم في صفه يشجعونه ويعظّمونه، زها النقيب ببِزَّته العسكرية ونجومه نافجاً قدراته، تقدَّم أولاً وأطلق النار ولم يصب، أطلقت فأصبت، أطلق النقيب للمرّة الثانية ولم يصب، أطلقت فأصبت الهدف مصادفة، ناول النقيب البندقية لسائقه وقال ضاحكاً محاولاً إخفاء هزيمته وغصته التي أسعدت المساعدين في قرارة أنفسهم: ما هذا يا ملازم أحمد؟ هل تتدرَّب سراً، هل قمت بتنفيذ دورات رمي دون أن تخبرنا؟** ......
#يوميات
#ملازم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678342
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي في أحد الأيام الربيعية كان العقيد في إجازة، وكان قد كلَّف المجندين رافع ومهدي وسائق الصهريج ناصر بالبقاء خلال فترة النهار في مبنى القيادة للاهتمام بنظافة المكتب والإشراف على مزروعات الحديقة وسقايتها من الصهريج.بعد الظهر رنَّ جرس التلفون، هكذا أخبروني فيما بعد، رفع مهدي السمَّاعة، كان المُتحدّث الشيخ مشعل من إحدى قبائل الجزيرة، صاح مهدي بصوت عال موجّهاً كلامه لصديقه رافع غامزاً إياه برموش عينيه: "الشيخ مشعل يريدك على الهاتف يا سيدي."وعلى الفور فهم رافع المغزى وجلس في كرسي العقيد الدوَّار محاولاً تقليد نبرة صوته، رغم أن المتصل لا يعرف كيف هو صوت العقيد، أخذ الشيخ يحدّثه باحترام راجياً منه أن يرسل إليه حفيده العسكري فلان الفلاني في إجازة لسبعة أيام لشؤون هامة جداً تتعلق بالموت والسفر وحصر الإرث وضرورة دفع بعض المستحقات.ضحك رافع وقال كأنه يمازح الشيخ: "سنبادلك الإجازة بالخراف، السبعة بسبعة."أجاب الشيخ: "لن نختلف يا سيدي، كثّر الله خيركم، لي أصدقاء من قرية المطلّة قربكم، ستكون شاحنة الخراف غداً صباحاً على طاولة مكتبكم."قال رافع: "لا تُتعب نفسك، سأرسل سائقي الخاص لإحضارها من عندهم وسيكون حفيدك عندك".في اليوم نفسه زوَّر المغامرون الثلاثة رافع ومهدي وناصر وثيقة إجازة ومنحوها للعسكري، بعد أن رسموا خطة تهريبه من الحقل.في صباح اليوم التالي استلموا سبعة خراف من أحد رجال البدو.وصلني فيما بعد أنهم باعوا أربعة خراف وقبضوا ثمنها ودفعوا ثلاثة خراف لإنقاذهم من الورطة.وماتت الحادثة ودُفِنت في أرضها، كان الحقل مُلَطَّخاً بالمغامرات والمؤامرات اللطيفة.**ما زلت أذكر ذلك اليوم حين دعاني النقيب محمود قبل الظهيرة لنتمَّشى سوية في الحقل ونراقب تدريب عناصر الدورة على سياقة شاحنات الديزل، كان قد أخذ معه الكلاشنكوف وقال مبتسماً: سأتحدّاك اليوم بالرمي يا ملازم أحمد.ضحكت في سري لسذاجته وفكرت: أنا المدني الذي يلبس النظارة الطبية ولم يرمِ في حياته إلا مرة واحدة في معسكر الصف العاشر يتحدَّاني ضابط عامل في الرمي على الدريئة، ولماذا؟ لعله يريد أن يثبت لي أنه أفضل مني على الأقل بالرمي!؟عندما نُصب الهدف واِلتمت حولنا جوقة المساعدين والجنود وعرفوا أن هناك مبارزة ما بين الملازم المجنَّد والنقيب العامل، اصطفَّ معظمهم في صفه يشجعونه ويعظّمونه، زها النقيب ببِزَّته العسكرية ونجومه نافجاً قدراته، تقدَّم أولاً وأطلق النار ولم يصب، أطلقت فأصبت، أطلق النقيب للمرّة الثانية ولم يصب، أطلقت فأصبت الهدف مصادفة، ناول النقيب البندقية لسائقه وقال ضاحكاً محاولاً إخفاء هزيمته وغصته التي أسعدت المساعدين في قرارة أنفسهم: ما هذا يا ملازم أحمد؟ هل تتدرَّب سراً، هل قمت بتنفيذ دورات رمي دون أن تخبرنا؟** ......
