جلال الاسدي : الأيام الأخيرة في حياة معيوف … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي قصتنا هذه امتداد أو تكملة لقصةٍ سابقة بعنوان : ( جحيم امرأة ) … ! ( معيوف ) .. معتوه كفَّ عقله عن النمو بينما واصل جسده نموه الطبيعي ، فعاش بعقل طفل ، وجسد رجل كامل النضج والفحولة . يترك لساقيه كل يوم الحرية لتقوداه في طول الحي وعرضه بلا وعي أو هدفٍ أو وجهةٍ محددة .. لا يعترض طريقه أحد ، ولا يزجره أحد ، ولا حتى يبالي بوجوده أحد .. يدخل أي بيت يشاء ، ويبقى مكوماً في أي ركن فيه ما شاء من الوقت ، دون ان يضايق وجوده أحد أو حتى يحسوا بوجوده .. يعاملونه بعطف ولامبالاة معاملتهم لحيواناتهم الأليفة .. حتى كان ما كان يوماً من أحداث قدرية جمعته مع الحسناء زكية ، فتغير كل شيء فيه بعدما تدخلت الاقدار كعادتها لتختط له مساراً مظلماً مغايراً للمسار الذي كانت عليه دنياه البسيطة … !تتطاير في الحي اشاعة لاذعة بأن حمل زكية كان سفاحاً .. وهو رأي تتشبث به أقلية مصدِّقة ومتحمسة ، ورأي آخر لأكثرية مستغفرة ورافضة ، لكن الاشاعة لا تكاد تصل الى الالسن المتعطشة للوكها حتى تذوب رويداً وتتبدد ، فزكية لم يكن معروفاً عنها الاختلاط ، ولا تربطها أية صلة بعالم ما وراء الباب المليء بالذئاب البشرية الطامعة بحسنها الأخاذ ، ولا يُعرف عنها عقد صداقات من أي نوع .. كان البيت والزوج هم كل عالمها وكل حياتها رغم احساس المقربين منها بانها غير سعيدة مع زوجها ! لابد لكل جريمة من فاعل ، من الفاعل اذن ؟ من نفخ بطن زكية ؟ فالزوج كما كان معروف ومؤكد .. عقيم ، فرغم تعدد زيجاته لم يحصل مع واحدة منهن مثلما حصل مع زكية من حمل .. وهكذا بنى أصحاب النظرة المتشككة بشرعية الحمل .. آراءهم وتصوراتهم ، ولم يخطر على بال أحد أن لمعيوف دور في هذه المعضلة الا بعد ان ضاقت الدائرة ، ولم يتبقى الا هو محشوراً في محيطها لا يخرج عنه .. ! تصوّرٌ .. ترك الكل في ذهول ، وقد عقدت الدهشة السنتهم قبل عقولهم ، وعلى قدر ما اذهلهم ما سمعوه ، فقد استنكره البعض وأبوا تصديقه ! رغم أن الأمر اصبح تحت الشمس !انتشرت الاشاعة وتناثرت أشلائها في أرجاء الحي .. تحملها الأفواه الى الآذان المتلهفة ، وسرعان ما تحولت الى خبر يسري كوباء ، ويتحرك مع الهواء في كل اتجاه .. تتلقفه الاسماع ضاحكة ساخرة أحياناً ، وشامتةً معقِّبة ومحللة أحياناً أخرى حتى اصبح نكتةً تروى ، ونادرة يتسلى بها الناس في حلقات السمر لملء ليالي الشتاء الطويلة !وما ان يطرق الخبر ، ومآلاته من تساؤلات وشكوك رأس زكية حتى تنتفض رافضة مستنكرة ، وقد أربد وجهها وأحمر ، وهي تجتهد في رسم شيءٍ فوق ملامحها يعبر عن الغضب والأستهجان .. دافعةً بقدر استطاعتها مثل هذا الاتهام والافتراء الظالم ! مدعيةً البراءة ، وهي تغمغم باشمئزاز بكلمات غامضة لا انفعال فيها .. ثم تهز كتفيها استهانة واستسلاماً ، وتمط شفتيها .. متشبثةً بسكوتها ، ومنشغلةً بأصلاح ما افسدته الدموع من وجهها وعينيها .. !يكفيها أنها اختلست من وراء ظهر الزمن سويعات من المتعة المحرمة انقلب المستحيل فيها الى حقيقة ، وأصبحت حاملاً بعد أن خيم عليها اليأس أو كاد .. فكيف لهؤلاء المعاتيه أن يستكثروا عليها ما كانت تراه حقاً لها في الحياة ؟! ثم غادرت المكان ، وهي تهتز وتترجرج كبطة سمينة ، وتخطو متفاخرةً بحملها النفيس بخطى ثقيلة .. متحسسةً بطنها المنتفخة ، وتدب عليها بحنان مستفز مقصود !أما الزوج المخدوع فقد كان وقع الفضيحة عليه مهولاً .. بدا مهزوماً مطعون الكرامة والكبرياء ، وقد حاصرته نظرات الاشمئزاز والاحتقار من كل جانب ، فأخذ يبتعد عن الناس ويتحاشاهم ، ولا يلقي السلام على احد .. يشعر بلسعة الخزي الحادة ، وهو يس ......