#يوميات
#ملازم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678342
الحوار المتمدن
علي دريوسي - يوميات ملازم -3-
علي دريوسي : يوميات ملازم -4-
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي بعد ذلك اليوم تولَّدت الرغبة في داخلي أخيراً لزيارة مدينة دمشق والتعرُّف إلى بعض معالمها، جبلها، حدائقها، جامعتها، جسورها، أحياءها، شوارعها ومقاهيها، رغم أني أعيش فيها منذ أكثر من نصف سنة. لكن لم تكن بحوذتي النقود الكافية لتمويل هذه المشاريع الصغيرة، ولا أقصد بذلك أكثر مما يلزم لأجرة التنقُّل بالسرفيس وشراء سندويشة فلافل وعلبة سجائر.كان الراتب الشهري للملازم المجنَّد المقيم بالكاد يكفي لسفرتين من اللاذقية إلى الشام، أو لشراء ثلاثين علبة من السجائر الوطنية على الأكثر.دخلت إلى مكتبي ذات ظهيرة مشمسة مضجرة وأنا أنتوي الإقدام على فعل شيء لم تتَّضح معالمه بعد، حدث ما يكسر الروتين الذي أعيشه، وجدت أنه مع الأيام قد تراكمت تحت سرير نومي وطاولتي مواد تموينية زائدة عن الحد الذي أحتاج إليه، رغم أني لم أطلبها منذ خمسة أسابيع.كان لدي بعض المعلبات الغذائية وحوالي خمسة كيلوات من الأرز ومثلهم من السُكَّر والبرغل، مواد تكفي لغداء عشرين عسكرياً لثلاثة أيام على الأقل. أنبني ضميري وحزنت في سري فأنا أعرف أن المجنَّد بالكاد يشبع الطعام في هذا الحقل. في الوقت الذي يسرق فيه المساعد أو الضابط فَرُّوجاً كاملاً يوم الخميس وعلى مدار السنة، يحصل عشرة عساكر مجنَّدين على فَرُّوج مسلوق يأكلونه مع القليل من الأرز.تتاولت حقيبتي السوداء وأخرجت منها ملابسي الداخلية وبعض الأشياء التي لم أستعملها بعد، ملأتها بالتموين الفائض لدي، أوقدت سيجارة وجلست على حافة السرير أفكّر بما ينبغي أن أفعله بهذه الحمولة الزائدة: أأوزعها على العساكر؟ أأعيدها إلى المطبخ؟ أأهديها لبعض المعارف؟ أم أسأل عمّن يشتريها؟**لم يكن قد مضى أكثر من أشهر قليلة على محاولة التفجير المُتعمَّد في مقبرة نجها أثناء زيارة الرئيس، حين جاءنا أحد رجال البدو مساءً وزعم أن هناك شخص إسرائيلي هارب من مكان ما ويخطّط لتنفيذ عمل تفجيريّ. اعترانا الخوف والقلق والفشل في تحمُّل المسؤولية المناطة بنا تجاه قضايا وطننا وجيشنا. جمع مساعد الانضباط حوله بعض العساكر الأشداء الموثوقين وأمرهم بالبحث عن الإرهابي، بعد عدة ساعات وجدوه مختبئاً في حفرة قريبة من الحقل. كان رجلاً غريب الأطوار في منتصف عقده السادس، يرتدي جلباباً وقد علّق في رقبته حبلاً ربط به دفتراً مهترئاً، بدا في الحقيقة عبيطاً درويشاً لا علاقة له بالإرهاب ولا بإسرائيل. قال المساعد كيصوم إن الدفتر مكتوب بلغة لم يفهمها ومملوء بالرموز والإشارات الغريبة، وأضاف أنه قد وجد في محفظته عملة إسرائيلية.فهمت يومها أنه من الخطأ وضعه في السجن ريثما يأتي العقيد صباح اليوم التالي ليتصرف بشأنه، لأن الرجل خطير وقد ينتحر في أي لحظة دون الاعتراف بجرائمه. في منتصف الليل طلب المساعد كيصوم حضور دورية من المخابرات الجوية، سطَّر تقريراً وسلَّم الإسرائيلي للأيادي الأمينة. مع مرور الأيام تناسينا الموضوع، بالأحرى لم نجرؤ على ذكره.** ......
#يوميات
#ملازم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678676
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي بعد ذلك اليوم تولَّدت الرغبة في داخلي أخيراً لزيارة مدينة دمشق والتعرُّف إلى بعض معالمها، جبلها، حدائقها، جامعتها، جسورها، أحياءها، شوارعها ومقاهيها، رغم أني أعيش فيها منذ أكثر من نصف سنة. لكن لم تكن بحوذتي النقود الكافية لتمويل هذه المشاريع الصغيرة، ولا أقصد بذلك أكثر مما يلزم لأجرة التنقُّل بالسرفيس وشراء سندويشة فلافل وعلبة سجائر.كان الراتب الشهري للملازم المجنَّد المقيم بالكاد يكفي لسفرتين من اللاذقية إلى الشام، أو لشراء ثلاثين علبة من السجائر الوطنية على الأكثر.دخلت إلى مكتبي ذات ظهيرة مشمسة مضجرة وأنا أنتوي الإقدام على فعل شيء لم تتَّضح معالمه بعد، حدث ما يكسر الروتين الذي أعيشه، وجدت أنه مع الأيام قد تراكمت تحت سرير نومي وطاولتي مواد تموينية زائدة عن الحد الذي أحتاج إليه، رغم أني لم أطلبها منذ خمسة أسابيع.كان لدي بعض المعلبات الغذائية وحوالي خمسة كيلوات من الأرز ومثلهم من السُكَّر والبرغل، مواد تكفي لغداء عشرين عسكرياً لثلاثة أيام على الأقل. أنبني ضميري وحزنت في سري فأنا أعرف أن المجنَّد بالكاد يشبع الطعام في هذا الحقل. في الوقت الذي يسرق فيه المساعد أو الضابط فَرُّوجاً كاملاً يوم الخميس وعلى مدار السنة، يحصل عشرة عساكر مجنَّدين على فَرُّوج مسلوق يأكلونه مع القليل من الأرز.تتاولت حقيبتي السوداء وأخرجت منها ملابسي الداخلية وبعض الأشياء التي لم أستعملها بعد، ملأتها بالتموين الفائض لدي، أوقدت سيجارة وجلست على حافة السرير أفكّر بما ينبغي أن أفعله بهذه الحمولة الزائدة: أأوزعها على العساكر؟ أأعيدها إلى المطبخ؟ أأهديها لبعض المعارف؟ أم أسأل عمّن يشتريها؟**لم يكن قد مضى أكثر من أشهر قليلة على محاولة التفجير المُتعمَّد في مقبرة نجها أثناء زيارة الرئيس، حين جاءنا أحد رجال البدو مساءً وزعم أن هناك شخص إسرائيلي هارب من مكان ما ويخطّط لتنفيذ عمل تفجيريّ. اعترانا الخوف والقلق والفشل في تحمُّل المسؤولية المناطة بنا تجاه قضايا وطننا وجيشنا. جمع مساعد الانضباط حوله بعض العساكر الأشداء الموثوقين وأمرهم بالبحث عن الإرهابي، بعد عدة ساعات وجدوه مختبئاً في حفرة قريبة من الحقل. كان رجلاً غريب الأطوار في منتصف عقده السادس، يرتدي جلباباً وقد علّق في رقبته حبلاً ربط به دفتراً مهترئاً، بدا في الحقيقة عبيطاً درويشاً لا علاقة له بالإرهاب ولا بإسرائيل. قال المساعد كيصوم إن الدفتر مكتوب بلغة لم يفهمها ومملوء بالرموز والإشارات الغريبة، وأضاف أنه قد وجد في محفظته عملة إسرائيلية.فهمت يومها أنه من الخطأ وضعه في السجن ريثما يأتي العقيد صباح اليوم التالي ليتصرف بشأنه، لأن الرجل خطير وقد ينتحر في أي لحظة دون الاعتراف بجرائمه. في منتصف الليل طلب المساعد كيصوم حضور دورية من المخابرات الجوية، سطَّر تقريراً وسلَّم الإسرائيلي للأيادي الأمينة. مع مرور الأيام تناسينا الموضوع، بالأحرى لم نجرؤ على ذكره.** ......