#الأيام
#الأخيرة
#حياة
#معيوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730348
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي قصتنا هذه امتداد أو تكملة لقصةٍ سابقة بعنوان : ( جحيم امرأة ) … ! ( معيوف ) .. معتوه كفَّ عقله عن النمو بينما واصل جسده نموه الطبيعي ، فعاش بعقل طفل ، وجسد رجل كامل النضج والفحولة . يترك لساقيه كل يوم الحرية لتقوداه في طول الحي وعرضه بلا وعي أو هدفٍ أو وجهةٍ محددة .. لا يعترض طريقه أحد ، ولا يزجره أحد ، ولا حتى يبالي بوجوده أحد .. يدخل أي بيت يشاء ، ويبقى مكوماً في أي ركن فيه ما شاء من الوقت ، دون ان يضايق وجوده أحد أو حتى يحسوا بوجوده .. يعاملونه بعطف ولامبالاة معاملتهم لحيواناتهم الأليفة .. حتى كان ما كان يوماً من أحداث قدرية جمعته مع الحسناء زكية ، فتغير كل شيء فيه بعدما تدخلت الاقدار كعادتها لتختط له مساراً مظلماً مغايراً للمسار الذي كانت عليه دنياه البسيطة … !تتطاير في الحي اشاعة لاذعة بأن حمل زكية كان سفاحاً .. وهو رأي تتشبث به أقلية مصدِّقة ومتحمسة ، ورأي آخر لأكثرية مستغفرة ورافضة ، لكن الاشاعة لا تكاد تصل الى الالسن المتعطشة للوكها حتى تذوب رويداً وتتبدد ، فزكية لم يكن معروفاً عنها الاختلاط ، ولا تربطها أية صلة بعالم ما وراء الباب المليء بالذئاب البشرية الطامعة بحسنها الأخاذ ، ولا يُعرف عنها عقد صداقات من أي نوع .. كان البيت والزوج هم كل عالمها وكل حياتها رغم احساس المقربين منها بانها غير سعيدة مع زوجها ! لابد لكل جريمة من فاعل ، من الفاعل اذن ؟ من نفخ بطن زكية ؟ فالزوج كما كان معروف ومؤكد .. عقيم ، فرغم تعدد زيجاته لم يحصل مع واحدة منهن مثلما حصل مع زكية من حمل .. وهكذا بنى أصحاب النظرة المتشككة بشرعية الحمل .. آراءهم وتصوراتهم ، ولم يخطر على بال أحد أن لمعيوف دور في هذه المعضلة الا بعد ان ضاقت الدائرة ، ولم يتبقى الا هو محشوراً في محيطها لا يخرج عنه .. ! تصوّرٌ .. ترك الكل في ذهول ، وقد عقدت الدهشة السنتهم قبل عقولهم ، وعلى قدر ما اذهلهم ما سمعوه ، فقد استنكره البعض وأبوا تصديقه ! رغم أن الأمر اصبح تحت الشمس !انتشرت الاشاعة وتناثرت أشلائها في أرجاء الحي .. تحملها الأفواه الى الآذان المتلهفة ، وسرعان ما تحولت الى خبر يسري كوباء ، ويتحرك مع الهواء في كل اتجاه .. تتلقفه الاسماع ضاحكة ساخرة أحياناً ، وشامتةً معقِّبة ومحللة أحياناً أخرى حتى اصبح نكتةً تروى ، ونادرة يتسلى بها الناس في حلقات السمر لملء ليالي الشتاء الطويلة !وما ان يطرق الخبر ، ومآلاته من تساؤلات وشكوك رأس زكية حتى تنتفض رافضة مستنكرة ، وقد أربد وجهها وأحمر ، وهي تجتهد في رسم شيءٍ فوق ملامحها يعبر عن الغضب والأستهجان .. دافعةً بقدر استطاعتها مثل هذا الاتهام والافتراء الظالم ! مدعيةً البراءة ، وهي تغمغم باشمئزاز بكلمات غامضة لا انفعال فيها .. ثم تهز كتفيها استهانة واستسلاماً ، وتمط شفتيها .. متشبثةً بسكوتها ، ومنشغلةً بأصلاح ما افسدته الدموع من وجهها وعينيها .. !يكفيها أنها اختلست من وراء ظهر الزمن سويعات من المتعة المحرمة انقلب المستحيل فيها الى حقيقة ، وأصبحت حاملاً بعد أن خيم عليها اليأس أو كاد .. فكيف لهؤلاء المعاتيه أن يستكثروا عليها ما كانت تراه حقاً لها في الحياة ؟! ثم غادرت المكان ، وهي تهتز وتترجرج كبطة سمينة ، وتخطو متفاخرةً بحملها النفيس بخطى ثقيلة .. متحسسةً بطنها المنتفخة ، وتدب عليها بحنان مستفز مقصود !أما الزوج المخدوع فقد كان وقع الفضيحة عليه مهولاً .. بدا مهزوماً مطعون الكرامة والكبرياء ، وقد حاصرته نظرات الاشمئزاز والاحتقار من كل جانب ، فأخذ يبتعد عن الناس ويتحاشاهم ، ولا يلقي السلام على احد .. يشعر بلسعة الخزي الحادة ، وهو يس ......
#الأيام
#الأخيرة
#حياة
#معيوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730348
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - الأيام الأخيرة في حياة ( معيوف ) … ! ( قصة قصيرة )