#يوميات
#ملازم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678676
الحوار المتمدن
علي دريوسي - يوميات ملازم -4-
محمد الكحط : عشر سنوات على رحيل ملازم فائز سلام جليل ابراهيم
#الحوار_المتمدن
#محمد_الكحط في يوم الحادي عشر من كانون الأول يكون قد مرت عشر سنوات على رحيل ملازم فائز...افتقدناك كثيرا افتقدنا ابتسامتك، غادرتنا دون استئذان ولا وداع، افتقدنا سهراتك ونكاتك الحلوة والبسمة التي تعلو وجهك، افتقدنا مزاحك الجميل أيها الوديع وأنت ترسم على وجوهنا البسمة والسرور، عشنا الصعاب معا وتحملنا الكثير، فكنت ذلك المناضل الشيوعي الدؤوب الذي لا يعرف التراجع.كانت حياتك قصيرة لكنها أثيرة، فقد خطيت فيها حروفا باهرة ورسمت لوحة زاهية جميلة ومآثر سيذكرها شعبنا يوما باعتزاز.لم تكن حياة رفيقنا سلام جليل ابراهيم (ملازم فائز) هادئة فحاله حال عوائل المناضلين من أجل وطن حر وشعب سعيد. ولد في 9/7/1955 في الكوت وهو الأبن الأكبر للعائلة، توجهت عائلته بعد سنة من ولادته الى بغداد تجنبا لمطاردة السلطات لأبيه، وبعد انقلاب شباط الأسود العام 1963 توالت مداهمات الحرس القومي على بيتهم بغية إلقاء القبض على خالته الفنانة الرائدة زينب ووالده، فاضطرت عائلته إلى التخفي، بعدها تم ترحيله وشقيقاته إلى الكوت حيث عماته وأعمامه، ومن ثم رحلوا إلى البصرة، حتى انقلاب تشرين 1963 حيث عادوا إلى بغداد، وظلت العائلة تنتقل من مكان إلى آخر بسبب ملاحقات رجال الأمن.لم يكن الراحل مولعاً بالدراسة، لكنه لا يتوانى عن مساعدة الآخرين، فتراه في مقدمة المبادرين لإسعاف ومساعدة أي إنسان، فكان محبوبا من الجميع، شجاعا، يحب رياضة بناء الأجسام، ورغب في التطوع في سلك الجيش تهربا من الدراسة إلا أن العائلة لم توافق بسبب عقائدية الجيش وانغلاقه على المنتمين لحزب البعث، عندها استمر بدراسته، وانخرط خلالها في صفوف اتحاد الشبيبة الديمقراطية ومن ثم في صفوف الحزب الشيوعي، وأكمل الاعدادية، وتم قبوله في قسم اللغة العربية /كلية الآداب / جامعة صلاح الدين في السليمانية، ولكنه لم يكمل دراسته الجامعية بسبب ملاحقة رجال الأمن وخلايا حزب البعث له، فأضطر للسفر إلى سوريا صيف عام 1978 وانقطعت أخباره عن عائلته حتى خريف 1980 حيث وصلتهم رسالة منه تطمئنهم عن وضعه، وظلت السلطات تلاحق عائلته، مما أجبر أحد إخوانه على التخفي.سافر الى اليمن الديمقراطية آنذاك، وأكمل دورة الكلية العسكرية ليتخرج سنة 1982 ضابطا محققا حلمه، ثم عاد الى الوطن تلبية لنداء الحزب في الكفاح المسلح ضد النظام الدكتاتوري.التقيته في كردستان وعايشته هناك حيث كان مع رفاقه وأبناء شعبه الغيارى من عربٍ وكرد وتركمان وإيزيديين وكلدان وسريان وآشوريين ومن كافة الأديان والقوميات، كل تلك الألوان البهية التي تمثل طيفا واحدا هو الطيف العراقي، مكملاً مسيرته من أجل المبادئ التي تربينا عليها وعملنا من أجلها، كان نموذجا للمقاتل الباسل من أجل تلك القيم. في عام 1983 وردت لعائلته دعوة منه لزيارته في كردستان فذهبت والدته وشقيقتاه الكبرى والوسطى للقائه مع شقيقه هناك ولم تكن رحلة آمنة لكن الشوق إليهما كان أقوى من الخوف، وكان لقاءً عاصفا.لم يكف رجال الأمن والبعثيين من ملاحقة العائلة التي استمرت بالتنقل من دار إلى أخرى، وعند استحداث مكتب المعلومات من قبل الداخلية العراقية اضطرت العائلة عدم ذكر أسماء ولديها (الملتحقين بصفوف الأنصار) في سجل المعلومات. لقد تحمل ملازم فائز في إحدى المرات المرض الشديد وسط ظروف صعبة من الجوع والمعاناة والعذابات والحرمانات والتضحية، وبقي مصراً على الاستمرار في النضال، ويستذكر الأنصار مواقفه البطولية في العديد من المواقف منها في حصاروست، وكم كان دوره متميزاً بالتنظيم والعلاقات الرفاقية وبالبطولة والتضحية، وغيرها من المواقف الأخرى التي لا تعد.< ......
#سنوات
#رحيل
#ملازم
#فائز
#سلام
#جليل
#ابراهيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701199
#الحوار_المتمدن
#محمد_الكحط في يوم الحادي عشر من كانون الأول يكون قد مرت عشر سنوات على رحيل ملازم فائز...افتقدناك كثيرا افتقدنا ابتسامتك، غادرتنا دون استئذان ولا وداع، افتقدنا سهراتك ونكاتك الحلوة والبسمة التي تعلو وجهك، افتقدنا مزاحك الجميل أيها الوديع وأنت ترسم على وجوهنا البسمة والسرور، عشنا الصعاب معا وتحملنا الكثير، فكنت ذلك المناضل الشيوعي الدؤوب الذي لا يعرف التراجع.كانت حياتك قصيرة لكنها أثيرة، فقد خطيت فيها حروفا باهرة ورسمت لوحة زاهية جميلة ومآثر سيذكرها شعبنا يوما باعتزاز.لم تكن حياة رفيقنا سلام جليل ابراهيم (ملازم فائز) هادئة فحاله حال عوائل المناضلين من أجل وطن حر وشعب سعيد. ولد في 9/7/1955 في الكوت وهو الأبن الأكبر للعائلة، توجهت عائلته بعد سنة من ولادته الى بغداد تجنبا لمطاردة السلطات لأبيه، وبعد انقلاب شباط الأسود العام 1963 توالت مداهمات الحرس القومي على بيتهم بغية إلقاء القبض على خالته الفنانة الرائدة زينب ووالده، فاضطرت عائلته إلى التخفي، بعدها تم ترحيله وشقيقاته إلى الكوت حيث عماته وأعمامه، ومن ثم رحلوا إلى البصرة، حتى انقلاب تشرين 1963 حيث عادوا إلى بغداد، وظلت العائلة تنتقل من مكان إلى آخر بسبب ملاحقات رجال الأمن.لم يكن الراحل مولعاً بالدراسة، لكنه لا يتوانى عن مساعدة الآخرين، فتراه في مقدمة المبادرين لإسعاف ومساعدة أي إنسان، فكان محبوبا من الجميع، شجاعا، يحب رياضة بناء الأجسام، ورغب في التطوع في سلك الجيش تهربا من الدراسة إلا أن العائلة لم توافق بسبب عقائدية الجيش وانغلاقه على المنتمين لحزب البعث، عندها استمر بدراسته، وانخرط خلالها في صفوف اتحاد الشبيبة الديمقراطية ومن ثم في صفوف الحزب الشيوعي، وأكمل الاعدادية، وتم قبوله في قسم اللغة العربية /كلية الآداب / جامعة صلاح الدين في السليمانية، ولكنه لم يكمل دراسته الجامعية بسبب ملاحقة رجال الأمن وخلايا حزب البعث له، فأضطر للسفر إلى سوريا صيف عام 1978 وانقطعت أخباره عن عائلته حتى خريف 1980 حيث وصلتهم رسالة منه تطمئنهم عن وضعه، وظلت السلطات تلاحق عائلته، مما أجبر أحد إخوانه على التخفي.سافر الى اليمن الديمقراطية آنذاك، وأكمل دورة الكلية العسكرية ليتخرج سنة 1982 ضابطا محققا حلمه، ثم عاد الى الوطن تلبية لنداء الحزب في الكفاح المسلح ضد النظام الدكتاتوري.التقيته في كردستان وعايشته هناك حيث كان مع رفاقه وأبناء شعبه الغيارى من عربٍ وكرد وتركمان وإيزيديين وكلدان وسريان وآشوريين ومن كافة الأديان والقوميات، كل تلك الألوان البهية التي تمثل طيفا واحدا هو الطيف العراقي، مكملاً مسيرته من أجل المبادئ التي تربينا عليها وعملنا من أجلها، كان نموذجا للمقاتل الباسل من أجل تلك القيم. في عام 1983 وردت لعائلته دعوة منه لزيارته في كردستان فذهبت والدته وشقيقتاه الكبرى والوسطى للقائه مع شقيقه هناك ولم تكن رحلة آمنة لكن الشوق إليهما كان أقوى من الخوف، وكان لقاءً عاصفا.لم يكف رجال الأمن والبعثيين من ملاحقة العائلة التي استمرت بالتنقل من دار إلى أخرى، وعند استحداث مكتب المعلومات من قبل الداخلية العراقية اضطرت العائلة عدم ذكر أسماء ولديها (الملتحقين بصفوف الأنصار) في سجل المعلومات. لقد تحمل ملازم فائز في إحدى المرات المرض الشديد وسط ظروف صعبة من الجوع والمعاناة والعذابات والحرمانات والتضحية، وبقي مصراً على الاستمرار في النضال، ويستذكر الأنصار مواقفه البطولية في العديد من المواقف منها في حصاروست، وكم كان دوره متميزاً بالتنظيم والعلاقات الرفاقية وبالبطولة والتضحية، وغيرها من المواقف الأخرى التي لا تعد.< ......
#سنوات
#رحيل
#ملازم
#فائز
#سلام
#جليل
#ابراهيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701199
الحوار المتمدن
محمد الكحط - عشر سنوات على رحيل ملازم فائز (سلام جليل ابراهيم)
رائد شفيق توفيق : قصة الموت والجهل المقدس في العراق ملازم حتمي للمرأة
#الحوار_المتمدن
#رائد_شفيق_توفيق رائد شفيق توفيقلو تم نسف العملية السياسية في العراق برمتها وتشكلت حكومة من الشخصيات الوطنية وتم تشكيل قضاء عادل بحق وتمت محاسبة كل من قتلوا وخانوا وسرقوا المال العام وانتهكو الحرمات واعراض العراقيين ممن والوا اعداء العراق اعتقد إن عدد الذين سيحكم عليهم بالإعدام سيكون بضعة ملايين بين خائن وفاسد وقاتل .... الخ والسبب وراء ذلك كله هم البسطاء من السذج الذين ينقادون وراء تجار الدين من المعممين الذين ينشرون الجهل المقدس الذي اعدت برامجه وآلياته في دهاليز اجهزة مختصة تابعة لدول ارهابية تتخذ من الديمقراطية وحقوق الانسان شعارا لها مثل امريكا وحلفائها مع ان الديمقراطية سيف ذو حدين اذ عندما يكون الجهلة والسذج غالبية سينتخبون تجار الدين قادة الجهل المقدس .للسذاجة ايها السادة معانٍ كثيرة ، فالشخص البسيط والغير محنّك , أو قليل النباهة والدّهاء او قليل المعرفة وفقير العقل في ادوات التفكير الذي ينخدع بسهولة ويصدّق كل ما يقال له من دون أي شكٍّ وهؤلاء السذج هم من المتدينين ممن يقعون في حبائل تخاريف وهذيانات وتدليسات تجار الدين ، فما أن يأتيهم نصاب ومعتوه يتسربل بلباس الدين وأسلوب كلامه الوقح مع مجموعة من النصابين اعدت مسبقا للتمهيد له بين هؤلاء البسطاء السذج لتصديق ما يطلقه من اكاذيب وهلوسات وكأنه مصدر ثقة وعلم ويقين !! حتى يبدأ بتدمير المتدين المسكين بدء بالعقل والفكر والمنطق متخليا عن ابسط ماهية الانسانية وصفاتها في امتلاكه للعقل ، لتحويل هذا المتدين البسيط الى خروف ضمن قطيع الخرفان يستمع الى نباح الكلاب التي تحيط به ، ومادة تجار الدين وبضاعتهم هي الاكاذيب والترقيعات والتدليسات والتلصيقات لخرافات وهلوسات واوهام وتهيؤآت لا يقبلها عقل ابسط المخلوقات حتى يقبلها عقل انسان سوي.هذه السذاجة وهذا الغباء المرافق يسيطران سيطرة تامة على عقل المتدين البسيط فيغلقه ويسد قنواته الادراكية والمعرفية من جهة ويجعله يعيش وسط خرافات وخوف وهرائيات يصبها تاجر الدين في عقول البسطاء واذا ما بدأ هذا منذ الطفولة نكون امام كارثة غسل للدماغ ، هنا تتشكل مركباتهم النفسية التي تسيطر عليها الخرافة والاكاذيب التي تضحك عليهم باسم الخلاص الذي ارتكبوا ويرتكبون بذريعته افظع الجرائم في التاريخ البشري .الامر الذي يجعلهم فوق كل شيء ما سهل لهم اصدار الاوامر للقطعان اتي تتبعهم والتي تنفذها مهما كانت من دون تردد فهذه القطعان تنفذ كل ما يطلب منها مهما كانت نتائجه .وتاجر الدين ليس بالضرورة ان يكون معمما فهو يبدأ معمما ومن ثم يغير جلده حسب الحاجة فتارة هو قائد سياسي واخرى خبير اقتصادي وثالثة مصلح اجتماعي .... الخ وكلها تستند الى خرافة التكليف الشرعي ليبدأ بارتكاب جرائمه المقدسة من نهب ثروات وقتل وانتهاك حرمات وغيرها وهويسير بخطى ثابتة من خلال وعود ساذجة للقطعان التي تتبعه بالخلاص والجنة ، وهم يرضخون ويغوصون حتى اذانهم بالحرمان والفقر والعوز والرذيلة بجرائم يرتكبوها بحق انفسهم وعوائلهم وبلدهم تلك الجرائم نفذوها وينفذوها طاعة لهؤلاء التجار الاراذل الذين ينفذون اوامر اسيادهم .وهكذا فان قصة الموت في العراق لا تنتهي، فالميليشيات وقوى السلطة التي تتبع تجار الدين المتلونين بجلودهم التي يبدولنها يوميا حسب متطلبات الموقف اليومي وهم من يتولى قيادة البلد تشن حملة قمع دموية على ثوار تشرين ، ويكاد لا يمر يوم دون ان يفجعك خبر اغتيال أحد المتظاهرين .في هذه البلاد قصة الموت لا تنتهي، فالأمراض والاوبئة والفقر والعوز والقهر والمذلة وضنك الحياة والمعيشة، كلها تسلب الحياة.في هذه البلاد قصة ا ......
#الموت
#والجهل
#المقدس
#العراق
#ملازم
#حتمي
#للمرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734917
#الحوار_المتمدن
#رائد_شفيق_توفيق رائد شفيق توفيقلو تم نسف العملية السياسية في العراق برمتها وتشكلت حكومة من الشخصيات الوطنية وتم تشكيل قضاء عادل بحق وتمت محاسبة كل من قتلوا وخانوا وسرقوا المال العام وانتهكو الحرمات واعراض العراقيين ممن والوا اعداء العراق اعتقد إن عدد الذين سيحكم عليهم بالإعدام سيكون بضعة ملايين بين خائن وفاسد وقاتل .... الخ والسبب وراء ذلك كله هم البسطاء من السذج الذين ينقادون وراء تجار الدين من المعممين الذين ينشرون الجهل المقدس الذي اعدت برامجه وآلياته في دهاليز اجهزة مختصة تابعة لدول ارهابية تتخذ من الديمقراطية وحقوق الانسان شعارا لها مثل امريكا وحلفائها مع ان الديمقراطية سيف ذو حدين اذ عندما يكون الجهلة والسذج غالبية سينتخبون تجار الدين قادة الجهل المقدس .للسذاجة ايها السادة معانٍ كثيرة ، فالشخص البسيط والغير محنّك , أو قليل النباهة والدّهاء او قليل المعرفة وفقير العقل في ادوات التفكير الذي ينخدع بسهولة ويصدّق كل ما يقال له من دون أي شكٍّ وهؤلاء السذج هم من المتدينين ممن يقعون في حبائل تخاريف وهذيانات وتدليسات تجار الدين ، فما أن يأتيهم نصاب ومعتوه يتسربل بلباس الدين وأسلوب كلامه الوقح مع مجموعة من النصابين اعدت مسبقا للتمهيد له بين هؤلاء البسطاء السذج لتصديق ما يطلقه من اكاذيب وهلوسات وكأنه مصدر ثقة وعلم ويقين !! حتى يبدأ بتدمير المتدين المسكين بدء بالعقل والفكر والمنطق متخليا عن ابسط ماهية الانسانية وصفاتها في امتلاكه للعقل ، لتحويل هذا المتدين البسيط الى خروف ضمن قطيع الخرفان يستمع الى نباح الكلاب التي تحيط به ، ومادة تجار الدين وبضاعتهم هي الاكاذيب والترقيعات والتدليسات والتلصيقات لخرافات وهلوسات واوهام وتهيؤآت لا يقبلها عقل ابسط المخلوقات حتى يقبلها عقل انسان سوي.هذه السذاجة وهذا الغباء المرافق يسيطران سيطرة تامة على عقل المتدين البسيط فيغلقه ويسد قنواته الادراكية والمعرفية من جهة ويجعله يعيش وسط خرافات وخوف وهرائيات يصبها تاجر الدين في عقول البسطاء واذا ما بدأ هذا منذ الطفولة نكون امام كارثة غسل للدماغ ، هنا تتشكل مركباتهم النفسية التي تسيطر عليها الخرافة والاكاذيب التي تضحك عليهم باسم الخلاص الذي ارتكبوا ويرتكبون بذريعته افظع الجرائم في التاريخ البشري .الامر الذي يجعلهم فوق كل شيء ما سهل لهم اصدار الاوامر للقطعان اتي تتبعهم والتي تنفذها مهما كانت من دون تردد فهذه القطعان تنفذ كل ما يطلب منها مهما كانت نتائجه .وتاجر الدين ليس بالضرورة ان يكون معمما فهو يبدأ معمما ومن ثم يغير جلده حسب الحاجة فتارة هو قائد سياسي واخرى خبير اقتصادي وثالثة مصلح اجتماعي .... الخ وكلها تستند الى خرافة التكليف الشرعي ليبدأ بارتكاب جرائمه المقدسة من نهب ثروات وقتل وانتهاك حرمات وغيرها وهويسير بخطى ثابتة من خلال وعود ساذجة للقطعان التي تتبعه بالخلاص والجنة ، وهم يرضخون ويغوصون حتى اذانهم بالحرمان والفقر والعوز والرذيلة بجرائم يرتكبوها بحق انفسهم وعوائلهم وبلدهم تلك الجرائم نفذوها وينفذوها طاعة لهؤلاء التجار الاراذل الذين ينفذون اوامر اسيادهم .وهكذا فان قصة الموت في العراق لا تنتهي، فالميليشيات وقوى السلطة التي تتبع تجار الدين المتلونين بجلودهم التي يبدولنها يوميا حسب متطلبات الموقف اليومي وهم من يتولى قيادة البلد تشن حملة قمع دموية على ثوار تشرين ، ويكاد لا يمر يوم دون ان يفجعك خبر اغتيال أحد المتظاهرين .في هذه البلاد قصة الموت لا تنتهي، فالأمراض والاوبئة والفقر والعوز والقهر والمذلة وضنك الحياة والمعيشة، كلها تسلب الحياة.في هذه البلاد قصة ا ......
#الموت
#والجهل
#المقدس
#العراق
#ملازم
#حتمي
#للمرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734917
الحوار المتمدن
رائد شفيق توفيق - قصة الموت والجهل المقدس في العراق ملازم حتمي للمرأة